منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
homeالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 أصحاب المعصومين عليهم السلام

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 07:59

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

حَمران بن أعين ( رضوان الله عليه )

كان حمران بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ) ، وكان من أعيان العلماء وأجلاء الرواة ، وكان من العارفين بالحق ، والصادعين بأمر الله تعالى .

مكانته العلمية :

كان حمران من كبار العلماء الذين حملوا رسالة الإسلام ، ووقفوا على دقائقها ، وقد أخذ علومه من أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم معدن العلم والحكمة ، وخزائن الوحي .

وتتلمذ عند الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، ومن بعده لازم الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، وأخذ الكثير من علومه .

وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يُدلِل على وُفُورِ علمه وفضله .

وروي أن رجلاً من أهل الشام وفد على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ليمتحنه ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( ما حاجتك ؟ ) ، فقال الشامي : بلغني أنك عالم بكل ما تُسأل عنه ، فصرت إليك لأناظرك ، فتبسم الإمام ( عليه السلام ) وقال له : ( بماذا ؟ ) ، فقال الشامي : في القرآن ، وقطعه ، وإسكانه ، وخفضه ، ونصبه ، ورفعه ، فالتفت الإمام ( عليه السلام ) إلى حمران وقال له : ( دونك الرجل ) ، فثار الشامي وقال : إنما أريدك أنت لا حمران ، فقابله الإمام ( عليه السلام ) ببسمات فياضة بالبشر قائلاً : ( إن غلبت حمران فقد غلبتني ) ، فجاء الشامي إلى حمران ( رضوان الله عليه ) ، فجعل يسأله عن مسائل كثيرة ، وحمران يجيبه ، فلما فرغ من السؤال التفت الإمام ( عليه السلام ) إلى الشامي وقال له : ( كيف رأيته ؟ ) ، فقال الشامي : رأيته حاذقاً ، ما سألته عن شيء إلا أجابني .

وهذا ما يكشف عن سعة علومه ومعارفه .

يقول أبو غالب الرازي : كان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم ، وكان أحد حملة القرآن القراء .

فقد كان حمران في طليعة علماء عصره ، وقد ساهم في نشر الوعي الثقافي والعلمي في ذلك العصر .

منزلته عند الأئمة ( عليهم السلام ) :

لقد كانت لحمران منزلة كريمة عند الأئمة ( عليهم السلام ) ، وقد أُثِرَت عنهم كثير من الإشادة به ، وفيما يلي بعضها :

1 - قال فيه الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( حمران مؤمن من أهل الجنة ، لا يرتاب أبداً لا والله ) .

2 - روي أن حمران طلب من الإمام الباقر ( عليه السلام ) أن يخبره من هو ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة ) .

وروى الكشي في رجاله طائفة من الأخبار تدلل على سمو مكانته وعظيم منزلته عند أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) لا يسعنا المجال لذكرها .

وكان حمران يكنُّ في أعماقه أعظم الولاء والحب للأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، ويقول الرواة : إنه كان إذا جلس مع أصحابه فلا يخوض حديثاً لا يتناول فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) فإن خلطوا ذلك بغيره ردهم إليه ، فإن أبوا تركهم وانصرف عنهم .

وكان حقاً هذا منتهى الولاء والحب .

وفاته :

توفي حمران بن أعين ( رضوان الله عليه ) حوالي سنة 130 هـ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:00

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

خزيمة بن ثابت الأنصاري ( رضي الله عنه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو عمارة ، خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الأوسي .


لقبه بذي الشهادتين :

لقّبه به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لحادثة ، وهي : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) اشترى فرساً من سواد بن الحارث فجحده ، فشهد له خزيمة ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما حملك على الشهادة ، ولم تكن معنا حاضراً ) ؟ قال : صدّقتك بما جئت به ، وعلمت أنّك لا تقول إلاّ حقّاً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( شهادته بشهادة رجلين غيره ) .


أُمّه :

كبشة بنت أوس من بني ساعدة .


سيرته ومواقفه :

كان من أوائل المسلمين ، فشهد بدراً وما بعدها من المشاهد ، وكان هو وعمير بن عدي يكسِّران أصنام بني خطمة ، ثمّ حمل راية بني خطمة يوم فتح مكّة ، ودخل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

وكان من الصحابة الأبرار الأتقياء الذين مضَوا على منهاج نبيّهم ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم يغيِّروا ولم يبدِّلوا .

وكان من السابقين ، الذين عادوا إلى الإمام علي ( عليه السلام ) ، وقد وقف إلى جانبه ودعا إلى بيعته ، وأنكر على مخالفيه ، وقال لأحدهم : ألستَ تعلم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبِل شهادتي وحدي ؟ فقال : بلى .

قال خزيمة : فإنّي أشهد بما سمعته منه ، وهو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إمامُكم بعدي علي ، لأنّه الأنصح لأُمّتي ، والعالم فيهم ) .

وشهد خزيمة – مع جماعة – لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حين استُشهد بحديث الغدير ، وكان من أوائل المبايعين والمؤيِّدين للإمام علي ( عليه السلام ) في مسيره لقتال الناكثين والقاسطين .


ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

ابنه عمارة بن خزيمة ، جابر بن عبد الله الأنصاري ، عمارة بن عثمان بن حنيف ، عمرو بن ميمون ، إبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص ، أبو عبد الله الجدلي ، عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عطاء بن يسار .


شعره :

لم ينقل من شعره إلاّ النزر اليسير ، مع أنّه كان يجيد الشعر ويقوله منذ زمن مبكّر على عهد النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، كما في أبياته التي مدح فيها الإمام علياً ( عليه السلام ) فتهلَّلَ وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

وأبياته التي ذكر فيها قصّة التصدُّق بالخاتم في حال الركوع ، حيث قال :

أبا حسنٍ تفديك نفسي وأُسرتي ** وكلُّ بطيءٍ في الهُدى ومُسارعِ

أيذهب مدح من محبّك ضائعاً ** وما المدح في جنب الإله بضائع

فأنتَ الذي أعطيتَ إذ كنتَ راكعاً ** زكاةً فَدتْكَ النفسُ يا خيرَ راكعِ

فأنزلَ فيك اللهُ خيرَ ولايةٍ ** وبَيّنها في مُحكَماتِ الشرائعِ

وقال يوم صفّين :

قد مر يومان وهذا الثالث ** هذا الذي يلهث فيه اللاهث

هذا الذي يبحث فيه الباحث ** كم ذا يرجي أن يعيش الماكث

الناس موروث ومنهم وارث ** هذا علي من عصاه ناكث

وقال يوم الجمل :

اعائش خلّي عن علي وعيبه بما ** ليس فيه إنّما أنت والده

وصيّ رسول الله من دون أهله ** وأنت على ما كان من ذاك شاهده

وحسبك منه بعض ما تعلمينه ** ويكفيك لو لم تعلمي غير واحده

إذا قيل ماذا عبت منه رميته ** بقتل ابن عفّان وما تلك آبده

وليس سماء الله قاطرة دماً لذاك ** وما الأرض الفضاء بمائده

وقال لمّا بويع الإمام علي ( عليه السلام ) :

إذا نحن بايعنا علياً فحسبنا ** أبو حسن ممّا نخاف من الفتن

وجدناه أولى الناس بالناس أنّه ** اطب قريش بالكتاب وبالسنن

وإنّ قريشاً ما تشق غباره إذا ما ** جرى يوماً على الضمر البدن

وفيه الذي فيهم من الخير كلّه ** وما فيهم كلّ الذي فيه من حسن

وصيّ رسول الله من دون أهله ** وفارسه قد كان في سالف الزمن

وأوّل من صلّى من الناس كلّهم ** سوى خيرة النسوان والله ذو منن

وصاحب كبش القوم في كلّ وقعة ** تكون لها نفس الشجاع لدى الذقن

فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه ** إمامهم حتّى أغيب في الكفن

وقال يوم السقيفة :

ما كنت احسب هذا الأمر منتقلا ** عن هاشم ثمّ منها عن أبي حسن

أليس أوّل من صلّى لقبلتكم ** واعلم الناس بالقرآن والسنن

وآخر الناس عهداً بالنبي ** ومن جبريل عون له في الغسل والكفن

ما ذا الذي ردّكم عنه فنعرفه ** ها أن بيعتكم من أغبن الغبن


صلاته على جنازة الزهراء ( عليها السلام ) :

قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون ، وبهم يمطرون ، وبهم ينصرون : أبو ذر وسلمان والمقداد وعمّار وحذيفة وعبد الله بن مسعود ) ، ثمّ قال : ( وأنا إمامهم ، وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة ) .

قال الشيخ الصدوق ( قدس سره ) : معنى قوله : خلقت الأرض لسبعة نفر ، ليس يعني من ابتدائها إلى انتهائها ، وإنّما يعني بذلك أنّ الفائدة في الأرض قدّرت في ذلك الوقت لمن شهد الصلاة على فاطمة ( عليها السلام ) ، وهذا خلق تقدير لا خلق تكوين .


سبب شهادته :

قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : كنت بصفّين ، فرأيت رجلاً راكباً متلثَّماً يقاتل الناس قتالاً شديداً ، يميناً وشمالاً ، فقلت : يا شيخ ، أتقاتل الناس يميناً وشمالاً ؟!

فحسر عن عمامته ثمّ قال : ( سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( قاتِلْ مع عليٍّ جميع مَن يقاتله ) ، وأنا خزيمة بن ثابت الأنصاري ) ، فخاض غمار المعركة ، ونال ما تمنَّاه من الشهادة المشرِّفة .


شهادته :

استشهد خزيمة ( رضي الله عنه ) في التاسع من صفر 37 هـ ، ودفن في منطقة صفّين .


تأبين الإمام علي ( عليه السلام ) له :

وحسب خزيمة من الإكرام والتجليل ما أبَّنه به الإمام علي ( عليه السلام ) وتلهَّف عليه ، وتشوَّق إليه ، وأثنى عليه ، حيث قال : ( أين إخواني الذين ركبوا الطريق ، ومضوا على الحقِّ ؟! أين عمَّار ، وأين ابن التيِّهان ، وأين ذو الشهادتين ـ أي خزيمة بن ثابت ـ وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:01

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

داود بن سليمان الغازي ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ولقبه :

أبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف الغازي القزويني ، ويلقّب بالقزّاز والرازي والقاري والمغازي والفرّاء والغزاء .

ولادته وفاته :

لم نعثر على تاريخ سنة ولادته ووفاته ، إلاّ أنّه كان من أصحاب الإمام موسى الكاظم والإمام علي الرضا ( عليهما السلام ) .

صفاته :

كان تقياً ورعاً فارساً شجاعاً ثقة ، ومن أهل العلم والفقه ، وقد استضاف الإمام علي الرضا ( عليه السلام ) في داره بقزوين عند مروره ( عليه السلام ) بها .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد : ممّن روى النصّ على الرضا ( عليه السلام ) من أبيه ( عليه السلام ) من خاصّته وثقاته ، وأهل العلم والورع والفقه من شيعته .

2ـ قال السيد الخوئي : من خاصّة أبي الحسن ـ الإمام الرضا ـ ( عليه السلام ) وثقاته ، وأهل الورع والعلم من شيعته .

الأحاديث التي رواها عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) :

فقد روى أحاديث كثيرة عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) مرفوعاً إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) نذكر منها :

1ـ ( أربعة أنا أشفع لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنب أهل الأرض ، الضارب بسيفه أمام ذرّيتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في حوائجهم عندما اضطروا إليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه ) .

2ـ ( إنّ الأرض تنجس من بول الأغلف أربعين يوماً ) .

3ـ ( من أدّى فريضة فله دعوة مجابة ) .

4ـ ( العلم خزائن ومفتاحه السؤال ) .

5ـ ( تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلّة قد عجنت بماء الحيوان ) .

6ـ ( اختنوا أولادكم يوم السابع فإنّه أطهر وأسرع إنباتاً للّحم ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:01

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

رُشيد الهَجَري ( رضوان الله عليه )

جوانب من حياته :

كان من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الواعين الراسخين‏ ، وعُدَّ من أصحاب الإمام الحسن‏ والإمام الحسين ( عليهما السلام ) أيضاً .

كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعظِّمه ويُسمِّيه : ( رشيد البَلايا ) .

واخترقت نظرته الثاقبة النافذة ما وراء عالم الشهادة ، فعُرف بـ( عالِم البلايا والمنايا ) .

ترجم عظمة الصبر ، ودلَّ على صلابته في محبَّته لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

وفي الأمالي للطوسي : عن بنت رُشيد الهَجَري عن رُشيد الهجَرَي قال لي حبيبي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( يا رُشيد ، كيف صَبرك إذا أرسل إليك دعيُّ بني أميَّة ، فقطع يديك ورجليك ولسانك ؟ ) .

فقلت : يا أمير المؤمنين ، أيكون آخر ذلك إلى الجنَّة ؟

قال ( عليه السلام ) : ( نعم يا رُشيد ، وأنت معي في الدنيا والآخرة ) .

شهادته :

قالت ابنة رشيد : فوَ الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي بن زياد ، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فأبى أن يتبرّأ منه .

فقال له ابن زياد : فبأي مِيتة قال لك صاحبك تموت ؟

قال ( رضوان الله عليه ) : أخبرني خليلي ( عليه السلام ) أنَّك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرّأ ، فتقدِّمني ، فتقطِّع يدي ورجلي ولساني .

فقال : والله لأكذِّبنَّ صاحبك ، قدِّموه فاقطعوا يده ورجله واتركوا لسانه ، فقطعوه ثمَّ حملوه إلى منزلنا .

فقلت له : يا أبه جُعلت فداك ، هل‏ تجد لما أصابك ألماً ؟

قال ( رضوان الله عليه ) : والله لا يا بُنيَّة ، إلاَّ كالزحام بين الناس .

ثم دخل عليه جيرانه ومعارفه يتوجعون له ، فقال ( رضوان الله عليه ) : إيتوني بصحيفة ودواة أذكر لكم ما يكون ممَّا أعلمنيه مولاي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

فأتوه بصحيفة ودواة ، فجعل يذكر ويُملي عليهم أخبار الملاحم والكائنات ، ويسندها إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

فبلغ ذلك ابن زياد فأرسل إليه الحجَّام حتى قطع لسانه ، فمات من ليلته تلك ( رضوان الله عليه ) .

وكانت شهادته في الكوفة في إمارة زياد بن أبيه أيام خلافة معاوية ، بعد سنة ( 45 هـ ) ، ودُفن ( رضوان الله عليه ) في باب النخيلة في الكوفة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:02

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

زرارة بن أعين الشيباني ( رضي الله عنه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو الحسن ، زرارة بن أعين بن سنسن الشيباني ، وكلمة أعين بمعنى وسيع العين ، وأبناء أعين هم جميعاً من كبار علماء الشيعة ، إلاّ أنّ زرارة كان أسطع نجماً ، وأذيع صيتاً من بقية أخوته .


أسرته :

آل أعين أُسرة شيعية من الكوفة ، هذه الأُسرة رافقت أهل البيت ( عليهم السلام ) ، من زمن الإمام السجّاد ( عليه السلام ) وإلى الغيبة الكبرى .


ولادته :

ولد زرارة في نحو عام 80 هـ .


مكانته العلمية :

كان زرارة فذاً من أفذاذ الإسلام ، وعلماً من أعلام الدين ، ومن كبار الفقهاء والعلماء فضلاً وتقوى .

وكانت له يد في الفقه والكلام والأدب والشعر ، إلاّ أنّه كان ضليعاً في الفقه ، إذ لا يخلو باب من أبواب الفقه من حديث لزرارة ، وهناك أكثر من ألفي حديث في الكتب الشيعية المهمّة وردت عن طريق زرارة .

وكان من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق والإمام الكاظم ( عليهم السلام ) ، وعدَّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، والانقياد لهم بالفقه .

قال الشيخ الكشّي : ( أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر ، وأصحاب أبي عبد الله ( عليهما السلام ) ، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأوّلين ستة : زرارة ، ومعروف بن خربوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي ) (1) .

ولقد كان زرارة على درجة من الشأن والمعرفة أهلّته لمشاهدة كتاب الإمام علي ( عليه السلام ) الذي أملاه عليه النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، وكتبه الإمام بخطّ يده ، والذي احتوى كل أحكام الحلال والحرام .


أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( ما أحيا ذكرنا وأحاديث أبي عبد الله ( عليه السلام ) إلاَّ زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمَّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحدٌ يستنبط هذا .

هؤلاء حُفَّاظ الدين ، وأُمناء أبي ( عليه السلام ) على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الآخرة ) (2) .

2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ أصحاب أبي ، كانوا زيناً أحياءً وأمواتاً ، أعني : زرارة ، ومحمّد بن مسلم ، وليث المرادي ، وبريد العجلي ، هؤلاء القوّامون بالقسط ، وهؤلاء السابقون السابقون ، أُولئك المقرّبون ) (3) .

3ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( بشّر المخبتين بالجنّة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمّد بن مسلم ، وزرارة بن أعين ، أربعة نجباء ، أمناء الله على حلاله وحرامه ، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوّة واندرست ) (4) .

4ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ... ثم ينادى المنادى : أين حواري محمّد بن علي وحواري جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري ، وزرارة بن أعين ، وبريد بن معاوية العجلي ، ومحمّد بن مسلم ، ... فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين ، وأوّل المقرّبين ، وأوّل المتحوّرين من التابعين ) (5) .

5ـ قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( يا زرارة حقّاً على الله أن يدخلك الجنّة ) (6) .


أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله : ( شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم ، وكان قارئاً فقيهاً متكلّماً شاعراً أديباً ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين ، صادقاً فيما يرويه ) .

2ـ قال الشيخ الطوسي في رجاله : ( زرارة بن أعين الشيباني ، ثقة ) .

3ـ قال العلاّمة الحلّي في خلاصة الأقوال : ( والرجل عندي مقبول الرواية ) .


ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

الإمام الباقر ، الإمام الصادق ( عليهما السلام ) ، حمران بن أعين الشيباني ، سالم بن أبي حفصة ، عبد الكريم بن عتبة الهاشمي ، عبد الله بن عجلان ، عبد الواحد بن المختار الأنصاري ، عمر بن حنظلة ، محمّد بن مسلم .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

أبو جميلة المفضّل بن صالح ، عمر بن أذينة ، عبد الله بن بكير ، علي بن رئاب ، أبان بن تغلب ، أبان بن عثمان الأحمر ، جميل بن درّاج ، حمّاد بن عثمان ، عبد الله بن مسكان ، محمّد بن حمران .


مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

الاستطاعة والجبر والعهود .


وفاته :

توفّي زرارة ( رضي الله عنه ) عام 150 هـ ، بعد شهادة الإمام الصادق ( عليه السلام ) بشهرين تقريباً .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:03

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

الشيخ زكريا بن آدم الأشعري ( رضوان الله عليه )

( القرن الثاني الهجري ـ القرن الثالث الهجري )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو يحيى ، زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري .

مكانته :

كان الشيخ زكريا ثقة ، عظيم القدر ، ومن أصحاب الإمام الصادق والإمام الرضا والإمام الجواد ( عليهم السلام ) ، ووصفه الإمام الرضا ( عليه السلام ) بأنّه المأمون على الدين والدنيا ، وترحّم عليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) حين سمع بموته في قم .

وكان في خدمة الإمام الرضا ( عليه السلام ) عندما ذهب للحجّ ، وله مسائل وله كتاب .

ثناء الأئمّة ( عليهم السلام ) عليه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ عن علي بن المسيّب قال : قلت للإمام الرضا ( عليه السلام ) : شقّتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني ، فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين والدنيا ) .

2ـ عن زكريا بن آدم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّي أُريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم ، فقال : ( لا تفعل ، فإنّ أهل بيتك يدفع عنهم بك ، كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم ) .

3ـ عن محمّد بن إسحاق والحسن بن محمّد قالا : خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحجّ ، فتلقانا كتابه ـ يعني كتاب الإمام الجواد ـ ( عليه السلام ) في بعض الطريق ، فإذا فيه : ( ذكرت ما جرى من قضاء الله تعالى في الرجل المتوفّى ـ زكريا بن آدم ـ رحمة الله عليه يوم ولد ، ويوم قبض ويوم يبعث حيّاً ، فقد عاش أيّام حياته عارفاً بالحقّ قائلاً به صابراً محتسباً للحقّ ، قائماً بما يجب لله عليه ولرسوله ، ومضى رحمة الله عليه غير ناكثٍ ولا مبدّلٍ ، فجزاه الله أجر نيّته وأعطاه خير أُمنيته ) .

4ـ عن عبد الله بن الصلت القمّي قال : دخلت على أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) في آخر عمره ، فسمعته يقول : ( جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، وزكريا ابن آدم عنّي خيراً ، فقد وفوا لي ) .

وفاته :

توفّي الشيخ زكريا ( رضوان الله عليه ) بمدينة قم المقدّسة ، ودفن بمقبرة شيخان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:04

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

الشيخ زكريا بن إدريس الأشعري ( رضوان الله عليه )

( القرن الثاني الهجري )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو جُرير ، زكريا بن إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثاني الهجري .

مكانته :

كان الشيخ الأشعري وجيهاً عالماً ، وقد روى عن الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهم السلام ) ، وله كتاب رواه البرقي ، وعند وفاته ترحّم عليه الإمام الرضا ( عليه السلام ) .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ النجاشي : ثقة ، له كتاب ، وأبو جرير القمّي هو زكريا بن إدريس هذا ، وكان وجهاً يروي عن الرضا ( عليه السلام ) ، له كتاب .

2ـ قال الشيخ الحسن بن محمّد في تاريخ قم : إنّه وزكريا بن آدم وعيسى بن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي ممّن أكرمهم الأئمّة بالهدايا والتحف والأكفان .

3ـ قال العلاّمة الحلّي في الخلاصة : زكريا بن إدريس ، أبو جرير ـ بضم الجيم ـ القمّي ، كان وجهاً ، يروي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) .

4ـ قال الشيخ عبد الله الليثي : كان من رجال الشيعة ، أخذ عن جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، وروى عن علي الرضا ( عليه السلام ) ، وصنّف كتباً يعتمد عليها ، روى عنه محمّد بن الحسن بن أبي خالد ، وأثنى عليه .

وفاته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلاّ أنّه توفّي في نهاية القرن الثاني بمدينة قم المقدّسة ، ودفن بمقبرة شيخان .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:05

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

زهير بن القين ( رضوان الله عليه )

سيرته :

كان زهير شريفاً في قومه ، نازلاً بالكوفة شجاعاً ، له في المغازي مواقف مشهورة ، ومواطن مشهودة ، وكان في أول الأمر عثمانياً ، أي أنه يميل إلى عثمان ، ويدافع عن مظلوميته .

وكان قد حج في السنة التي خرج فيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى العراق ، فلما رجع من الحج جمعه الطريق مع الحسين ( عليه السلام ) ، فأرسل إليه الحسين ( عليه السلام ) و كَلَّمَهُ ، فانتقل علوياً و فاز بالشهادة .

قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :

روى أبو مخنف في مقتله والمفيد في إرشاده وغيرهما قالوا : حدث جماعة من فزارة وبجيلة قالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة ، فَكُنَّا نساير الحسين ( عليه السلام ) ، فلم يكن شيء أبغض إليه من أن نسير معه في مكان واحد ، أو ننزل معه في منزل واحد .

فإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين ، و إذا نزل الحسين تقدم زهير ، حتى نزلنا يوماً في منزل لم نر بداً من أن ننازله فيه .

فنزل الحسين ( عليه السلام ) في جانب و نزلنا في جانب ، فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين ( عليه السلام ) حتى سَلَّم ، ثم دخل فقال : يا زهير بن القين ، إن أبا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) بعثني إليك لتأتيه .

فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ، كراهة أن يذهب زهير إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فإنهم كانوا عثمانية ، يبغضون الحسين وأباه أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) .

قال أبو مخنف : فحدثتني دلهم بنت عمرو ، امرأة زهير فقالت : قلت له : سبحان الله ! أيبعث إليك ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم لا تأتيه ، فلو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت .

فأتاه زهير بن القين ، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثـقله ورحله فَقَوَّض وحمل إلى الحسين ( عليه السلام ) .

ثم قال لي : أنت طالق ، إلحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير .

ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، أني سأحدثكم حديثاً : غزونا بلنجر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم ؟ قلنا نعم ، فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد ( عليهم السلام ) فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم .

فأما أنا فأستودعكم الله ، قالوا : ثم والله ما زال في القوم مع الحسين ( عليه السلام ) حتى قُتل .

من مواقفه البُطُولِية :

أولاً : قال أبو مخنف وغيره : إنه لما التقى الحُرُّ بالحسين ( عليه السلام ) بذي حسم ( وهو جبل ) ، ومنعهم الحرُّ من المسير ، خطبهم الحسين ( عليه السلام ) خطبته التي يقول فيها : ( إنه نزل بنا من الأمر ما قد ترون ) إلخ .

فقام زهير وقال لأصحابه : تتكلمون أم أتكلم ؟

قالوا : بل تكلم .

فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك ، والله لو كانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين إلا أنَّ فراقها في نصرك ومواساتك ، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها ، فدعا له الحسين ( عليه السلام ) وقال له خيراً .

ثانياً : ولما ذهب أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) إلى أصحاب عمر بن سعد يسألهم ما بالهم حين زحفوا لقتال الحسين ( عليه السلام ) كان في عشرين فارساً ، فيهم حبيب بن مظاهر ، وزهير بن القين .

فقالوا : جاء أمر الأمير بالنزول على حكمه أو المنازلة .

فقال لهم العباس ( عليه السلام ) : لا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأعرض عليه ما ذكرتم ، فوقفوا وذهب العباس ( عليه السلام ) راجعاً ووقف أصحابه .

فقال حبيب لزهير : كلِّمِ القومَ إن شئت ، وإن شئت كلَّمتُهُم أنا .

فقال زهير : أنت بدأت فكلمهم ، فقال لهم حبيب : إنه والله لبئس القوم عند الله غداً ، قوم يقدمون على الله وقد قتلوا ذرية نبيه وعترته وأهل بيته ، وعبَّاد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً .

فقال له عزرة بن قيس : إنك لَتُزَكِّي نفسك ما استطعت .

فقال له زهير : إن الله قد زكاها وهداها ، فاتَّقِ اللهَ يا عزرة ، فإني لك من الناصحين ، نشدتك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضُّلاَّل على قتل النفوس الزكية .

فقال عزرة : يا زهير ما كنت عندنا من شيعة هذا البيت ، إنما كنت عثمانياً !

قال : أفلا تستدل بموقفي هذا على أني منهم ؟ ، أما والله ما كتبت إليه كتاباً قط ، ولا أرسلت إليه رسولاً قط ، ولا وعدته نصرتي قط ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه .

فلما رأيته ذكرت به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومكانه منه ، وعرفت ما يقدم عليه عدوه وحزبكم .

فرأيت أن أنصره ، وأن أكون في حزبه ، و أن أجعل نفسي دون نفسه ، حفظاً لما ضَيَّعتُم من حق الله وحق رسوله .

ثالثاً : قال أبو مخنف والمفيد وغيرهما : ولمَّا خطب الحسين ( عليه السلام ) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين .

فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك .

رابعاً : قالوا : ولمَّا عبّأ الحسين ( عليه السلام ) أصحابه للقتال ، جعل في ميمنته زهير بن القين ، ولما خطب الحسين ( عليه السلام ) أهل الكوفة يوم عاشوراء ونزل ، كان أول خطيب بعده زهير بن القين .

فخرج على فرس له ذنوب وهو شاك في السلاح ، فقال : يا أهل الكوفة ، بدار ( إنذار ) لكم من عذاب الله بدار ( إنذار ) ، أنَّ حقاً على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد وملة واحدة ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة ، وكنا نحن أمة وأنتم أمة .

إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد .

فإنكم لا تدركون منهما إلا سوءاً كله ، عمر سلطانهما [ على مدى أيام حكمهما ] يسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أماثلكم وقراءكم ، أمثال حجر بن عدي وأصحابه ، وهانيء بن عروة وأتباعه .

فسبوه وأثنوا على ابن زياد ، وقالوا : والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله بن زياد سلماً .

قال أبو مخنف : فناداه رجل من خلفه : يا زهير ، إن أبا عبد الله يقول لك أقبل ، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء ، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت ، لو نفع النصح والإبلاغ ، فرجع .

شهادته :

لمّا فرغ الحسين ( عليه السلام ) من صلاة الظهر يوم العاشر من المحرم ، تَقَدَّم زهير (رضوان الله عليه) ، فجعل يقاتل قتالاً لم يُرَ مثله ، ولم يسمع بشبهه .

قال ابن شهر آشوب في المناقب وغيره : حمل على القوم وهو يقول :

أنا زهير وأنا ابن القين
أذودكم بالسيف عن حسين

إنّ حسيناً أحد السبطين
من عترة البرّ التقيّ الزين

ذاك رسول الله غير المَيْن
أضربكم ولا أرى من شين

يا ليت نفسي قُسمت قسمين


قال ابن شهر آشوب : فقتل زهير بن القين ( رضوان الله عليه ) مائة وعشرون رجلاً ، ثم رجع ووقف أمام الحسين ( عليه السلام ) وقال له :

فدتك نفسي هادياً مهديَّا
أليوم ألقى جدَّك النبيَّا

وحسناً والمرتضى عليَّا
وذا الجناحين الشهيد الحَيَّا


فكأنه وَدَّعَهُ ، وعاد يقاتل فشدَّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي ، ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه ، ولما صُرع وقف عليه الحسين ( عليه السلام ) فقال : ( لا يُبعِدَنَّكَ الله يَا زهير ، ولعن الله قاتلك ، لُعِنَ الذين مُسِخُوا قردةً وخنازير ) .

فكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) في واقعة الطف بكربلاء ، في سنة ( 61 هـ ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:06

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

زيد بن حارثة ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العُزَّى بن امرئ القيس ، وينتهي نسبه إلى قضاعة ، ويكنى بـ ( أبي أسامة ) .

نشأته :

أصاب زيد سباء في الجاهلية وهو بن ثمان سنين ، فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة بنت خويلد ، فوهبته لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فتبناه بمكة قبل النبوة .

ونشأ في أحضان النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأحبه حتى أنه زوَّجه بنت عمه زينب بنت جحش .

إسلامه :

أسلم زيد بن حارثة بعد إسلام خديجة ( رضوان الله عليها ) وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقد آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينه وبين عمه الحمزة ( رضوان الله عليه ) .

قصة التَبَنِّي :

لا بد لنا أن نتحدث عن تبني الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لزيد – ولو بشيء من الاختصار – باعتباره يشكل جانباً مهماًمن جوانب حياة زيد بن حارثة .

فقد روي أن أباه وعمه جاءا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد أن تبناه ، وطالبوا به ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اخترني أو اخترهما .

فقال زيد : ما أنا بالذي أختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم .

فقالا له : ويحك !! أتختار العبودية على الحرية ، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك ؟

فقال لهما : ما أنا بالذي أختار عليه أحداً .

فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا .

ومنذ ذلك الحين دعي بـ ( زيد بن محمد ) ، حتى جاء الإسلام فنزلت الآية الكريمة : ( أدْعُوْهُمْ لآبَائِهِمْ ) الأحزاب : 5 .

فدعي يومئذ ( زيد بن حارثة ) ، ونُسب بعد ذلك كل من تبناه رجل من قريش إلى أبيه .

هجرته إلى الطائف :

يذكر لنا التاريخ أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما رحل إلى الطائف مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، كان برفقتهما زيد بن حارثة ، وفي الطائف ضيق أهلها على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ورموه بالحجارة ، وأدموا رجلاه الشريفتان ، وكان زيد يقيه بنفسه حتى شُجَّ في رأسه .

مولاته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا ، هذا زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد من خواص موالينا ، فأحبوهما ، فو الذي بعث محمد بالحق نبينا لينفعكم حبهما ) .

قالوا : وكيف ينفعهما حبهما ؟

قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّهما يأتيان يوم القيامة علياً بخلق كثير من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهم ، فيقولان : يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله وبحبك ، فيكتب علي : ( جُوزُوا عَلى الصراطِ سَالِمِين ) .

وقد تبين لنا مما ذكر أنفاً مدى حب زيد بن ثابت للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وموالاته لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

جهاده مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) :

كان زيد قد شهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر ، وكان من الرماة المعروفين .

كما أرسله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سرية إلى مكان يُسمى ( الفَردة ) ، وهي أول سرية خرج فيها زيداً أميراً .

ثم أرسله في سرايا أخرى ، كانت الأولى إلى ( الجَموم ) ، والثانية إلى ( العيص ) ، والثالثة إلى ( الطَّرَف ) ، والرابعة إلى ( حشِمي ) ، والخامسة إلى ( الفضافض ) ، وغيرهن من السرايا .

زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من زينب بن جحش :

قال الله سبحانه وتعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِنهَا وَطَراً زَوَّجنَاكَهَا لِكَي لا يَكُونَ عَلَىالمُؤمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزوَاجِ أَدعِيَائِهِم إِذَا قَضَوا مِنهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمرَ اللهِ مَفعُولاً ) الأحزاب : 37 .

زوَّج النبي ( صلى الله عليه وآله ) زيد من زينب بنت جحش ، فطلقها زيد ، وخلف عليها النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

ولتوضيح الحكمة من هذا الزواج يقول السيد مرتضى العاملي : كان الزواج لضرورة اقتضاها التشريع ، حيث أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان قد تبنى زوجها زيد ، وكان العرب يعتقدون أن آثار التبني هو نفس آثار البنوة الحقيقية ، فيحل له ، ويحرم عليه ، ويرث ، ويعامل كالإبن الحقيقي تماماً من دون فرق .

ولم يكن مجال لقلع هذا المفهوم الخاطئ إلا بالإقدام على عمل أساسي لا مجال للريب ولا للتأويل فيه .

فكان زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من زوجة ابنه بالتبني هو الوسيلة الفضلى لقلع هذا المفهوم الخاطئ من أذهانهم .

وقد أشار القرآن الكريم إلى علة التزويج في الآية الشريفة التي افتتحنا بها الكلام حول زواجه ( صلى الله عليه وآله ) .

شهادته :

استشهد زيد بن حارثة ( رضوان الله عليه ) في وقعة مؤتة سنة 8 هـ ، وكان عمره خمس وخمسين سنة .

ولما بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خبر مقتل زيد بن حارثة ، مع جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، قام وذكر شأنهم فبدأ بزيد ( رضوان الله عليه ) فقال : ( اللهم اغفر لزيد ، اللهم اغفر لزيد ، اللهم اغفر لزيد ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:06

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

زيد بن صوحان ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

زيد بن صوحان بن حُجْر العبدي ، أخو صعصعة وسيحان .

إسلامه :

أسلم في عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

جوانب من حياته :

كان خطيباً مصقعاً ، وشجاعاً ثابت الخُطى ، وكان من‏ العظماء ، والزُهَّاد ، والأبدال - الصلحاء والعارفون - .

وكان من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الأوفياء ، وكان لساناً ناطقاً معبِّراً في الدفاع عنه ، وكان له باع في دَعمِه وحمايته .

وكان رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) يذكره بخير ، ويقول : ( مَن سَرَّه أن ينظر إلى رجلٍ يسبقه بعض أعضائه إلى الجنَّة ، فلينظر إلى زيد بن صوحان ) .

وتحقَّق هذا الكلام النبوي الذي كان فضيلة عظيمة لزيد في حرب جلولاء .

موقفه من عثمان :

كان لزيد لسان ناطق بالحقِّ ، مبيِّن للحقائق ، فلم يُطق عثمان وجوده بالكوفة ، فنفاه إلى الشام ، وعندما بلور الثوَّار تحرُّكهم المناهض لعثمان ، التحق بهم أهل الكوفة في أربع مجاميع ، كان زيد على رأس أحدها .

موقفه من عائشة :

كتبت إليه عائشة تدعوه إلى نصرتها ، فلمَّا قرأ كتابها نطق بكلام رائع ، فقال : ( أُمرَتْ بأمرٍ واُمرنا بغيره ، فركبت ما أُمرنا به ، وأمرتنا أن نركب ما أُمرت هي به ، أمرَت أن تقرَّ في بيتها ، وأُمرنا أن نقاتل ، حتى لا تكون فتنة ) .

شهادته :

استشهد زيد بن صوحان ( رضوان الله عليه ) في حرب الجمل سنة 36 هـ ، وخاطبه الإمام‏ ( عليه السلام ) عندما جلس عند رأسه ، قائلاً : ( رَحِمَك الله يا زيد ، قَد كنتَ خَفيفَ المَؤُونة ، عَظيم المعونة ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:07

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

سالم بن عمرو ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

سالم بن عمرو مولى بني المدينة الكلبي ، من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، عاصر الإمام علياً ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ( عليهم السلام ) .

أخباره :

كان فارساً ، شجاعاً ، كوفياً ، خرج مع مسلم بن عقيل ، ولما تخاذل الناس عن مسلم ، قبض عليه كُثير بن شهاب التميمي مع جماعة آخرين ، وأراد تسليمه إلى عبيد الله بن زياد مع أصحابه ، لكنَّه أفلت واختفى عند قومه .

شهادته :

خرج إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) أيام المُهَادنة ، وانضمَّ إلى عسكره ، وعندما نشب القتال استشهد بين يديه في الحملة الأولى في كربلاء في العاشر من محرم الحرام سنة 61 هـ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:08

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

الشيخ سعد بن عبد الله الأشعري ( رضوان الله عليه )

( القرن الثالث الهجري ـ 299 هـ )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو القاسم ، سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري .

مكانته العلمية :

كان الشيخ الأشعري من أصحاب الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، والمتشرّف بزيارة الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) في حياة أبيه ، وهو من شيوخ أهل قم وفقيهها ووجهها ، وكان واسع الأخبار ، كثير التصانيف .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ النجاشي : شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، كان سمع من حديث العامّة شيئاً كثيراً ، وسافر في طلب الحديث ، لقي من وجوههم الحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وأبا حاتم الرازي ، وعباس الترقفي ، ولقي مولانا أبا محمّد ( عليه السلام ) .

2ـ قال الشيخ الطوسي : سعد بن عبد الله القمّي : يكنّى أبا القاسم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة ، فمن كتبه كتاب الرحمة .

أساتذته : نذكر منهم ما يلي :

أحمد بن محمّد بن خالد البرقعي .

تلامذته : نذكر منهم ما يلي :

1ـ محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد .

2ـ الشيخ محمّد بن قولويه .

3ـ أحمد بن محمّد بن يحيى .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1ـ كتاب المزار .

2ـ كتاب الرحمة .

3ـ كتاب الصلاة .

4ـ مناقب رواة الحديث .

5ـ مثالب رواة الحديث .

6ـ فضل قم والكوفة .

7ـ بصائر الدرجات .

8ـ فرق الشيعة .

9ـ الردّ على الغلاة .

10ـ ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه .

11ـ فضل الدعاء والذكر .

12ـ جوامع الحجّ .

13ـ احتجاج الشيعة على زيد بن ثابت في الفرائض .

14ـ فضل أبي طالب وعبد المطّلب وأبي النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) .

15ـ فضل العرب .

16ـ الإمامة .

17ـ فضل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) .

18ـ النوادر .

19ـ مناقب الشيعة .

20ـ كتاب الوضوء .

وفاته :

توفّي الشيخ الأشعري ( رضوان الله عليه ) عام 299 هـ .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 3 Empty2008-07-11, 08:09

وصلنا الى حرف السين يتبع ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أصحاب المعصومين عليهم السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية :: اسلاميات :: منتدى أهل البيت (ع)-
انتقل الى: