منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
homeالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 أصحاب المعصومين عليهم السلام

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:40

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

الأرقم بن أبي الأرقم ( رضوان الله عليه )


سيرته :

كان الأرقم من الأولين السابقين إلى الإسلام ، فقد كان إسلامه قديماً ، وقيل : كان الثاني عشر من الذين أعلنوا إسلامهم ، وكان من المهاجرين الأولين .

شهد الأرقم مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بدراً ، ونَفَلَهُ [ أعطاه من غنائمها ] سيفاً ، واستعمله على الصدقات .

دار الأرقم :

بقي الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مدة ثلاث سنوات يدعو الناس إلى الإسلام بشكل سري ، خوفاً من بطش الكفار بالثلة القليلة المؤمنة من الرجال الذين أسلموا بالخفاء .

وبعد أن ازدادت المضايقات من قبل الكفار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، أخذوا يختفون في دار الأرقم ، يقيمون صلاتهم ومحادثاتهم السرية ، ورويداً رويداً أخذ عددهم يزداد حتى بلغوا أربعين فرداً ، كان أخر من أسلم وانضم إليهم عمر بن الخطاب .

يقع دار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة قرب جبل الصفا .

وبعد انتشار الإسلام سُمي بـ ( دار الإسلام ) ، لأن النواة الأولى التي تشكل منها الدين الجديد كانت في هذا البيت المبارك .

وفاته :

توفي الأرقم بن الأرقم ( رضوان الله عليه ) سنة 55 هـ بالمدينة المنورة ، وعمره بضع وثمانين سنة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:41

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم المروزي ، المعروف بـ( ابن راهَوَيْه ) نسبةً إلى جدِّه راهَوَيه ، وسمي بـ( الحنظلي ) نسبةً إلى بني حنظلة من قبيلة غطفان .

ولادته :

وُلد سنة ( 161 هـ ) .

مكانته العلمية :

كان أحد أئمَّة جمهور المسلمين ، وعلماً من أعلامهم ، ويعدُّ محدِّثاً وفقيهاً وحافظاً ، وقريناً لأحمد بن حنبل .

أقوال العلماء فيه : نذكر ممّن قال فيه من كلمات المدح والثناء :
1ـ قال الخطيب البغدادي : كان أحد أئمَّة المسلمين ، وعلَماً مِن أعلام الدين ، اجتمع له الحديث ، والفقه ، والحفظ ، والصدق ، والورع ، والزهد .

رحل إلى العراق فسمع ، وورد بغداد غير مرَّة ، وجالس حفَّاظ أهلها وذاكرهم ، وعاد إلى خراسان ، فاستوطن نيسابور ، وانتشر علمه عند الخراسانيين .

2ـ قال ابن حجر : إنه أحد الأئمة ... لا أعرف له بالعراق نظيراً .

3ـ قال محمّد بن أسلم : كان أعلم الناس ، ولو عاش الثوري لاحتاج إلى إسحاق .

4ـ قال ابن خزيمة : والله لو كان في التابعين لأقرُّوا له بحفظه وعلمه وفقهه .

5ـ قال أبو حاتم : والعجَب من إتقانه وسلامته من الغلط ، مع ما رُزق من الحفظ .

6ـ قال ابن حبَّان في ثقاته : كان إسحاق من سادات زمانه فقهاً ، وعلماً ، وحفظاً ، ونظراً ، ممَّن صنَّف الكتب ، وفرَّع السنن ، وذبَّ عنها ، وقمع مَن خالفها .

روايته :

عَدَّه الشيخ الطوسي ( قدس سره ) في رجاله من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، أما الشيخ الصدوق ( قدس سره ) فقد روى عنه من طريق يوسف بن عقيل ( حديث سلسلة الذهب ) المشهور ، وهو كالآتي :

عن إسحاق بن راهويه قال : لمَّا وافى أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) نيسابور ، وأراد أن يخرج منها إلى المأمون ، اجتمع عليه أصحاب الحديث ، فقالوا له : يا ابن رسول الله ! ترحل عنَّا ولا تحدّثنا بحديث نستفيده منك ؟!

كان قد قعد في ( العمارية ) فأطلع رأسه وقال : ( سمعت أبي موسى بنَ جعفر ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي جعفرَ بن محمّد ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي محمد بن علي ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي عليَّ بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي الحسينَ بن علي ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : سمعت الله عزَّ وجل يقول : لا إله إلا الله حصني ، فمَن دخل حصني أمنَ مِن عذابي ) .

قال : فلمَّا مرَّت الراحلة نادانا : ( بشروطها ، وأنا مِن شروطها ) .

وفاته :

توفي الحنظلي ( رضوان الله عليه ) ليلة النصف من شعبان سنة 238 هـ .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:42

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

الأصبغ بن نباتة ( رضوان الله عليه )


اسمه ونسبه :

أصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي المُجاشِعي .

منزلته :

كان من خاصَّة الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، ومن الوجوه البارزة بين أصحابه ، وأحد ثقاته ، وهو مشهور بثباته واستقامته على حبه .

وصفته النصوص التاريخية القديمة بأنه شيعي ، وأنه مشهور بِحُبِّ علي ( عليه السلام ) .

كان من ( شرطة الخميس ) ، ومن أمرائهم ، عاهد الإمام ( عليه السلام ) على التضحية والفداء والاستشهاد ، وشهد معه الجمل ، وصِفِّين ، وكان معدوداً في أنصاره الأوفياء المخلصين .

وهو الذي روى عهده إلى مالك الأشتر ، ذلك العهد العظيم الخالد ، كان من القلائل الذين أُذن لهم بالحضور عند الإمام ( عليه السلام ) بعد ضربته‏ ، كما عُدَّ الأصبغ في أصحاب الإمام الحسن ( عليه السلام ) أيضاً .

موقف شجاع :

حرَّض الامام علي ( عليه السلام ) أصحابه في صفين ، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال : يا أمير المؤمنين ، قدِّمني في البقيَّة من الناس ، فإنَّك لا تفقد لي اليوم صبراً ولا نصراً ، أما أهل الشام فقد أصبنا منهم ، وأما نحن ففينا بعض البقية ، أيذن لي فأتقدَّم ؟

فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( تقدَّمْ بِاسم اللهِ والبَرَكة ) .

فتقدَّم وأخذ رايته ، فمضى وهو يقول :

حتى متى تَرجو البقايا أصب ** إن الرجـاء بالقنوط يُدمَ

أما تـرى أحداث دهـر تنب ** فادبُغْ هواك والأديمُ يُدبَ

والرفـق فيما قد تريـد أبل ** اليوم شـغل وغداً لا تفر

فرجع الأصبغ وقد خضَبَ سيفه ورمحه دماً ، وكان شيخاً ناسكاً عابداً ، وكان إذا لقي القوم بعضهم بعضاً يغمد سيفه ، وكان من ذخائر علي ممَّن قد بايعه على الموت ، وكان من فرسان أهل العراق .

آثاره :

له كتاب : مقتل الحسين ( عليه السلام ) .

وفاته :

عمَّر ( رضوان الله عليه ) بعد الإمام علي ( عليه السلام ) طويلاً ، توفي بعد المِائة ، أي : في القرن الثاني .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:43

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

أم أيمن ( رضوان الله عليها )

اسمها وكنيتها ونسبها وإسلامها :

اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو ، تكنى بـ ( أم أيمن ) ، واشتهرت بهذه الكنية ، وهي مولاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت حاضنته بعد وفاة أمّه آمنة بنت وهب ، وقد أسلمت قديماً في أول الإسلام .

سيرتها :

تُعدُّ أم أيمن من أولى المهاجرات في سبيل الله ، إذ هاجرت ( رضوان الله عليها ) هجرتين ، الأولى : إلى الحبشة ، والثانية : إلى المدينة المنورة .

وكانت تحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) حباً شديداً وكان ( صلى الله عليه وآله ) يبادلها بنفس الاحترام والتقدير حتى قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيها :( أم أيمن أُمي بعد أمي ) ، وقد بكت أم أيمن على وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بكاءً كثيراً ، فسألوها لماذا تبكين وتكثرين البكاء عليه ؟ ، فقالت : لا يبكيني موت رسول الله ، ولكن أبكي على انقطاع الوحي .

وقد شهدت أم أيمن أُحداً وحنيناً وخيبراً ، وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا نظر إليها يقول : ( هذه بقية أهل بيتي ) .

كما روت أم أيمن كثيراً من الأحاديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وروى عنها عدَّة من الصحابة .


منزلتها :

توجد روايات كثيرة تدل على علوِّ مكانتها ، وأنها من أهل الجنة ، نذكر منها ما يلي :
فقد روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال في أم أيمن : ( أشهد أنّها من أهل الجنّة ) .
وروي في رواية أخرى ، أن أم أيمن عطشت عطشاً شديداً بين مكة والمدينة ، وأشرفت على الهلاك ، فتضرعت إلى الله تعالى ، وكانت صائمة ، ولعلوِّ درجتها ومنزلتها عند الله استجاب لها ربها ، فنزل عليها دلو من السماء ، فشربت منه حتى رويت ، وكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، وقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت بعد تلك الشربة .
دفاعها عن الزهراء ( عليها السلام ) :
روى المجلسي في بحار الأنوار : لما قُبِضَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجلس أبو بكر مجلسه ، أرسل إلى وكيل فاطمة ( عليها السلام ) ، فأخرجه من فدك ، فأتته فاطمة (عليها السلام) وقالت له : أخرجت وكيلي من فدك وقد تعلم أن أبي أعطانيها نحلةً ؟! ، وعندي بينة على ذلك ، فقال أبو بكر : هلمي بها .

فجاءت بأُم أيمن تشهد ، فقال لها أبو بكر : يا أُم أيمن هل إنك سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئاً بخصوص فاطمة ، فقالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، ثم قالت : وهل يصح أن تدَّعي سيدة نساء أهل الجنة ما ليس لها ؟! ، وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهدَ بما لم أكن أسمع من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لها عمر – وكان في المجلس – : أنت امرأة ، ولا نجيز شهادة امرأة وحدها ، فقامت أم أيمن غاضبةً ، وقالت : اللهم إنهما ظلما ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبيك حقها فأشدد وطأتك عليهما .


وفاتها :

اختلفت الروايات في وفاة أم أيمن ( رضوان الله عليها ) ، فمنها قالت : أنه توفيت بعد رحلة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أشهر ، ومنها : أنها توفيت بعد موت عمر ، وفي خلافة عثمان .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:43

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

أويس القرني ( رضي الله عنه )

اسمه ونسبه :


أويس بن عامر بن جزء ... بن قرن المذحجي المرادي .


زهده :

كان أويس من الزهّاد الثمانية ، معرضاً عن ملذّات الدنيا وزخارفها ، وروي أنّه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول : ( اللهم إنّي أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلاّ ما على ظهري وفي بطني ) .

وروي في زهده أنّ رجلاً من قبيلة مراد ، جاء إليه وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ قال : ( الحمد لله ) ، ثمّ قال له : كيف الزمان عليكم ؟ قال : ( لا تسأل الرجل إذا أمسى لم يرَ أنّه يصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنّه يمسي .

يا أخا مراد : إنّ الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .

يا أخا مراد : إنّ معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضّة ولا ذهباً .

يا أخا مراد : إنّ قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .

والله إنّا لنأمرهم بالمعروف ، وننهاهم عن المنكر ، فيتخذوننا أعداء ، ويجدون على ذلك من الفاسقين أعوانا ، حتّى والله لقد يقذفوننا بالعظائم ، ووالله لا يمنعني ذلك أن أقول بالحق ) (2) .


أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ من خلقه الأصفياء الأتقياء ، الشعثة رؤوسهم ، المغبرة وجوههم ، الخمصة بطونهم من كسب الحلال ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، وإن خطبوا المتنعّمات لم ينكحوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يدعوا ، وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا ) .

قالوا : يا رسول الله ، كيف لنا برجل منهم ؟ قال : ( ذاك أويس القرني ) ، قالوا : وما أويس القرني ؟ قال : ( أشهل ذو صهوبة ، بعيد ما بين المنكبين ، معتدل القامة ، آدم شديد الأدمة ، ضارب بذقنه إلى صدره ، رام ببصره إلى موضع سجوده ، واضع يمينه على شماله ، يتلو القرآن ، يبكى على نفسه ، ذو طمرين لا يؤبه له ، متزر بإزار صوف ، ورداء تحت منكبه لمعه بيضاء ألا وإنّه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد : ادخلوا الجنّة ، ويقال لأويس : قف لتشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر ) (3) .

2ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ليشفعن رجل من أُمتي لأكثر من بني تميم ومن مضر ، وإنّه أويس القرني ) (4) .

3ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ، ثم ينادى مناد : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار ـ مولى بني أسد ـ ، وأويس القرني ) .

قال : ( ثم ينادى المنادى : ... فهؤلاء المتحورة أوّل السابقين ، وأول المقرّبين ، وأوّل المتحوّرين من التابعين ) (5) .


أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ الكشّي في رجاله : ( كان أويس من خيار التابعين ، ولم يرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه ) .

2ـ قال أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء : ( سيّد العبّاد ، وعلم الأصفياء من الزهّاد ، بشَّر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وأوصى به أصحابه ) .

3ـ قال ابن عدي : ( ليس لأويس من الرواية شيء ، إنمّا له حكايات ونتف في زهده ، وقد شك قومه فيه ، ولا يجوز أن يشك فيه لشهرته ولا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف ، بل هو ثقة صدوق ) (6) .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

يسير بن عمرو ، عبد الرحمن بن أبي ليلى ، موسى بن يزيد ، أبو عبد رب الدمشقي .


سبب شهادته :

قاتل أويس القرني بين يدي الإمام علي ( عليه السلام ) في معركة صفّين حتّى استشهد أمامه ، فلمّا سقط نظروا إلى جسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح ، بين طعنة وضربة ورمية .


شهادته :

استشهد أويس ( رضي الله عنه ) في الثامن من صفر 37 هـ ، ودفن في منطقة صفّين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:44

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

أُبي بن كعب ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أُبي بن كعب بن قيس بي عبيد من بني النجار من الخزرج ، ويكنى بـ ( أبو المنذر ) .

مكانته العلمية :

كان أّبي بن كعب من فقهاء صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان من كُتَّاب الوحي ، ومن أفضل قرّاء كتاب الله عزّ وجل ، وهو أحد الإثنا عشر الذين بايعوا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، في بيعة العقبة .

وقد روي أن أُبي بن كعب قال : سألني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما هي برأيك أعظم آية جاءت في القرآن الكريم ؟ ، فقلت : آية الكرسي ، فضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على صدري ، وقال لي : ليهنئك العلم يا أبا المنذر .

وروى الكليني في الكافي : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( نحن آل النبي ( صلى الله عليه وآله ) نقرأ كتاب الله على قراءة أُبي بن كعب ) .

وروي أن الصحابي قيس بن عبادة قال : ذهبت إلى المدينة وجالست جميع أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إلا أن أُبي بن كعب كانت له عندي منزلة خاصة ، وكنت أرى باقي الصحابة يكنون له نفس الودّ والاحترام ، لأنه كان عندما يتحدث أحس بأن كلامه مؤثر ، فيصتون إليه .

موقفه من بيعة أبي بكر :

جاء في كتاب ( الاحتجاج ) للطبرسي : ( أنكر على أبي بكر بيعته اثنا عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار ، كان أُبي واحداً منهم ، حيث نهض بوجه أبي بكر وهو على المنبر ، فقال له : يا أبا بكر لا تجحد حقاً جعله الله لغيرك ، ولا تكن أول من عصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته وصفيه وصدف عن أمره ، وأردد الحق إلى أهله تسلم ، ولا تَتَمادَ في غيِّك فتندم ، وبادر الإنابة يخف وزنك ، ولا تختص نفسك بهذا الأمر الذي لم يجعله الله لك فتلقى وبال عملك ، فعن قليل تفارق ما أنت فيه وتصير إلى ربك ، فيسألك عما جنيت ) .

وفاته :

اختلفت الروايات في وفاة أُبيِّ بن كعب ، فمنهم مَن قال كان وفاته سنة ( 19 هـ ) ، ومنهم مَن قال في سنة ( 36 هـ ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:44

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

البَراء بن عازب ( رضوان الله عليه )

ولادته :

ولد البراء بن عازب قبل الهجرة بعشر سنين أو اثنتي عشر سنة .

جهاده :

صحب البراء بن عازب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان من أنصاره الأوفياء ، كما شهد أكثر الغزوات ، ويقول : غزوت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثماني عشر غزوة .

وكان أول غزوة شارك فيها هي غزوة الخندق ، وأما في غزوة بدر فقد أرجعه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يأذن له بالمشاركة هو ومجموعة من شباب الصحابة ، لأن أعمارهم كانت لم تتجاوز الخامسة عشر .

وبعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والتحاقه بالملأ الأعلى شارك البراء في فتوحات بلاد فارس ، وكان فتح الري على يديه ، وكان ذلك سنة ( 24 هـ ).

كما شهد البراء فتح مدينة تُستر [ شوشتر ] ، وكان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حروبه الثلاثة ( الجمل – صفين – النهروان ) .

موقفه من بيعة أبي بكر :

روى المجلسي في بحار الأنوار : قال البَراء بن عازب : لم أزل لبني هاشم محباً ، فلما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تخوفت من قريش ، لأني كنت أحس بأنها تريد أن تُخرج هذا الأمر [ الخلافة ] من بني هاشم .

وبعد إعلان بيعة أبي بكر كان البراء بن عازب ، والمقداد بن الأسود ، وعُبادة بن الصامت ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر ، وحُذيفة ، وأبو الهيثم بن التيهان ، من الرافضين لها .

ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

كان البراء من خواص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان يقضي معظم أوقاته عنده ، فيسمع منه ويناظره ، وفي مرة من المرات سأله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( كيف اعتنقت دين الإسلام ) ؟ فقال له : كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك ، تخف علينا العبادة ، فلما اتبعناك ووقعت حقيقة الإيمان في قلوبنا عرفنا معنى العبادة .

وفاته :

يقول ابن عبد البر : مات البراء في سنة ( 72 هـ ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:45

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

بلال الحبشي ( رضوان الله عليه )

ولادته :

ولد بلال بن رباح الحبشي في مكة ، وكان من موالي قبيلة بني جمح ، وأصله من الحبشة ، ولم نعثر على تاريخ ولادته .

سيرته :

يُعدُّ بلال من كبار الصحابة ، ومن السابقين إلى الإسلام ، وتحمل الأذى الكثير في سبيل الله عندما كان في مكة ، شأنه في ذلك شأن الأبرار من الصحابة الذين أسلموا في بداية الدعوة السرية .

وبعد هجرته إلى المدينة المنورة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصبح المؤذن الخاص به ، وهو أول من أذن في الإسلام .

وبعد فتح مكة عام ( 8 هـ ) أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتهديم الأصنام التي كانت فيها .

وعندما حان موعد صلاة الظهر من ذلك اليوم أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بلالاً بالصعود إلى سطح الكعبة ليرفع فيها الأذان لأول مرة .

وما أن ارتفع صوت بلال بنداء التوحيد حتى اقشعرت أبدان ما تبقى من المشركين وتزلزلت الأرض من تحتهم بنداء ( لا إله إلا الله ) الذي خرج من حنجرة بلال ، حتى قال البعض منهم : الموت لنا أفضل من أن نسمع هذا النداء .

ولاؤه للزهراء ( عليها السلام ) :

روي أن بلالاً تأخر في أحد الأيام عن الأذان في المسجد ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما الذي أخّرك عنّا يا بلال ؟ هل حدث لك شيئاً ) ؟ فقال بلال : كنت في بيت فاطمة ( عليها السلام ) فوجدتها تطحن ، والحسن يبكي ، فقلت لها : إما أن أساعدك في الطحن أو تدعيني أُسكِت الحسن ؟ فقالت ( عليها السلام ) : ( الأم أولى بولدها ) ، فأخذتُ المطحنة وجعلت أطحن القمح ، فكان ذلك سبب تأخيري ، فقال له الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( رحمتها رحمك الله ) .

موقفه من بيعة أبي بكر :

روي أن بلال قال لعمر بن الخطاب : أنا لا أبايع إلا من استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ يقصد بذلك علياً ( عليه السلام ) ] ، والذي ستبقى بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة ، فقال له عمر : إذن أُغرب عنا وإذهب إلى الشام ، فذهب إلى الشام ومات هناك .

وفاته :

توفّي الحبشي ( رضوان الله عليه ) سنة 18 هـ أو 20 هـ في الشام بمرض الطاعون ، وكان عمره بين الستين والسبعين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:46

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

بهلول بن عمرو الصيرفي ( رضي الله عنه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو وهيب ، بهلول بن عمرو الصيرفي الكوفي .


أخباره :

كان من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، وكان من علماء وفضلاء أهل الكوفة ، وكان يفتي على مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وعرف بمناظراته مع أبي حنيفة وغيره .


تجننه :

كان بهلول في قمّة الكمال والمعرفة والعقل ، وللتخلّص من شرور خلفاء العباسيين كان يتصرّف تصرّف المجانين ، ويظهر الهذيان والسفاهة ، وذلك بأمر من الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لحفظ نفسه ودينه ، والتمكّن من التصرّف على إزهاق الباطل ، وإظهار الحق عن طريق البلاهة والسفاهة ، فاشتهر بالمجنون خلافاً للواقع والحقيقة ، لعلو مقامه وفضله وجلالة قدره .

إن كنت تهواهم حقاً بلا كذب ** فالزم جنونك في جد وفي لعب

إيّاك من أن يقولوا عاقل فطن ** فتبتلى بطويل الكد والنصب

مولاك يعلم ما تطويه من خلق ** فما يضر بأن سبّوك بالكذب


شعره وحكمه :

كان شاعراً حكيماً ، وكاملاً في فنون الحكم والمعارف والآداب ، وله كلمات حسنة وأشعار رائقة منها :

1ـ قال في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) :

برئت إلى الله من ظالم ** لسبط النبي أبي القاسم

ودنت إلهي بحب الوصي ** وحب النبي أبي فاطم

وذلك حرز من النائبات ** ومن كل متهم غاشم

بهم أرتجي الفوز يوم المعاد ** وأنجو غداً من لظى ضارم

2ـ قال في الحكمة :

يا من تمتّع بالدنيا وزينتها ** ولا تنام عن اللذّات عيناه

شغلت نفسك فيما ليس تدركه ** تقول لله ماذا حين تلقاه

وقال :

يا خاطب الدنيا إلى نفسه ** تنح عن خطبتها تسلم

إنّ التي تخطب غرارة ** قريبة العرس إلى المأتم

وقال :

توكّلت على الله ** وما أرجو سوى الله

وما الرزق من الناس ** بل الرزق من الله

3ـ قال لهارون الرشيد :

هب أن قد ملكت الأرض طراً ** ودان لك العباد فكان ماذا

أليس غداً مصـيرك جوف قبر ** ويحثو عليك التراب هذا ثم هذا


ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

الإمام الصادق ، الإمام الكاظم ( عليهما السلام ) ، عمرو بن دينار ، عاصم بن أبي النجود ، أيمن بن نائل .


وفاته :
توفّي البهلول ( رضي الله عنه ) عام 190 هـ ، ودفن في بغداد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:46

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

ثابت بن قيس الأنصاري ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري من قبيلة الخزرج .

سيرته :

كان ثابت بن قيس من صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) البارزين ، وكان خطيباً في قومه ، شهد أُحداً وباقي الغزوات .

ومن صفاته الأخرى أنه كان يجهر بالقول عند التكلم ، فلما نزل قوله تعالى : ( لا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ ) ، قال ثابت : أنا كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأجهر له بالقول ، فإذن قد حبط عملي ، وأنا من أهل النار .

فانطوى على نفسه وأخذه الوساوس ، فذكروا حاله للرسول ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أبلغوه أنّه من أهل الجنّة وليس من أهل النار ) .

خطيب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) :
روي أنه كان بارعاً في فن الخطابة ، وكان يقال له خطيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

كما روي أن وفداً من قبيلة تميم جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فطلب منه أن يأذن لخطيبهم بالخطابة ، فقام وقال : ( الحمد لله الذي جعلنا ملوكاً ، ووهب علينا أموالاً عظاماً ، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثر عدداً و ... ) ، ثم جلس .

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لثابت بن قيس : ( قم فأجبه ) .

فقام ثابت وقال : ( الحمد لله الذي جعل السماوات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يكن شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من فضله أنه جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولاً ، أكرمهم نسباً ، وأصدقهم حديثاً ، وأفضلهم حسباً ، فأنزل الله علينا كتاباً وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله على العالمين ، ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله ، فآمن به المهاجرون من قومه ، وذوي رحمه ، أكرم الناس أحساباً ، وأحسنهم وجوهاً ، فكان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نحن ، فنحن أنصار رسول الله وردؤه ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا ، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ، ومن نكث جاهدناه في الله أبداً ، وكان قتله علينا يسيراً ، أقول هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم ) .

وروي أنهم على أثر هذه الخطبة المؤثرة لثابت بن قيس أعلنوا إسلامهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .

موقفه من بيعة أبي بكر :

يُستفاد من كثير من الروايات بأن ثابت بن قيس كان من أنصار أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .

فمنها : أن ثابت بن قيس بعد أن همَّ القوم بإحراق دار الزهراء ( عليها السلام ) لامتناع علي ( عليه السلام ) من مبايعة أبي بكر ، فقال أمير المؤمنين لثابت بن قيس : إن القوم استضعفوني وأرادوا إحراق بيتي ، لأنني ما بايعت أبا بكر ، فقال له ثابت : يا علي هذه يدي بيدك ، وأنا معك ، لا يفرق بيننا إلا الموت .

شهادته :

استشهد الأنصاري ( رضوان الله عليه ) سنة 11 هـ باليمامة ، أيّام حروب الردّة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:47

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو عبد الله ، جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري .


مكانته :

كان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين ( عليهم السلام ) ، وقد أدرك جابر الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضاً ، إلاّ أنّه توفّي قبل إمامته .

إنّ لجابر من المكانة بحيث أنّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) كان يقول : ( حدّثني جابر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يكن يكذب جابر أن ابن الأخ يقاسم الجد ) (1) .

كما كان جابر من تلك الثلّة القليلة التي تعرف تأويل الآية الشريفة : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) (2) أي أنّه كان يؤمن بالرجعة ، فإنّ من النادر أن يعتقد أحد بالرجعة في القرن الهجري الأوّل .


حبّه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :

كان جابر منقطعاً إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ثابتاً على حبّهم ، فعن أبي الزبير قال : رأيت جابراً متوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم وهو يقول : ( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ، يا معشر الأنصار أدّبوا أولادكم على حب علي ، فمن أبى فلينظر في شأن أُمّه ) (3) .

وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم الأربعين ، وبكى عليه كثيراً .


جهاده :

شهد جابر بدراً ، وثماني عشرة غزوة مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وشهد صِفِّين مع الإمام علي ( عليه السلام ) ، وكان من شرطة خميسه .


أقوال الأئمّة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهل البيت ) (4) .

2ـ قال محمّد بن مسلم وزرارة : سألنا أبا جعفر ( عليه السلام ) عن أحاديث فرواها عن جابر ، فقلنا : مالنا ولجابر ؟ فقال : ( بلغ من إيمان جابر أنّه كان يقرأ هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ )) (5) .


لقاء جابر بالإمام الباقر ( عليه السلام ) :

كان جابر يتلهّف للقاء الإمام الباقر ( عليه السلام ) لرواية سمعها عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث كان جابر يجلس في المسجد ، وعلى رأسه عمامة سوداء وينادي : يا باقر العلم ! يا باقر العلم ! فكان أهل المدينة يظنّون أنّه يهجر ، فكان يقول : لا والله ما أهجر ، ولكنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إنّك ستدرك رجلاً منّي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً ) ، فذاك الذي دعاني إلى ما أقول .

وبينما كان جابر يتردد يوماً في بعض طرق المدينة إذ رأى الإمام الباقر وهو غلام ، فأقبل عليه يقبّل رأسه ويقول : بأبي أنت وأُمّي ، أبوك رسول الله يقرئك السلام ) (6) .


أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله : ( عظيم الشأن ) .

2ـ قال الشيخ حسن الجبعي العاملي في التحرير الطاووسي : ( تكاثرت الرواية في مدحه ، وما رأيت ما يخالفها ) .

3ـ قال السيّد مصطفى التفرشي في نقد الرجال : ( وأورد الكشّي في مدحه روايات كثيرة ، تدل على علو مرتبته ، وحسن عقيدته ، وانقطاعه إلى أهل البيت ( عليهم السلام )) .


ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الإمام علي ( عليه السلام ) ، فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، أبو حمزة الثمالي ، أبو زبير المكّي ، جابر بن يزيد الجعفي .


وفاته :

توفّي جابر ( رضوان الله عليه ) عام 78 هـ بالمدينة المنوّرة ، وهو في الرابعة والتسعين من عمره .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:49

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

جرير بن عبد الحميد ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

جرير بن عبد الحميد ابن قُرْط الضبِّـي ، يكنى أبو عبد الله الكوفي ، نزيل ( الري ) وقاضيها .

ولادته :

ولد سنة ( 107 هـ ) ، وقيل سنة ( 110 هـ ) .

مكانته :

عدَّه الشيخ الطوسي ( قدس سره ) من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال : جرير بن عبد الحميد ، عالم أهل الري ، صدوق ، يُحتجّ به في الكتب ، نقل الإجماع على وثاقته ، وكان حافظاً ، كثير العلم ، يُرحل إليه .

روايته للحديث :

روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وسفيان الثوري ، وأيوب بن عائذ الطائي ، وعاصم بن سليمان الأحول ، وعبد الله بن شُبْرُمة الضبِّي ، وعطاء بن السائب ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وغيرهم .

وروى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وسليمان بن حرب ، وعبد الله بن المبارك ، وعلي بن المديني ، ومحمّد بن عمرو زُنَيْج ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن إبراهيم الدوْرقي ، وأبو داود الطيالسي ، وغيرهم كثير .

كما روى له أصحاب الصحاح الستة .

وفاته :

توفّي جرير ( رضوان الله عليه ) سنة 188 هـ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:50

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

جعفر بن عيسى بن عبيد ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

جعفر بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى ، أخو الفقيه الجليل محمد بن عيسى بن عبيد .

مكانته :

عُدَّ من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وكان محدّثاً ، متكلّماً ، فاضلاً .

دخل هو وجماعة على الإمام الرضا ( عليه السلام ) سنة ( 199 هـ ) ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) ، وقد سأله جعفر عن الكلام الذي أخذه عن يونس وهشام : ما أعلمكم إلا على هدى .

روايته للحديث :

وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تبلغ ثمانية عشر مورداً .

روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وعن : جعفر بن عامر الأزدي ، وخالد بن سدير الصيرفي .

وأخذ الكلام عن يونس بن عبد الرحمان ، وهشام بن إبراهيم الختلي المعروف بالمشرقي ، وروى عنه : أخوه محمد بن عيسى ، ومحمد بن إسماعيل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:50

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

جميل بن دراج النخعي ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو علي جميل بن دَرًّاج بن عبد الله النخعي .

مكانته :

كان من كبار الفقهاء ، ووجوه علماء الشيعة ، ثقة ، جليلاً ، كثير الرواية ، أخذ العلم عن الإمامين الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، وروى عنهما ، وأخذ عن زرارة بن أعين .

وهو أحد الستة الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه ، ونُقل عن أبي إسحاق الفقيه : أنّ أفقه هؤلاء الستة جميل بن درّاج ، وهم أحداث أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

روايته للحديث :

وقع جميل بن درّاج في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تبلغ خمسمائة وسبعين مورداً .

وروى جميل عن : أبي بصير ، وأبي حمزة الثمالي ، وزرارة بن أعين ، وأبان بن تغلب ، ومحمّد بن مسلم ، وعمر بن أذينة ، وعبد الله بن بكير ، وإسماعيل بن جابر الجعفي ، وحفص بن غياث ، وحُمران بن أعين ، وآخرين .

روى عنه : الحسن بن محبوب السراد ، ومحمّد بن أبي عمير ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وجعفر بن محمّد بن حكيم ، والحسن بن علي بن فضّال ، وحماد بن عثمان ، والحسن بن علي الوشاء ، وغيرهم .

وفاته :

توفّي النخعي ( رضوان الله عليه ) بعد سنة ( 183 هـ ) في أيّام الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، ودفن في بغداد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:51

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

جون مولى أبي ذر ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

جون بن حوي ، مولى أبي ذر الغفاري ، من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

وعاصر من المعصومين : الإمام علي ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ( عليهم السلام ) .

أخباره :

كان عبداً اشتراه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ووهبه لأبي ذر الغفاري ، فكان عنده .

وخرج معه عندما نُفي إلى ( الربذة ) ، فلما توفّي أبو ذر رجع إلى المدينة ، وانضمَّ إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم من بعده إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ثم إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

شهادته :

لما خرج الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى ( كربلاء ) خرج جون معه ، ووقف يوم العاشر من محرم الحرام أمام الإمام ( عليه السلام ) يستأذنه للقتال .

فقال ( عليه السلام ) له : ( يا جون إنما تبعتنا طلباً للعافية ) .

فوقع على قدميه ( عليه السلام ) يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم ، حتى أذن له الإمام ( عليه السلام ) .

فخرج جون إلى القتال وقاتل ، فقتل جماعةً حتى استشهد مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) في ( كربلاء ) ، في يوم العاشر من محرم الحرام عام ( 61 هـ ) .

وقد دعا له الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد مصرعه بهذا الدعاء : ( اللَّهُمَّ بَيِّض وجهه ، وطَيِّب رِيحه ، واحشره مع الأبرار ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:51

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

الحارث بن حصيرة ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

الحارث بن حصيرة الآزدي ، أبو النعمان الكوفي .

مكانته :

عُد من أصحاب الإمامين أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق ( عليهما السلام ) ، وكان أحد مشايخ الشيعة ، محدّثاً ، طويل السكوت .

وثَّقه يحيى بن معين ، والنسائي ، والعجلي ، وابن نُمير ، وذكره ابن حبان في ( الثقات ) .

وقال الآجري عن أبي داود : شيعي صدوق .

روايته للحديث :

روى الحارث عن : زيد بن وهب الجُهني ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن جندب ، والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود ، وأبي صادق الأزدي ، وغيرهم .

وروى عنه : سفيان الثوري ، وعبد السلام بن حرب ، ومالك بن مِغْوَل ، وعبد الله بن نُمير ، ومحمد بن كثير الكوفي ، وجعفر بن زياد الأحمر ، وعلي بن عابس ، وأبو إسرائيل المُلائي ، والصباح بن يحيى المُزني ، وآخرون .

كما روى له الشيخان الكليني والطوسي ( قدس سرهما ) بعض الروايات ، رواها الحارث عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، والأصبغ بن نباتة ، والحكم بن عتيبة ، وعن رجل حبشي عن الإمام علي ( عليه السلام ) .

ورواها عنه : الصباح المزني ، وسفيان بن إبراهيم الجريري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز .

وفاته :

لم نظفر بتاريخ وفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أنّ الذهبي ذكره في أهل الطبقة الخامسة عشرة من كتابه ، وهم الذين توفّوا بين سنة ( 141 هـ ) وسنة ( 150 هـ ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:52

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

الحارث الهمداني ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

الحارث بن عبد الله الهمداني المعروف بالحارث الأعور ، وهو من قبيلة همدان وهي من القبائل التي نزلت الكوفة ، وقادمة من اليمن ، ولها بطون كثيرة .

وعُرفت هذه القبيلة بالتشيع للإمام علي ( عليه السلام ) وأهل بيته الطيبين الطاهرين .

ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

كان الحارث من خواص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومن أوليائه ، ومحل عنايته واهتمامه ( عليه السلام ) .

وكان الحارث من كبار التابعين ، ومن أوعية العلم ومن أفقه علماء عصره .

وقد تعلَّم من باب مدينة العلم علماً جماً ، ولا سيما علم الفرائض ، وعلم الحساب .

وكان من القراء الذين قرأوا على علي ( عليه السلام ) وابن مسعود .

وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع ، وقال له : أدخل عَلَيَّ عشرة من ثقاتي ، فقال ابن أبي رافع للإمام : سمِّهِم لي يا أمير المؤمنين ، فسمَّاهم ( عليه السلام ) ، فكان من بينهم الحارث الهمداني .

وفي كتاب طبقات ابن سعد : أن علياً ( عليه السلام ) خطب الناس ، فقال : مَن يشتري علماً بدرهم ؟

فاشترى الحارث صُحُفاً بدرهم ، ثم جاء بها علياً ( عليه السلام ) فكتب له علماً كثيراً .

وبعد ذلك خطب الإمام علي ( عليه السلام ) بالناس قائلاً : يا أهل الكوفة ، عليكم نصف رجل ( ويقصد بذلك الحارث لأنه كان أعوراً ) .

وروى نصر بن مزاحم : لما أراد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الخروج إلى صفين ، أمر الحارث أن ينادي في الناس : أخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة ، فنادى الحارث في الناس بذلك .

وروي أنه عندما أغار أزلام معاوية على الأنبار في العراق من جهة الشام ، أمر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الحارث ، فنادى في الناس : أين مَن يشتري نفسه لربه ويبيع دنياه بآخرته ، أصبِحوا غداً بالرحبة إن شاء الله ، ولا يحضر إلا صادق النية في السير معنا ، والجهاد لعدونا .

ومن أخباره مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جاء في كتاب أمالي الشيخ ما مُلَخَّصُهُ : أنه مجموعة من الشيعة بقيادة الحارث دخلوا على أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) للحارث : ( إنّ الحق أحسن الحديث ، والصادع به مجاهد .. ، ألا إنّي عبد الله وأخو رسوله ، وصدّيقه الأوّل .. ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع مَن أحببت ، ولك ما احتسبت ( أو : ما اكتسبت ) ، قالها ثلاثاً ، فقال الحارث وهو قائم يجر رداءه جذلاً : ما أبالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .

وفاته :

توفي الحارث الهمداني ( رضوان الله عليه ) سنة 65 هـ على أكثر الروايات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:53

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

هو حبيب بن مُظهر ( أو مظاهر ) بن رئاب الأسدي الكِنْدي ، ثمَّ الفقعسي ، ويُكنَّى بـ( أبي القاسم ) ، و يقال له : سيِّد القُرَّاء .

وكان ذو جَمال وكمال ، وفي وقعة كربلاء كان عمره 75 سنة ، وكان يحفظ القرآن الكريم كلّه ، وكان يختمه في كلِّ ليلةٍ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .

صحبته :

رَوى صاحب كتاب ( مجالس المؤمنين ) : إنَّه تشرَّف بخدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمع منه أحاديث ، وكان معزَّزاً مكرَّماً بملازمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

وقال صاحب ( مجالس المؤمنين ) : حبيب بن مظاهر الأسدي محسوب من أكابر التابعين .

فنزل حبيب ( رضوان الله عليه ) الكوفة ، وصحبَ علياً ( عليه السلام ) في جميع حروبه ، فكان من خاصَّته ، ومن أصفياءِ أصحابه وحَمَلة علومه .

وجاء في المعين على معجم رجال الحديث : وزاد البرقي : ومن شرطة خَمِيسِه .

فإنَّ أقل درجاته أنه من شرطة الخميس ، وهي وحدها تكفي لإثبات جلالته ووثاقته .

فثبت أنه ( رضوان الله عليه ) من أصحاب الأئمّة علي والحسنين ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم ، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميَّة ، واستقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان ، وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة .

فكانت تُعرَض عليهم الأموالُ والأمانُ فيأبون و يقولون : لا عذرَ لنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إنْ قُتِل الحسين ومنَّا عين تطرف .

حتى قُتلوا جميعاً بين يديه ، يذبُّون عنه بكربلاء التضحية والفداء ، في اليوم العاشر من المحرَّم الحرام ، من سنة ( 61 هـ ) .

بين حبيب وميثم ورشيد ( رضوان الله عليهم ) :

قال الكشِّي في حبيب بن مظاهر : جبرائيل بن أحمد [ يرفع الحديث إلى فُضيل بن الزبير ] : مرَّ ميثم التمَّار على فرس له ، فاستقبل حَبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدَّثا حتَّى اختلفَتْ أعناق فرسيهما .

ثمَّ قال حبيب : لكأنِّي بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطِّيخ عند دار الرزق ، قد صُلب في حُبِّ أهل بيت نبيِّه ( عليهم السلام ) ، يُبقر بطنه على الخشبة ، فقال ميثم : و إنِّي لأعرف رجلاً أحمر ، له ضفيرتان ، يخرج لنصرة ابن بنت نبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فيُقتل ، ويُجال برأسه في الكوفة .

ثمَّ افترقا ، فقال أهلُ المجلس : ما رأينا أحداً أكذبُ من هذين .

فلم يفترق أهل المجلس حتَّى أقبل رشيد الهجري فطلبهما ، فسأل أهل المجلس عنهما ، فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا .

فقال رشيد الهجري : رحم الله ميثماً ، ونسي ( ويُزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مِائة درهم ) ، ثمَّ أدبر .

فقال القوم : هذا والله أكذبهم .

فقال القوم : والله ما ذهبت الأيَّام والليالي ، حتى رأينا مَيثماً مصلوباً على دار عمرو بن حُريث ، وجيء برأس حبيب بن مظاهر قد قُتل مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ورأينا كُلَّ ما قالوا .

من مواقفه المشرِّفة :

قال أهل السير : جعلَ حبيب ومسلم ابن عوسجة يأخذان البيعة للإمام الحسين ( عليه السلام ) في الكوفة ، حتَّى إذا دخلها عُبيد الله بن زياد وخذَّل أهلها عن مسلم بن عقيل ، وتفرَّق أنصاره ، حبسهما عشائرهما وأخفياهما .

فلمَّا ورد الإمام الحسين ( عليه السلام ) كربلاء خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتَّى وصلا إليه .

وروى الطبري : ثمَّ دعا عمر بن سعد قرَّة بن قيس الحنظلي ، فقال له : وَيْحك يا قرَّة ، القِ حسيناً فسله ما جاء به ، وماذا يريد ؟

فأتاه قرَّة بن قبس ، فلمَّا رآه الإمام الحسين ( عليه السلام ) مقبلاً ، قال : ( أتَعْرِفُونَ هَذَا ؟ ) .

فقال حبيب بن مظاهر : نعم ، هذا رجل من بني حنظلة ، تميمي ، وهو ابن أختنا ، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي ، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد .

فجاء حتى سَلَّم على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه ، فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( كَتَبَ إليَّ أهلُ مِصْرِكُم هذا أن أقدِمَ ، فأمَّا إذا كَرِهُوني فَأنَا أنْصَرِفُ عَنْهُم ) .

ثمَّ قال حبيب بن مظاهر : وَيْحَكَ يا قرَّة بن قيس ، إنَّما ترجع إلى القوم الظالمين ، أُنصُر هذا الرجل الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة وإيَّانا معك .

فقال له قرَّة : أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي .

شهادته :

خرج حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه ) يوم الطفِّ وهو يضحك ، فقال له برير بن حصين الهمداني - وكان يقال له : سيِّد القُرَّاء - : يا أخي ، ليس هذا ساعة ضحك .

فقال له حبيب : وأيُّ موضِعٍ أحقُّ من هذا بالسرور ؟! والله ما هذا إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانِقُ الحور العين .

ولمَّا أصبح الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم العاشر من المحرَّم الحرام ، سنة ( 61 هـ ) ، عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .

ولمَّا رمَى عمر بن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي ، مشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحبيب بن مظاهر الأسدي ، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .

فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .

فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه ، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .

فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) - أن تموتَ دونه .

فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .

وقاتل حَبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني ، من بني عقفان من خزاعه ، فضربه حبيب بالسيف فقتله .

وحمل عليه آبر من بني تميم فطعنه ، فوقع حبيب ( رضوان الله عليه ) ، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف ، فوقع ونزل إليه التميمي آبر فاحتزَّ رأسه .

روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : ( عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي ) .

وفي بعض المقاتل : ( للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:54

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

حجر بن عدي الكندي ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي الكندي ، المعروف بحجر الخير ، ويُكنَّى بـ( أبي عبد الرحمن ) .

وقد أسلمَ وهو صغير السِن ، ووفد مع أخيه هَانِي بن عدي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو في المدينة في آخر حياته ( صلى الله عليه وآله ) .

مواقفه وبطولاته :

كان من أحدِ قادَة الجيش الذي فتح عذراء ، وهي التي قتل فيها فيما بعد ، وكان أحد النفر الذين شاركوا في دفن أبي ذر الغفاري ( رضوان الله عليه ) في الربذة ، وهم الذين شَهِد لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنَّهم عصابة من المؤمنين .

كما كان من الذين كتبوا إلى عثمان ينقمون عليه عِدَّة أمور ، وينصحونه وينهونه عنها ، كما صحب أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وكان من أبرز شيعته .

ولقد كان له الدور المهم والبارز في استنهاض الناس عند قدوم الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى الكوفة ، لدعوة أهلها لِنُصْرة الإمام علي ( عليه السلام ) في حرب الجمل .

وعيَّنَه الإمام علي ( عليه السلام ) على كنده ومهرة وحضر موت في صفِّين ، وكان قائد ميسرة جيش الإمام علي ( عليه السلام ) في النهروان .

كما أرسله الإمام علي ( عليه السلام ) في عدد من أصحابه إلى واقعة لِصَدِّ غارات الضحَّاك بن قيس بأمر من معاوية ، فقتل حجر منهم تسعة عشر نفراً ، وولَّى الضحَّاك هارباً .

ووقف مع الإمام الحسن ( عليه السلام ) موقف الولاء الخالص فكان له الدور الفعال في تهيئة القبائل للمسير لمواجهة معاوية تحت قيادة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، حيث كان معاوية قد جاء بجيوشه قاصداً العراق .

وكان كذلك من أشدِّ المنكرين على ولاة معاوية في الكوفة لأعمالهم الشنيعة ، فحاولوا إسكَاته بالتهديد والوعيد مَرَّة ، وبالأموال والمناصب أخرى ، لكنهم لم يُفلحوا في ذلك .

ما قيل فيه :

قال ابن الأثير فيه : كان مِن فُضلاء الصحابة .

وقال الحاكم : هو راهب أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) .

وقال السيد محسن الأمين : وهو من خيار الصحابة ، ورئيسٌ قائد ، شُجَاع أبيُّ النفس ، عابد زاهد ، خالِص الولاء لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بلغ في ذلك الغاية .

شهادته :

ضاقَ والي الكوفة زياد بن أبيه به ذرعاً ، فكتبَ إلى معاوية بذلك ، فأشار معاوية عليه أن يشدَّه بالحديد ، ويحمله إليه .

واختفى عن الأنظار على إثر ذلك ، ولكن سلَّم نفسه أخيراً بعد أن أحدق الخطر بِعشيرَتِه ، فقامت السلطة باعتقال اثني عشر شخصاً معه ، وإرسالهم إلى الشام .

فتردَّدَ معاوية في قتلِ حجر وأصحابه ، خشية تذمُّر المسلمين ونقمتهم عليه ، فأرسل إلى زياد يخبره بتردُّدِه ، فأجابه زياد : إن كانَتْ لك حاجة بهذا المِصْر فلا تردَّنَّ حِجراً وأصحابه إليَّ .

فوجَّه معاوية إلى حجر وأصحابه وهم في مرج عذراء رسولاً فقال له حجر : أبلغ معاوية إننا على بيعتنا ، وأنه إنما شهد علينا الأعداء والأظناء .

فلما أخبر معاوية بما قال حجر ، أجاب : زياد أصدق عندنا من حجر .

فرجع رسول معاوية إليهم مرة أخرى وهو يحمل إليهم أمر معاوية بقتلهم ، أو البراءة من علي ( عليه السلام ) ، فقال حجر : إن العبرة على حَدِّ السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه ، ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيِّه أحبُّ إلينا من دخول النار .

وعندما أراد السياف قتله قال له : مدَّ عنقك لأقتلك ، فقال : إنِّي لا أُعينُ الظالِمينَ على ظُلمِهم ، فضربه ضربة سَقَطَ على أثرها شهيداً ، في سنة ( 51 هـ ) ، ودُفِن في مرج عذراء ، وقبره معروف هناك .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:54

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

حذيفة بن اليمان ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي .

ولادته :

لم نعثر على تاريخ ولادته .

جوانب من حياته :

كان حذيفة من وجهاء الصحابة وأعيانهم ، وكان من نجباء وكبار أصحاب رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصاحب سر النبي ، وأعلم الناس بالمنافقين .

لم يشهد بدراً ، وشهد أُحداً وما بعدها من المشاهد ، وكان أحد الذين ثبتوا على العقيدة بعد وفاة رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) .

ووقف إلى جانب الإمام علي ( عليه السلام ) بخطىً ثابتة ، وكان ممَّن شهد جنازة السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وصلَّى على جثمانها الطاهر .

وليَ المدائن في عهد عمر وعثمان ، وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، مع هذا كله لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله ، فصعد المنبر بجسمه العليل ، وأثنى عليه ، وذكره بقوله : فو الله إنه لعلى الحق آخراً وأوّلاً ، وقوله : إنه لخير من مضى بعد نبيِّكم .

وأخذ له البيعة ، وهو نفسه بايعه أيضاً ، وأوصى أولاده مؤكِّداً ألا يقصِّروا في اتِّباعه .

وفاته :

توفّي حذيفة ( رضوان الله عليه ) سنة 36 هـ بالمدائن في العراق ، ودُفن فيها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:55

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

الحر بن يزيد الرياحي ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

الحر بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح بن يربوع من بني تميم .

ولادته :

ولد قبل البعثة النبوية .

قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :

كان الحر من وجوه العرب ، وشجعان المسلمين ، وكان قائداً من أشراف تميم ، أرسله والي الكوفة عبيد الله بن زياد مع ألف فارس ، لِصَدِّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الدخول إلى الكوفة .

فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمة ، فالتقى بركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) في منطقة ذي حسم ، ولما حانَ وقت صلاة الظهر صلَّى وأصحابه خلف الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

ثم عرض عليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم .

فقال الحر : فأنا لستُ من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدِّمك على عبيد الله بن زياد .

لازم ركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ يسايره حتى أنزله كربلاء ، ولكن ما إن حلَّ اليوم العاشر من المحرم ، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين ( عليه السلام ) حتى بدأ يفكِّر في أمره ، وأقبل يدنو نحو الحسين ( عليه السلام ) قليلاً قليلاً ، وقد أخذته رعدة ، فسأله بعض أصحابه عن حاله .

فقال : إني والله أخيِّر نفسي بين الجنة والنار ، ولا أختار على الجنة شيئاً ، ولو قُطِّعتُ وحُرقت ، ثُمَّ ضرب فرسه ، والتحق بالإمام الحسين ( عليه السلام ) .

وقف بين يديه معلِناً توبته ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، يتوب الله عليك ، ويغفر لك ) .

فتقدَّم الحر أمام أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، و خاطب عسكر الأعداء قائلاً : أيها القوم ، ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال التي عرضها عليكم ، فيعافيكم الله من حربه و قتاله ؟

أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه .

أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله ، فصار كالأسير في أيديكم ، و حلأتموه ونساءه ، وصبيته وأصحابه ، عن ماء الفرات ، لا سقاكُم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا عمَّا أنتم عليه .

فحملت عليه الرجال ترميه بالنبل ، فرجع حتى وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) .

شهادته :

استأذن الحرُّ الحسينَ ( عليه السلام ) للقتال ، فأذن له ، فحمل على أصحاب عمر بن سعد ، وجعل يرتجز ويقول :

إنِّي أنَا الحر ومأوى الضيف ** أضرِبُ في أعراضِكُم بالسيفِ

عن خَيرِ مَن حَلَّ بِلاد الخيف ** أضرِبُكُم و لا أرَى مِن حَيفِ

وجعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفاً وأربعين رجلاً ، ثمَّ حملت الرجالة على الحر ، وتكاثروا عليه ، فاشترك في قتله أيوب بن مسرح ، ورجل آخر من فرسان الكوفة .

فاحتمله أصحاب الحسين ( عليه السلام ) حتى وضعوه بين يديه ، وبه رمق ، فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول : ( أنتَ الحُرُّ كمَا سَمَّتكَ أُمُّك ، حُرٌّ في الدنيا ، وسعيد في الآخرة ) .

فكانت شهادته سنة 61 هـ في واقعة كربلاء .

قبره :

يقع قبر الحُر على بعد فرسخ من مدينة كربلاء المقدسة ، وشُيِّدت عليه قُبَّة لا تزال محطَّ أنظار المؤمنين ، ولا نعلم سبب دفنه في هذا المكان ، ويدور على الألسن أن قومه أو غيرهم نقلوه من موضع المعركة فدفنوه هناك .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:56

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

الحسن بن راشد ( رضوان الله عليه )

اسمه وكنيته ونسبه :

الحسن بن راشد بن علي البغدادي مولى آل المهلب ، يُكنّى أبو علي .

مكانته :

عدَّ الشيخ الطوسي ( قدس سره ) الحسن بن راشد من أصحاب الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وعدَّه المفيد ( قدس سره ) في رسالته العددية من الفقهاء ، الأعلام ، والرؤساء ، المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، الذين لا يطعن عليهم بشيء ، ولا طريق لذمِّ واحد منهم .

كان وكيلاً للإمام الهادي ( عليه السلام ) على بغداد ، وما والاها من القرى والمدائن ، وقد كتب الإمام ( عليه السلام ) إلى أهالي تلك المدن : ( قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ، ومن قبله من وكلائي ، وقد أوجبتُ في طاعته طاعتي ، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني ) .

ودلت هذه الرسالة على سموِّ مكانته ، وعظيم منزلته عند الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، فقد قرن طاعته بطاعته ، وعصيانه بعصيانه ، ومن الطبيعي أنَّه لم ينَلْ هذه المنزلة إلا بطاعته لله ، وتحرّجه في الدين .

وقد أبَّنه الإمام العسكري بعد وفاته بقوله ( عليه السلام ) : ( إنه عاش سعيداً ، ومات شهيداً ) .

وما نال هذه المنزلة عند الإمام ( عليه السلام ) إلا بتقوى الله وطاعته ، وزهده في الدنيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:57

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

الحسن بن محبوب ( رضي الله عنه )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو علي ، الحسن بن محبوب بن وهب ، المعروف بالزرّاد أو السّراد الكوفي .


مكانته العلمية :

كان من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) ، ويروي الحديث عن ستين تلميذاً من تلامذة الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

وهو من أصحاب الإجماع ، قال الشيخ الكشّي : ( أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه والعلم ، وهم ستة نفر آخر ، دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، منهم : يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى بياع السابري ، ومحمّد بن أبي عمير ، وعبد الله بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، وأحمد ابن محمّد بن أبي نصر ، وقال بعضهم : مكان الحسن بن محبوب ، الحسن بن علي ابن فضّال ) (1) .


أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :

قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) في كتابه إليه : ( إنّ الله قد أيّدك بحكمة وأنطقها على لسانك ، قد أحسنت وأصبت أصاب الله بك الرشاد ، ويسّرك للخير ووفّقك لطاعته ) (2) .


أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي رجاله : ( ثقة جليل ، يعد في الأركان الأربعة في عصره ) .

2ـ قال الشيخ الطوسي في الفهرست : ( يكنّى أبا علي ، مولى بجيلة ، كوفي ، ثقة ) .


ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

الإمام الرضا ، الإمام الجواد ( عليهما السلام ) ، أبو حمزة الثمالي ، أبان بن تغلب ، أبان بن عيسى بن عبد الله ، علي بن رئاب ، عبد الله بن سنان ، حمّاد بن عيسى ، أحمد بن محمّد البزنطي ، جميل بن صالح ، مالك بن عطية ، هشام بن سالم .


الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :

أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، علي بن مهزيار ، عبد الله بن الصلت ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، عبد العظيم الحسني ، محمّد بن علي بن محبوب ، علي بن الحسن الطاطري ، علي بن الحسن بن فضال .


مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

المشيخة ، الحدود ، النوادر ، النكاح ، التفسير ، المراح ، العتق ، معرفة رواة الأخبار .


وفاته :

توفّي الحسن ( رضي الله عنه ) عام 224 هـ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:57

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..
الصحابي الجليل

الشيخ الحسين بن روح النوبختي ( رضوان الله عليه )

( القرن الثالث الهجري ـ 326 هـ )

اسمه وكنيته ونسبه :

الشيخ أبو القاسم ، الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري .

صفاته :

كان الشيخ أبو القاسم من أوثق الناس وأعظمهم وأدهاهم وأعرفهم بالأُمور ، محترم عند الخاصّة والعامّة ، وكانت العامّة تعظّمه وترى فيه الصدق والمعروف ، ولين الجانب ، وعدم المعاندة .

وكان فاضلاً موثوقاً ﻻ يختلف فيه اثنان من الثقات ، حتّى كان أبو سهل النوبختي يقول في حقّه : لو كان الحجّة ( عليه السلام ) تحت ذيله وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل .

سفارته :

يعتبر الشيخ النوبختي السفير الثالث من السفراء الأربعة في عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، وكانت مدّة سفارته إحدى وعشرين سنة ، من 305 هـ إلى 326 هـ .

وكانت سفارته بعد وفاة الشيخ محمّد العمري ، فقد روي أنّه لمّا اشتدّ حال أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري اجتمع جماعة من وجوه الشيعة ، فدخلوا عليه وقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك ؟ فقال لهم : هذا أبو القاسم الحسين بن روح القائم مقامي ، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر ( عليه السلام ) ، والوكيل والثقة الأمين ، فأرجعوا إليه في أُموركم ، وعوّلوا عليه في مهمّاتكم ، فبذلك أُمرت وقد بلّغت .

وفاته :

توفّي الشيخ النوبختي ( رضوان الله عليه ) في شهر شعبان 326 هـ بالعاصمة بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصحاب المعصومين عليهم السلام   أصحاب المعصومين عليهم السلام - صفحة 2 Empty2008-07-11, 07:58

اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم ..

الصحابي الجليل

حسين بن سعيد الأهوازي ( رضوان الله عليه )

ولادته ونشأته :

ولد الشيخ حسين بن سعيد بن حماد بن مهران الأهوازي في الكوفة ، ولم نعثر على تاريخ محدد لولادته ، إلا أنه كان من علماء القرن الثالث الهجري ، وانتقل إلى الأهواز ، فاشتهر بالأهوازي .


مكانته العلمية :

أخذ الحسين بن سعيد الأهوازي علومه ومعارفه عن الإمام الرضا ، والإمام الجواد ، والإمام الهادي ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم .

هاجر من الكوفة إلى الأهواز مع أخيه الحسن بن سعيد ، وبقيا فيها مدة من الزمن لنشر تعاليم أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .

كان واسع العلم ، كثير الرواية ، متبحِّراً في فقه أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وفي الآثار والمناقب ، وكتبه في هذين المجالين من الكتب المعوَّل عليها .

روى عنه كثير من المحدِّثين والرواة ، ونذكر منهم :

1 - ابن أورمة .

2 - إبراهيم بن هاشم .

3 - أحمد بن محمد البرقي .

4 - علي بن مهزيار ، وغيرهم .

ومدحه وأطراه جميع الأصحاب الذين كتبوا عنه ، وأثنوا عليه ، ووصفوه بأوصاف ، منها أنه : ثقة ، عين ، جليل القدر ، وغيرها .

يقول ابن النديم : حسين بن سعيد الأهوازي هو أعلم وأفضل أهل زمانه ، وكان متضلعاً في الفقه والروايات ومناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) .


ولاؤه للأئمة ( عليهم السلام ) :

قد عرف عن الحسين بن سعيد وعائلته الإيمان العميق بالله تبارك وتعالى ، والدفاع عن الحق خلال الفترة التي عاصروا فيها حُكَّام بني العباس ، الذين كانوا يطاردون المؤمنين من شعية أهل البيت ( عليهم السلام ) .

ودافع الحسين بن سعيد عن آل البيت ( عليهم السلام ) وعلومهم ومآثرهم بشتَّى الطرق ، وبروح سامية ، ونية خالصة لوجهه الكريم ، واضعاً نَصب عينيه قولهم ( عليهم السلام ) : ( رَحِمَ اللهُ عَبداً أحْيا أمْرَنَا ) .

وبالفعل ، فقد أبلغ الرسالة ، وتمَّ على يديه اهتداء واستبصار بعض الشخصيات ، وانتهاجهم مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) .

ونذكر من هؤلاء :

1 - إسحاق بن إبراهيم الحضيني .

2 - علي بن الرسان .

3 - علي بن مهزيار .

4 - عبد الله بن محمد الحضيني ، وغيرهم .

كل ذلك بفضل الله أن جعله سبباً في هدايتهم ، فجزاه الله عن الأئمة ( عليهم السلام ) خير الجزاء وأفضله .


مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1 - كتاب الفرائض .

2 - كتاب الديَّات .

3 - البشارات .

4 - الزهد .

5 - المكاسب .

6 - المناقب .

7 - التفسير .

8 - المؤمن .

9 - الملاحم .

10 - المزار .

11 - الرد على الغالية ( الغُلاة ) .


وفاته :

انتقل المحدِّث الأهوازي ( رضوان الله عليه ) من الأهواز إلى قم ، فنزل عند الحسن بن أبان ، فتوفّي في قم ، ولم نعثر على تاريخ محدَّد لوفاته ، إلاّ أنّه كان حيّاً سنة 254 هـ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أصحاب المعصومين عليهم السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية :: اسلاميات :: منتدى أهل البيت (ع)-
انتقل الى: