| أصحاب المعصومين عليهم السلام | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:40 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
الأرقم بن أبي الأرقم ( رضوان الله عليه )
سيرته :
كان الأرقم من الأولين السابقين إلى الإسلام ، فقد كان إسلامه قديماً ، وقيل : كان الثاني عشر من الذين أعلنوا إسلامهم ، وكان من المهاجرين الأولين .
شهد الأرقم مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بدراً ، ونَفَلَهُ [ أعطاه من غنائمها ] سيفاً ، واستعمله على الصدقات .
دار الأرقم :
بقي الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مدة ثلاث سنوات يدعو الناس إلى الإسلام بشكل سري ، خوفاً من بطش الكفار بالثلة القليلة المؤمنة من الرجال الذين أسلموا بالخفاء .
وبعد أن ازدادت المضايقات من قبل الكفار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، أخذوا يختفون في دار الأرقم ، يقيمون صلاتهم ومحادثاتهم السرية ، ورويداً رويداً أخذ عددهم يزداد حتى بلغوا أربعين فرداً ، كان أخر من أسلم وانضم إليهم عمر بن الخطاب .
يقع دار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة قرب جبل الصفا .
وبعد انتشار الإسلام سُمي بـ ( دار الإسلام ) ، لأن النواة الأولى التي تشكل منها الدين الجديد كانت في هذا البيت المبارك .
وفاته :
توفي الأرقم بن الأرقم ( رضوان الله عليه ) سنة 55 هـ بالمدينة المنورة ، وعمره بضع وثمانين سنة . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:41 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم المروزي ، المعروف بـ( ابن راهَوَيْه ) نسبةً إلى جدِّه راهَوَيه ، وسمي بـ( الحنظلي ) نسبةً إلى بني حنظلة من قبيلة غطفان .
ولادته :
وُلد سنة ( 161 هـ ) .
مكانته العلمية :
كان أحد أئمَّة جمهور المسلمين ، وعلماً من أعلامهم ، ويعدُّ محدِّثاً وفقيهاً وحافظاً ، وقريناً لأحمد بن حنبل .
أقوال العلماء فيه : نذكر ممّن قال فيه من كلمات المدح والثناء : 1ـ قال الخطيب البغدادي : كان أحد أئمَّة المسلمين ، وعلَماً مِن أعلام الدين ، اجتمع له الحديث ، والفقه ، والحفظ ، والصدق ، والورع ، والزهد .
رحل إلى العراق فسمع ، وورد بغداد غير مرَّة ، وجالس حفَّاظ أهلها وذاكرهم ، وعاد إلى خراسان ، فاستوطن نيسابور ، وانتشر علمه عند الخراسانيين .
2ـ قال ابن حجر : إنه أحد الأئمة ... لا أعرف له بالعراق نظيراً .
3ـ قال محمّد بن أسلم : كان أعلم الناس ، ولو عاش الثوري لاحتاج إلى إسحاق .
4ـ قال ابن خزيمة : والله لو كان في التابعين لأقرُّوا له بحفظه وعلمه وفقهه .
5ـ قال أبو حاتم : والعجَب من إتقانه وسلامته من الغلط ، مع ما رُزق من الحفظ .
6ـ قال ابن حبَّان في ثقاته : كان إسحاق من سادات زمانه فقهاً ، وعلماً ، وحفظاً ، ونظراً ، ممَّن صنَّف الكتب ، وفرَّع السنن ، وذبَّ عنها ، وقمع مَن خالفها .
روايته :
عَدَّه الشيخ الطوسي ( قدس سره ) في رجاله من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، أما الشيخ الصدوق ( قدس سره ) فقد روى عنه من طريق يوسف بن عقيل ( حديث سلسلة الذهب ) المشهور ، وهو كالآتي :
عن إسحاق بن راهويه قال : لمَّا وافى أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) نيسابور ، وأراد أن يخرج منها إلى المأمون ، اجتمع عليه أصحاب الحديث ، فقالوا له : يا ابن رسول الله ! ترحل عنَّا ولا تحدّثنا بحديث نستفيده منك ؟!
كان قد قعد في ( العمارية ) فأطلع رأسه وقال : ( سمعت أبي موسى بنَ جعفر ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي جعفرَ بن محمّد ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي محمد بن علي ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي عليَّ بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي الحسينَ بن علي ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : سمعت الله عزَّ وجل يقول : لا إله إلا الله حصني ، فمَن دخل حصني أمنَ مِن عذابي ) .
قال : فلمَّا مرَّت الراحلة نادانا : ( بشروطها ، وأنا مِن شروطها ) .
وفاته :
توفي الحنظلي ( رضوان الله عليه ) ليلة النصف من شعبان سنة 238 هـ . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:42 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم .. الصحابي الجليل
الأصبغ بن نباتة ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
أصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي المُجاشِعي .
منزلته :
كان من خاصَّة الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، ومن الوجوه البارزة بين أصحابه ، وأحد ثقاته ، وهو مشهور بثباته واستقامته على حبه .
وصفته النصوص التاريخية القديمة بأنه شيعي ، وأنه مشهور بِحُبِّ علي ( عليه السلام ) .
كان من ( شرطة الخميس ) ، ومن أمرائهم ، عاهد الإمام ( عليه السلام ) على التضحية والفداء والاستشهاد ، وشهد معه الجمل ، وصِفِّين ، وكان معدوداً في أنصاره الأوفياء المخلصين .
وهو الذي روى عهده إلى مالك الأشتر ، ذلك العهد العظيم الخالد ، كان من القلائل الذين أُذن لهم بالحضور عند الإمام ( عليه السلام ) بعد ضربته ، كما عُدَّ الأصبغ في أصحاب الإمام الحسن ( عليه السلام ) أيضاً .
موقف شجاع :
حرَّض الامام علي ( عليه السلام ) أصحابه في صفين ، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال : يا أمير المؤمنين ، قدِّمني في البقيَّة من الناس ، فإنَّك لا تفقد لي اليوم صبراً ولا نصراً ، أما أهل الشام فقد أصبنا منهم ، وأما نحن ففينا بعض البقية ، أيذن لي فأتقدَّم ؟
فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( تقدَّمْ بِاسم اللهِ والبَرَكة ) .
فتقدَّم وأخذ رايته ، فمضى وهو يقول :
حتى متى تَرجو البقايا أصب ** إن الرجـاء بالقنوط يُدمَ
أما تـرى أحداث دهـر تنب ** فادبُغْ هواك والأديمُ يُدبَ
والرفـق فيما قد تريـد أبل ** اليوم شـغل وغداً لا تفر
فرجع الأصبغ وقد خضَبَ سيفه ورمحه دماً ، وكان شيخاً ناسكاً عابداً ، وكان إذا لقي القوم بعضهم بعضاً يغمد سيفه ، وكان من ذخائر علي ممَّن قد بايعه على الموت ، وكان من فرسان أهل العراق .
آثاره :
له كتاب : مقتل الحسين ( عليه السلام ) .
وفاته :
عمَّر ( رضوان الله عليه ) بعد الإمام علي ( عليه السلام ) طويلاً ، توفي بعد المِائة ، أي : في القرن الثاني . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:43 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
أم أيمن ( رضوان الله عليها )
اسمها وكنيتها ونسبها وإسلامها :
اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو ، تكنى بـ ( أم أيمن ) ، واشتهرت بهذه الكنية ، وهي مولاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت حاضنته بعد وفاة أمّه آمنة بنت وهب ، وقد أسلمت قديماً في أول الإسلام .
سيرتها :
تُعدُّ أم أيمن من أولى المهاجرات في سبيل الله ، إذ هاجرت ( رضوان الله عليها ) هجرتين ، الأولى : إلى الحبشة ، والثانية : إلى المدينة المنورة .
وكانت تحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) حباً شديداً وكان ( صلى الله عليه وآله ) يبادلها بنفس الاحترام والتقدير حتى قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيها :( أم أيمن أُمي بعد أمي ) ، وقد بكت أم أيمن على وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بكاءً كثيراً ، فسألوها لماذا تبكين وتكثرين البكاء عليه ؟ ، فقالت : لا يبكيني موت رسول الله ، ولكن أبكي على انقطاع الوحي .
وقد شهدت أم أيمن أُحداً وحنيناً وخيبراً ، وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا نظر إليها يقول : ( هذه بقية أهل بيتي ) .
كما روت أم أيمن كثيراً من الأحاديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وروى عنها عدَّة من الصحابة .
منزلتها :
توجد روايات كثيرة تدل على علوِّ مكانتها ، وأنها من أهل الجنة ، نذكر منها ما يلي : فقد روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال في أم أيمن : ( أشهد أنّها من أهل الجنّة ) . وروي في رواية أخرى ، أن أم أيمن عطشت عطشاً شديداً بين مكة والمدينة ، وأشرفت على الهلاك ، فتضرعت إلى الله تعالى ، وكانت صائمة ، ولعلوِّ درجتها ومنزلتها عند الله استجاب لها ربها ، فنزل عليها دلو من السماء ، فشربت منه حتى رويت ، وكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، وقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت بعد تلك الشربة . دفاعها عن الزهراء ( عليها السلام ) : روى المجلسي في بحار الأنوار : لما قُبِضَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجلس أبو بكر مجلسه ، أرسل إلى وكيل فاطمة ( عليها السلام ) ، فأخرجه من فدك ، فأتته فاطمة (عليها السلام) وقالت له : أخرجت وكيلي من فدك وقد تعلم أن أبي أعطانيها نحلةً ؟! ، وعندي بينة على ذلك ، فقال أبو بكر : هلمي بها .
فجاءت بأُم أيمن تشهد ، فقال لها أبو بكر : يا أُم أيمن هل إنك سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئاً بخصوص فاطمة ، فقالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، ثم قالت : وهل يصح أن تدَّعي سيدة نساء أهل الجنة ما ليس لها ؟! ، وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهدَ بما لم أكن أسمع من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لها عمر – وكان في المجلس – : أنت امرأة ، ولا نجيز شهادة امرأة وحدها ، فقامت أم أيمن غاضبةً ، وقالت : اللهم إنهما ظلما ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبيك حقها فأشدد وطأتك عليهما .
وفاتها :
اختلفت الروايات في وفاة أم أيمن ( رضوان الله عليها ) ، فمنها قالت : أنه توفيت بعد رحلة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أشهر ، ومنها : أنها توفيت بعد موت عمر ، وفي خلافة عثمان . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:43 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
أويس القرني ( رضي الله عنه )
اسمه ونسبه :
أويس بن عامر بن جزء ... بن قرن المذحجي المرادي .
زهده :
كان أويس من الزهّاد الثمانية ، معرضاً عن ملذّات الدنيا وزخارفها ، وروي أنّه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول : ( اللهم إنّي أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلاّ ما على ظهري وفي بطني ) .
وروي في زهده أنّ رجلاً من قبيلة مراد ، جاء إليه وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ قال : ( الحمد لله ) ، ثمّ قال له : كيف الزمان عليكم ؟ قال : ( لا تسأل الرجل إذا أمسى لم يرَ أنّه يصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنّه يمسي .
يا أخا مراد : إنّ الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .
يا أخا مراد : إنّ معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضّة ولا ذهباً .
يا أخا مراد : إنّ قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .
والله إنّا لنأمرهم بالمعروف ، وننهاهم عن المنكر ، فيتخذوننا أعداء ، ويجدون على ذلك من الفاسقين أعوانا ، حتّى والله لقد يقذفوننا بالعظائم ، ووالله لا يمنعني ذلك أن أقول بالحق ) (2) .
أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ من خلقه الأصفياء الأتقياء ، الشعثة رؤوسهم ، المغبرة وجوههم ، الخمصة بطونهم من كسب الحلال ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، وإن خطبوا المتنعّمات لم ينكحوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يدعوا ، وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا ) .
قالوا : يا رسول الله ، كيف لنا برجل منهم ؟ قال : ( ذاك أويس القرني ) ، قالوا : وما أويس القرني ؟ قال : ( أشهل ذو صهوبة ، بعيد ما بين المنكبين ، معتدل القامة ، آدم شديد الأدمة ، ضارب بذقنه إلى صدره ، رام ببصره إلى موضع سجوده ، واضع يمينه على شماله ، يتلو القرآن ، يبكى على نفسه ، ذو طمرين لا يؤبه له ، متزر بإزار صوف ، ورداء تحت منكبه لمعه بيضاء ألا وإنّه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد : ادخلوا الجنّة ، ويقال لأويس : قف لتشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر ) (3) .
2ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ليشفعن رجل من أُمتي لأكثر من بني تميم ومن مضر ، وإنّه أويس القرني ) (4) .
3ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ، ثم ينادى مناد : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار ـ مولى بني أسد ـ ، وأويس القرني ) .
قال : ( ثم ينادى المنادى : ... فهؤلاء المتحورة أوّل السابقين ، وأول المقرّبين ، وأوّل المتحوّرين من التابعين ) (5) .
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ الكشّي في رجاله : ( كان أويس من خيار التابعين ، ولم يرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه ) .
2ـ قال أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء : ( سيّد العبّاد ، وعلم الأصفياء من الزهّاد ، بشَّر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وأوصى به أصحابه ) .
3ـ قال ابن عدي : ( ليس لأويس من الرواية شيء ، إنمّا له حكايات ونتف في زهده ، وقد شك قومه فيه ، ولا يجوز أن يشك فيه لشهرته ولا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف ، بل هو ثقة صدوق ) (6) .
الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :
يسير بن عمرو ، عبد الرحمن بن أبي ليلى ، موسى بن يزيد ، أبو عبد رب الدمشقي .
سبب شهادته :
قاتل أويس القرني بين يدي الإمام علي ( عليه السلام ) في معركة صفّين حتّى استشهد أمامه ، فلمّا سقط نظروا إلى جسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح ، بين طعنة وضربة ورمية .
شهادته :
استشهد أويس ( رضي الله عنه ) في الثامن من صفر 37 هـ ، ودفن في منطقة صفّين . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:44 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
أُبي بن كعب ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
أُبي بن كعب بن قيس بي عبيد من بني النجار من الخزرج ، ويكنى بـ ( أبو المنذر ) .
مكانته العلمية :
كان أّبي بن كعب من فقهاء صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان من كُتَّاب الوحي ، ومن أفضل قرّاء كتاب الله عزّ وجل ، وهو أحد الإثنا عشر الذين بايعوا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، في بيعة العقبة .
وقد روي أن أُبي بن كعب قال : سألني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما هي برأيك أعظم آية جاءت في القرآن الكريم ؟ ، فقلت : آية الكرسي ، فضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على صدري ، وقال لي : ليهنئك العلم يا أبا المنذر .
وروى الكليني في الكافي : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( نحن آل النبي ( صلى الله عليه وآله ) نقرأ كتاب الله على قراءة أُبي بن كعب ) .
وروي أن الصحابي قيس بن عبادة قال : ذهبت إلى المدينة وجالست جميع أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إلا أن أُبي بن كعب كانت له عندي منزلة خاصة ، وكنت أرى باقي الصحابة يكنون له نفس الودّ والاحترام ، لأنه كان عندما يتحدث أحس بأن كلامه مؤثر ، فيصتون إليه .
موقفه من بيعة أبي بكر :
جاء في كتاب ( الاحتجاج ) للطبرسي : ( أنكر على أبي بكر بيعته اثنا عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار ، كان أُبي واحداً منهم ، حيث نهض بوجه أبي بكر وهو على المنبر ، فقال له : يا أبا بكر لا تجحد حقاً جعله الله لغيرك ، ولا تكن أول من عصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته وصفيه وصدف عن أمره ، وأردد الحق إلى أهله تسلم ، ولا تَتَمادَ في غيِّك فتندم ، وبادر الإنابة يخف وزنك ، ولا تختص نفسك بهذا الأمر الذي لم يجعله الله لك فتلقى وبال عملك ، فعن قليل تفارق ما أنت فيه وتصير إلى ربك ، فيسألك عما جنيت ) .
وفاته :
اختلفت الروايات في وفاة أُبيِّ بن كعب ، فمنهم مَن قال كان وفاته سنة ( 19 هـ ) ، ومنهم مَن قال في سنة ( 36 هـ ) . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:44 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
البَراء بن عازب ( رضوان الله عليه )
ولادته :
ولد البراء بن عازب قبل الهجرة بعشر سنين أو اثنتي عشر سنة .
جهاده :
صحب البراء بن عازب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان من أنصاره الأوفياء ، كما شهد أكثر الغزوات ، ويقول : غزوت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثماني عشر غزوة .
وكان أول غزوة شارك فيها هي غزوة الخندق ، وأما في غزوة بدر فقد أرجعه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يأذن له بالمشاركة هو ومجموعة من شباب الصحابة ، لأن أعمارهم كانت لم تتجاوز الخامسة عشر .
وبعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والتحاقه بالملأ الأعلى شارك البراء في فتوحات بلاد فارس ، وكان فتح الري على يديه ، وكان ذلك سنة ( 24 هـ ).
كما شهد البراء فتح مدينة تُستر [ شوشتر ] ، وكان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حروبه الثلاثة ( الجمل – صفين – النهروان ) .
موقفه من بيعة أبي بكر :
روى المجلسي في بحار الأنوار : قال البَراء بن عازب : لم أزل لبني هاشم محباً ، فلما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تخوفت من قريش ، لأني كنت أحس بأنها تريد أن تُخرج هذا الأمر [ الخلافة ] من بني هاشم .
وبعد إعلان بيعة أبي بكر كان البراء بن عازب ، والمقداد بن الأسود ، وعُبادة بن الصامت ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر ، وحُذيفة ، وأبو الهيثم بن التيهان ، من الرافضين لها .
ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
كان البراء من خواص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان يقضي معظم أوقاته عنده ، فيسمع منه ويناظره ، وفي مرة من المرات سأله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( كيف اعتنقت دين الإسلام ) ؟ فقال له : كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك ، تخف علينا العبادة ، فلما اتبعناك ووقعت حقيقة الإيمان في قلوبنا عرفنا معنى العبادة .
وفاته :
يقول ابن عبد البر : مات البراء في سنة ( 72 هـ ) . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:45 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
بلال الحبشي ( رضوان الله عليه )
ولادته :
ولد بلال بن رباح الحبشي في مكة ، وكان من موالي قبيلة بني جمح ، وأصله من الحبشة ، ولم نعثر على تاريخ ولادته .
سيرته :
يُعدُّ بلال من كبار الصحابة ، ومن السابقين إلى الإسلام ، وتحمل الأذى الكثير في سبيل الله عندما كان في مكة ، شأنه في ذلك شأن الأبرار من الصحابة الذين أسلموا في بداية الدعوة السرية .
وبعد هجرته إلى المدينة المنورة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصبح المؤذن الخاص به ، وهو أول من أذن في الإسلام .
وبعد فتح مكة عام ( 8 هـ ) أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتهديم الأصنام التي كانت فيها .
وعندما حان موعد صلاة الظهر من ذلك اليوم أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بلالاً بالصعود إلى سطح الكعبة ليرفع فيها الأذان لأول مرة .
وما أن ارتفع صوت بلال بنداء التوحيد حتى اقشعرت أبدان ما تبقى من المشركين وتزلزلت الأرض من تحتهم بنداء ( لا إله إلا الله ) الذي خرج من حنجرة بلال ، حتى قال البعض منهم : الموت لنا أفضل من أن نسمع هذا النداء .
ولاؤه للزهراء ( عليها السلام ) :
روي أن بلالاً تأخر في أحد الأيام عن الأذان في المسجد ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما الذي أخّرك عنّا يا بلال ؟ هل حدث لك شيئاً ) ؟ فقال بلال : كنت في بيت فاطمة ( عليها السلام ) فوجدتها تطحن ، والحسن يبكي ، فقلت لها : إما أن أساعدك في الطحن أو تدعيني أُسكِت الحسن ؟ فقالت ( عليها السلام ) : ( الأم أولى بولدها ) ، فأخذتُ المطحنة وجعلت أطحن القمح ، فكان ذلك سبب تأخيري ، فقال له الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( رحمتها رحمك الله ) .
موقفه من بيعة أبي بكر :
روي أن بلال قال لعمر بن الخطاب : أنا لا أبايع إلا من استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ يقصد بذلك علياً ( عليه السلام ) ] ، والذي ستبقى بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة ، فقال له عمر : إذن أُغرب عنا وإذهب إلى الشام ، فذهب إلى الشام ومات هناك .
وفاته :
توفّي الحبشي ( رضوان الله عليه ) سنة 18 هـ أو 20 هـ في الشام بمرض الطاعون ، وكان عمره بين الستين والسبعين . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:46 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
بهلول بن عمرو الصيرفي ( رضي الله عنه )
اسمه وكنيته ونسبه :
أبو وهيب ، بهلول بن عمرو الصيرفي الكوفي .
أخباره :
كان من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، وكان من علماء وفضلاء أهل الكوفة ، وكان يفتي على مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وعرف بمناظراته مع أبي حنيفة وغيره .
تجننه :
كان بهلول في قمّة الكمال والمعرفة والعقل ، وللتخلّص من شرور خلفاء العباسيين كان يتصرّف تصرّف المجانين ، ويظهر الهذيان والسفاهة ، وذلك بأمر من الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لحفظ نفسه ودينه ، والتمكّن من التصرّف على إزهاق الباطل ، وإظهار الحق عن طريق البلاهة والسفاهة ، فاشتهر بالمجنون خلافاً للواقع والحقيقة ، لعلو مقامه وفضله وجلالة قدره .
إن كنت تهواهم حقاً بلا كذب ** فالزم جنونك في جد وفي لعب
إيّاك من أن يقولوا عاقل فطن ** فتبتلى بطويل الكد والنصب
مولاك يعلم ما تطويه من خلق ** فما يضر بأن سبّوك بالكذب
شعره وحكمه :
كان شاعراً حكيماً ، وكاملاً في فنون الحكم والمعارف والآداب ، وله كلمات حسنة وأشعار رائقة منها :
1ـ قال في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) :
برئت إلى الله من ظالم ** لسبط النبي أبي القاسم
ودنت إلهي بحب الوصي ** وحب النبي أبي فاطم
وذلك حرز من النائبات ** ومن كل متهم غاشم
بهم أرتجي الفوز يوم المعاد ** وأنجو غداً من لظى ضارم
2ـ قال في الحكمة :
يا من تمتّع بالدنيا وزينتها ** ولا تنام عن اللذّات عيناه
شغلت نفسك فيما ليس تدركه ** تقول لله ماذا حين تلقاه
وقال :
يا خاطب الدنيا إلى نفسه ** تنح عن خطبتها تسلم
إنّ التي تخطب غرارة ** قريبة العرس إلى المأتم
وقال :
توكّلت على الله ** وما أرجو سوى الله
وما الرزق من الناس ** بل الرزق من الله
3ـ قال لهارون الرشيد :
هب أن قد ملكت الأرض طراً ** ودان لك العباد فكان ماذا
أليس غداً مصـيرك جوف قبر ** ويحثو عليك التراب هذا ثم هذا
ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :
الإمام الصادق ، الإمام الكاظم ( عليهما السلام ) ، عمرو بن دينار ، عاصم بن أبي النجود ، أيمن بن نائل .
وفاته : توفّي البهلول ( رضي الله عنه ) عام 190 هـ ، ودفن في بغداد . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:46 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
ثابت بن قيس الأنصاري ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري من قبيلة الخزرج .
سيرته :
كان ثابت بن قيس من صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) البارزين ، وكان خطيباً في قومه ، شهد أُحداً وباقي الغزوات .
ومن صفاته الأخرى أنه كان يجهر بالقول عند التكلم ، فلما نزل قوله تعالى : ( لا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ ) ، قال ثابت : أنا كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأجهر له بالقول ، فإذن قد حبط عملي ، وأنا من أهل النار .
فانطوى على نفسه وأخذه الوساوس ، فذكروا حاله للرسول ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أبلغوه أنّه من أهل الجنّة وليس من أهل النار ) .
خطيب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : روي أنه كان بارعاً في فن الخطابة ، وكان يقال له خطيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
كما روي أن وفداً من قبيلة تميم جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فطلب منه أن يأذن لخطيبهم بالخطابة ، فقام وقال : ( الحمد لله الذي جعلنا ملوكاً ، ووهب علينا أموالاً عظاماً ، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثر عدداً و ... ) ، ثم جلس .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لثابت بن قيس : ( قم فأجبه ) .
فقام ثابت وقال : ( الحمد لله الذي جعل السماوات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يكن شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من فضله أنه جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولاً ، أكرمهم نسباً ، وأصدقهم حديثاً ، وأفضلهم حسباً ، فأنزل الله علينا كتاباً وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله على العالمين ، ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله ، فآمن به المهاجرون من قومه ، وذوي رحمه ، أكرم الناس أحساباً ، وأحسنهم وجوهاً ، فكان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نحن ، فنحن أنصار رسول الله وردؤه ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا ، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ، ومن نكث جاهدناه في الله أبداً ، وكان قتله علينا يسيراً ، أقول هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم ) .
وروي أنهم على أثر هذه الخطبة المؤثرة لثابت بن قيس أعلنوا إسلامهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .
موقفه من بيعة أبي بكر :
يُستفاد من كثير من الروايات بأن ثابت بن قيس كان من أنصار أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
فمنها : أن ثابت بن قيس بعد أن همَّ القوم بإحراق دار الزهراء ( عليها السلام ) لامتناع علي ( عليه السلام ) من مبايعة أبي بكر ، فقال أمير المؤمنين لثابت بن قيس : إن القوم استضعفوني وأرادوا إحراق بيتي ، لأنني ما بايعت أبا بكر ، فقال له ثابت : يا علي هذه يدي بيدك ، وأنا معك ، لا يفرق بيننا إلا الموت .
شهادته :
استشهد الأنصاري ( رضوان الله عليه ) سنة 11 هـ باليمامة ، أيّام حروب الردّة . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:47 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
أبو عبد الله ، جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري .
مكانته :
كان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين ( عليهم السلام ) ، وقد أدرك جابر الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضاً ، إلاّ أنّه توفّي قبل إمامته .
إنّ لجابر من المكانة بحيث أنّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) كان يقول : ( حدّثني جابر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يكن يكذب جابر أن ابن الأخ يقاسم الجد ) (1) .
كما كان جابر من تلك الثلّة القليلة التي تعرف تأويل الآية الشريفة : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) (2) أي أنّه كان يؤمن بالرجعة ، فإنّ من النادر أن يعتقد أحد بالرجعة في القرن الهجري الأوّل .
حبّه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :
كان جابر منقطعاً إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ثابتاً على حبّهم ، فعن أبي الزبير قال : رأيت جابراً متوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم وهو يقول : ( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ، يا معشر الأنصار أدّبوا أولادكم على حب علي ، فمن أبى فلينظر في شأن أُمّه ) (3) .
وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم الأربعين ، وبكى عليه كثيراً .
جهاده :
شهد جابر بدراً ، وثماني عشرة غزوة مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وشهد صِفِّين مع الإمام علي ( عليه السلام ) ، وكان من شرطة خميسه .
أقوال الأئمّة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي : 1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهل البيت ) (4) .
2ـ قال محمّد بن مسلم وزرارة : سألنا أبا جعفر ( عليه السلام ) عن أحاديث فرواها عن جابر ، فقلنا : مالنا ولجابر ؟ فقال : ( بلغ من إيمان جابر أنّه كان يقرأ هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ )) (5) .
لقاء جابر بالإمام الباقر ( عليه السلام ) :
كان جابر يتلهّف للقاء الإمام الباقر ( عليه السلام ) لرواية سمعها عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث كان جابر يجلس في المسجد ، وعلى رأسه عمامة سوداء وينادي : يا باقر العلم ! يا باقر العلم ! فكان أهل المدينة يظنّون أنّه يهجر ، فكان يقول : لا والله ما أهجر ، ولكنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إنّك ستدرك رجلاً منّي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً ) ، فذاك الذي دعاني إلى ما أقول .
وبينما كان جابر يتردد يوماً في بعض طرق المدينة إذ رأى الإمام الباقر وهو غلام ، فأقبل عليه يقبّل رأسه ويقول : بأبي أنت وأُمّي ، أبوك رسول الله يقرئك السلام ) (6) .
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله : ( عظيم الشأن ) .
2ـ قال الشيخ حسن الجبعي العاملي في التحرير الطاووسي : ( تكاثرت الرواية في مدحه ، وما رأيت ما يخالفها ) .
3ـ قال السيّد مصطفى التفرشي في نقد الرجال : ( وأورد الكشّي في مدحه روايات كثيرة ، تدل على علو مرتبته ، وحسن عقيدته ، وانقطاعه إلى أهل البيت ( عليهم السلام )) .
ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الإمام علي ( عليه السلام ) ، فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :
الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، أبو حمزة الثمالي ، أبو زبير المكّي ، جابر بن يزيد الجعفي .
وفاته :
توفّي جابر ( رضوان الله عليه ) عام 78 هـ بالمدينة المنوّرة ، وهو في الرابعة والتسعين من عمره . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:49 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
جرير بن عبد الحميد ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
جرير بن عبد الحميد ابن قُرْط الضبِّـي ، يكنى أبو عبد الله الكوفي ، نزيل ( الري ) وقاضيها .
ولادته :
ولد سنة ( 107 هـ ) ، وقيل سنة ( 110 هـ ) .
مكانته :
عدَّه الشيخ الطوسي ( قدس سره ) من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال : جرير بن عبد الحميد ، عالم أهل الري ، صدوق ، يُحتجّ به في الكتب ، نقل الإجماع على وثاقته ، وكان حافظاً ، كثير العلم ، يُرحل إليه .
روايته للحديث :
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وسفيان الثوري ، وأيوب بن عائذ الطائي ، وعاصم بن سليمان الأحول ، وعبد الله بن شُبْرُمة الضبِّي ، وعطاء بن السائب ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وغيرهم .
وروى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وسليمان بن حرب ، وعبد الله بن المبارك ، وعلي بن المديني ، ومحمّد بن عمرو زُنَيْج ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن إبراهيم الدوْرقي ، وأبو داود الطيالسي ، وغيرهم كثير .
كما روى له أصحاب الصحاح الستة .
وفاته :
توفّي جرير ( رضوان الله عليه ) سنة 188 هـ . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:50 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
جعفر بن عيسى بن عبيد ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
جعفر بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى ، أخو الفقيه الجليل محمد بن عيسى بن عبيد .
مكانته :
عُدَّ من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وكان محدّثاً ، متكلّماً ، فاضلاً .
دخل هو وجماعة على الإمام الرضا ( عليه السلام ) سنة ( 199 هـ ) ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) ، وقد سأله جعفر عن الكلام الذي أخذه عن يونس وهشام : ما أعلمكم إلا على هدى .
روايته للحديث :
وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تبلغ ثمانية عشر مورداً .
روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وعن : جعفر بن عامر الأزدي ، وخالد بن سدير الصيرفي .
وأخذ الكلام عن يونس بن عبد الرحمان ، وهشام بن إبراهيم الختلي المعروف بالمشرقي ، وروى عنه : أخوه محمد بن عيسى ، ومحمد بن إسماعيل . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:50 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
جميل بن دراج النخعي ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
أبو علي جميل بن دَرًّاج بن عبد الله النخعي .
مكانته :
كان من كبار الفقهاء ، ووجوه علماء الشيعة ، ثقة ، جليلاً ، كثير الرواية ، أخذ العلم عن الإمامين الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، وروى عنهما ، وأخذ عن زرارة بن أعين .
وهو أحد الستة الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه ، ونُقل عن أبي إسحاق الفقيه : أنّ أفقه هؤلاء الستة جميل بن درّاج ، وهم أحداث أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
روايته للحديث :
وقع جميل بن درّاج في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تبلغ خمسمائة وسبعين مورداً .
وروى جميل عن : أبي بصير ، وأبي حمزة الثمالي ، وزرارة بن أعين ، وأبان بن تغلب ، ومحمّد بن مسلم ، وعمر بن أذينة ، وعبد الله بن بكير ، وإسماعيل بن جابر الجعفي ، وحفص بن غياث ، وحُمران بن أعين ، وآخرين .
روى عنه : الحسن بن محبوب السراد ، ومحمّد بن أبي عمير ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وجعفر بن محمّد بن حكيم ، والحسن بن علي بن فضّال ، وحماد بن عثمان ، والحسن بن علي الوشاء ، وغيرهم .
وفاته :
توفّي النخعي ( رضوان الله عليه ) بعد سنة ( 183 هـ ) في أيّام الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، ودفن في بغداد . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:51 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
جون مولى أبي ذر ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
جون بن حوي ، مولى أبي ذر الغفاري ، من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
وعاصر من المعصومين : الإمام علي ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ( عليهم السلام ) .
أخباره :
كان عبداً اشتراه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ووهبه لأبي ذر الغفاري ، فكان عنده .
وخرج معه عندما نُفي إلى ( الربذة ) ، فلما توفّي أبو ذر رجع إلى المدينة ، وانضمَّ إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم من بعده إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ثم إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
شهادته :
لما خرج الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى ( كربلاء ) خرج جون معه ، ووقف يوم العاشر من محرم الحرام أمام الإمام ( عليه السلام ) يستأذنه للقتال .
فقال ( عليه السلام ) له : ( يا جون إنما تبعتنا طلباً للعافية ) .
فوقع على قدميه ( عليه السلام ) يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم ، حتى أذن له الإمام ( عليه السلام ) .
فخرج جون إلى القتال وقاتل ، فقتل جماعةً حتى استشهد مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) في ( كربلاء ) ، في يوم العاشر من محرم الحرام عام ( 61 هـ ) .
وقد دعا له الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد مصرعه بهذا الدعاء : ( اللَّهُمَّ بَيِّض وجهه ، وطَيِّب رِيحه ، واحشره مع الأبرار ) . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:51 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
الحارث بن حصيرة ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
الحارث بن حصيرة الآزدي ، أبو النعمان الكوفي .
مكانته :
عُد من أصحاب الإمامين أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق ( عليهما السلام ) ، وكان أحد مشايخ الشيعة ، محدّثاً ، طويل السكوت .
وثَّقه يحيى بن معين ، والنسائي ، والعجلي ، وابن نُمير ، وذكره ابن حبان في ( الثقات ) .
وقال الآجري عن أبي داود : شيعي صدوق .
روايته للحديث :
روى الحارث عن : زيد بن وهب الجُهني ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن جندب ، والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود ، وأبي صادق الأزدي ، وغيرهم .
وروى عنه : سفيان الثوري ، وعبد السلام بن حرب ، ومالك بن مِغْوَل ، وعبد الله بن نُمير ، ومحمد بن كثير الكوفي ، وجعفر بن زياد الأحمر ، وعلي بن عابس ، وأبو إسرائيل المُلائي ، والصباح بن يحيى المُزني ، وآخرون .
كما روى له الشيخان الكليني والطوسي ( قدس سرهما ) بعض الروايات ، رواها الحارث عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، والأصبغ بن نباتة ، والحكم بن عتيبة ، وعن رجل حبشي عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
ورواها عنه : الصباح المزني ، وسفيان بن إبراهيم الجريري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز .
وفاته :
لم نظفر بتاريخ وفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أنّ الذهبي ذكره في أهل الطبقة الخامسة عشرة من كتابه ، وهم الذين توفّوا بين سنة ( 141 هـ ) وسنة ( 150 هـ ) . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:52 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
الحارث الهمداني ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
الحارث بن عبد الله الهمداني المعروف بالحارث الأعور ، وهو من قبيلة همدان وهي من القبائل التي نزلت الكوفة ، وقادمة من اليمن ، ولها بطون كثيرة .
وعُرفت هذه القبيلة بالتشيع للإمام علي ( عليه السلام ) وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
كان الحارث من خواص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومن أوليائه ، ومحل عنايته واهتمامه ( عليه السلام ) .
وكان الحارث من كبار التابعين ، ومن أوعية العلم ومن أفقه علماء عصره .
وقد تعلَّم من باب مدينة العلم علماً جماً ، ولا سيما علم الفرائض ، وعلم الحساب .
وكان من القراء الذين قرأوا على علي ( عليه السلام ) وابن مسعود .
وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع ، وقال له : أدخل عَلَيَّ عشرة من ثقاتي ، فقال ابن أبي رافع للإمام : سمِّهِم لي يا أمير المؤمنين ، فسمَّاهم ( عليه السلام ) ، فكان من بينهم الحارث الهمداني .
وفي كتاب طبقات ابن سعد : أن علياً ( عليه السلام ) خطب الناس ، فقال : مَن يشتري علماً بدرهم ؟
فاشترى الحارث صُحُفاً بدرهم ، ثم جاء بها علياً ( عليه السلام ) فكتب له علماً كثيراً .
وبعد ذلك خطب الإمام علي ( عليه السلام ) بالناس قائلاً : يا أهل الكوفة ، عليكم نصف رجل ( ويقصد بذلك الحارث لأنه كان أعوراً ) .
وروى نصر بن مزاحم : لما أراد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الخروج إلى صفين ، أمر الحارث أن ينادي في الناس : أخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة ، فنادى الحارث في الناس بذلك .
وروي أنه عندما أغار أزلام معاوية على الأنبار في العراق من جهة الشام ، أمر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الحارث ، فنادى في الناس : أين مَن يشتري نفسه لربه ويبيع دنياه بآخرته ، أصبِحوا غداً بالرحبة إن شاء الله ، ولا يحضر إلا صادق النية في السير معنا ، والجهاد لعدونا .
ومن أخباره مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جاء في كتاب أمالي الشيخ ما مُلَخَّصُهُ : أنه مجموعة من الشيعة بقيادة الحارث دخلوا على أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) للحارث : ( إنّ الحق أحسن الحديث ، والصادع به مجاهد .. ، ألا إنّي عبد الله وأخو رسوله ، وصدّيقه الأوّل .. ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع مَن أحببت ، ولك ما احتسبت ( أو : ما اكتسبت ) ، قالها ثلاثاً ، فقال الحارث وهو قائم يجر رداءه جذلاً : ما أبالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
وفاته :
توفي الحارث الهمداني ( رضوان الله عليه ) سنة 65 هـ على أكثر الروايات . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:53 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
هو حبيب بن مُظهر ( أو مظاهر ) بن رئاب الأسدي الكِنْدي ، ثمَّ الفقعسي ، ويُكنَّى بـ( أبي القاسم ) ، و يقال له : سيِّد القُرَّاء .
وكان ذو جَمال وكمال ، وفي وقعة كربلاء كان عمره 75 سنة ، وكان يحفظ القرآن الكريم كلّه ، وكان يختمه في كلِّ ليلةٍ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .
صحبته :
رَوى صاحب كتاب ( مجالس المؤمنين ) : إنَّه تشرَّف بخدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمع منه أحاديث ، وكان معزَّزاً مكرَّماً بملازمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
وقال صاحب ( مجالس المؤمنين ) : حبيب بن مظاهر الأسدي محسوب من أكابر التابعين .
فنزل حبيب ( رضوان الله عليه ) الكوفة ، وصحبَ علياً ( عليه السلام ) في جميع حروبه ، فكان من خاصَّته ، ومن أصفياءِ أصحابه وحَمَلة علومه .
وجاء في المعين على معجم رجال الحديث : وزاد البرقي : ومن شرطة خَمِيسِه .
فإنَّ أقل درجاته أنه من شرطة الخميس ، وهي وحدها تكفي لإثبات جلالته ووثاقته .
فثبت أنه ( رضوان الله عليه ) من أصحاب الأئمّة علي والحسنين ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم ، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميَّة ، واستقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان ، وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة .
فكانت تُعرَض عليهم الأموالُ والأمانُ فيأبون و يقولون : لا عذرَ لنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إنْ قُتِل الحسين ومنَّا عين تطرف .
حتى قُتلوا جميعاً بين يديه ، يذبُّون عنه بكربلاء التضحية والفداء ، في اليوم العاشر من المحرَّم الحرام ، من سنة ( 61 هـ ) .
بين حبيب وميثم ورشيد ( رضوان الله عليهم ) :
قال الكشِّي في حبيب بن مظاهر : جبرائيل بن أحمد [ يرفع الحديث إلى فُضيل بن الزبير ] : مرَّ ميثم التمَّار على فرس له ، فاستقبل حَبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدَّثا حتَّى اختلفَتْ أعناق فرسيهما .
ثمَّ قال حبيب : لكأنِّي بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطِّيخ عند دار الرزق ، قد صُلب في حُبِّ أهل بيت نبيِّه ( عليهم السلام ) ، يُبقر بطنه على الخشبة ، فقال ميثم : و إنِّي لأعرف رجلاً أحمر ، له ضفيرتان ، يخرج لنصرة ابن بنت نبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فيُقتل ، ويُجال برأسه في الكوفة .
ثمَّ افترقا ، فقال أهلُ المجلس : ما رأينا أحداً أكذبُ من هذين .
فلم يفترق أهل المجلس حتَّى أقبل رشيد الهجري فطلبهما ، فسأل أهل المجلس عنهما ، فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا .
فقال رشيد الهجري : رحم الله ميثماً ، ونسي ( ويُزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مِائة درهم ) ، ثمَّ أدبر .
فقال القوم : هذا والله أكذبهم .
فقال القوم : والله ما ذهبت الأيَّام والليالي ، حتى رأينا مَيثماً مصلوباً على دار عمرو بن حُريث ، وجيء برأس حبيب بن مظاهر قد قُتل مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ورأينا كُلَّ ما قالوا .
من مواقفه المشرِّفة :
قال أهل السير : جعلَ حبيب ومسلم ابن عوسجة يأخذان البيعة للإمام الحسين ( عليه السلام ) في الكوفة ، حتَّى إذا دخلها عُبيد الله بن زياد وخذَّل أهلها عن مسلم بن عقيل ، وتفرَّق أنصاره ، حبسهما عشائرهما وأخفياهما .
فلمَّا ورد الإمام الحسين ( عليه السلام ) كربلاء خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتَّى وصلا إليه .
وروى الطبري : ثمَّ دعا عمر بن سعد قرَّة بن قيس الحنظلي ، فقال له : وَيْحك يا قرَّة ، القِ حسيناً فسله ما جاء به ، وماذا يريد ؟
فأتاه قرَّة بن قبس ، فلمَّا رآه الإمام الحسين ( عليه السلام ) مقبلاً ، قال : ( أتَعْرِفُونَ هَذَا ؟ ) .
فقال حبيب بن مظاهر : نعم ، هذا رجل من بني حنظلة ، تميمي ، وهو ابن أختنا ، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي ، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد .
فجاء حتى سَلَّم على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه ، فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( كَتَبَ إليَّ أهلُ مِصْرِكُم هذا أن أقدِمَ ، فأمَّا إذا كَرِهُوني فَأنَا أنْصَرِفُ عَنْهُم ) .
ثمَّ قال حبيب بن مظاهر : وَيْحَكَ يا قرَّة بن قيس ، إنَّما ترجع إلى القوم الظالمين ، أُنصُر هذا الرجل الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة وإيَّانا معك .
فقال له قرَّة : أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي .
شهادته :
خرج حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه ) يوم الطفِّ وهو يضحك ، فقال له برير بن حصين الهمداني - وكان يقال له : سيِّد القُرَّاء - : يا أخي ، ليس هذا ساعة ضحك .
فقال له حبيب : وأيُّ موضِعٍ أحقُّ من هذا بالسرور ؟! والله ما هذا إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانِقُ الحور العين .
ولمَّا أصبح الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم العاشر من المحرَّم الحرام ، سنة ( 61 هـ ) ، عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .
ولمَّا رمَى عمر بن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي ، مشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحبيب بن مظاهر الأسدي ، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .
فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .
فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه ، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .
فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) - أن تموتَ دونه .
فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .
وقاتل حَبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني ، من بني عقفان من خزاعه ، فضربه حبيب بالسيف فقتله .
وحمل عليه آبر من بني تميم فطعنه ، فوقع حبيب ( رضوان الله عليه ) ، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف ، فوقع ونزل إليه التميمي آبر فاحتزَّ رأسه .
روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : ( عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي ) .
وفي بعض المقاتل : ( للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة ) . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:54 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
حجر بن عدي الكندي ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي الكندي ، المعروف بحجر الخير ، ويُكنَّى بـ( أبي عبد الرحمن ) .
وقد أسلمَ وهو صغير السِن ، ووفد مع أخيه هَانِي بن عدي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو في المدينة في آخر حياته ( صلى الله عليه وآله ) .
مواقفه وبطولاته :
كان من أحدِ قادَة الجيش الذي فتح عذراء ، وهي التي قتل فيها فيما بعد ، وكان أحد النفر الذين شاركوا في دفن أبي ذر الغفاري ( رضوان الله عليه ) في الربذة ، وهم الذين شَهِد لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنَّهم عصابة من المؤمنين .
كما كان من الذين كتبوا إلى عثمان ينقمون عليه عِدَّة أمور ، وينصحونه وينهونه عنها ، كما صحب أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وكان من أبرز شيعته .
ولقد كان له الدور المهم والبارز في استنهاض الناس عند قدوم الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى الكوفة ، لدعوة أهلها لِنُصْرة الإمام علي ( عليه السلام ) في حرب الجمل .
وعيَّنَه الإمام علي ( عليه السلام ) على كنده ومهرة وحضر موت في صفِّين ، وكان قائد ميسرة جيش الإمام علي ( عليه السلام ) في النهروان .
كما أرسله الإمام علي ( عليه السلام ) في عدد من أصحابه إلى واقعة لِصَدِّ غارات الضحَّاك بن قيس بأمر من معاوية ، فقتل حجر منهم تسعة عشر نفراً ، وولَّى الضحَّاك هارباً .
ووقف مع الإمام الحسن ( عليه السلام ) موقف الولاء الخالص فكان له الدور الفعال في تهيئة القبائل للمسير لمواجهة معاوية تحت قيادة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، حيث كان معاوية قد جاء بجيوشه قاصداً العراق .
وكان كذلك من أشدِّ المنكرين على ولاة معاوية في الكوفة لأعمالهم الشنيعة ، فحاولوا إسكَاته بالتهديد والوعيد مَرَّة ، وبالأموال والمناصب أخرى ، لكنهم لم يُفلحوا في ذلك .
ما قيل فيه :
قال ابن الأثير فيه : كان مِن فُضلاء الصحابة .
وقال الحاكم : هو راهب أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
وقال السيد محسن الأمين : وهو من خيار الصحابة ، ورئيسٌ قائد ، شُجَاع أبيُّ النفس ، عابد زاهد ، خالِص الولاء لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بلغ في ذلك الغاية .
شهادته :
ضاقَ والي الكوفة زياد بن أبيه به ذرعاً ، فكتبَ إلى معاوية بذلك ، فأشار معاوية عليه أن يشدَّه بالحديد ، ويحمله إليه .
واختفى عن الأنظار على إثر ذلك ، ولكن سلَّم نفسه أخيراً بعد أن أحدق الخطر بِعشيرَتِه ، فقامت السلطة باعتقال اثني عشر شخصاً معه ، وإرسالهم إلى الشام .
فتردَّدَ معاوية في قتلِ حجر وأصحابه ، خشية تذمُّر المسلمين ونقمتهم عليه ، فأرسل إلى زياد يخبره بتردُّدِه ، فأجابه زياد : إن كانَتْ لك حاجة بهذا المِصْر فلا تردَّنَّ حِجراً وأصحابه إليَّ .
فوجَّه معاوية إلى حجر وأصحابه وهم في مرج عذراء رسولاً فقال له حجر : أبلغ معاوية إننا على بيعتنا ، وأنه إنما شهد علينا الأعداء والأظناء .
فلما أخبر معاوية بما قال حجر ، أجاب : زياد أصدق عندنا من حجر .
فرجع رسول معاوية إليهم مرة أخرى وهو يحمل إليهم أمر معاوية بقتلهم ، أو البراءة من علي ( عليه السلام ) ، فقال حجر : إن العبرة على حَدِّ السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه ، ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيِّه أحبُّ إلينا من دخول النار .
وعندما أراد السياف قتله قال له : مدَّ عنقك لأقتلك ، فقال : إنِّي لا أُعينُ الظالِمينَ على ظُلمِهم ، فضربه ضربة سَقَطَ على أثرها شهيداً ، في سنة ( 51 هـ ) ، ودُفِن في مرج عذراء ، وقبره معروف هناك . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:54 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
حذيفة بن اليمان ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي .
ولادته :
لم نعثر على تاريخ ولادته .
جوانب من حياته :
كان حذيفة من وجهاء الصحابة وأعيانهم ، وكان من نجباء وكبار أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصاحب سر النبي ، وأعلم الناس بالمنافقين .
لم يشهد بدراً ، وشهد أُحداً وما بعدها من المشاهد ، وكان أحد الذين ثبتوا على العقيدة بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ووقف إلى جانب الإمام علي ( عليه السلام ) بخطىً ثابتة ، وكان ممَّن شهد جنازة السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وصلَّى على جثمانها الطاهر .
وليَ المدائن في عهد عمر وعثمان ، وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، مع هذا كله لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله ، فصعد المنبر بجسمه العليل ، وأثنى عليه ، وذكره بقوله : فو الله إنه لعلى الحق آخراً وأوّلاً ، وقوله : إنه لخير من مضى بعد نبيِّكم .
وأخذ له البيعة ، وهو نفسه بايعه أيضاً ، وأوصى أولاده مؤكِّداً ألا يقصِّروا في اتِّباعه .
وفاته :
توفّي حذيفة ( رضوان الله عليه ) سنة 36 هـ بالمدائن في العراق ، ودُفن فيها . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:55 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
الحر بن يزيد الرياحي ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
الحر بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح بن يربوع من بني تميم .
ولادته :
ولد قبل البعثة النبوية .
قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :
كان الحر من وجوه العرب ، وشجعان المسلمين ، وكان قائداً من أشراف تميم ، أرسله والي الكوفة عبيد الله بن زياد مع ألف فارس ، لِصَدِّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الدخول إلى الكوفة .
فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمة ، فالتقى بركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) في منطقة ذي حسم ، ولما حانَ وقت صلاة الظهر صلَّى وأصحابه خلف الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
ثم عرض عليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم .
فقال الحر : فأنا لستُ من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدِّمك على عبيد الله بن زياد .
لازم ركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ يسايره حتى أنزله كربلاء ، ولكن ما إن حلَّ اليوم العاشر من المحرم ، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين ( عليه السلام ) حتى بدأ يفكِّر في أمره ، وأقبل يدنو نحو الحسين ( عليه السلام ) قليلاً قليلاً ، وقد أخذته رعدة ، فسأله بعض أصحابه عن حاله .
فقال : إني والله أخيِّر نفسي بين الجنة والنار ، ولا أختار على الجنة شيئاً ، ولو قُطِّعتُ وحُرقت ، ثُمَّ ضرب فرسه ، والتحق بالإمام الحسين ( عليه السلام ) .
وقف بين يديه معلِناً توبته ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، يتوب الله عليك ، ويغفر لك ) .
فتقدَّم الحر أمام أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، و خاطب عسكر الأعداء قائلاً : أيها القوم ، ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال التي عرضها عليكم ، فيعافيكم الله من حربه و قتاله ؟
أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه .
أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله ، فصار كالأسير في أيديكم ، و حلأتموه ونساءه ، وصبيته وأصحابه ، عن ماء الفرات ، لا سقاكُم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا عمَّا أنتم عليه .
فحملت عليه الرجال ترميه بالنبل ، فرجع حتى وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) .
شهادته :
استأذن الحرُّ الحسينَ ( عليه السلام ) للقتال ، فأذن له ، فحمل على أصحاب عمر بن سعد ، وجعل يرتجز ويقول :
إنِّي أنَا الحر ومأوى الضيف ** أضرِبُ في أعراضِكُم بالسيفِ
عن خَيرِ مَن حَلَّ بِلاد الخيف ** أضرِبُكُم و لا أرَى مِن حَيفِ
وجعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفاً وأربعين رجلاً ، ثمَّ حملت الرجالة على الحر ، وتكاثروا عليه ، فاشترك في قتله أيوب بن مسرح ، ورجل آخر من فرسان الكوفة .
فاحتمله أصحاب الحسين ( عليه السلام ) حتى وضعوه بين يديه ، وبه رمق ، فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول : ( أنتَ الحُرُّ كمَا سَمَّتكَ أُمُّك ، حُرٌّ في الدنيا ، وسعيد في الآخرة ) .
فكانت شهادته سنة 61 هـ في واقعة كربلاء .
قبره :
يقع قبر الحُر على بعد فرسخ من مدينة كربلاء المقدسة ، وشُيِّدت عليه قُبَّة لا تزال محطَّ أنظار المؤمنين ، ولا نعلم سبب دفنه في هذا المكان ، ويدور على الألسن أن قومه أو غيرهم نقلوه من موضع المعركة فدفنوه هناك . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:56 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
الحسن بن راشد ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
الحسن بن راشد بن علي البغدادي مولى آل المهلب ، يُكنّى أبو علي .
مكانته :
عدَّ الشيخ الطوسي ( قدس سره ) الحسن بن راشد من أصحاب الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وعدَّه المفيد ( قدس سره ) في رسالته العددية من الفقهاء ، الأعلام ، والرؤساء ، المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، الذين لا يطعن عليهم بشيء ، ولا طريق لذمِّ واحد منهم .
كان وكيلاً للإمام الهادي ( عليه السلام ) على بغداد ، وما والاها من القرى والمدائن ، وقد كتب الإمام ( عليه السلام ) إلى أهالي تلك المدن : ( قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ، ومن قبله من وكلائي ، وقد أوجبتُ في طاعته طاعتي ، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني ) .
ودلت هذه الرسالة على سموِّ مكانته ، وعظيم منزلته عند الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، فقد قرن طاعته بطاعته ، وعصيانه بعصيانه ، ومن الطبيعي أنَّه لم ينَلْ هذه المنزلة إلا بطاعته لله ، وتحرّجه في الدين .
وقد أبَّنه الإمام العسكري بعد وفاته بقوله ( عليه السلام ) : ( إنه عاش سعيداً ، ومات شهيداً ) .
وما نال هذه المنزلة عند الإمام ( عليه السلام ) إلا بتقوى الله وطاعته ، وزهده في الدنيا . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:57 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
الحسن بن محبوب ( رضي الله عنه )
اسمه وكنيته ونسبه :
أبو علي ، الحسن بن محبوب بن وهب ، المعروف بالزرّاد أو السّراد الكوفي .
مكانته العلمية :
كان من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) ، ويروي الحديث عن ستين تلميذاً من تلامذة الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
وهو من أصحاب الإجماع ، قال الشيخ الكشّي : ( أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه والعلم ، وهم ستة نفر آخر ، دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، منهم : يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى بياع السابري ، ومحمّد بن أبي عمير ، وعبد الله بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، وأحمد ابن محمّد بن أبي نصر ، وقال بعضهم : مكان الحسن بن محبوب ، الحسن بن علي ابن فضّال ) (1) .
أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :
قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) في كتابه إليه : ( إنّ الله قد أيّدك بحكمة وأنطقها على لسانك ، قد أحسنت وأصبت أصاب الله بك الرشاد ، ويسّرك للخير ووفّقك لطاعته ) (2) .
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي رجاله : ( ثقة جليل ، يعد في الأركان الأربعة في عصره ) .
2ـ قال الشيخ الطوسي في الفهرست : ( يكنّى أبا علي ، مولى بجيلة ، كوفي ، ثقة ) .
ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :
الإمام الرضا ، الإمام الجواد ( عليهما السلام ) ، أبو حمزة الثمالي ، أبان بن تغلب ، أبان بن عيسى بن عبد الله ، علي بن رئاب ، عبد الله بن سنان ، حمّاد بن عيسى ، أحمد بن محمّد البزنطي ، جميل بن صالح ، مالك بن عطية ، هشام بن سالم .
الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :
أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، علي بن مهزيار ، عبد الله بن الصلت ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، عبد العظيم الحسني ، محمّد بن علي بن محبوب ، علي بن الحسن الطاطري ، علي بن الحسن بن فضال .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
المشيخة ، الحدود ، النوادر ، النكاح ، التفسير ، المراح ، العتق ، معرفة رواة الأخبار .
وفاته :
توفّي الحسن ( رضي الله عنه ) عام 224 هـ . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:57 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم .. الصحابي الجليل
الشيخ الحسين بن روح النوبختي ( رضوان الله عليه )
( القرن الثالث الهجري ـ 326 هـ )
اسمه وكنيته ونسبه :
الشيخ أبو القاسم ، الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي .
ولادته :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري .
صفاته :
كان الشيخ أبو القاسم من أوثق الناس وأعظمهم وأدهاهم وأعرفهم بالأُمور ، محترم عند الخاصّة والعامّة ، وكانت العامّة تعظّمه وترى فيه الصدق والمعروف ، ولين الجانب ، وعدم المعاندة .
وكان فاضلاً موثوقاً ﻻ يختلف فيه اثنان من الثقات ، حتّى كان أبو سهل النوبختي يقول في حقّه : لو كان الحجّة ( عليه السلام ) تحت ذيله وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل .
سفارته :
يعتبر الشيخ النوبختي السفير الثالث من السفراء الأربعة في عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، وكانت مدّة سفارته إحدى وعشرين سنة ، من 305 هـ إلى 326 هـ .
وكانت سفارته بعد وفاة الشيخ محمّد العمري ، فقد روي أنّه لمّا اشتدّ حال أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري اجتمع جماعة من وجوه الشيعة ، فدخلوا عليه وقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك ؟ فقال لهم : هذا أبو القاسم الحسين بن روح القائم مقامي ، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر ( عليه السلام ) ، والوكيل والثقة الأمين ، فأرجعوا إليه في أُموركم ، وعوّلوا عليه في مهمّاتكم ، فبذلك أُمرت وقد بلّغت .
وفاته :
توفّي الشيخ النوبختي ( رضوان الله عليه ) في شهر شعبان 326 هـ بالعاصمة بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار . | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام 2008-07-11, 07:58 | |
| اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل
حسين بن سعيد الأهوازي ( رضوان الله عليه )
ولادته ونشأته :
ولد الشيخ حسين بن سعيد بن حماد بن مهران الأهوازي في الكوفة ، ولم نعثر على تاريخ محدد لولادته ، إلا أنه كان من علماء القرن الثالث الهجري ، وانتقل إلى الأهواز ، فاشتهر بالأهوازي .
مكانته العلمية :
أخذ الحسين بن سعيد الأهوازي علومه ومعارفه عن الإمام الرضا ، والإمام الجواد ، والإمام الهادي ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم .
هاجر من الكوفة إلى الأهواز مع أخيه الحسن بن سعيد ، وبقيا فيها مدة من الزمن لنشر تعاليم أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
كان واسع العلم ، كثير الرواية ، متبحِّراً في فقه أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وفي الآثار والمناقب ، وكتبه في هذين المجالين من الكتب المعوَّل عليها .
روى عنه كثير من المحدِّثين والرواة ، ونذكر منهم :
1 - ابن أورمة .
2 - إبراهيم بن هاشم .
3 - أحمد بن محمد البرقي .
4 - علي بن مهزيار ، وغيرهم .
ومدحه وأطراه جميع الأصحاب الذين كتبوا عنه ، وأثنوا عليه ، ووصفوه بأوصاف ، منها أنه : ثقة ، عين ، جليل القدر ، وغيرها .
يقول ابن النديم : حسين بن سعيد الأهوازي هو أعلم وأفضل أهل زمانه ، وكان متضلعاً في الفقه والروايات ومناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ولاؤه للأئمة ( عليهم السلام ) :
قد عرف عن الحسين بن سعيد وعائلته الإيمان العميق بالله تبارك وتعالى ، والدفاع عن الحق خلال الفترة التي عاصروا فيها حُكَّام بني العباس ، الذين كانوا يطاردون المؤمنين من شعية أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ودافع الحسين بن سعيد عن آل البيت ( عليهم السلام ) وعلومهم ومآثرهم بشتَّى الطرق ، وبروح سامية ، ونية خالصة لوجهه الكريم ، واضعاً نَصب عينيه قولهم ( عليهم السلام ) : ( رَحِمَ اللهُ عَبداً أحْيا أمْرَنَا ) .
وبالفعل ، فقد أبلغ الرسالة ، وتمَّ على يديه اهتداء واستبصار بعض الشخصيات ، وانتهاجهم مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ونذكر من هؤلاء :
1 - إسحاق بن إبراهيم الحضيني .
2 - علي بن الرسان .
3 - علي بن مهزيار .
4 - عبد الله بن محمد الحضيني ، وغيرهم .
كل ذلك بفضل الله أن جعله سبباً في هدايتهم ، فجزاه الله عن الأئمة ( عليهم السلام ) خير الجزاء وأفضله .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب الفرائض .
2 - كتاب الديَّات .
3 - البشارات .
4 - الزهد .
5 - المكاسب .
6 - المناقب .
7 - التفسير .
8 - المؤمن .
9 - الملاحم .
10 - المزار .
11 - الرد على الغالية ( الغُلاة ) .
وفاته :
انتقل المحدِّث الأهوازي ( رضوان الله عليه ) من الأهواز إلى قم ، فنزل عند الحسن بن أبان ، فتوفّي في قم ، ولم نعثر على تاريخ محدَّد لوفاته ، إلاّ أنّه كان حيّاً سنة 254 هـ . | |
|
| |
| أصحاب المعصومين عليهم السلام | |
|