| أقرباء آل البيـــــــــــت | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-15, 16:25 | |
| السلام عليكم هناك بعض الحقائق والمعلومات المغيبة عن الكثير من الناس فيما يتعلق بأهل البيت رضي الله عنهم وأحببت أن أضع بعض منها بين أيديكم للعلم والمعرفة. فجزي الله الخير لكل من يطلع عليها ويقرأها ويعلمها وينقلها.
ولكم البحث والتدقيق في صحة المعلومات
1- السؤال : من هم أزواج بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ الجواب : فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب ورقية وزوجها عثمان بن عفان وأم كلثوم وزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.
2- السؤال: من هو زوج أم كلثوم بنت علي وبنت فاطمة الطاهرة بنت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم؟ الجواب : زوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.
3- السؤال : من هي زوجة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه؟ الجواب : زوجته أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين.
4- السؤال : من هو زوج بنت أبي بكر "عائشة" ؟ الجواب : زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يطلقها إلى أن مات رضي الله عنهم أجمعين.
5- السؤال : من هي زوجة الحسين بن علي رضي الله عنه سيد شباب أهل الجنة. الجواب : زوجته حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين.
6- السؤال : إلى من ينتسب جعفر الصادق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أمه؟ الجواب : ينتسب جعفر الصادق من جهة أمه إلى أبي بكر الصديق (من جهة أم فروه بنت أسماء بنت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر).
7- السؤال : كم ابناً سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه بأبي بكر؟ الجواب : سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه اثنين من أبنائه باسم (أبوبكر).
8- السؤال : كم ابناً سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه باسم عثمان؟ الجواب : سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه اثنين من أبنائه باسم (عثمان :عثمان الأكبر وعثمان الأصغر).
9- السؤال : كم ابناً سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه عمر؟ الجواب : سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه اثنين من أبنائه باسم (عمر: عمر الأكبر وعمر الأصغر).
10- السؤال : لا يختلف الشيعة والسنة في فضل الحسين بن علي رضي الله عنه .. فكم ابنا سمى الحسين بن علي رضي الله عنه من أبناءه بعمر؟ الجواب : سمى الحسين بن علي رضي الله عنه مرتين بالاسم (عمر وعمر الأشرف). 11- السؤال : هل سمى الحسين بن علي ابنه باسم (أبوبكر) ؟ ولماذا؟ الجواب: نعم سمى الحسين بن علي ابنه بالاسم (أبوبكر). نترك جواب (لماذا؟) لتفكيرك أخي الحبيب.
12- السؤال: ما اسم ابني موسى بن جعفر الكاظم رحمه الله. الجواب : أحدهما أبوبكر والثاني عمر. 13- السؤال : ما اسم بنت موسى بن جعفر الكاظم رحمه الله؟
الجواب : اسمها عائشة !!!!!!!!!!!! 14- السؤال : من أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه (محمد). وكان له ولدان سمى أحدهما عبد الله وماذا سمى الآخر؟ الجواب : سماه عمر.
15- السؤال : من أبناء علي بن أبي طالب الحسن رضي الله عنه سيد شباب أهل الجنة . فما أسماء أبناء الحسن بن علي رضي الله عنه؟ الجواب: أبوبكر وعمر والحسن ويلقب الأخير بالمثنى. 16- السؤال : تزوج مروان بن إبان أم القاسم بنت الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم؟ فمن أبناء من يكون مروان هذا؟ الجواب : مروان بن إبان بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.
17- السؤال: تزوج أبان بن عثمان بن عفان أم كلثوم بنت عبد الله بن ........ أكمل؟ الجواب : أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر الطيار
18- السؤال : من هو زوج أسماء بنت أبي بكر؟ الجواب : زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنهم أجمعين.
19- السؤال : من هي أم رقية بنت عمر بن الخطاب وزيد بن عمر بن الخطاب؟ الجواب : أمهم هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
20- السؤال : تزوج زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان سكينة . فمن يكون أبو سكينة؟ الجواب : سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. 21- السؤال : من هي أم عبد الله بن عثمان بن عفان؟ الجواب: أمه رقية بنت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
| |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-15, 18:40 | |
| خيي اهلا وسهلا فيك موضوعك ما عنا مشكلة يكون موجود اذا طرحتو موضوع نقاشي ممكن نجاوب عليه ضمن الاحترام المتبادل والعقلانية اما طريقة طرح الموضوع ك حقائق يعني انت ما بدك نقاش انما بدك تفرض آراءك علينا فمنعتذر منك كون اغلب الموجودين على المنتدى من الطائفة الشيعية الكريمة والتي آراؤها لا تتماشى مع جميع ما تم طرحه في موضوعك انتظر ردك لاتخاذ قرار في الموضوع
| |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 03:51 | |
| يا اهلا وسهلا اخي ابو محمود وشكرا على ردك الجميل - فتحياتي لك اخي ابو محمود انا لا أحاول فرض موضوعي كمن يأتي بنظرية ويطالب الناس بتقبلها كما هي، انما موضوعي هنا هو تاريخي مدون في السير كما وصلتنا ولم أتي بشئ من عندي اللهم الجمع بقائمة واحدة. وقد يأتي أي احد ويعترض على ايا من في القائمة فأهلا وسهلا به وبما يقدمه بالمقابل للتصحيح اذا لديه تصحيح. فأنا مفتوح للنقاش سواء في هذا الموضوع أو غيره بكل رحابة صدر ومحبة بيننا كأخوة قد نختلف على بعض الأمور ونتفق في البعض الآخر تحياتي لك وللمنتدى | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 05:15 | |
| هلا فيك اخي الكريم وانتظر الردود على الموضوع
| |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 05:46 | |
| الأخ mmzz2008 المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمح لي اولا، تعديل موضوعك فقط لاعطاء كل سؤال رقم كي تكون الردود حسب رقم السؤال نظرا لكون كل سؤال موضوع عقائدي يمكن شرحه بكتاب وسأحاول الاختصار قدر الامكان
2- السؤال: من هو زوج أم كلثوم بنت علي وبنت فاطمة الطاهرة بنت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم؟
من الأمور التي كثر الكلام حولها عبر العصور والقرون، مسألة تزويج عليّ(ع) ابنته أم كلثوم من عمر، لذا نرى أكثر الكتب الكلامية عند الفريقين تحدثت عنه بايجاز، ولما نتصفّح ما كتبه أهل السنة حول هذا الحدث نراهم فرحين به ومستبشرين , لأنّهم ـ على زعمهم ـ عثروا على دليل وشاهد يقصم ظهر الشيعة ولا يبقي لهم باقية ـ كما صرّح به بعضهم ـ . لذا نحن هنا نورد بعض ما ذكر حول هذا الحدث ونعلّق عليه بايجاز واختصار: أما بالنسبة إلى أصل تحقق هذا الزواج , فنقول : إنّ علماءنا ذهبوا في هذا الأمر إلى أربعة أقوال:
1 ـ ان الشيخ المفيد(قدس سره) ذكر أنّ الخبر الوارد في ذلك غير ثابت لا سنداً ولا دلالة. [ المسائل السروية: 86، المسألة العاشرة ] .
2 ـ ذهب بعض الأخباريين إلى أنّها كانت جنية، ولم يتزوّج عمر من أم كلثوم حقيقة , مستندين إلى بعض الروايات , ولكن هذه الروايات ضعيفة، مضافاً إلى أنها أخبار آحاد لا توجب علماً ولا عملا. [ البحار 42: 88، عن الخرائج، وانظر أيضاً الأنوار النعمانية ] .
3 ـ هناك من يذهب إلى أنّها كانت أم كلثوم بنت أبي بكر أخت محمد بن أبي بكر، وحيث كانت ربيبة أمير المؤمنين(عليه السلام) وبمنزلة بنته سرى الوهم إلى أنّها بنته حقيقة. [ تعليقة آية الله العظمى المرعشي (رحمه الله) على احقاق الحق 2: 490، وكذلك مير ناصر حسين اللكنهوي في كتابه افحام الخصام في نفي تزويج أم كلثوم ] .
4 ـ القول الأخير ما دلّت عليه بعض الأخبار الصحيحة ـ وهو المشهور عند علمائنا ـ أنّها كانت بنته حقيقة، ولكنّه (عليه السلام) انّما زوّجها من عمر بعد مدافعة كثيرة، وامتناع شديد، واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتى ألجأته الضرورة ورعاية المصلحة العامة إلى أن ردّ أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوّجها إياه.
هذا ما عند الإمامية. أما عند أهل السنة فلنا معهم وقفة في سند ما رووه ودلالته، فنقول:
ما ورد من هذا الأمر في صحيح البخاري مجرد كون أم كلثوم كانت عند عمر من دون أيّ تفصيل , وهذا ما لا يمكن به إثبات الرضى بالزواج .
ثم لو وضعنا الأسانيد التي روت خبر تزويج أم كلثوم عند أهل السنة في ميزان النقد العلمي , لرأيناها ساقطة عن درجة الاعتبار، لأنّ رواتها بين : مولى لعمر، وقاضي الزبير، وقاتل عمار، وعلماء الدولة الأموية، ولرأينا انّ رجال أسانيده بين :كذاب , ووضّاع , وضعيف , ومدلّس , لا يصحّ الاحتجاج بهم والركون إلى قولهم. هذا ما اعترف به علماء أهل السنة في الجرح والتعديل.
وأما من حيث المتن والدلالة , ففيها ما لا يمكن الالتزام به:
منه ما رواه الدولابي عن ابن اسحاق : من اعتذار عليّ(ع) لعمر بصغر سنّها... إلى أن قال: فرجع عليّ فدعاها فأعطاها حلّة وقال: انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين فقولي: يقول لك أبي كيف ترى هذه الحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك، فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه , فقالت: أرسل فأرسلها وقال: حصان كريم، انطلقي فقولي: ما أحسنها وأجملها وليست والله كما قلت، فزوجها إياه. [ الذرية الطاهرة للدولابي: 157، ذخائر العقبى: 167 ] . كيف يفعل عليّ (عليه السلام) هذا العمل؟! ألم تكن ابنته كريمة عليه حتّى يرسلها بهذه الحالة من دون أن يصحبها بالنساء؟ ثم كيف يأخذ عمر بذراعها ولم تكن زوجته ولا تحلّ له؟
ومنه ما في (المنتظم) لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار: ((... فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر... ووضع يده على ساقها وكشفها، فقالت له: أتفعل هذا لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء، فقال: مهلا يا بنية فانّه زوجك)) [ المنتظم 3: 1074 ] . فكيف يعقل بعليّ (عليه السلام) أن يعرض ابنته للنكاح هكذا؟! وكيف يواجهها عمر بهذا العمل وهي لا تعلم شيئاً من أمر الخطبة والنكاح؟! ثم ما الداعي لخليفة المسلمين من كشف ساقها في المجلس ولم يتم النكاح بعد بصورة تامة؟!
ومنه ما رواه الدولابي أيضاً من قول علي(عليه السلام) لابنته: (انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: انّ أبي يقرؤك السلام ويقول لك: انّا قد قضينا حاجتك التي طلبت)، فأخذها عمر فضمّها إليه وقال: انّي خطبتها من أبيها فزوجنيها. فقيل: يا أمير المؤمنين ما كنت تريد، انّها صبية صغيرة؟ فقال: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)... [ الذرية الطاهرة: 159] . سبحان الله ! عليّ (عليه السلام) يرضى بزواج ابنته من دون إعلامها؟! وبهذه الصورة التي لا يفعلها أقلّ الناس كرامة فكيف ببيت النبوّة ؟! وكيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهم لا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل يفعل غيور بزوجته هكذا أمام الناس؟! لست أدري !!
ومنه ما في (الطبقات) لابن سعد من قول عمر للمسلمين الحاضرين في المسجد النبوي الشريف: (( رفئوني )) [ الطبقات 8: 339 ] والحال انّ النبي(صلى الله عليه وآله) نهى عن هذا النوع من التبريك كما في [ مسند أحمد 3: 451] ، حيث كان من رسوم الجاهلية.
ومنه الاختلاف في مهرها , ففي بعض الروايات : أمهرها أربعين الف درهم [ أسد الغابة 5: 615 ]، وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف [ انساب الاشراف 2: 160 ]، وذكر غير ذلك. فكيف يفعل هذا وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور؟! وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته . ثم إنّ هذا ينافي ما ورد عند القوم من زهد الخليفة وتقشّفه حتى انهم رووا عن أبي عثمان انه قال : ((رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر)) [المنتظم لابن الجوزي 3: 997 عن ابن سعد]، أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقال له علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر [ المصدر نفسه ] . فهل أمهرها من بيت المال وهو لا يحلّ له؟ أو أمهرها من عنده، والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر ؟!
ومنه قضية زواجها من بعد عمر, فقد ذكروا أنها تزوّجت بعده بعدة أشخاص , منهم عون بن جعفر. ولا ندري كيف تزوّجت منه بعد موت عمر, وقد قتل سنة 17 هـ في زمن عمر في وقعة تستر؟ [ الاستيعاب 4 : 157 ] .
هذا هو ما عند الفريقين، فان أراد أهل السنة الزامنا بما عندنا، فلم يصح عندنا سوى أنّ الأمر تم بتهديد ووعيد ممّا أدّى إلى توكيل الأمر إلى العباس، ولا يوجد عندنا ما يدل على انجاز الأمر باختيار ورضى وطيب خاطر. وأما لو أرادوا الزامنا بما عندهم , فهذا ليس من أدب التناظر, وإلاّ لأمكننا الزامهم بما ورد عندنا هذا أولا. وثانياً: لا يمكنهم أيضاً الالتزام بأكثر ما ورد عندهم، لما فيه من طعن إما في عليّ (عليه السلام) حيث يرسل ابنته هكذا، وإما في عمر حيث يأخذ بذراع من لا تحلّ له، أو يكشف عن ساقها أمام الناس ـ حتى ولو كانت زوجته ـ لأنّ هذا ينافي الغيرة والكرامة ولا يمكن شيعي وسنّي الالتزام به .
وأما القول بأن الكلمة اتفقت بأن عمر أولدها , ولم ينكر ذلك سوى المسعودي، فنقول :
أولاً : لم يحصل اجماع على ذلك ولم تتفق الكلمة عليه. أما عندنا , فالروايات المعتبرة خالية عنه . وأما عند أهل السنة فمختلفة، ففي بعضها: انّها ولدت له زيداً [ البداية والنهاية 5 : 330 ] ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية [ السيرة لابن اسحاق: 248] . وفي رواية: زيداً وفاطمة [ المعارف: 185]، مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟
وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتاب (الامامة) : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها [ البحار 42: 91 ]، وذكر ذلك صاحب المجدي أيضاً [ المجدي في أنساب الطالبيين: 17] , وكذلك قال الزرقاني المالكي من أهل السنة في [ شرح المواهب اللدنية 7: 9] .
وأما أن هذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كان مشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) . فيرد عليه :
انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان، والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمان الإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً. انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّب فساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة، فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالايمان )) [ النحل: 106 ] فكيف بما دونه.
انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) [ هود: 78 ] فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قد أذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك. أما الآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركين الذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كان عبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصب والغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما ينزّل على الكفر اللغوي لا الكفر الاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة.
وأما أن هذا الزواج يدل على أن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول:
ذكرنا أنّ ما صحّ عندنا في أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهل السنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراً معتوهاً !! مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: ((انك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك)) [ الطبقات لابن سعد 8: 339] وقوله: (( والله ما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...)) [ ذخائر العقبى: 168] .
وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق [ مجمع الزوائد 4: 272 ] . فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟! ولو كان كذلك ما تأخّر علي(ع) عن إجابة دعواه، فقد قال عقبة بن عامر الجهني: ((خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ ابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...)) (تاريخ بغداد 6: 182) أو ما قاله عمر: (( أيها الناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّي سمعت...)) [ المناقب لابن المغازلي: 110 ] .
ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّ على أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأس المشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ من كافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى الله عليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ من دينه. وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيته ومظلوميته في أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحة المسلمين وكان يقول: ( لأسلمَنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصة ) [ نهج البلاغة، الخطبة: 73 ] فأصبح (عليه السلام) بعد اتخاذه هذه السياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلمية والسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليه السلام) وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية .
هذا بالاضافة إلى نشاط أنصار عليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاول إخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امام الخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في [ الرياض النضرة 2: 170] قال : انّ رجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري من صغّرت... وكذلك بدأ بالتقرب منه , فخطب ابنته الصبية أم كلثوم وهو شيخ كبير, واظهر انّه لا يريد ما يتصوّرون بل يريد الانتساب فقط، وكذلك يحدّثنا التاريخ انّ عمر استوهب أحد أولاد عليّ(عليه السلام) فسمّاه باسمه (عمر) ووهب له غلاماً سمّي مورقاً... [ تاريخ دمشق لابن عساكر 45: 304، انساب الاشراف للبلاذري: 192 ] .
فهذه الأمور كلّها كانت خطة وتدبير سياسي من قبل الخليفة الثاني، والغرض منها امتصاص المعارضة وتخميدها، والتظاهر أمام الناس بحسن الصلة والتعامل فيما بينهم , ومن ثَمّ إبعاد عليّ عن دفّة الحكم وسلبه آليات المعارضة... وإلاّ فلو كان الخليفة صادقاً فلماذا استشاط غضباً لما تحدّث عبدالرحمن بن عوف ـ وهم في منى قبيل مقتل الخليفة ـ عن رجل قال: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فغضب عمر وقال: (( إنّي ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم )) فمنعه عبدالرحمن وأشار عليه أن يتكلم في المدينة، فلما قدم المدينة صعد المنبر وقال فيما قال: (( انّه بلغني أنّ قائلا منكم يقول: والله لو مات عمر بايعت فلاناً... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرّة أن يقتلا)) [ صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا ] . وقد ذكر لنا بعض شرّاح الحديث: امثال ابن حجر العسقلاني في (مقدمة فتح الباري) عند شرحه للمبهمات وكذلك القسطلاني في (ارشاد الساري): انّ القائل هو الزبير، قال: لو قد مات عمر لبايعنا علياً.
عدل سابقا من قبل ابو محمود في 2008-06-16, 06:23 عدل 1 مرات | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 05:47 | |
| تابع السؤال الثاني والغرض من هذا التطويل انّما هو تبيين زيف مدّعى القوم في ترسيم صورة وهمية وبزعمهم ودّيّة بين القوم وبين عليّ(عليه السلام)، فأيّ صلة وأيّ علاقة ودّيّة بعد هذا ؟! وأما استدلال بعض فقهاء الشيعة بهذا الزواج على جواز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي , كما قال ذلك الشهيد الثاني في (المسالك) , مما جعل الخصم يحتج به في المقام , فيرد عليه : ان الشهيد الثاني لم يكن في صدد بيان حكم شرعي فقهي بحت في النكاح ـ كما سنبيّن ذلك ـ ولم يكن بصدد اظهار رأي كلاميّ حول هذا الزواج لا سلباً ولا إيجاباً , بل انّما اتخذه كأصل موضوعي واستشهد به .
ذكر المحقّق الحلي في (الشرائع/ في كتاب النكاح): انّ الكفاءة شرط في النكاح وهي التساوي في الاسلام , فعقب على ذلك قائلا: ((ويجوز انكاح الحرة العبد... والهاشمية غير الهاشمي وبالعكس))فشرح الشهيد الثاني كلامه قائلا: (( لما تقرّر انّ الكفاءة المعتبرة في التناكح هي الإسلام أو الإيمان، ولم يجعل الحرية وغيرها من صفات الكمال شرطاً، صحّ تزويج العبد للحرة، والعربية للعجمي، والهاشمية لغيره وبالعكس الا في نكاح الحر الامة ففيه ما مرّ، وكذا أرباب الصنائع الدنية كالكناس والحجام بذوات الدين من العلم والصلاح والبيوتات من التجار وغيرهم، لعموم الأدلّة الدالّة على تكافؤ المؤمنين بعضهم لبعض....، وزوّج النبي(صلى الله عليه وآله) ابنته عثمان وزوّج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع , وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج عليّ(عليه السلام) ابنته أم كلثوم من عمر... وخالف ابن الجنيد منّا...)). فهذا الكلام كما ترى رأي فقهي بحت لا ربط له بمدّعى القوم ولا يثبت إلاّ أصل الزواج دون كيفيّته وما حدث حوله .
وأما القول بأن علياً(ع) ذاك الشجاع البطل الغيور , فكيف يكره ويجبر على تزويج ابنته ؟ فنقول : انّ الشجاعة شيء، ورعاية المصلحة العامة شيء آخر! فقد ورد في صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين(عليه السلام): انّها صبية، قال: فلقي العباس فقال له: ما لي؟ أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أخيك فردّني، أما والله لاعورنّ زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلاّ هدّمتها، ولأقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق، ولاقطعنّ يمينه، فأتى العباس فأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه [ الكافي 5: 346 ح2 ] .
فالعاقل يقدّم هنا الأهمّ على المهمّ، فلو امتنع عليّ(عليه السلام) سبّب امتناعه مفسدة، وإن وافق مكرهاً لم يكن فيه جور إلاّ عليه خاصة مع سلامة أمور المسلمين , فقدّم هذا على ذلك، وإلاّ فهو (عليه السلام) ذاك الغيور الشجاع الذي لا يخاف في الله لومة لائم , وهو الذي لا يبالي أوقع على الموت أو وقع الموت عليه، وهو الشاهر سيفه لله وفي الله كما حدث في قتاله الناكثين والمارقين والقاسطين.
وأما اعتراضهم علينا بقولهم : ((لماذا يترك الامام علي الأمر لعمه مع وجوده))؟ وهل هناك فرق بين أن يزوّجها عليّ مباشرة، وبين أن يتولّى العباس ذلك؟ فنقول : انّه(عليه السلام) فعل هذا ليكون أبلغ في إظهار الكراهة، وليثار هذا السؤال عند الناس بأنّ علياً(ع) لماذا لا يحضر؟! ولماذا ترك أمرها لعمه؟! هل حدث شيء؟! وهذا الاسلوب هو أحد آليّات الكفاح، وقد سبق أن استخدمته الصديقة الزهراء(عليها السلام) حيث أوصت أن تدفن ليلا ويخفى قبرها، ليبقى هذا السؤال قائماً أبد الآبدين: أين قبر بنت الرسول(صلى الله عليه وآله)؟!!
وأما قولهم إنّ ما روي عند الشيعة في أمر هذا الزواج من أنّ ذلك ( اوّل فرج غصبناه ) يردّ عليه: انّها جملة مخجلة تخدش الحياء ولا تخرج من انسان مهذّب , وانّها تعني انّ الزواج لم يتمّ باسلوب شرعي , ولم يتم بقبول والدها ووليّها الشرعي ولا بقبولها أيضاً، بل تمّ الأمر استبداداً وجبراً . فنقول :
لا نعلم السبب تعليق القائل: ((انّها جملة مخجلة)) هل أقلقته تلك الكلمة؟! فقد قال الله تعالى في مريم: ((ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا))[ تحريم: 12]، وقال تعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ )) [ النور: 31] . فظهر أنّ مجرّد استعمال هذه الكلمة لبيان أمر لا قبح فيه.
وهلا كان ما فعله خليفة المسلمين بالصبية العفيفة التي لا تحلّ له ـ من الأخذ بالذراع، أو الكشف عن الساق أمام الناس حتى ولو كانت زوجته ـ مخجلا ؟!!! وهل يصدر هذا العمل من انسان مهذّب ـ على حدّ تعبير القائل ـ ؟!!!
ثمّ إن الزواج تمّ بأسلوب شرعي ولم يقل أحد ـ والعياذ بالله ـ انّه تمّ باسلوب غير شرعي، غاية ما هناك انّ علياً(ع) كان مكرهاً وأوكل الأمر إلى عمه العباس حفظاً لمصلحة الأمة الاسلامية، وانّ الاكراه يحلّ معه كلّ محرم , ويزول معه كل اختيار، فيجوز معه إظهار كلمة الكفر، ويحلّ معه أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، مع حرمته حال الاختيار، فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله): (وضع الله عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) [ السنن الكبرى للبيهقي 7: 357] .
ودمت في رعاية الله
عدل سابقا من قبل ابو محمود في 2008-06-16, 06:22 عدل 1 مرات | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 06:21 | |
|
7- السؤال : كم ابناً سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه بأبي بكر؟ 8- السؤال : كم ابناً سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه باسم عثمان؟ 9- السؤال : كم ابناً سمى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه عمر؟
الأخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن التسمية بمجردها لا توجد فيها أيّ دلالة على حقانية أبي بكر وعمر وعثمان بالخلافة ، ولا يمكن أن تقف قبال الأدلة العلمية من قبيل حديث الغدير وحديث المنزلة وحديث (وهو ولي كل مؤمن من بعدي) والذي أنكره ابن تيمية بشدة لعلمه بمدلوله وصححه الألباني بسهولة ومرونة .
وفي الواقع لو رجعنا إلى العرف الاجتماعي والإنساني لرأينا أن العداوات والمشاكل بين الأفراد لا تمنع من أن يسمي الإنسان أحد أولاده باسم عدوه ونده ما دام هذا الاسم من الأسماء ليس حكرا لأحد في المجتمع ، وكمثال على ذلك لو عاداني شخص في وقتنا المعاصر وكان اسمه محمّد أو أحمد الخ فإن هذا لا يمنع أن اسمي أحد أولادي بهذا الاسم بعد أن فرضنا إنه منتشر .
وهنا هل كانت هذه الأسماء (أبو بكر وعمر وعثمان) منتشرة أم إنها كانت نادرة ؟
فلنراجع كتب التاريخ ومعاجم الصحابة وتراجمهم ولنرى هل كانت هذه الأسماء حكرا على الخلفاء أم إنها مشهورة معروفة , ولنذكر أسماء الصحابة ونغض النظر عن أسماء الكفار والمشركين وغيرهم .
من كنية أبي بكر : 1 ـ أبو بكر بن شعوب الليثي واسمه شداد 2 ـ أبو بكر (عبد الله بن الزبير)
الصحابة الذين كان اسمهم عمر : 1 ـ عمر اليماني 2 ـ عمر بن الحكم السلمي 3 ـ عمر بن سراقة (ممن شهد بدراً) 4 ـ عمر بن سعد (أبو كبشة الانماري) 5 ـ عمر بن سفيان بن عبد الأسد (ممن هاجر إلى الحبشة) 6 ـ عمر بن عمير بن عدي الأنصاري 7 ـ عمر بن عوف النخعي 8 ـ عمر بن يزيد الكعبي 9 ـ عمر بن عمرو الليثي 10 ـ عمر بن منسوب 11 ـ عمر بن لاحق 12 ـ عمر بن مالك 13 ـ عمر بن مالك القرشي الزهري (ابن عم والد سعد بن أبي الوقاص) 14 ـ عمر بن معاوية الغاضري 15 ـ عمر الأسلمي 16 ـ عمر بن أبي سلمة (ربيب النبي «صلى الله عليه وآله وسلّم» أمه أم سلمة) 17 ـ عمر الخثعمي
الصحابة الذين كان اسمهم عثمان : 1 ـ عثمان بن أبي الجهم الأسلمي 2 ـ عثمان بن حكيم 3 ـ عثمان بن حميد 4 ـ عثمان بن حنيف 5 ـ عثمان بن ربيعة بن اهبان (هاجر إلى الحبشة) 6 ـ عثمان بن ربيعة الثقفي 7 ـ عثمان بن سعيد بن أحمر الأنصاري 8 ـ عثمان بن شماس المخزومي 9 ـ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة 10 ـ عثمان بن أبي العاص 11 ـ عثمان بن عمار (والد أبي بكر) 12 ـ عثمان بن عبد غنم الفهري (هاجر إلى الحبشة) 13 ـ عثمان بن عبيد الله التميمي 14 ـ عثمان بن عثمان الثقفي 15 ـ عثمان بن عمرو (شهد بدرا) 16 ـ عثمان بن مظعون (الصحابي الجليل الذي قبّله النبي «صلى الله عليه وآله وسلّم» وهو ميت)
إذن نرى أن هذه الأسماء منتشرة ومشهورة وليست موقوفة على بعض الناس وليست ملكاً لبعض الأفراد ، ومجرد تسمية الإمام (عليه السلام) لبعض أولاده بهذه الأسماء بعد أن ثبت انتشارها لا يدل على المحبة المدعاة والمودة المزعومة .
هذا وحتى لو شك القوم في إنها يمكن أن تدل على المحبة بين الإمام (عليه السلام) وبين الخلفاء ، فاعتقد أنهم لا يشكون بالعداوة والبغضاء القائمة بين الإمام السجاد (عليه السلام) وبين عبيد الله بين زياد قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) وهذه العداوة لم تمنع من أن يسمي الإمام السجاد (عليه السلام) أحد أولاده باسم (عبيد الله)!!
وكذلك لا يشك القوم في العداوة والبغضاء بين الإمام الكاظم (عليه السلام) وبين هارون الرشيد , وهذه العداوة لم تمنع من أن يسمي الإمام (عليه السلام) أحد أولاده باسم هارون !! فهذه الأسماء ليست ملكاً لأحد ولا حكرا على شخص ، وإطلالة بسيطة على أسماء أصحاب الأئمة (عليهم السلام) توحي لنا بأن هناك الكثير الكثير من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) ممن كان اسمهم معاوية ويزيد ومروان ... مع شدة وعظمة العداوة بين أصحاب هذه الأسماء وبين آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلّم) .
ويلفت انتباهنا هنا أن الأئمة (عليهم السلام) لم يطلبوا من أصحابهم تغيير هذه الأسماء باعتبار أن بعض مبغضي آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلّم) قد تسمى بهذه الأسماء ، علماً أن الروايات التي وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) طلبت من شيعتهم أن لا يسموا أولادهم باسم (ملك أو حكم) وذلك لمبغوضيتها , وذلك لملاكات وأسباب لا تتعلق بأفراد قد تسموا بها من قبل .
ودمت في رعاية الله
| |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 06:32 | |
| 4- السؤال : من هو زوج بنت أبي بكر "عائشة" ؟ بسم الله الرحمن الرحيم (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زواج النبي (صلى الله عليه وآله) من عائشة بأمر من الله تعالى، ومن ضمن الاهداف التي تحصلت من هذا الزواج وغيره ارتباط النبي (صلى الله عليه وآله) بجميع قبائل العرب،ويمكن طبعا التفصيل في هذا الامر، فهناك حكمه الهية وتدبير منه تعالى وتمييز من يطيعه عن من يعصيه، ولا ينفعها ذلك ان كانت خانت الله والرسول (ص) بخروجها على إمام زمانها.... قال تعالى : (( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرآت نوح وامرآت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنياعنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين )) (التحريم:10). وهنا خارج موضوع السؤال سأزيدك بهذه المعلومات من كتب اخواننا السنة باختصار شديد حول موضوع عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سأقوم هنا بذكر بعض مخالفات عائشة للنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الواضحة والصحيحة عند أهل السنة:
1ـ إفشاء سر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها عند تناوله العسل واتهامها له كذباً بأن فيه رائحة مغافير الكريهة، وكما قال تعالى: ((وإذا أسرَّ النبي الى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير))[التحريم:3].
2ـ التظاهر والتآمر والتواطؤ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع حفصة بنت عمر في فرية المغافير وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحدف من العالمين، فقال عزوجل: ((إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير))[التحريم:4]. وهاتان النقطتان رواهما البخاري ومسلم، بل أنّ من المسلم به عند أهل السنة أن التي أظهرت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي عائشة وأنّ المتظاهرتين في كذبة المغافير عائشة وحفصة.
3ـ مخالفة أمر الله تعالى في قوله: ((وقرن في بيوتكن...))[الاحزاب:33] , وكذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه في حجة الوداع (هذه ثم ظهور الحصر). قال عنه ابن حجر في (فتح الباري) رواه أبو داود وأحمد واسناده صحيح (ج 4 ص62) وصححه الالباني.
فقد خرجت عائشة ـ وأيّ خروج ـ وخالفت قول الله تعالى ووصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبرزت في ساحات القتال بين الآف المسلمين خارجة على إمام زمانها مفارقة الجماعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية) رواه البخاري. وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم. وقال ابن حجر في (فتحه ج12 ص45): ان عائشة قالت إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب)، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح. وعند أحمد عن ابن عباس قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنسائه: (أيتكن صاحبة الجمل الادبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت) . وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. وأخرج ابن سعد في طبقاته (ج8 ص208) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لنسائه: (أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة).
4ـ عدم احترامها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللصلاة، فهي تقول كما رواه البخاري (ج2 ص61): (كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها).
5ـ عدم احترام النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بل تشكك بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحتمل كذبه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشاه: فكانت إذا غاضبته قالت له: ((أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)) ـ أي اعدل ـ فلطمها أبو بكر فسال الدم على ثوبها.
وكانت ترفع صوتها وترادد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتراجعه بل وتهجره اليوم الى الليل كما تفعل زميلاتها وحزبها. فقد أخرج البخاري عنها بأنها قالت: ((إنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنَّ حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم))).
6ـ غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالسيدة الكاملة خديجة (رض) وكذلك صفية وسودة وغيرهن. قال ابن حجر في فتحه: ان عائشة كانت تغار من نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت تغار من خديجة أكثر.
فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت: ((استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرف استئذان خديجة فارتاع فقال (اللهم هالة) قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها)). والبخاري كعادته في قطع الاحاديث التي تمس سلفه الصالح لم يذكر جواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها مع وضوح نقصانه ووجوب الرد على مثل هكذا كلام!
ولكن قال أحمد : ((فتغير وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تغيراً لم أره تغير عند شيء قط إلا عند نزول الوحي...))، وفي رواية اخرى لأحمد ((فتمعر وجهه تمعراً...))، قال ابن كثير في (البداية والنهاية): وهذا إسناد صحيح. واضاف ابن كثير بعد هذين الحديثين: وقال الامام أحمد أيضاً عن عائشة قالت: ((كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ابدلني الله خيراً منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء)))، وقال ابن كثير: تفرد به أحمد أيضاً واسناده لا بأس به.
وأما مع صفية (رض) زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت عائشة: قلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقال بيده كأنه يعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزجته، وفي رواية: إغتبتيها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم، وفي رواية المشكاة: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، تعني قصيرة.
ودمت في رعاية الله
| |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 06:55 | |
|
1- السؤال : من هم أزواج بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
بعض العلماء الشيعة لا يرون صحة ما نقل والبعض الآخر يسلّم بصحة الخبر ولكن الزواج من الاحكام الظاهرية في الاسلام الذي يدور مدار اعتناق الدين وأداء الشهادتين والالتزام بالظواهر الشرعية، وليس فيه أيّ دلالة على موضوع ايمان الشخص واعتقاداته في داخل نفسه اثباتاً أو نفياً، فتزويجه (ص) هاتين من عثمان لا يدلّ الاّ على اسلامه الظاهري وهذا مما لا ينكر، والاّ فكيف يوصف بالنفاق وهي صفة من يدعي الاسلام وفي الواقع يكون على خلافه. ثم حتّى لو افترضنا صحة القضية فلا يضرّ في المقام ، فان المصالح العليا كانت تقتضيه حتما ، مضافا الى أنّ علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمستقبل لا يفرض عليه فعلا الخروج عن الوظيفة الظاهرية ، وكم له نظير فمثلا زواجه (صلى الله عليه وآله وسلم) من عائشة وحفصة - مع ما أوردا من مصائب فيما بعد - كان لمصالح منها تكبيت الضغائن التي كانت في صدور القوم ومسايرتهم الى أن يستتّب أمر الاسلام وإخماد الدسائس والفتن والنعرات القبلية ، مع علمه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمواقف المعادية لعائشة بالنسبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، وهكذا.
فكقاعدة عامة إنّ علم الامامة والنبوة لا تطبّق على المجتمع مطلقا، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما يجب عليه تطبيق الأحكام الظاهرية فحسب ، والاسلام والتناكح من تلك الاحكام. اما في موضوع تزويجه من ابنته مرة ثانية للاجابة على هذا السؤال لابد من أن نورد عدة نقاط نحاول بها تصور واقع الحال والظروف المحيطة برسول الله(ص) في ذلك الوقت والعلاقات الحاكمة في المجتمع القرشي التي هي رد فعل ظاهري لما يعتمل في نفوس أفراد من دوافع ورغبات:
1ـ ان عثمان بن عفان كان من بني أمية ولا يخفى قوة هذه العائلة في المجتمع القرشي وشدة عدائها ومنافستها لبني هاشم أولاد عمهم, وبالتالي عدائها لرسول الله (ص) وقيادتها للخط المواجه له (ص) في ذلك المجتمع الذي كانت تحكمه العلاقات العشائرية. فلا مانع من محاولة رسول الله (ص) كسر هذا الطوق بعلاقة المصاهرة خاصة اذا كانت هناك رغبة من الطرف الآخر, وهو أسلوب طبيعي لتوسيع دائرة الموالين وتحييد الاعداء يستخدمه البشر منذ آلاف السنين.
2ـ ومن هذا المنطق روى ابن شهر آشوب في (المناقب): ان عثمان قد عاهد أبا بكر أن يسلم إذا زوجه النبي (ص) رقية (المناقب1/ 22)، ومن المعلوم أن رقية كانت عند أحد أبناء أبي لهب فطلقها بعد الاسلام, وقد كانت ذات جمال رائع ومن احسن البشر (ذخائر العقبى: 162, مستدرك الحاكم4: 47) فهي ممن يرغب في مثلها, فلا مانع من رغبة عثمان بها واستعداده لدخول الاسلام ومن أجلها, وقبول النبي (ص) ذلك تأليفاً له على الاسلام خاصة وهي المطلقة حديثاً. فلاحظ.
3ـ هناك بعض الروايات تقول ان عمر عرض حفصة على عثمان بعد وفاة رقية فرفضها كما رفضها أبو بكر أيضاً وكانت أرملة بعد مقتل زوجها خنيس بن حذافة فشكى ذلك الى النبي فتزوجها رسول الله (ص) وزوج عثمان أم كلثوم (طبقات ابن سعد, الاصابة, الاستيعاب). وهناك رواية أخرى تقول أن عثمان هو الذي خطب حفصة بعد توفي رقية فرده عمر فبلغ ذلك النبي (ص) فتزوج حفصة وزوج عثمان أم كلثوم.
وعلى كل حال فان هذه الروايات توحي الى أن هناك قضية وخطب قد حصل كان اطرافه أبو بكر وعمر وعثمان مداره حفصة بنت عمر فحلّه رسول الله (ص) بزواجه من حفصة وزواج عثمان من أم كلثوم. أما تفاصيل هذا الخطب من ضيقه أو أتساعة ودوافعه واثاره فلا تذكره الروايات ربما لدواع مختلفة لا يخفى بعضها على اللبيب المتأمل. وعلى كل فان هناك حادثة وقعت في ظرفها لا نعلمها نحن, جعلت النبي (ص) يحلها بهذه الطريقة ربما نستطيع ان نخمن بعض جوانبها من خلال التأمل في النقطة الاولى والثانية ومن خلال الربط بين زواج حفصة وزواج أم كلثوم كما تذكره الروايات. فتأمل. وليس من المستبعد أن يكون السبب في تزويج عثمان من رقية أول الامر هو السبب في تزويجه مرة أخرى بأم كلثوم، بل لربما كان الدافع أقوى في المرة الثانية خاصة بعد معركة بدر ومصرع جبابرة قريش التي كان يقودها أبو سفيان رأس أمية.
ودمتم سالمين
| |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 07:29 | |
| اكتفي بهذا القدر لليوم على ان اكمل الاجابة على جميع الاسئلة غدا ان شاء الله
| |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 21:26 | |
| أخي ابو محمود السلام عليكم ورحمة الله اشكر لك ردك وتفاعلك وقد قرأت ردك كاملا بكل مافيه وبكل تركيز واسمح لي هنا ان اقدم الاجابة الشافية والصحيحة باذن الله ومن خلال مراجع موثقة بالاسم والجزء والصفحة و99% منها من كتبكم ومراجعكم وعلماءكم. وانني ارجو منك ومن الأخوة الشيعة ان تقرأوا اجابتي كاملة وبكل تركيز حتى تتضح لكم الصورة الكاملة وتنجلي الحقيقة عوضا عن التعرض لخير من أسس دعائم هذا الدين القويم من آل البيت والصحابة ومن تبعهم باحسان. واجابتي التالية عن السؤال :/ 1- السؤال : من هم أزواج بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ 2- السؤال: من هو زوج أم كلثوم بنت علي وبنت فاطمة الطاهرة بنت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم؟
أخي ابو محمود اؤكد لك ان آل البيت رضي الله عنهم والصحابة الباقين كانوا مجتمعا متحابين متوادين متصاهرين لا تأخذهم في الله لومة لائم ولكن الذي حدث بعدهم من فتن وتفرقات وحبكات لأغراض في أنفس من ابتدعوها لشق عصى المسلمين وتفريقهم شيعا وأحزابا. وانني اسأل الله ان يجمع المسلمين على طريق الحق ويوحد كلمتهم لما فيه صالح دينهم ودنياهم.
ادعاء علماء الشيعة أن عمر تزوج أم كلثوم بنت أبي بكر وليس بنت علي بن أبي طالب
من التي تزوجها عمر بن الخطاب؟
يحاول بعض علماء الشيعة إنكار ما تم من نكاح عمر بن الخطاب لأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، لأن مثل هذا الزواج وثبوته، يبين خطأ معتقدهم من أن علياً كان يلعن من اغتصبوا منه خلافته التي هو أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويذهب بعض علماء الشيعة مذاهب شتى لإنكار هذا الزواج، وقد ضاقت بهم السبل حتى طلع منهم عالم ليحل هذا الإشكال وكان مفتاح حله لهذا اللغز المستعصي هو أنه رأى فعلاً زواج عمر من أم كلثوم لكنها ليست أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، ولكنها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، ومن هنا كان المخرج الذي اهتدى له عقله.
لقد ذكر هذا العالم الجليل القدر وهو السيد/ ناصر الحسين الموسوي اللكنوي الهندي ابن صاحب (عبقات الأنوار) ـ رأيه هذا في كتاب له سماه (إفحام الخصوم في نفي تزويج أم كلثوم) فقد كتب آية الله النجفي المرعشي المحقق لكتاب (إحقاق الحق) فقد أسهب في تعريفه وتعرضه للمسألة فمما قاله: <ثم ليعلم أن أم كلثوم التي تزوجها الخليفة الثاني كانت بنت أسماء وأخت محمد بن ابي بكر فهي ربيبة مولانا أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ولم تكن بنته كما هو المشهور بين المؤرخين والمحدثين. وقد حققنا ذلك وقامت الشواهد التاريخية في ذلك، واشتبه الأمر على الكثير من الفريقين وإنى بعد ما ثبت وتحقق لدي أن الأمر كان كذلك استوحشت التصريح به في كتاباتي لزعم التفرد في هذا الشأن إلى أن وقفت على تأليف في هذه المسألة للعلامة المجاهد سيف الله المقتضي على أعداء آل الرسول آية الباري مولانا السيد ناصر الحسين الموسوي اللكنوي الهندي ابن الآية الباهرة صاحب العبقات ورأيته قدس الله سره أبان عن الحق وأسفر وسمى كتابه: (إفحام الخصوم في نفي تزويج أم كلثوم) ولعل الله تعالى شأنه يوفق أهل الخير لطبعه ونشره والنسخة موجودة في مكتبته العامرة الوحيدة عند نجله الأكرم حجة الإسلام السيد محمد سعيد آل العبقات أدام الله بركته.
الرد والجواب:
أولاً: يبدو أن علماء الشيعة الإمامية لديهم عقدة نفسية في مسألة البنوة هذه، فكلما تعرضوا لمسألة مصاهرة وزواج كان مخرجهم أن التي تزوجت ليست ابنته إنما هي ربيبته فأم كلثوم التي زوجها علي لعمر ليست ابنته وإنما هي ربيبته وهي أخت شقيقة لمحمد بن أبي بكر ومن قبل ادعى علماء الشيعة في مسألة زواج بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زينب وأم كلثوم ومن قبلها رقية ـ أنهن لسن بنات رسول الله وإنما هن ربائبه، وليس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ابنة واحدة وهي فاطمة ـ رضي الله عنها ـ.
لقد ذكر ذلك العلامة جعفر مرتضى العاملي وتبعه آخرون وسبقه آخرون هذا على الرغم من مخالفة هؤلاء لعلماء من الشيعة كثيرين من أمثال: الشيخ المفيد.
وقد انتقد عالم من علماء الشيعة جعفر مرتضى هذا وبين عوار رأيه فكان من كلامه: <.. وفي ضوء هذه الرؤية خالف السيد مرتضى العاملي وبجرأة ما عليه العلماء وخاصة الشيخ المفيد في مسألة بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يجد بأساً في الخروج على اتفاقهم، فنفى أن يكون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من البنات غير السيدة الزهراء (ع) مع أن كلمات أعلام الشيعة منذ عهد الشيخ المفيد إلى ما يقرب عصرنا متضافرة على أن له من البنات غيرها، وإن لم نقل عن السيد مرتضى أنه يميل إلى عدم زواج السيدة خديجة (ع) من غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم....( انظر (هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء) السيد محمد الحسيني ص93 ـ 04)
ـ وانتقد أيضاً نظرته هذه في موضع آخر من كتابه هذا.
ومال إلى هذا الرأي كثير من علماء الشيعة الإمامية وسيأتي تفصيل رأيهم والرد عليهم وإنما عرضنا ذلك هنا للمناسبة.
وهكذا كلما حدثت مصاهرة أو نكاح اكتشف علماء الشيعة أنهن لسن بناته بل ربائبه حدث هذا في تبريرهم تزويج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابنته زينب من أبي العاص بن الربيع وابنتيه رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفان.
وهم الآن يكتشفون الحادثة نفسها والفكرة الألمعية نفسها فأم كلثوم التي زوجها علي لعمر ليست ابنته وإنما هي ربيبته.
أقول هذه عادة قديمة دأب عليها علماء الشيعة وإن شاء الله نبين بطلانها.
ثانياً: هل توجد ابنة لأبي بكر اسمها (أم كلثوم):
الجواب نعم ولكنها ابنته من (حبيبة بنت خارجة الخزرجية) وليس من أسماء بنت عميس وعلى هذا كتب التاريخ والأنساب كلها قاطبة لم يشذ واحد.
- أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق
من الواضح أن الكلام كله يدور حول هذه الشخصية التي يدعي الشيعة أو أحد علمائهم أنها هي التي تزوجها عمر بن الخطاب وزوجه إياها علي بن أبي طالب.
إنها أم كلثوم بنت أبي بكر نعم هي أخت محمد بن أبي بكر من أبيه الصديق لكن أمها حبيبة بنت خارجة وأم محمد أسماء بنت عميس الخثعمية، ولم تلد أسماء لأبي بكر إلا محمداً هذا.( انظر (هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء) السيد محمد الحسيني )
مولد أم كلثوم بنت أبي بكر:
من الثابت عند علماء السير والتاريخ أنها ولدت بعد وفاة أبي بكر الصديق وهي أصغر بناته قال الحافظ ابن حجر <أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق التيمية تابعية مات أبوها وهي حمل فوضعت بعد وفاة أبيها.
هذا ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتقل إلى جوار ربه يوم الاثنين 31 ربيع الأول سنة 11هـ. 8 يونيه سنة 236م. ورسول الله على رأس الثالثة والستين من عمره:.
ـ ثم تولى أبو بكر الصديق الخلافة وكانت مدة خلافته عامين ونصف أي كانت وفاة أبي بكر الصديق في السنة الثالثة عشرة من الهجرة وتوفى وهو في سن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رأس ثلاث وستين سنة وكان مولد الصديق بعد عام الفيل بعامين وأشهر.
ـ ثم تولى الخلافة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في السنة الثالثة عشرة من الهجرة حتى السنة الثالثة والعشرين أي من (31 ـ 32هـ)، (436 ـ 446م).
وكانت مدة خلافته عشر سنين وستة أشهر وتوفى في شهر ذي الحجة سنة 32هـ كما سبق بيان ذلك وكان عمره عند الوفاة الثالثة والستين أيضاً.
والواضح من التواريخ السابقة أن أم كلثوم ابنة أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ ولدت حتماً في السنة الرابعة عشر من الهجرة على رأسها أو فى أواخر السنة الثالثة عشرة من الهجرة بعد وفاة الصديق مباشرة، فقد أوصى أبو بكر بها عند موته.
وتولى عمر بن الخطاب الخلافة من السنة الثالثة عشرة حتى السنة الثالثة والعشرين وأشهر.
فهل يمكننا أن نقطع جازمين بزواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم ابنة أبي بكر الصديق وسنها عند وفاة عمر لم يبلغ تسع سنوات أو عشر، على أقصى تقدير، ولو صح ذلك فمتى أنجبت له (زيداً ورقية) كما تبين كتب الأنساب والتواريخ.
ـ إن عمر بن الخطاب خطب أم كلثوم عام سبعة عشر هجرياً أي بعد توليه الخلافة بأربع سنوات وهذا يعني أن أم كلثوم بنت أبي بكر كان عمرها أربع سنوات على أقصى تقدير. فكيف يُعقل أن يخطب خليفة المسلمين طفلة عمرها أربع سنوات، بينما أم كلثوم بنت علي وُلدت قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهي أكبر سناً وعلى أقل احتمال بالنسبة لفارق السن يرجح أن الخليفة خطب أم كلثوم بنت علي وليس بنت أبي بكر.
وعلماء السير والتاريخ ذكروا من سيرة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أمرين ذي أهمية بالنسبة لموضوعنا وبحثنا هذا وهما:
مولدها بعد وفاة أبي بكر.
وزواجها من طلحة بن عبيد الله وقد ولدت له محمداً وزكريا وعائشة.
وهاك بيان المراجع التي ذكرت ذلك ونصوصاً من كلام العلماء:
نص: قال ابن حجر <حبيبة بنت خارجة بن زيد أو بنت زيد بن خارجة الخزرجية زوج أبي بكر الصديق ووالدة أم كلثوم ابنته التي مات أبو بكر وهي حامل بها>(أعظم رجل، نقلاً من الإصابة 4/962.).
- ونقل صاحب (نساء من عصر التابعين):
<ومن الجدير بالذكر أن أبابكر ـ رضي الله عنه ـ قد ورثه أبوه (أبو قحافة) وزوجتاه: أسماء بنت عميس، وحبيبة بنت خارجة وأولاده: عبدالرحمن، ومحمد، وعائشة وأسماء وأم كلثوم<(نساء من عصر التابعين ج2 ص21 نقلاً من الطبقات (3/013)، تاريخ الإسلام للذهبي (3/021).
- نص: قال ابن خلكان في وفيات الأعيان عن أم كلثوم: <تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمداً وكان عاملاً على مكة، وولدت له زكريا وعائشة ثم قتل عنها فتزوجها عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي>(أعظم رجل، مرجع سابق ص362 نقلاً من وفيات الأعيان 3/07.).
- ونقل الشيخ الشبلنجي في كتابه (نور الأبصار) في حديثه عن أبي بكر الصديق:
<أم كلثوم أصغر بناته أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد توفى عنها أبو بكر وهي حُبلى بأم كلثوم فولدت بعد وفاته وتزوجها طلحة بن عبيدالله>(نور الأبصار ص701 نقلاً من ابن قتيبة وغيره.).
- قال ابن قتيبة في المعارف (أخبار أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ):
<وأما أم كلثوم بنت أبي بكر> فخطبها عمر إلى عائشة فأنعمت له وكرهته أم كلثوم فاحتالت حتى أمسك عنها وتزوجها طلحة بن عبيدالله فولدت له: زكريا وعائشة ثم قتل عنها...>( المعارف ص571).
ـ وقال في موضع آخر في أخبار ولد طلحة بن عبيدالله:
<... ومنهم زكريا بن طلحة وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وأخته لأبيه وأمه عائشة بنت طلحة<(المرجع السابق ص332.).
- وقال صاحب (الروضة الفيحاء في تواريخ النساء): <أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد الأنصاري وهي أصغر بنات الصديق توفى أبو بكر وأمها حمل بها... فتزوجها طلحة ـ رضي الله عنه ـ...>( الروضة الفيحاء في تواريخ النساء ص072.).
- وقال ابن الجوزي في (المنتظم) عند ذكر زوجات أبي بكر الصديق <والزوجة الثانية: حبيبة بنت خارجة بن زيد فولدت له أم كلثوم بعد وفاته، وكان أبو بكر لما هاجر إلى المدينة نزل على أبيها خارجة بن زيد...>( المنتظم لابن الجوزي ص65 ج4.).
- وقال الذهبي في تاريخ الإسلام عن قصة تصدق طلحة بمال أتاه:
<قال أبو إسماعيل الترمذي ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة التميمي حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة أن أباه أتاه مال من (حضر موت) سبعمائة ألف فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته: مالك؟ فقال: تفكرت فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته قالت: فأين أنت عن بعض أخلائك فإذا أصبحت فاقسمها. فقال: إنك موفقة وهي أم كلثوم بنت الصديق. فقسمها بين المهاجرين والأنصار فبعث إلى على منها وأعطى زوجه ما فضل فكان نحو ألف درهم>(تاريخ الإسلام للذهبي ص625 عهد الخلفاء الراشدين. والرواية نفسها في سير أعلام النبلاء 1/13). يتبــــع | |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:34 | |
| مناقشة الروايات التي ذكرت خطبة عمر لأم كلثوم بنت أبي بكر
مما يؤكد أن عمر بن الخطاب لم يخطب أم كلثوم بنت أبي بكر ضعف الروايات التي ذكرت ذلك وهذه الروايات هي: ـ رواية ابن جرير الطبري ت310هـ وفيها <قال المدائني: وكان قد خطب أم كلثوم ابنة أبي بكر الصديق وهي صغيرة وراسل فيها عائشة فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه...>.( تاريخ الطبري ص 85،) ـ والرواية نفسها ينقلها ابن كثير الدمشقي ت447هـ في البداية والنهاية دون الإشارة إلى أنه نقلها بتمامها من ابن جرير الطبري. وفيها <قال المدائني: وكان قد خطب أم كلثوم ابنة أبي بكر وهي صغيرة...>( انظر الرواية في البداية والنهاية جـ5 ص 022.). وقد وردت الرواية في (الأغاني) لأبي الفرج الأصفهاني، والعقد الفريد لابن عبدربه الأندلسي. وكلا العالمين يدور في قدحهما كلام كثير(أبو الفرج الأصفهاني مختلف فيه هل ولاؤه لبني أمية أم أنه شيعي، وقد صنف من الكتب ما يجعل العلماء يشكون في ولائه ومذهبه فقد ألف في أنساب الأمويين وصنف <مقاتل الطالبيين). ولكن كلامنا هنا يدور حول سند الرواية. فالمتأمل في الرواية لا يجد لها سنداً متصلاً سوى (قال المدائني) دون ذكر أي سند فمن أين نقل المدائني الرواية وعمن أخذها؟ وكذلك ذكر محمد بن جرير الطبري للرواية بـ (قال المدائني) فلم يصرح بالسماع منه ولا حتى بلقائه فأين الواسطة بين الطبري والمدائني وبين المدائني ومن نقل عنه!؟ ومعلوم أن وفاة الطبري سنة 310هـ. ووفاة المدائني سنة 422هـ وقيل 522هـ. فبين وفاة المدائني ووفاة الطبري ست وثمانون سنة. ـ وإضافة إلى ما سبق فالمدائني يروي معظم أخباره دون سند وهو ليس بالقوي. قال الذهبي في (ميزان الاعتدال): <علي بن محمد أبو الحسن المدائني الإٍخباري صاحب التصانيف ذكره ابن عدي في الكامل فقال: علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف المدائني مولى عبدالرحمن بن سُمرة ليس بالقوي في الحديث وهو صاحب الأخبار قلَّ ماله من الروايات المسندة...>(23). إدعاء علماء الشيعة أن عمر تزوج من شيطانة أو جنية تشبه (أم كلثوم)
هل تزوج عمر من جنية؟! من الوجوه والمخارج التي يراها علماء الشيعة لتفسير زواج عمر من أم كلثوم أن التي تزوجها عمر إنما هي جنية من نجران تشبهت بأم كلثوم بنت علي بعد أن استدعاها أمير المؤمنين علي وأمرها بالامتثال له والتزوج من عمر بن الخطاب. وهذه الرواية مذكورة في أكثر من كتاب من أمهات كتب الشيعة الإمامية، ويلهج بها أكثر من عالم، لذا رأيت بيانها. ـ نقل نعمة الله الجزائري في (الأنوار النعمانية) هذا الوجه ونص كلامه: <وأما الثاني وهو الوجه الخاص فقد رواه السيد العالم بهاء الدين علي بن عبدالحميد الحسيني النجفي في المجلد الأول من كتابه المسمى بالأنوار المضيئة قال: مما جاز لي روايته عن الشيخ السعيد محمد بن محمد بن النعمان المفيد (ره) رفعه إلى عمر بن أذينة قال قلت لأبي عبدالله ـ عليه السلام ـ إن الناس يحتجون علينا أن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ زوج فلاناً ابنته أم كلثوم ـ وكان عليه السلام متكئاً فجلس، وقال: أتقبلون أن علياً ـ عليه السلام ـ أنكح فلاناً ابنته، إن قوماً يزعمون ذلك ما يهتدون إلى سواء السبيل ولا الرشاد، ثم صفق بيده وقال: سبحان الله ـ أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ يقدر أن يحول بينه وبينها كذبوا لم يكن ما قالوا. إن فلاناً خطب إلى علي ـ عليه السلام ـ بنته أم كلثوم فأبى فقال للعباس: والله لئن لم يزوجني لأنزعن منك السقاية وزمزم فأتى العباس علياً ـ عليه السلام ـ فكلمه فأبى عليه فألح عليه العباس فلما رأى أمير المؤمنين عليه السلام مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل معه ما قال أرسل إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها: سحيقة بنت حريرية فأمرها فتمثلت في مثال (أم كلثوم) وحجبت الأبصار عن أم كلثوم بها، وبعث بها إلى الرجل فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوماً، وقال: ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم، ثم أراد أن يظهر للناس فقتل، فأخذت الميراث وانصرفت إلى نجران وأظهر أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أم كلثوم ـ وأقول وعلى هذا فحديث أول فرج غصبناه محمول على التقية والاتقاء من عوام الشيعة كما لا يخفى...>( الأنوار النعمانية ج1 ص38 ـ 48 فصل: نور مرتضوى). ـ وهذا النص ذكره غير واحد من علماء الشيعة في تفسير هذا الزواج ذكر نعمة الله الجزائري منهم: بهاء الدين علي بن عبدالحميد الحسني النجفي في الأنوار المضيئة. والشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد. ـ ولاحظ قوله (والاتقاء من عوام الشيعة) فحتى عوام الشيعة أنفسهم يجوز التقية عليهم. الرد والجواب: ـ اخي ابو محمود هل يقبل عقلك هذه الرواية بكل ما تحويه؟! أولاً: لقد دأب نعمة الله الجزائري على رواية الخرافات والكثير من غير المصدق (مع احترامي للقاريء الكريم)في كتابه هذا الأنوار النعمانية، فمرة يروي أن العصفور يجب قتله لأنه سني يحب فلاناً وفلاناً ولا يتولى عليا ـ عليه السلام ـ ومن هنا وجب قتله [انظر الأنوار النعمانية ج1 ص53]. ومرة يروي عن مسخ بني أمية وزغاً [انظر الأنوار النعمانية ج4 ص56]، ورواياته كثيرة جداً هذا بخلاف ما يذكره من كلام غرائزي ومن يطالع الفصل الذي عقده تحت عنوان (نور في المزاح والمطايبات والمضحكات)(2) يدرك ميل الرجل غير الطبيعي لروايات مثيرة للشهوة ومحركة لبواعث الغرائز هذا بخلاف كتابه (زهر الربيع) والفصل المعقود في نهاية الجزء الأول منه والذي يعف لساننا عن ذكر عنوانه(عنوان الفصل: (كتاب الأيك في معرفة .... علم لا منفعة فيه ولا ضرر) ص147 طبعة حديثة، 214 طبعة حجرية.). وأنقل شهادة واحد من علماء الإمامية في كتابات العلامة: نعمة الله الجزائري حيث كتب محقق الكتاب (الأنوار النعمانية) في هامش ص801 تعليقاً على ما يذكره الجزائري وينقله في فصل (نور في المزاح والمطايبات والمضحكات). قال: <والعجب من المصنف (ره) من نقله أمثال هذه الحكايات القبيحة في كتابه، ولذا حدثني من أثق به أن المجتهد الأكبر الفقيه المتضلع الكبير الحاج ميرزا أبو الحسن الشهير بـ (انكجي) رحمه الله كان يقول: لا يجوز مطالعة بعض الأبواب من كتب السيد الجزائري كهذا الباب من هذا الكتاب وسائر كتبه كزهر الربيع>(الأنوار النعمانية ج4 ص801 الهامش). فهذه شهادة من واحد من علماء القوم وهو محقق كتاب الأنوار النعمانية(الذي كتب التعليقات في الهوامش العلامة: محمد علي القاضي الطباطبائي بن الحاج ميرزا باقر بن القاضي بن ميرزا محمد علي القاضي.). فهل يستوعب القارئ بعدما يطالع تقولات الجزائري في مجلداته الأربعة من الأنوار النعمانية هذه الخرافة أن علياً زوج عمر بن الخطاب جنية تشبه (أم كلثوم). ثانياً: ومما يعجب له الحليم ويتحير له اللبيب ذكر اسم الجنية التي استدعاها علي ـ رضي الله عنه ـ فاسمها سحيقة واسم أبيها أو أمها حريرية ولا أعلم السبب وراء ذكر الاسم غير إتقان الحبكة في القصة الخرافية. ثالثاً: لماذا يرسل علي لجنية من أهل نجران، ولماذا يهودية؟!! هل الجنيات المسلمات لا يطاوعن علياً ـ رضي الله عنه ـ؟! أو أن علياً ـ رضي الله عنه ـ ليس له سلطان إلا على الجنيات اليهوديات؟! ولماذا الجنية من أهل نجران؟! ألا يوجد جنيات في الأماكن المجاورة للمدينة؟!! إن هذا أمر يدعو للعجب فلو كان لعلي فعلاً سلطان على الجن فكان من الممكن أن يأمر إحدى الجنيات من مكان قريب لتتشبه بأم كلثوم..؟!! رابعاً: لو صدقنا قدرة علي ـ رضي الله عنه ـ وسلطانه على الجن من حيث استدعائهم وامتثالهم لأمره فيكون علي ـ رضي الله عنه ـ بذلك أفضل من سليمان عليه السلام ـ إذ كان لسليمان سلطان على الجن، ولعلي أيضاً سلطان، ولكن يفضله علي بمزية ـ وهي أن الله عز وجل لم يستجب لدعاء سليمان إذ دعا ربه <قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب> (ص/53 ـ 04). والنص واضح لا يحتاج إلى شرح فالله عز وجل استجاب لدعاء سليمان عليه السلام وجعل له بإذن الله سلطاناً على الريح والجن... لكن يبدو أنه حدث استثناء بعد ذلك حيث رأينا هنا سلطاناً على الجن من قبل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ كما تزعم الرواية. ـ بل إن علياً رضي الله عنه بهذه الرواية يصبح أفضل من رسول الله وخاتم المرسلين ـ محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ فلم يكن للرسـول سلطان على الجن احتراماً لدعوة سليمان ـ عليه السلام ـ. قال البخاري عند تفسير هذه الآية: حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: >إن عفريتاً من الجن تفلت علي البارحة ـ أو كلمة نحوها ـ ليقطع على الصلاة فأمكنني الله تبارك وتعالى منه وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان ـ عليه الصلاة والسلام ـ >رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي< قال روح: فرده خاسئاً>(الحديث في البخاري ورواه مسلم والنسائي من حديث شعبة وراجع تفسير ابن كثير فقد نقل الروايات كلها في تفسير الآية ج4 ص73 تفسير سورة ص). ـ فهل يعقل أن علياً ـ رضي الله عنه ـ أفضل من سليمان عليه السلام ـ وأفضل من خاتم المرسلين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. نعم هناك بين علماء الشيعة خلاف في هل الأئمة المنصوص عليهم من علي بن أبي طالب حتى المهدي المنتظر أفضل من كل الأنبياء والرسل بما فيهم أولي العزم أم بغير أولي العزم على خلاف عند الشيعة الإمامية. وليس هذا موضع تفصيل هذا المعتقد لكن المراد أنه لم يقل أحد من علماء الشيعة على حد علمي أن علياً أفضل من رسول الله ـ أو لم يصرح أحد بذلك (مع أن نعمة الله الجزائري كما ذكر في الأنوار النعمانية يقارن بين شجاعة علي وشجاعة رسول الله ويرى أن علياً أشجع وراجع في الأنوار النعمانية ذلك ج1 ص71 (نور نبوي).) فكيف نتقبل أن لعلي سلطان على الجن ولم يكن لرسول الله سلطان مثله؟!! خامساً: ذكرت كتب التاريخ والسير أن أم كلثوم ولدت لعمر بن الخطاب زيداً ورقية فهل ولدتهم الجنية أيضاً أم أم كلثوم الحقيقية. وسيأتي ذكر المراجع من أمهات كتب الشيعة التي تذكر ذلك بل وتذكر النكاح ذاته وكذلك مراجع أهل السنة في ذلك. سادساً: في الرواية <فأخذت الميراث وانصرفت> وهل مات عمر بن الخطاب عن زوجته الجنية المزعومة دون غيرها من زوجات وأبناء أشهرهم من علماء المسلمين وصحابة رسول الله: عبدالله بن عمر، وأخته أم المؤمنين السيدة حفصة وكذا زوجات عمر بن الخطاب فهل يمكن أن يحتال عليهم لتأخذ الجنية الميراث وترحل إلى نجران؟!! ـ إن عجبي ليس من هذه الرواية الخيالية بل الخرافية، وإنما شدة عجبي ممن يصدقون مثل هذه الروايات!! كيف تدخل عقولهم أصلاً؟!! ـ سابعاً: في رواية الجزائري السابقة اسم الجنية (سحيقة بنت جريرية) وفي روايات أخرى يوردون اسمها (سحيقة بنت حريرية)( انظر تراجم أعلام النساء ص203 س5). فلا يعلم ما اسمها الحقيقي بنت جريرية أم بنت حريرية، وهذا فيما أرى مهم جداً، ولولا أنه لا يوجد في مكتبتي ولا تحت يدي مراجع تختص بضبط أسماء أعلام الجنيات لعرفنا ضبط الاسم وما حدث فيه من تصحيف وتحريف. يتبـــــــــــــــــع | |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:36 | |
| إنكار الشيخ المفيد لهذا الزواج أصلاً وتفصيل الرد عليه ومن تبعه - ذهب بعض من علماء الشيعة إلى إنكار هذا الزواج أصلاً وأن عمر لم يتزوج أم كلثوم بنت علي وأن الروايات التي نقلت ذلك من طريق العامة والنواصب خاصة من النسابة الزبير بن بكار وهو من آل الزبير ومعروف عند الشيعة عداوة ال الزبير لأهل البيت فهذه دعواهم. ولما نظرت في علماء الشيعة وجدت أن أقدم من تحدث في هذه المسألة وأولهم هو (أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي) المتوفى سنة 253هـ ثم من بعده الشيخ المفيد المتوفى سنة 314هـ ثم تبع الشيخ المفيد في إنكاره حيناً وتأويله على فرض صحة النكاح حيناً آخر تلميذه الشريف المرتضى في كتابه (الشافي). ثم كل من جاءوا بعدهم ساروا على النهج نفسه متمسكين بالأدلة نفسها والبراهين ذاتها حتى المعاصرين نهجوا النهج نفسه. ولمكـانة الشيخ المفيـد عند علمـاء الشيعـة ولتفصيله للمسـألة ومـا ذكـره مـن براهين وأدلة واهية خاوية، ولتعلق الخـاصة من علماء الشيعة والعـامة منهم أيضـاً باسم الشيخ المفيد، لذا رأيت عرض رأيه تفصيلاً أولاً وبيان الرد عليه. وهاك رأى الشيخ المفيد كما ذكره في (المسائل السروية) في المسألة العاشرة(الأنوار النعمانية ج1 ص38 ـ 48 فصل: نور مرتضوى) منقول بنصه وهوامشه(الفصل في الأنوار النعمانية ج4 ابتداءً من ص69 ـ 851.) ثم يليه الرد المفصل على كلامه. الرد والجواب: ـ يذكر أولاً الشيخ المفيد تشكيكه في زواج عمر من أم كلثوم بنت علي، لأن هذا الخبر في نظره غير ثابت لأن طريقه من الزبير بن بكار، والزبير كما هو معلوم ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام والشيعة يدعون أن آل الزبير يكرهون علياً ويبغضونه لذلك ينفون أي علاقة زواج مع آل الزبير مثل زواج السيدة سكينة بنت الحسين من مصعب بن الزبير بن العوام. فالزبير بن بكار أو (بكار الزبيري) صاحب كتاب الموفقيات وكان نسابة وعمه أيضاً نسابة وهو مصعب بن عبدالله بن الزبير وقد أخذ بكار منه كثيراً ـ وهما عند الشيعة غير موثوق في نقلهما ولا مأمونين وجوابنا على ذلك: أولاً: هناك مصاهرات بين أهل البيت وآل الزبير وقد ذكر هذه المصاهرات علماء الأنساب من الشيعة والسنة ومنها: عبدالله بن الزبير بن العوام كانت تحته حتى مقتله على يد الحجاج بن يوسف الثقفي واحدة عن أهل البيت وهي (أم الحسن) بنت الحسن بن علي بن أبي طالب قال ذلك واحد من أكابر علماء النسب (أبو الحسن العمري) في المجدي، وكذلك خرجت رقية بنت الحسن بن علي بن أبي طالب إلى عمرو بن المنذر بن الزبير بن العوام، وكذلك السيدة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام وهذا مشهور معروف وراجع: هامش صفحة 88 من (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب) لابن عنبه وهو شيعي نسابة معروف (847هـ ـ 828هـ) والكتاب طبعته مؤسسات الشيعة. فأين العداوة مع هذه المصاهرات بين آل الزبير وآل أبي طالب من ولد علي ـ رضي الله عنه ـ. ثانياً: لقد ذكر هذا الزواج كثير من علماء الأنساب من الشيعة أىضاً ومن السنة فيكون خبر هذا الزواج ورد من أكثر من طريق حتى وصل إلى أكثر من حد التواتر فكيف يمكننا إنكار خبر متواتر على نقله من قبل علماء هذا المنهج وهم النسابون. وهاك بياناً بما ورد من خبر تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب: 1 ـ ذكر خبر تزويجها من عمر بن الخطاب صاحب (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الدياربكري (ص482 ـ 582) والروايات التي ذكرها سندها وطريقها ابن قتادة من عاصم بن عمرو عن ابن إسحاق ثم رواية ذكرها: أبو عمرو، ثم ما أخرجه الإمام أحمد في المناقب عن طريق ابن السمان ثم رواية عن واقد بن محمد بن عبدالله بن عمر خرجها الدولابي، وخرج ابن السمان معناها مع اختصار اللفظ. ثم رواية عن أسلم خرجها أبو عمرو والدولابي وابن السمان وهي عن مهر عمر لأم كلثوم وقدره أربعين ألف درهم. ثم رواية عن أبي هريرة قال: <أم كلثوم بنت علي من فاطمة تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب>. وروايات أخرى كثيرة تحكي موتها وابنها زيد في ساعة واحدة وزواج أم كلثوم بعد عمر... والروايات معظمها عن ابن إسحاق والدولابي وابن السمان وعمار بن أبي عمار وأبو عمرو وأبو هريرة ولم يذكر في كل هذه الروايات (الزبير بن بكار) بل هناك من سبقوه وهم أعلم منه بالتاريخ والأنساب فالزبير بن بكار توفي سنة 652هـ. وقد وردت روايات عن ابن إسحاق (أبو عبدالله محمد بن إسحق بن يسار بن خيار) وهو من أصل فارسي توفي سنة 151هـ على أصح تقدير.. فابن اسحاق سابق للزبير بن بكار بل وسابق لعمه مصعب بن عبدالله بن الزبير بن العوام بل وابن هشام صاحب السيرة النبوية وهو أجل تلامذة ابن اسحاق ونقل السيرة عنه توفي سنة 312 أو 812هـ أي قبل الزبير بن بكار أيضاً. ومما سبق يُعلم أن خبر التزويج ورد من طرق عديدة غير الزبير بن بكار (الذي لا يثق الشيعة والشيخ المفيد في أمانة نقله) ومن هذه الطرق ابن اسحاق والناقل عنه ابن هشام وكلاهما توفيا قبل الزبير بن بكار فيعتبر من جاء بعدهما عنهما نقل ومنهما أخذ ونهج بل الزبير بن بكار في طبقة جاءت بعدهم ونهلت من علومهم وقد ذكر ترتيب طبقات الرواة والنسابين صاحب (تاريخ آداب العرب) فراجع(تاريخ آداب العرب، ص993) ـ غير مأمور. 2 ـ ذكر واحد من علماء النسب الشيعة الذين لهم مكانة مرموقة زواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب وهذا العالم هو (أبو الحسن العمري) في كتابه (المجدي) يقول عنه صاحب مقدمة كتاب (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب) لابن عنبه: <من النسابين الأوائل الشيعة الشيخ العمري (أبو الحسن علي الصوفي نجم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد ينتهي نسبه إلى عمر بن علي زين العابدين (ع)، ولذلك قيل له العمري ويعرف بابن الصوفي النسابة كان حياً إلى ما بعد سنة 344هـ وعاصر السيدين المرتضى والرضى وبينه وبين ابن عنبه ثلاثة قرون تقريباً وله كتاب (المجدي في أنساب الطالبيين)( انظر مقدمة (عمدة الطالب) ص8.) فأبو الحسن العمري إذاً من النسابين الشيعة بل هو شيخ هؤلاء النسابين ينقل عنه ابن عنبه وأبو نصر البخاري وغيرهما من نسابي الشيعة. يقول صاحب مقدمة كتاب (سر السلسلة العلوية) لأبي نصر البخاري، والكتاب جمعه وعلق عليه العلامة السيد/ محمد صادق بحر العلوم وهو من علماء الشيعة المعاصرين. يقول صاحب المقدمة عن مؤلف الكتاب (أبو نصر البخاري): >ومؤلف الكتاب، ينقل كثيراً عن أبي الحسن النسابة العمري الذي ينتهي نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب(مقدمة سر السلسلة العلوية ص6)<.. فهذا هو أبو الحسن العمري النسابة الشيعي لا يشك في ذلك أحد يقول في كتابه الشهير (المجدي) عن بنات علي بن أبي طالب: <أم كلثوم من فاطمة (ع) واسمها رقية خرجت إلى عمر بن الخطاب فأولدها زيداً...> ـ فهل يمكننا بعد ذلك أن نذهب مذهب الشيخ المفيد والذي قد يؤخذ من قوله في الفقه ونترك قول إمام النسابين (أبي الحسن العمري) الذي صرح بزواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب، وإن كان تعبيره بـ (خرجت إلى عمر بن الخطاب) يوحي بكثير من المرارة والأسى لخروجها هذا، وكأنه خروج من ملة الإسلام مما يدل على حدوث هذا الزواج وتألم الشيعة له وذهابهم في تأويله ـ بعدما أعياهم إنكاره ـ كل مذهب. 3 ـ ذكر صاحب (الروضة الفيحاء في تواريخ النساء) تحت اسم أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب: أمها فاطمة الزهراء ولدت على عهد رسول الله(معظم المراجع على أن أم كلثوم بنت علي ولدت في السنة السادسة من الهجرة أي عمرها عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خمسة أعوام) صلى الله عليه وآله وسلم تزوجها عمر ـ رضي الله عنه ـ ثم تزوجها بعده محمد بن جعفر بن أبي طالب ومات وتزوجها أخوه عون بن جعفر(يدعى بعض علماء الشيعة إنكار زواج عمر من أم كلثوم بناءً على ثبوت زواجها من (عون بن جعفر) وأنه قتل في تستر وتستر كانت في عهد عمر بن الخطاب بلا خلاف، ولكن المجمع عليه عند العلماء أنه قتل يوم الحرة في المدينة وليس في تستر) فقتل ثم تزوجها عبدالله بن جعفر فماتت عنده وتوفيت هي وولدها زيد بن عمر ـ رضي الله عنه ـ في يوم واحد ولم يُعلم أيهما مات أولاً وصلى عليهما عبدالله بن عمر ـ رضي اله عنه ـ قدمه الحسين ـ رضي الله عنه ـ فكان بها سنتان لم يورث أحدهما من الآخر...>( الروضة الفيحاء ص372.). ـ وذكرها مرة أخرى فقال: <بنت علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وأمها فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها تزوجها الإمام عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في السنة السابعة عشرة وأصدقها أربعين ألف درهم فولدت له زيداً الأكبر ورقية وتوفى عنها..> ص133. 4 ـ وهاك ضربة قاصمة للظهر ظهر الشيخ المفيد ومن تبعه من علماء الشيعة وعوامهم إذ نقل أمين الإسلام (وهذا لقبه) الطبرسي زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب في كتابه المشهور (إعلام الورى بأعلام الهدى) يقول: >وأما أم كلثوم فهي التي تزوجها عمر بن الخطاب وقال أصحابنا إنه عليه السلام إنما تزوجها منه بعد مدافعة كثيرة وامتناع شديد واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتى ألجأته الضرورة إلى أن رد أمرها إلى العباس بن عبدالمطلب فزوجها إياه...> (ص402)( إعلام الورى ص402.). ومعلوم عند الحاضر والغائب والقاصي والداني أن أبا الفضل بن الحسن الطبرسي الملقب بأمين الإسلام صاحب (إعلام الورى) من أجل علماء الشيعة وقد قال بهذا الزواج فهل ينكره منكر أو يرده جاحد وهو ليس من آل الزبير ولا هو بمقدوح أو مجروح عند علماء الشيعة!! 5 ـ وذكر قصة زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي أيضاً صاحب (العقد الفريد) ابن عبدربه الأندلسي، وإن كان كتابه كتاب أدب وشعر وليس دين وفقه أو علم نسب ولكن ذكره هنا للاستئناس لا أكثر ذكر ذلك في المجلد السادس صفحة 09 وروايته: >.. وكان علي قد عزل بناته لولد جعفر بن أبي طالب فلقيه عمر فقال: يا أبا الحسن انكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: قد حبستها لابن جعفر قال عمر: إنه والله ما على الأرض أحد يرضيك من حُسن صحبتها بما أرضيك به فأنكحني يا أبا الحسن. فقال علي: قد أنكحتكها يا أمير المؤمنين. فأقبل عمر فجلس في الروضة بين القبر والمنبر واجتمع إليه المهاجرون والأنصار فقال: زفوني. قالوا: بمن يا أمير المؤمنين؟ قال: بأم كلثوم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: <كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي<(هذا الحديث صحيح ذكره الألباني في الجامع الصغير وزيادته فراجع) وقد تقدمت لي صحبة فأحببت أن يكون لي معها سبب فولدت له أم كلثوم زيد بن عمر ورقية بنت عمر...>( العقد الفريد ج4 ص09 والرواية نفسا مع تغييرات في الألفاظ وزيادات مذكورة في كل الكتب التي ذكرت القصة أو ترجمت لأم كلثوم أو عمر بن الخطاب وزوجاته أو علي بن أبي طالب وبناته.). 6 ـ وهاك ضربة أخرى قاصمة للظهر ذكرها صاحب كتاب (الأصيلي) العلامة النسابة المؤرخ صفي الدين محمد بن تاج الدين علي المعروف بابن الطقطقي الحسني ت/907هـ وقبل أن نورد هذه القاصمة لظهر من ينكر زواج عمر من أم كلثوم نعلق على الكتاب ومصنفه ومحققه ليتبين للقارئ ممن ننقل الآراء والأقوال. يتبـــــــــــــــــــــــــع | |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:38 | |
| أما المصنف للكتاب فهو:
صفي الدين بن محمد بن تاج الدين علي المعروف بابن الطقطقي الحسني توفي سنة 907هـ وهو من كبار علماء الشيعة خاصة في علم الأنساب كتب عنه آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي:
>هو السيدالشريف صفي الدين أبو عبدالله محمد بن تاج الدين أبي الحسن علي بن شمس الدين علي بن الحسن... ينتهي نسبه إلى الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب..<.
وأبوه وأمه:
قال السيد المرعشي في مقدمة كتاب (اللباب) ص07 عن والده الشريف تاج الدين محمد <كان علامة نسابة جليلاً ولي نقابة العلويين بالنجف وكربلاء والحلة له من الكتب مشجر في النسب>.
ـ وقد مدح المصنف علماء كثيرين.
قال كحالة في معجم المؤلفين: <محمد بن علي المعروف بابن الطقطقي مؤرخ من أهل الموصل خلف أباه في نقابة العلويين بالحلة والنجف>(مقدمة الأصيلي ص7 نقلاً من معجم المؤلفين لكحالة 11/15.).
ـ وقال آية الله شهاب الدين المرعشي النجفي عنه أيضاً في مقدمة اللباب ص97:
<كان علامة في جميع الفنون مؤرخاً نسابة متضلعاً في علم النسب ولي نقابة العلويين.
ـ وقال عنه النسابة ابن عنبة في عمدة الطالب: <نقيب النقباء تاج الدين علي بن محمد بن رمضان يعرف بابن الطقطقي..>.( راجع مقدمة الأصيلي)
أما مشايخ المصنف وتلامذته:
فهم كثر ويكفي أن نذكر أن من مشايخه:
ـ العلامة علي بن عيسى الأربلي صاحب كشف الغمة..
ـ السيد شرف الدين أبو جعفر بن محمد بن تمام بن علي بن تمام العبيدلي وغيرهما كثير. وقد عدد صاحب التحقيق من شيوخه ثلاثة وعشرين شيخاً(مقدمة الأصيلي ص5 نقلاً من (عمدة الطالب) لابن عنبه ص081.).
وكذلك تلامذته ومن تحدث عنه ومؤلفاته. ورحلاته إلى شيراز والموصل ومراغة وفراهان وبرزآبان وترجم له الشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب(انظر مقدمة الأصيلي ص8 ـ 01.).
أما بالنسبة للكتاب: فقد أثنى عليه المحقق ثناءً عطراً وذكر مدح شيخه علامة الأنساب في عصرنا الحالي المرعشي النجفي ووصايته تلميذه بالاطلاع الدائم على هذا الكتاب يقول المحقق: <وكان شيخنا ومعتمدنا في علم الأنساب العلامة النسابة الفقيه المرحوم السيد المرعشي النجفي قدس سره يعتمد على هذا ا لكتاب كثيراً وكان يوصيني بمطالعة الكتاب واستخراج ما فيه من الأنساب>(الكنى والألقاب ص133).
>وقال قدس سره في مقدمة كتاب لباب الأنساب للبيهقي: وكتاب الأصيلي مشجر ويعرف بالمشجر الأصيلي ألفه لأصيل الدين حسن بن الخواجة نصير الدين الطوسي...<( مقدمة الأصيلي ص51).
سبب تأليفه الكتاب:
وقد ألف ابن الطقطقي كتابه هذا وأهداه إلى أصيل الدين حسن بن الخواجة نصير الدين الطوسي بل وسماه على اسمه نسبة إليه وهو من كبار علماء الشيعة أما والده الخواجة نصير الدين الطوسي فتعامله مع التتار لا ينكره أحد من علماء الشيعة بل يذكرون كونه سبباً في جريان دماء المسلمين كالأنهار في نكبة التتار وراجع كتب الشيعة إن شئت لتعرف حقيقة الرجل(مقدمة الأصيلي ص51).
يقول صاحب المقدمة <وأما أصيل الدين أبو محمد الحسن الطوسي فقال في أعيان الشيعة 5/962 توفي في صفر سنة 517هـ قال في الدرر الكامنة : كان أصيل الدين بن الخواجة محمد بن محمد الطوسي كبير القدر عند المغول ووالي نظر الأوقاف والرصد>(راجع غير مأمور الحكومة الإسلامية ص241، روضات الجنات 1/003، 103.)... ثم ذكر تمجيد ابن الطقطقي له..
الخلاصة:
يستخلص القارئ اللبيب مما سبق أن مصنف كتاب (الأصيلي) وهو ابن الطقطقي من كبار علماء الشيعة وكذلك شيوخه وتلامذته.
ـ وأن الكتاب مهدى إلى ابن نصير الدين الطوسي والأولى تسميته بخائن الدين صاحب مذبحة بغداد وراجع إن أردت التحقق ما كتب عنه في تاريخ الطبري والبداية والنهاية لابن كثير، والكامل لابن الأثير وغيرها من كتب لتعلم أفعال نصير الدين هذا والكتاب مهدى لابنه (أصيل الدين) وهو كما يقرر صاحب الدرر الكامنة وقد نقل منه صاحب التحقيق أنه كان كبير القدر عند المغول أي: مثله مثل أبيه ولله در الشاعر القائل:
بأبه اقتدى عدي في الكرم
ومن يشابه أباه فما ظلم
ـ وأما محقق الكتاب ومن جمعه ورتبه فهو السيد/ مهدي الرجائي أحد التلامذة النجباء لأحد المراجع وهو آية الله العظمي شهاب الدين المرعشي النجفي.
ـ وأما من تكفل بنشر وطبع الكتاب فهي مكتبة آية الله العظمي المرعشي النجفي في قم ـ إيران.
- فالمصنف وكتابه والمهدى إليه والمحقق وأستاذه وشيخه والمكتبة التي أصدرت الكتاب كل هؤلاء لا شك أنهم شيعة إمامية.
- والآن إلى قاصمة الظهر يقول المصنف ابن الطقطقي في ذكر (بنات أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ) <عدتهن ثماني وعشرون بنتاً: زينب العقيلة لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوجها عبدالله بن جعفر فولدت له علياً وجعفراً وعوناً وعباساً، وأم كلثوم الصغرى لم تبرز وأم كلثوم أمها فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً ثم خلف عليها عبدالله بن جعفر...>( مقدمة الأصيلي ص71.).
هذا نص كلام ابن الطقطقي الذي يثبت زواج عمر من أم كلثوم وقد علق المحقق السيد/ مهدي الرجائي في هامش الصفحة فقال:
<قال في المجدي ص71: <خرجت أم كلثوم بنت علي من فاطمة واسمها رقية ـ عليها السلام ـ إلى عمر بن الخطاب فأولدها زيداً ومات هو وأمه في يوم واحد> وكان الشريف الزاهد النقيب الأخباري ببغداد أبو محمد الحسن بن القاسم بن محمد العويد العلوي المحمدي ـ يروي أن التي تزوجها عمر شيطانة وآخرون من أهلنا يزعمون أنه لم يدخل بها والمعول عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفاً من أن العباس بن عبدالمطلب زوجها عمر برضاء أبيها عليه السلام وإذنه وأولدها عمر زيداً.
وقال الشريف المرتضى علم الهدى في رسائله 3/941. والذي يجب أن يعتمد عليه في نكاح أم كلثوم أن هذا النكاح لم يكن عن اختيار ولا إيثار ولكن بعد مراجعة ومدافعة كادت تقضي إلى المخارجة والمجاهرة.
فإنه روى أن عمر بن الخطاب استدعى العباس بن عبدالمطلب، فقال له: مالي؟ أبى بأس؟ فقال له ما يجب أن يقال لمثله في الجواب عن هذا الكلام، فقال له: خطبت إلى ابن أخيك على بنته أم كلثوم فدافعني ومانعني وأنف من مصاهرتي، والله لأعورن زمزم ولأهد من السقاية ولا تركت لكم يا بني هاشم منقبة إلا وهدمتها ولأقيمن عليه شهوداً يشهدون عليه بالسرق وأحكم بقطعه فمضى العباس إلى أمير المؤمنين ـ ع ـ فأخبره بما جرى وخوفه من المكاشفة التي كان ـ عليه السلام ـ يتحاماها ويفتديها بركوب كل صعب وذلول فلما رأى ثقل ذلك عليه قال له العباس رد أمرها إلي حتى أعمل أنا ما أراه ففعل ـ عليه السلام ـ ذلك وعقد عليها العباس. وهنا كلام طويل في النقض والإبرام لا مجال هنا لذكره>(الأصيلي ص85.). | |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:40 | |
| هذا نص كلام المحقق وقد نقل أولاً كلام (العمري) في المجدي وهو شيخ النسابين وقد سبق بيانه في (ثالثاً) وقد ترجم له المحقق نفسه في الهامش فقال: <هو أبو الحسن العمري كان سيداً جليلاً نسابة فاضلاً مصنفاً محققاً صنف مبسوط نسب الطالبيين وهو كتاب كبير يكون في مجلدات كثيرة وصنف كتاب المجدي في الأنساب، نقيب مصر ولد بالبصرة( الأصيلي ص85، 95 الهامش ).
ورأى شيخ النسابين هذا (العمري) الذي ذكرناه آنفاً وذكره محقق الكتاب في الهامش يتوافق تماماً مع رأي ابن الطقطقي في الأصيلي.
ولكن المحقق هنا ذكر الحكاية المعتمدة عند الشيعة كما ذكرها (العمري) في المجدي.
وقد جمع في إيجاز الآراء الثلاثة السابقة الذكر فرأى يقول: تزوج عمر شيطانة وقد نقضناه وبينا فساده، ورأى يقول: أنه لم يدخل بها وهذا أمر جديد، وكيف ولدت له زيداً ورقية إن لم يدخل بها وعلى هذا كتب الأنساب والتاريخ من السنة والشيعة كما ذكرنا آنفاً ولسوف نذكر عشرات المراجع الأخرى، ورأى يقول: هو أول فرج غصب في الإسلام لله درهم وهل الفروج تغتصب؟! ألم يكن في استطاعة علي وهو المحارب الشجاع المغوار الذي ما كسر له سيف ـ ألم يكن في استطاعته رد عمر بن الخطاب!؟
وهل يمكن لعمر بن الخطاب حسب نص الرواية المزعومة أن يهدم زمزم والسقاية ويتهم علياً بالسرقة ويحضر على ذلك شهوداً، وأين هذا كله من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليتركوا أحداً يهدم زمزم والسقاية!
ـ إن أقل الرجال مروءةً وشجاعةً وغنىً واعتداداً بالنفس إذا تقدم لزواج ابنته أو أخته من لا يرضاه أو لا يراه كُفِئاً رده دون خوف أو جزع فالعرب بشكل خاص في المسائل المتعلقة بالأنساب والفروج لا يخشون أحداً.
ـ لقد حاول علماء آخرون ممن أنكروا هذا الزواج أن يؤولوا حديث <هذا فرج غصبناه> بأنه ورد تقية لمجاراة العامة وهم أهل السنة وكذلك عامة الشيعة.
وأنا والله في أشد العجب كيف يستخدمون التقية مع عامة الشيعة أنفسهم؟!!
يقول نعمة الله الجزائري: <.. أقول وعلى هذا فحديث <أول فرج غصبناه> محمول على التقية والاتقاء من عوام الشيعة كما لا يخفى>(هامش ص54 من الأصيلي).
فسبحان الله يستخدم علماء الشيعة التقية مع أهل السنة وعوام الشيعة أيضاً وسيأتي نقض كل ذلك وبيان بهتانه وزوره حيث ذكر الشيعة أنفسهم العلماء منهم من الأحاديث الصحيحة ما يبين ضعف رأيهم.
ـ أما كون علي ـ رضي الله عنه ـ لم يباشر بنفسه تزويج أم كلثوم بل ترك الأمر لعمه العباس على حد زعم الرواية. فهذا عجيب جداً ولنا أن نتساءل لماذا يترك الأمر لعمه ليتولى تزويجها مع وجوده هو ووجود أخويها الحسن والحسين؟!
وهل هناك كبير فرق بين أن يزوجها علي ويباشر العقد بنفسه كولي لها وبين أن يوكل العباس عمه فيزوجها هو ويباشر العقد بالوكالة عنه؟!! اللهم لا، لأنه في كلا الأمرين ظاهراً يكون راضياً.
ـ المهم لدينا أن الزواج تم وأن أم كلثوم ولدت لعمر زيداً ورقية كما ذكرت كتب الأنساب وكما نص علماء الشيعة أنفسهم.
7 ـ وهـذا عالم آخـر وإن كـان مـن علماء السنة إلا أن ميـله واضـح للشيعة ويستشهـد الشيعة أنفسهم بمـا يذكـره وهـو محب الدين الطبري صاحب (ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى) يقـول عند ذكـره بنـات علي ـ رضي الله عنه ـ.
>وتزوج بنات علي بنو عقيل وبنو العباس ما خلا زينب بنت فاطمة كانت تحت عبدالله بن جعفر وأم كلثوم بنت فاطمة كانت تحت عمر بن الخطاب فمات عنها فتزوجها عون بن جعفر وماتت عنده..>( ذخائر العقبي ص711.).
8 ـ وهذا عالم آخر من كبار علماء النسب نعم ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام ـ لكن بعد أن بينا المصاهرات بين أهل البيت وآل الزبير تكشفت لنا الخدعة في الادعاء القائل بعداوة آل الزبير لعلي وأهل البيت.
لقد ذكر علماء الشيعة أنفسهم هذه المصاهرات.
يقول الشيخ عباس القمي في كتابه (منتهى الآمال في تواريخ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والآل):
<وأما بنات الإمام الحسن فقد تزوج بعضهن واشتهرن وهن: الأولى أم الحسن وكانت مع زيد من أم واحدة تزوجها عبدالله بن الزبير بن العوام وبعد مقتل عبدالله أخذها زيد معه إلى المدينة الثانية:... الثالثة:...... الرابعة: رقية وكانت زوجاً لعمرو بن الزبير بن العوام..>( منتهى الآمال ص933 ـ 043).
ـ وهذا العالم الذي نود نقل رأيه من كبار علماء الأنساب قاطبة وهو (أبو عبدالله بن مصعب بن عبدالله بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام) 651/ 632هـ.
قال في كتابه (نسب قريش) وهو عمدة كتب الأنساب:
>وزينب ابنة على الكبرى ولدت لعبدالله بن جعفر بن أبي طالب، وأم كلثوم الكبرى ولدت لعمر بن الخطاب، وأمهم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم...>( نسب قريش (14 ص31 ـ 41).).
ولنا تعليق على إدعاء الشيعة عداوة آل الزبير لأهل البيت فبعد ذكر المصاهرات التي سجلها علماء الشيعة أنفسهم إن ابن النديم في الفهرست وهو شيعي متزمت عندما ذكر ترجمة مصعب بن عبدالله الزبير، قال: <أبو عبدالله بن مصعب بن عبدالله بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام. حجازي نزل بغداد راوية أديب محدث وهو عم الزبير بن أبي بكر وكان شاعراً وكان أبوه عبدالله من شرار الناس متحاملاً على ولد علي ـ ع ـ وخبره مع يحيى بن عبدالله معروف...
هذا هو تحامل ابن النديم على هذا النسابة الجليل مع أنه لم يلمزه هو وإنما لمز أبوه عبدالله لكنه عند ذكره قال <راوية أديب محدث>.
ومع هذا فعند ترجمة ابن النديم للزبير بن بكار نفسه لم يطعن فيه مع أن ابن النديم معروف بشدة تشيعه ولكنه قال عنه <الزبير بن بكار: أبو عبدالله الزبير بن أبي بكر بكار بن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام من أهل المدينة أخباري أحد النسابين وكان شاعراً صدوقاً راوية نبيل القدر وولي قضاء مكة...>(31).
لقد وصفه ابن النديم بأنه صدوق وراوية نبيل القدر مع شدة تشيعه فهل خفى على ابن النديم أن يبين عداوته لأهل البيت وهي في جملة أو عبارة واحدة.
ـ والخلاصة التي نخرج بها من ذلك كله إن الشيخ (المفيد) كان متحاملاً على الزبير بن بكار وعمه مصعب هذا صاحب (نسب قريش) لمجرد أن والد مصعب وهو عبدالله بن مصعب بن ثابت وهو جد الزبير بن بكار كان بينه وبين أحد أحفاد الحسين وهو (يحيى بن عبدالله) مشاكسات فرأوا أنه عدو لدود للعلويين، وعلى فرض صحة ذلك فهل العداوة تورث للأبناء والأحفاد ثم تسحب بشكل عام فيقال عداوة آل الزبير لأهل البيت وللعلويين خاصة!؟؟
ـ ثم إننا نشكك في وجود العداوة أصلاً، لأن الذي ذكر هذه العداوة بين يحيى بن عبدالله (أحد أحفاد الحسين) وبين عبدالله بن مصعب بن ثابت أحد أحفاد الزبير هو أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني والطبري في تاريخه وكلاهما لنا عليهما كلام كثير.
أما أبو الفرج الأصفهاني فـأول كتاب ألفه هو (مقاتل الطالبيين) وقيل عنه في كتب التراجم ومن العجـيب أن مروانياً يتشيـع وعـده كثير من علماء الشيعة، وإن كان الرجل مذبذب في عصر كان هناك تحولات كثيرة ووردت آراء كثيرة حوله.
قال القاضي أبو علي المحسن بن أبي القاسم التنوخي: <ومن الرواة المتشيعين الذين شاهدناهم أبو الفرج الأصفهاني>.
وقال محمد بن أبي الفوارس (833/ 214هـ) <وكان أموياً وكان يتشيع>.
وقال ابن الأثير: <وكان شيعياً وهذا من العجب>.
وقال الذهبي: <ومن العجائب أن مروانياً يتشيع>.
وقال أىضاً: <شيعي وهذا نادر في أموي>.
وقال ابن الجوزي: <وكان يتشيع ومثله لا يوثق به وبروايته>.
وقال ابن حجر <شيعي زيدي وهذا نادر في أُموي>(32).
والحق أقول إنه وجد من علماء الشيعة من شكك في نسبة الرجل للتشيع مثل: الخوانساري في (روضات الجنات).
لكن على أقل تقدير بعضهم رآه من رجال الشيعة وأنكره آخرون فلا نقبل قوله لا هنا ولا هناك على أقل افتراض للانصاف.
ولكني أشير هنا إلى مرجعين من أهم المراجع لمعرفة حقيقة الرجل:
ـ كتاب (صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني) للدكتور محمد أحمد خلف الله ط1 دار الكاتب ـ القاهرة 8691 طبعة ثالثة.
ـ وكتاب (أبو الفرج الأصفهاني: عصره سيرة حياته ـ مؤلفاته) للدكتور حسين عاصي ط دار الكتب العلمية ـ بيروت 3141هـ ـ 3991م.
وكلا الكتابين على النقيض تماماً في رؤيتهم لشخصية الأصفهاني من حيث مذهبه فبينما يؤكد د. محمد أحمد خلف الله تشيعه نجد على الجانب الآخر يؤكد د. حسين عاصي أمويته وعداوته لأهل البيت.
وأياً كان الرأي نحن لا نثق في روايات الرجل لا لنا ولا علينا.
ـ أما الطبري في تاريخه فقد جمع الروايات دون بيان صحتها أو كذبها فهو نقل وجمع دون تحقيق أو تمحيص. ثم هو اعتمد في معظم رواياته (أكثر من 600 رواية) في تاريخه على روايات أبي مخنف لوط بن يحيى وهو شيعي متزمت ضعفه أهل العلم ولم يقبلوا روايته(أراء العلماء فيه الواردة راجع دفع الكذب المبين ص21، كشف الجاني ص25.).
قال أبو حاتم: <أبو مخنف متروك الحديث>.
وقال ابن معين: <ليس بثقة، ليس بشيء>.
وقال الدارقطني: <أبو مخنف إخباري ضعيف>.
وقال الذهبي: <لوط بن يحيى أبو مخنف متروك>.
وقال ابن حجر: <لوط بن يحيى إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره>.
وقال الكناني: <كذاب تالف>.
وقال ابن تيمية: <لوط بن يحيى معروف بالكذب عند أهل العلم>.
- وفصل ابن كثير شأن الرجل في ذكره لمقتل الحسين ـ رضي الله عنه ـ فقال: <وللشيعة في صفة مصرع الحسين كذب كثير وأخبار باطلة وفيما ذكرنا كفاية، وفي بعض ما أوردناه نظر، ولولا أن ابن جرير وغيره من الحفاظ والأئمة ذكروه ما سقته وأكثره من رواية أبي محنف لوط بن يحيى وقد كان شيعياً وهو ضعيف الحديث عند الأئمة ولكنه إخباري حافظ عنده من هذه الأشياء ما ليس عند غيره، ولهذا يترامى عليه كثير من المصنفين في هذا الشأن ممن بعده والله أعلم>(البداية والنهاية ج5 ص017.)
ـ فهذا قول العلماء في لوط بن يحيى (أبو مخنف) الذي اعتمد عليه ابن جرير الطبري كثيراً في تاريخه وهنا نجد أن الأصفهاني والطبري وكلاهما ذكر هذه العداوة بين أبي مصعب الزبيري صاحب (نسب قريش) وبين يحيى بن عبدالله أحد أحفاد الحسين.
يتبــــــــــــــــــــــع
| |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:44 | |
| فهـل من العـدل أو الإنصـاف أن نأخذ بقولهما هـذا وقد بينا على ما اعتمداه؟! وهل من العدل والإنصاف أن نجعل مصعب الزبيري مثل أبيه في العداوة لأهل البيت والعلويين خاصة؟!! ثم نجعل هذه العداوة تنتقل لأحد أحفاد الزبير بن العوام وهو الزبير بن بكار صاحب (الموفقيات)؟!! لا شك أن العاقل سيتدبر وينكر ما أورده الشيخ المفيد من رد قول الزبير بن بكار وإن كنا نقلنا خبر التزويج من أكثر من طريق غيره ومازال بقية. 9 ـ وهاك ضربة أخرى قاصمة لظهر الشيخ المفيد ومن نحا نحوه فهذا واحد من علماء الشيعة القدماء الذين سبقوا الشيخ المفيد وهو لا شك أقرب عهداً بالحادثة والعالم هو (أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي) صاحب (الاستغاثة في بدع الثلاثة) توفي سنة 253هـ بينما الشيخ المفيد توفي سنة 314هـ وقد صرح (الكوفي) بحدوث هذا الزواج وإن كان رآه غصباً وإكراهاً فكان مما قاله: >... فجمع عمر الناس فقال: إن هذا العباس عم علي بن أبي طالب وقد جعل إليه أمر ابنته أم كلثوم وقد أمره أن يزوجني منها فزوجه العباس بعد مدة يسيرة فحملوها إليه<(الاستغاثة ص87 ـ 97.). ـ وكأن المحقق عز عليه مثل هذا التصريح فذكر في الهامش تعليقاً على القصة فقال: <هذا رأي صاحب الكتاب في وجه تزويج علي ـ عليه السلام ـ ابنته أم كلثوم من عمر. وقال الشيخ المفيد...>( المرجع السابق هامش ص97.). ثم ذكر كلام الشيخ المفيد في المسألة. 01 ـ ثم هاك ضربة قاصمة لظهر الشيخ المفيد المنكر لهذا الزواج وهذه الضربة من واحد هو أعظم علماء الشيعة الذين جمعوا الأحاديث وكتابه أعظم الكتب على الإطلاق. إنه الكليني وكتابه (الكافي) ولولا خشية الإطالة لذكرت أقوال العلماء في الكليني الملقب بثقة الإسلام وفي (الكافي) وأحاديثه التي قال عنها عبدالحسين شرف الدين ـ مقطوع بصحة مضماينها وقال الإمام الحادي عشر عن الكافي (هذا كافٍ لشيعتنا) ومن أراد الاستزادة فعليه بكتب التراجم واختصاراً مقدمة (أصول الكافي) ليقرأ جمل الثناء على الكليني وكتابه (الكافي)، وأحاديث الكافي تزيد على عشرة آلاف حديث... ـ لقد ذكر الكليني في (الكافي) أربعة أحاديث كلها تثبت زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وهذه الأحاديث بسندها هي: باب تزويج أم كلثوم: 1 ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد عن زرارة عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ في تزويج أم كلثوم فقال: إن ذلك فرجٌ غصبناه. 2 ـ محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين: إنها صبية. قال: فلقي العباس فقال له: مالي أبي بأس؟ قال وما ذاك؟ قال خطبت إلى ابن أخيك فردني أما والله لأعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه. فأتاه العباس فأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه>(38). وقد كتب المحقق تعليقاً في الهامش يشير إلى أن أم كلثوم المقصودة هي أم كلثوم بنت علي أمير المؤمنين ثم يشير إلى رأى الشيخ المفيد في المسائل السروية وكأن سلطان الشيخ المفيد ورأيه فوق أحاديث الكافي حتى وإن صحت. ـ وهاك حديثان آخران ذكرهما الكليني في باب (المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها). 1 ـ حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن عبدالله بن سنان ومعاوية بن عمار عن أبي عبدالله (ع) قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: بل حيث شاءت، إن علياً (ع) لما توفى عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى قومه. 2 ـ محمد بن يحيى، وغيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن امرأة توفى زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت؟ قال: بلى حيث شاءت ثم قال: إن علياً (ع) لما مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته>(الحديثان من (باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها) الفروع من الكافي ج6 ص511 ـ 611.). - هذه أربعة أحاديث أوردها الكليني في (الكافي) تثبت ما أنكره الشيخ المفيد ومن تبعه. ـ وهاك ضربة قاصمة للظهر أيضاً اختم بها ما أريد سوقه من أدلة وبراهين في إثبات زواج عمر من أم كلثوم. ـ فقد يدعي باحث إن أحاديث الكافي ليست كلها صحيحة والصواب أن فيها الصحيح والحسن والموثق والضعيف وأن العلماء حققوا ذلك وبينوا عدد الأحاديث الصحيحة والحسنة والموثقة والضعيفة وأن هذا مسطور في الكتب. نعم سلمنا بذلك وإن بالغ بعض العلماء كعبدالحسين شرف الدين وغيره لكن المعتدلين من علماء الشيعة بينوا وصرحوا أن في الكافي أحاديث ضعيفة وهذا هو الصواب. والجواب عن ذلك أن واحداً من كبار علماء الإمامية وهو خاتمة المحدثين باقر علوم أهل البيت محمد باقر المجلسي ذكر في (مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول) وهو شرح لأحاديث الكافي أن الحديثين في (تزويج أم كلثوم) الأول حسن والثاني حسن(انظر مرآة العقول ج20 ص24.) وأن الحديثين في باب (المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها). الحديث الأول: موثق والحديث الثاني: صحيح(انظر مرآة العقول ج12 (2ص791).). ـ فعلى الأقل هناك حديث واحد صحيح من الأحاديث الأربعة وآخر موثق واثنان في مرتبة الحسن وليس فيها حديث ضعيف. ـ ولقد رد المجلسي على رأي الشيخ المفيد ومن تبعه الشريف المرتضى في إنكارهم زواج عمر من أم كلثوم على الرغم من وجود أحاديث صحيحة نصت على ذلك. وهاك رأى المجلسي ننقله نصاً : >.. ولعل الفاضلين إنما ذكرا ذلك استظهاراً على الخصم وكذا إنكار المفيد (ره) أصل الواقعة إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم، وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن علياً ـ عليه السلام ـ لما توفى عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته وغير ذلك مما أوردته في كتاب بحار الأنوار إنكار عجيب، والأصل في الجواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار ولا استبعاد في ذلك فإن كثيراً من المحرمات تنقلب عند الضرورة أحكامها وتصير من الواجبات...> ج2 ص54 (مرآة العقول). 11 ـ وهذا عالم آخر من كبار علماء الشيعة يذكر عدة مصاهرات منها هذه المصاهرة وإن كان كلامه غير واضح إلا أنه يدل على وجود مثل هذه المصاهرات. يقول في (مناقب آل أبي طالب): <... ثم إن أولاده (أي أولاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من ذرية فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها) يتزوجون في الناس ولا يزوجون فيهم إلا اضطراراً، اجتهد عمر بن الخطاب في خطبة أم كلثوم اجتهاداً وروى في ذلك أخبار وتزوج الحجاج ابنة عبدالله بن جعفر فاستأجل منه سنة حتى خلص نفسه من أذاه، وتزوج المأمون بفاطمة بنت محمد بن علي النقي ـ عليه السلام ـ والكبراء يزوجونهم رغبة فيهم كما زوج المأمون ابنته من محمد بن علي بن موسى بن جعفر ـ عليه السلام ـ ورغب عبدالملك في (مصاهرة) زين العابدين فأبى وزوج الصاحب من شريف معدم...>( المناقب لابن شهر آشوب 2/322 ـ 422.). 21 ـ وهذا واحد من كبار علماء الأنساب وأقدمهم من أعلام القرن الثالث الهجري وهو أحمد بن يحيى البلاذري صاحب (أنساب الأشراف). يقول: <وأم كلثوم تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيد بن عمر وقتل عنها فخلف عليها محمد بن جعفر بن أبي طالب فتوفى عنها فخلف عليها عبدالله بن جعفر بعد زينب وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في يوم واحد فصلى عليهما عبدالله بن عمر...>( أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص204 تحقيق د. محمد حميد الله.). ـ وفي النسخة التي بتحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي من كبار علماء الشيعة المعاصرين ما نصه في (أنساب الأشراف ج2): >وقال ابن الكلبي: ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر: زيد بن عمر ورقية بنت عمر، فمات زيد وأمه في يوم واحد وكان موته من شجة أصابته وخلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبي طالب ثم محمد بن جعفر ثم عبدالله بن جعفر<(أنساب الأشراف للبلاذري ج2 تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي.). تعليقنا على خبر ابن الكلبي في (أنساب الأشراف) للبلاذري: ـ لكي نزيد القارئ الكريم بياناً ووضوحاً نشير إلى ما يلي: قد اعتمدنا في نقلنا على نسختين أحدهما بتحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي وهو من علماء الشيعة. ـ والرواية التي يذكرها البلاذري نقلاً عن (ابن الكلبي) لا يمكننا التشكيك فيها لأن ابن الكلبي نسابة من كبار علماء الشيعة وترجم له علماء الرجال من الشيعة أنفسهم. قال ابن النديم في (الفهرست) أخبار محمد بن السائب الكلبي وهشام الكلبي: <من علماء الكوفة بالتفسير والأخبار وأيام الناس ويتقدم الناس بعلم الأنساب... وتوفي محمد بن السائب الكلبي بالكوفة سنة ست وأربعين ومائة..>( الفهرست لابن النديم ص251 ـ 351.). وفي أخبار هشام الكلبي قال: <قال عنه الواقدي: عالم بالنسب وأخبار العرب وأيامها ومثالبها ووقائعها... وتوفى هشام سنة ست ومائتين>(الفهرست، ص351.). ـ وهذا عالم شيعي آخر وهو الشيخ عباس القمي في كتابه (منتهى الآمال) يقول عن ابن الكلبي: <هشام بن محمد بن السائب الكلبي أبو المنذر عالم اشتهر بفضله وعلمه كان عارفاً بالأيام والأنساب وهو من علماء مذهبنا قال كبرت سني حتى نسيت علمي، فأتيت أبا عبدالله (ع) فسقاني العلم بكأس ما إن شربتها حتى عاودنى ما علمته. وقد اهتم به الصادق (ع) وقربه وبشَّه وقد صنف كتباً كثيرة في الأنساب والفتوحات والمثالب، والمقاتل وغيرها وهو الكلبي النسابة المعروف وكان أبوه محمد بن السائب الكلبي الكوفي من أصحاب الباقر (ع) عالماً صاحب تفسير، ونقل عن السمعاني قوله في ترجمته <إنه صاحب التفسير كان من أهل الكوفة وقائلاً بالرجعة، وابنه هشام ذو نسبٍ عالٍ وفي التشيع غالٍ>(منتهى الآمال ج2 ص332.). وقال عنه الشيخ عباس القمي أيضاً في (الكُنى والألقاب): <الكلبي النسابة ويقال له ابن الكلبي أيضاً أبو المنذر هشام بن أبي النضر محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي كان من أعلم الناس بعلم الأنساب وقد أخذ بعض الأنساب عن أبيه أبي النضر محمد بن السائب الذي كان من أصحاب الباقر والصادق (ع) وأخذ أبو النضر نسب قريش عن أبي صالح عن عقيل بن أبي طالب... وكان نساباً عالماً بالتفسير توفي بالكوفة سنة 641هـ>(الكنى والألقاب ص59 ج3.). ـ فإذا كان هذا هو ابن الكلبي نسابة شيعي(50) من كبار العلماء وأقدمهم نقل عنه البلاذري قوله في (أنساب الأشراف) فما القول بعد كلام ابن الكلبي الشيعي في إثباته لهذه المصاهرة؟! باقي أدلة تشكيك الشيخ المفيد والرد عليها: ثم ذكر الشيخ المفيد من أدلة تشكيكه في زواج عمر من أم كلثوم اختلاف الروايات يقول: <والحديث بنفسه مختلف فتارة يروى: أن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ تولى العقد له على ابنته، وتارة يروى أن يتبـــــــــــــــع
| |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:45 | |
| العباس تولى ذلك عنه وتارة يُروى أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار. ثم إن بعض الرواة يذكر أن عمر أولدها ولداً أسماه زيداً، وبعضهم يقول: إنه قتل قبل دخوله بها، وبعضهم يقول: إن لزيد بن عمر عقباً، ومنهم من يقول، إنه قتل ولا عقب له، ومنهم من يقول: إنه وأمه قتلا، ومنهم من يقول: إن أمه بقيت بعده، ومنهم من يقول: إن عمر أمهر أم كلثوم أربعين ألف درهم، ومنهم من يقول: مهرها أربعة آلاف درهم، ومنهم من يقول: كان مهرها خمسمائة درهم. وبدو هذا الاختلاف فيه يبطل الحديث فلا يكون له تأثير على حال>(المسائل السروية ص98 ـ 90.). هذا نص كلامه وأدلته الواهية التي عرضها فاقرأ واعجب. وسوف أفصل هنا كل كلمة قالها الشيخ المفيد ليعلم منهج القوم في الاستدلال على صحة الأحداث. - أولاً: اختلاف الروايات في مهر أم كلثوم، ووفاتها مع ابنها زيد في يوم واحد وقتلهما من عدمه هذا الاختلاف بين المؤرخين لا يعني عدم حدوث الزواج فلا علاقة تربط بينهما لقد اختلف العلماء والمؤرخون وكتاب السير في يوم دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذا اختلفوا في تواريخ معارك وأحداث ووفيات كثير من المشاهير والعظماء بل ومولدهم أيضاً فهل هذا يعني عدم وجودهم أصلاً، لأن هناك اختلاف في يوم مولدهم أووفاتهم أو أسماء أبنائهم ولنعط أمثلة لهذه الخلافات ليعلم مقدارها وهل تنفي الحادثة أصلاً أم لا. ـ والمثال هنا علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ فقد اختلف في عدد أولاد علي ـ رضي الله عنه ـ الشيخ المفيد يذكر في (الإرشاد) أنهم سبعة وعشرون ولداً ذكراً وأنثى(الإرشاد، للمفيد ص681 س31.). ثم يذكر أن من الشيعة من يحسب محسناً (السقط) فعلى هذا عدد أولاد علي ثمانية وعشرون(المرجع السابق ص781 ـ س3.). ويذكر صاحب (أعيان الشيعة) الأمين عدد أولاد علي ويعدهم ثلاثة وثلاثين ويقول: <والذي وصل إلينا من كلام المؤرخين والنسابين وغيرهم يقتضي أنهم ثلاثة وثلاثون...>( أعيان الشيعة ص623.). والمسعودي زاد على عدد المفيد محسناً ومحمداً الأوسط وأم كلثوم الصغرى والبنت الصغيرة رملة الصغرى. ومعلوم أن المسعودي صاحب (مروج الذهب) من كبار علماء ومؤرخي الشيعة وفي الأنوار لأبي القاسم إسماعيل عدد أولاده اثنان وثلاثون 16 ذكراً، و16 أنثى وعند اليعمري عدد أولاده تسعة وعشرون 12 ذكراً، و17 أنثى. والمحب الطبري ذكر في ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى عدد أولاده 14 ذكراً، و18 أنثى. وفي الصفوة عدد أولاده 14 ذكراً، و19 أنثى. وفي بغية الطالب عدد أولاده 15 ذكراً، و8 أنثى. وفي نسب قريش لمصعب الزبيري عدد آخر. وفي تاريخ الخميس للديار بكري عدد آخر. وفي تاريخ الطبري والبداية والنهاية لابن كثير والكامل لابن الأثير وغير ذلك من المراجع والكتب حتى كتب الشيعة أنفسهم اختلاف كثير جداً في عدد أولاد علي ـ رضي الله عنه ـ بل وفي أسماء كثير منهم وكذلك أبناء الحسن والحسين وغيرهما من الأئمة. وكتب الأنساب مبسوطة ومشروحة تبين المختلف فيهم وهل عقبوا أم لا... إلى غير ذلك. فهل معنى هذا الاختلاف في الأسماء والعدد وهل عقبوا أم لا؟ هل معناه أنهم لم يوجدوا أصلاً أم أنه اختلاف جائز فيه الترجيح بالأدلة والبراهين؟! ـ الذي يريد أن يوحي به الشيخ المفيد بل صرح به أن اختلاف النسابين والمؤرخين في هل عقب زيد أم لا وهل مات وأمه في يوم واحد أم لا وهل وهل... هو أن يقنع القارئ أن مرد هذا الاختلاف كذب الرواية أصلاً وهيهات ثم هيهات. ـ لقد اختلف علماء الشيعة في أولاد الحسين كما اختلفوا في اسم أم علي زين العابدين زوجة الحسين إلى أكثر من خمسة أسماء، كما اختلفوا في اسم أم المهدي المنتظر زوجة الحسن العسكري وهكذا تجد اختلافات كثيرة جداً لا حصر لها يذكرها علماء الشيعة أنفسهم فهل معنى هذا عدم وجود من اختلفوا فيهم، أو كذب الروايات كلها أصلاً؟! ـ ولندعم مثالنا السابق بمثال آخر لتظهر الصورة كاملة لدى القارئ اللبيب. ذكر الشيخ (عباس القمي) وهو من علماء الشيعة في (نفس المهموم)( انظر (نفس المهموم) ص674 ـ 774، ومنتهى الآمال ص156 ـ 256 وكلاهما للشيخ عباس القمي) الاختلاف الحاصل في عدد أولاد الحسين فكان مما ذكره. >قال شيخنا المفيد (ره) وكان للحسين عليه السلام ستة أولاد..> ثم ذكر أسماءهم. >وقال علي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة في ذكر أولاد الحسين ـ عليه السلام ـ وقال كمال الدين: كان له من الأولاد ذكور وإناث عشرة، ستة ذكور وأربع إناث... وقيل كان له أربع بنين وبنتان... وقال ابن الخشاب ولد له ستة بنين وثلاث بنات... وقال الحافظ عبدالعزيز بن أخضر الجنابذي: ولد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ـ ستة: أربعة ذكور وابنتان...>( انظر (نفس المهموم) ص674 ـ 774، ومنتهى الآمال ص156 ـ 256 وكلاهما للشيخ عباس القمي)
ـ أما اسم زوجته التي هي أم علي زين العابدين فقال عن ذلك: <أقول: اختلفت روايات أرباب الحديث والسير في تعيين أم الإمام زين العابدين ـ عليه السلام...>( نفس المهموم ص874 ـ 974.). وذكر الشيخ عباس القمي عدة أسماء أوردها العلماء وهي: سلافة، وغزالة، وخولة، وبرة وسلامة. وشاه زنان بنت يزدجر بن كسرى، وشهر بانويه... ثم يجتهد الشيخ عباس القمي ليوفق بين هذه الاختلافات فيرى أن اسمها الأصلي سلافة وصحف إلى سلامة أو العكس وشاه زنان لقبها وشهر بانويه الاسم الذي سماها به علي ـ رضي الله عنه ـ وغزالة أو برة اسم أم ولد الحسين كانت تحضن علي ـ زين العابدين ابن الحسين عليه السلام وكان يسميها أماً... إلى آخر اجتهاداته. فماذا يقول الشيخ المفيد في كل هذه الاختلافات وكيف يوفق بينها وهل يؤدي هذا إلى إنكار أن زوجة الحسين وأم علي زين العابدين كانت من سلالة ملوك الفرس؟ وهل يجوز لنا أن نشكك في ذلك لاختلاف العلماء والمؤرخين في اسم أمه...؟! ـ واختلفوا في اسم أم المهدي المنتظر فمن قائل اسمها نرجس وقيل سوسن وقيل صقيل قال الشيخ المفيد نفسه <وأمه أم ولد يقال لها نرجس>(الارشاد ص643 س7.) وقيل اسم أمه (خمط)( وذكر عبدالله شبر في (حق اليقين) عن المهدي <واسم أمه خمط وقيل نرجس...> ص222 في أحوال الغائب المستتر الإمام الثاني عشر. ص22 س20). ويقول الشيخ زين الدين النباطي البياطي في (الصراط المستقيم) بعد ذكره الأئمة ومعجزاتهم وزوجاتهم وأولادهم صاغ قصيدة جمع فيها كل ذلك فكان مما ذكره عن أم المهدي المنتظر: ومولد المهدي في شعبان خمس وخمسين ومائتان في سر من رأى بدار العسكري ونرجس الأم بقول الأكثر(الصراط المستقيم ج2/712.) وهناك اختلافات كثيرة جداً لا يمكننا هنا حصرها فهل يعني ذلك كذب كل هذه الروايات!! ثانياً: ومع ذلك فنحن نبين للمفيد الراجح مما ذكر من أقوال وسبب الاختلاف: قوله: <فتارة يروى أن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ تولى العقد له على ابنته وتارة يُروى أن العباس تولى ذلك عنه، وتارة يُروى: أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار>. القول الراجح والذي يتقبله العقل أن علياً زوج ابنته بنفسه وتولى العقد عن اختيار وإيثار أما رواية تولي العباس العقد نيابة عنه فهي رواية علماء الشيعة فقط وانظر (الكافي كتاب النكاح 5/643/2 حديث إسناده حسن، والاستغاثة في بدع الثلاثة 29، 39، وإعلام الورى للطبرسي ص402) وكل هؤلاء من علماء الشيعة وسوف نناقش من أقوالهم تفصيلاً قول صاحب الاستغاثة وقوله أن النكاح كان بعد تهديد ووعيد لبني هاشم فبني هاشم كثر ولهم مكانتهم وقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل مكانتهم في الجاهلية أيضاً كانت عظيمة فكيف بعد الإسلام ورسول الله فيهم وأوصى بهم فهل يقبلون تهديداً أو وعيداً وفيهم علي بن أبي طالب فارس بدر وأحد والخندق وحنين وخيبر والمواقع كلها ما عدا تبوك، هذا الفارس الذي قتل عمرو بن عبد ود في الخندق. والذي يروى الشيخ المفيد نفسه أنه قتل في بدر (على حد زعم المفيد) أكثر من نصف المشركين وحده بل وذكر أسماءهم <فذلك ستة وثلاثون رجلاً سوى من اختلف فيه أو شرك أمير المؤمنين (ع) فيه غيره وهم أكثر من شطر المقتولين ببدر على ما قدمناه>(الإرشاد ص40.). هل يمكن لرجل فارس مغوار شجاع يرى نعمة الله الجزائري أنه أشجع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل نصدق أنه يزوج ابنته تحت ضغط التهديد والوعيد مهما اختلفت الروايات والتأويلات وكلها صادرة من كتب الشيعة وعلمائهم. وراجع في ذلك: (الكافي: كتاب النكاح 5/643/2، الاستغاثة ص29، إعلام الورى ص402 وكذلك الأنوار النعمانية ج1 ص28 وغير ذلك من مراجع للشيعة كلها ترى أنه زواج بالغصب والإكراه وتحت وطأة التهديد والوعيد لبني هاشم ولفارسها علي بن أبي طالب. ـ وأنا والله أنادي وقد بح صوتي يا عقلاء العالم هل يرضى علي رضي الله عنه الفارس المغوار الضيم ويزوج ابنته غصباً وكرهاً ويروى الشيعة بعد ذلك حديث <هذا فرج غصبناه>. ولكن لا حياة لمن تنادي. ـ أما الاختلاف الذي ذكره من كون عمر أولدها ولداً أسماه زيداً أو أنه قتل قبل الدخول بها، أو كان لزيد عقب أو لم يكن أو قتل هو وأمه في يوم واحد أم لا... فالجواب عن ذلك: أن الراجح أن عمر بن الخطاب أولدها زيداً ورقية ذكر ذلك علماء الشيعة أنفسهم وسبق نقل كلام صاحب (المجدي) النسابة العمري وكـلام ابن الطقطقي في (الأصيـلي) وكلام ابن عنبه في (عمدة الطالب) وغيرهم من علماء النسب الشيعة أما عند السنة فالأمر أشبه بالتواتر بل أكثر من المتواتر. أما كونه قتل قبل الدخول بها فقائله هو (المسعودي) صاحب مروج الذهب) أوحى بذلك وهو شيعي مغالٍ لا نأخذ بقوله وقد اطلعت على كتاب له (إثبات الوصية) مما يدل على غلوه في التشيع والقول أن زيداً قتل ولا عقب له وأنه وأمه ماتا في يوم واحد هو الصحيح وعلى هذا كل المراجع والكتب عند أهل السنة لم يشذ عن ذلك واحد. ـ أما الاختلاف حول مهرها فالمؤرخون عادة يبالغون في النقل فيما يتصل بمثل هذه الأمور لكن الراجح أنه أمهرها أربعين ألف درهم كما في (تاريخ الطبري 5/32، الطبقات الكبرى لابن سعد 8/364، الكامل لابن الأثير 3/35، وتهذيب تاريخ دمشق 6/82، وأعلام النساء 4/652 وتاريخ الخميس للديار بكري ص482. ـ فهل هـذا يعنـي بطلان الحديث وكذبه؟! لنا الله من تأويلات وافتراءات الشيـخ المفيد واجتهاداته ولسوف نأتي على تأويلاته في موقع اخر ـ إن شاء الله تعالى. وغير ذلك من مراجع وكتب تكاد تجمع على هذا، أما من ذكر الاختلاف وأن مهرها خمسمائة درهم أو عشرة ألاف درهم فهذا ذكره اليعقوبي في تاريخه 2/051 واليعقوبي من كبار علماء الشيعة. وعلى فرض صحة هذه الاختلافات وأن الحق عند اليعقوبي أو عند علماء السنة في مسألة المهر والاختلاف فيه هل هذا يمنع حدوث الزواج!!!؟ ويبطل الحديث كما يدعى الشيخ المفيد. أراء متفرقة لعلماء الشيعة على هامش مسألة زواج عمر من أم كلثوم - أراء متفرقة لعلماء الشيعة على هامش مسألة زواج عمر من أم كلثوم: - هل في هذا الزواج يعتبر عمر زانياً أم تعتبر أم كلثوم زانية وما عقابهما؟ يقول نعمة الله الجزائري في كتابه (الأنوار النعمانية): < وأما الشبهة الواردة على هذا وهي أنه يلزم أن يكون عمر زانياً في ذلك النكاح وهو مما لا يقبله العقل بالنظر إلى أم كلثوم. فالجواب عنها من وجهين: أحدهما: أن أم كلثوم لا حرج عليها في مثله لا ظاهراً ولا واقعاً وهو ظاهر، وأما هو فليس بزانٍ في ظاهر الشريعة، لأنه دخول ترتب على عقد بإذن الولي الشرعي، وأما في الواقع وفي نفس الواقع وفي نفس الأمر فعليه عذاب الزنى، بل عذاب كل أهل المساوئ والقبائح. الثاني: أن الحال لما آل إلى ما ذكرنا من التقية فيجوز أن يكون قد رضى ـ عليه السلام ـ بتلك المناكحة رفعاً لدخوله في سلك غير الوطي المباح...>( الأنوار النعمانية ج1 ص38.). - وللقارئ الكريم أن يعجب من هذا الحديث. فعمر عند نعمة الله الجزائري ليس بزانٍ ولكنه في الواقع وفي نفس الواقع وفي نفس الأمر عليه عذاب الزنى بل عذاب كل أهل المساوئ والقبائح. هذا من أعجب العجب ولولا ضحالة هذا المنطق المعوج الذي يتبصره كل من له أدنى عقل لبينا الرد والجواب. ـ والظاهر لي أن لدى نعمة الله الجزائري عقدة متأصلة من مسألة عذاب عمر بن الخطاب وهذه العقدة منتشرة لدى علماء الشيعة فجلهم يرون أن عذاب كل أهل الأرض يعذبه عمر فعذابه أشد من عذاب إبليس وعليه أوزار كل جريمة قتل وزنى. يتبــــــــــــــــــع | |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:47 | |
| قال نعمة الله الجزائري في (الأنوار النعمانية): <... إنه قد وردت في روايات الخاصة أن الشيطان يغل بسبعين غلاً من حديد جهنم ويُساق إلى المحشر فينظر ويرى رجلاً أمامه تقوده ملائكة العذاب وفي عنقه مائة وعشرون غلاً من أغلال جهنم فيدنو الشيطان إليه ويقول: ما فعل الشقي حتى زاد علي في العذاب وأنا أغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك، فيقول عمر للشيطان: ما فعلتُ شيئاً سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب. والظاهر(هذا تعليق نعمة الله الجزائري على الرواية) أنه استقل سبب شقاوته ومزيد عذابه ولم يعلم أن كل ما وقع في الدنيا إلى يوم القيامة من الكفر والنفاق واستيلاء أهل الجور والظلم إنما هو من فعلته هذه...>( الأنوار النعمانية ج1 ص18، 28.). وواضح من الرواية مدى كراهية الشيعة لعمر فكيف لا يعده الجزائري ممن ينالون عقاب الزاني وأشد، ولو أحصى القارئ الكريم الكتب التي صنفت حول عمر بن الخطاب وبيان سبه ولعنه وكفره عند الشيعة لعلم أنها أكثر مصنفاتهم عدداً. - أيهما أعز وأولى عند علي بن أبي طالب حرصه على الخلافة وفوائدها أم بناته ورعايتهن: يقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج1 ص28: <.. أما الأول فقد استفاض في أخبارهم عن الصادق ـ عليه السلام ـ لما سئل عن هذه المناكحة فقال >إنه أول فرج غصبناه< وتفصيل هذا أن الخلافة كانت أعز على أمير المؤمنين من الأولاد والبنات والأزواج والأموال...>. ـ فتأمل وأعجب من مدى الحرص والتكالب على الخلافة حتى تصبح أعز على أمير المؤمنين من الأولاد والبنات... ولم يكن هذا الحرص عند من سبقوه، فانظر مدى نظرة الشيعة إلى الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ حتى يصوروه في هذا التكالب على الخلافة! - تأويل علماء الشيعة في توكيل علي للعباس ليزوج ابنته أم كلثوم: يقول أبو القاسم الكوفي في (الاستغاثة في بدع الثلاثة) بعد أن ذكر قصة الزواج الذي رآه بالإكراه وتوكيل علي للعباس ليتولى هو العقد: <وأصحاب الحديث إن لم يقبلوا هذه الرواية منا فإنه لا خلاف بينهم في أن العباس هو الذي زوجها من عمر، وقد قيل لمن أنكر هذه الحكاية من فعل علي ما العلة التي أوجبت أن يجعل علي ـ عليه السلام ـ أمر ابنته أم كلثوم إلى العباس دون غيرها من بناته وليس هناك أمر يضطره إلى ذلك وهو صحيح سليم والرجل الذي زوجه العباس بزعمهم عنده مرغوب رضى فيه. أتقولون إنه أنف من تزويج ابنته أم كلثوم وتعاظم وتكبر عن ذلك فقد نجده قد زوج غيرها من بناته..>. والجواب عما ذكره الكوفي يتلخص في نقطتين: أولاً: الإجماع الذي ذكره لا وجود له أصلاً فكثير من علماء الشيعة ذكروا زواج عمر من أم كلثوم برضا علي وأن علياً هو الذي تولى العقد لا العباس. ثم ما الذي يشكل فارقاً في كون على تولي تزويجها بنفسه أو وكل العباس في ذلك!؟ أليس قد تم الزواج وصار عمر صهراً لعلي!؟ ـ أما النقطة الثانية: فإن كان علي أنف من تزويج بنته بنفسه لعمر بن الخطاب فهاك مصاهرات عديدة تمت بين أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم ولم يأنف واحد من أهل البيت من عقد المصاهرة بنفسه لا توكيل غيره. ـ وأول هذه المصاهرات زواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عائشة بنت أبي بكر الصديق، ومن حفصة بنت عمر بن الخطاب والأربعة ـ رضوان الله عليهم أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة ممن يرى الشيعة كفرهم ونفاقهم. فلم يأنف رسول الله من المصاهرة إليهم فكيف أنف على رضي االه عنه مما لم يأنف منه رسول الله!؟ وبهذه المصاهرة صار بنو تيم وبنو عدي أصهار رسول الله، وبنو تميم وبنو عدي لهما النصيب الأكبر في قاموس شتائم الشيعة. ـ وتزوج إسحاق بن جعفر بن أبي طالب من أم حكيم بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وهي أخت أم فروة (تراجم أعلام النساء ص062 (. ـ وتزوج علي بن أبي طالب من أسماء بنت عميس وقد كانت زوجة أبي بكر الصديق من قبل وولدت له محمد بن أبي بكر وهو ربيب علي لأنه رباه، وولاه بعد ذلك مصر. ـ وتزوج علي بن أبي طالب من أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي من ثقيف. ـ وتزوج أيضاً من أمامة بنت العاص بن الربيع وهو زواج مثبت في كل المراجع وكتب الأنساب ومعلوم رأى الشيعة في العاص بن الربيع. ـ والبيضاء عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي توءم عبدالله والد رسول الله تزوجت من كريز بن ربيعة بن حبيب العبشمي وابنتها أروى بنت كُريز هي أم عثمان بن عفان ومعلوم أن عثمان بن عفان يتهمه الشيعة بأنه كان يتلوط به، وكان مخنثاً ويطلقون عليه اسم (نعثل) والنعثل هو ذكر الضبع وهو الذي وهو الذي يؤتى في دبره وكان لقباً لرجل يهودي يؤتى في دبره فشبهوا به عثمان (راجع المعنى اللغوي للكلمة في: تاج العروس للزبيدي، والقاموس المحيط للفيروز آبادي ولسان العرب لابن منظور) وقد عقد البياضي فصلاً عن عثمان بن عفان وإطلاق اسم نعثل عليه في كتابه (الصراط المستقيم) قال: >قال الكلبي في كتاب المثالب: كان عثمان ممن يُلعب به ويتخنث وكان يضرب بالدف>(الصراط المستقيم ج3 ص82.) وقال في تلقيبه بنعثل >في تسميته نعثل أقوال: ففي حديث شريك أن عائشة وحفصة قالتا له: سماك رسول الله نعثلاً تشبيهاً بيهودي، وقال الكلبي: إنما قيل نعثلاً تشبيهاً برجل لحياني من أهل مصر، وقيل من خراسان وقال الواقدي: شبه بذكر الضباع فإنه نعثل لكثرة شعره، وقال: إنما شبه بالضبع، لأنه إذا صاد صيداً قاربه ثم أكله، وإنه أتى بالمرأة لتحد فقاربها ثم أمر برجمها ويقال النعثل: التيس الكبير العظيم اللحية>(الصراط المستقيم ج3 ص03.). فهذا هو عثمان الذي جد ته لأمه هي البيضاء عمة رسول الله. ـ وهناك العديد من المصاهرات الأخرى بين البيت العلوي والصحابة أعرضنا هنا عن ذكرها خشية الإطالة. ومن الشبهات التي أثارها الشيخ المفيد: يقول الشيخ المفيد في (جواب المسائل السروية) معللاً تزويج علي بن أبي طالب ابنته لعمر بن الخطاب <ثم إنه لو صح (أي زواج عمر من أم كلثوم) لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعة في ضلال المتقدمين على أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أحدهما: أن النكاح إنما هو على ظاهر الإسلام الذي هو الشهادتان والصلاة إلى الكعبة والإقرار بجملة الشريعة، وإن كان من الأفضل مناكحة من يعتقد الإيمان ويكره مناكحة من ضم إلى ظاهر الإسلام ضلالاً يخرجه عن الإيمان إلا أنه في الضرورة متى قادت إلى مناكحة الضال مع إظهاره كلمة الإسلام زالت الكراهة من ذلك وأمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ كان مضطراً إلى مناكحة الرجل، لأنه تهدده وتواعده فلم يأمنه على نفسه وشيعته، فأجابه إلى ذلك ضرورة كما أنه في الضرورة يشرع إظهار كلمة الكفر، وليس ذلك بأعجب من قوم لوط <هؤلاء بناتي هن أطهر لكم< فدعاهم إلى العقد لهم على بناته وهم كفار ضلال قد أذن الله تعالى في هلاكهم، وقد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابنتيه قبل البعثة كافرين كانا يعبدان الأصنام، أحدهما عتبة بن أبي لهب والآخر أبو العاص بن الربيع، فلما بعث صلى الله عليه وآله وسلم فرق بينهما وبين ابنتيه>(الأنوار النعمانية ج1 ص38.). هذا هو كلام الشيخ المفيد ونخرج منه بعدة نقاط رئيسة: أولها: جواز مناكحة الضال المظهر للإسلام المبطن للكفر عند الشيعة الإمامية. ثانيها: أن هذا فعل أمير المؤمنين علي ـ رضي الله عنه ـ وفعله حجة عند الشيعة(2). ثالثها: أن هذا فعل نبي الله لوط ـ عليه السلام ـ في قوله لقومه <هؤلاء بناتي هن أطهر لكم>. ـ ولنا أن نتساءل قبل الولوج في موضوع بحثنا: لماذا يؤخذ فعل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ حجة ولا ينظر لفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فإن كان رسول الله ـ زوج بناته رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفان، وزينب للعاص بن الربيع ومعلوم موقف ورأي الشيعة في كلا الصحابيين الجليلين، فلماذا تثار إذاً مشكلة زواج عمر من أم كلثوم بنت علي فنجد فريقاً ينكر الزواج أصلاً وفريقاً يرى أنه (أي عمر) تزوج جنية تشبه أم كلثوم وفريقاً آخر يرى أن عمر إنما تزوج أم كلثوم بنت أبي بكر لا بنت علي وفريقاً يرى أنه تزوجها قهراً وغصباً وبدون رضى علي ـ رضي الله عنه ـ وإن صح هذا الاحتمال الأخير والتأويل المفترى من أن هذا الزواج كان قهراً وغصباً فهل كان تزويج رسول الله لبناته من عثمان بن عفان والعاص بن الربيع قهراً وغصباً أيضاً!!! فكما رغب علي ـ رضي الله عنه ـ في الزواج من فاطمة الزهراء ـ ليكون له برسول الله صهر ونسب بجانب القرابة ثم تزوج بعد فاطمة أمامة بنت العاص كذلك رغب عمر في الزواج من أم كلثوم بنت علي وهي ابنة فاطمة ـ رضي الله عنها وهذا الزواج ثابت عند كلا الفريقين لم يحدث حوله كلام أو إنكار أو تأويل إلا في عصر الشيخ المفيد المتوفى سنة 314هـ أي في ابتداء القرن الرابع الهجري وقد بدأ يشكك في هذا الزواج ويعلل ويفند الأخبار الواردة فيه لكونه ورد عن طريق الزبير بن بكار وهو زبيري ينتهي نسبه لآل الزبير بن العوام ومعلوم عداوة الزبيريين للهاشميين عند الشيعة الإمامية. ولقد نسي الشيخ المفيد أمرين مهمين: أولهما: أن هناك عدداً لا بأس به من المصاهرات بين آل الزبير وآل هاشم وقد أوردنا بعضا منها. ثانيهما: أن الخبر ورد من طرق أخرى غير الزبير بن بكار فقد ذكر هذا الزواج العديد من علماء الأنساب من السنة والشيعة ممن سبقوا الزبير بن بكار وممن جاءوا بعده وقد سبق بيان ذلك ـ فراجعه غير مأمور. ـ فالشيخ المفيد ت314هـ هو أول من أنكر وجود هذا الزواج ولم يكن قبله أحد تنبه لإنكار هذا الزواج. يقول الشيخ المفيد <ثم إنه لو صح لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعة في ضلال المتقدمين على أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أحدهما: أن النكاح إنما هو على ظاهر الإسلام الذي هو الشهادتان والصلاة إلى الكعبة والإقرار بجملة الشريعة. وإن كان الأفضل مناكحة من يعتقد الإيمان، وترك مناكحة من ضمَّ إلى ظاهر الإسلام ضلالاً لا يخرجه عن الإسلام، إلا أن الضرورة متى قادت إلى مُناكحة الضال مع إظهاره كلمة الإسلام زالت الكراهة من ذلك وساغ ما لم يكن بمستحب مع الاختيار. وأمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى أنه إن بلغ مبلغ عمر عما رغب فيه من مناكحته ابنته أثر ذلك الفساد في الدين والدنيا، وأنه إن أجاب إليه أعقب صلاحاً في الأمرين، فأجابه إلى مُلتمسه لما ذكرناه. والوجه الآخر: أن مناكحة الضال ـ كجحد الإمامة وادعائها لمن لا يستحقها ـ حرام إلا أن يخاف الإنسان على دينه ودمه، فيجوز له ذلك كما يجوز له إظهار كلمة الكفر المضادة لكلمة الإيمان وكما يحل له أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات وإن كان ذلك محرماً مع الاختيار وأمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ كان مضطراً إلى مناكحة الرجل، لأنه يهدده ويُواعده فلم يأمنه أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ على نفسه وشيعته فأجابه إلى ذلك ضرورةً...>( الأنوار النعمانية ج1 ص18، 28.). - ما سبق كان نص كلام المفيد الذي ينقله كل من يذكر مسألة التزويج هذه ذكره محقق كتاب (الأنوار النعمانية) ج1 ص18 هامش قال: <ومما هو جدير بالذكر هنا أن الشيخ الأعظم رئيس المذهب الشيخ المفيد قدس سره أنكر تزويج عمر من أم كلثوم في (المسائل السروية...)>. ثم نقل كلام الشيخ المفيد وقد سبق وبينا ردنا عليه. ـ ونقل أيضاً كلام الشيخ المفيد محقق كتاب (الاستغاثة في بدع الثلاثة) لأبي القاسم علي بن أحمد الكوفي قال في هامش ص97: <وقال الشيخ الجليل المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المتوفى سنة 314هـ في جواب المسألة العاشرة من المسائل السروية لما سأله السائل عن حكم ذلك التزويج (ما نصه)...> ثم نقل كلام الشيخ المفيد. ـ ونقل كلام الشيخ المفيد أيضاً المجلسي في (مرآة العقول) ولكن ليرد عليه ويبين خطأه وبعد أن نقل كلام الشيخ المفيد كاملاً من (المسائل السروية) نقل كلام السيد المرتضى وهو تلميذ الشيخ المفيد ورأيه لا يختلف عنه فقد ذهب المذهب نفسه من جواز مناكحة الضال على ظاهر الإسلام قال المرتضى: <... وأما تزويجه بنته فلم يكن ذلك عن اختيار، ثم ذكر رحمه الله تعالى الأخبار السابقة الدالة على الاضطرار، ثم قال: على أنه لو لم يجر ما ذكرنا فيه لم يمتنع أن يجوز له ـ عليه السلام ـ لأنه كان على ظاهر الإسلام والتمسك بشرائعه وإظهار الإسلام... وفعل أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ حجة عندنا في الشرع فلنا أن نجعل ما فعله أصلاً في جواز مناكحة من ذكروه...>. ـ وقد رد المجلسي على الشيخ المفيد إنكاره زواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب وسبق بيان ذلك الرد فلا حاجة لتكراره. ـ ونقل كلام الشيخ المفيد أيضاً الشيخ الخطيب/ محمد رضا الحكيمي في كتابه (أعيان النساء عبر العصور المختلفة) وهو من المنكرين لحدوث هذا الزواج أصلاً قال: <والآن نورد كلام الشيخ الجليل محمد بن محمد بن النعمان البغدادي والمعروف بالشيخ المفيد...>. ـ ونقل كلام الشيخ المفيد استشهاداً في إنكار الزواج أصلاً العلامة الشيخ محمد حسين الأعلمي الحائري في تراجم أعلام النساء. وذلك بعد أن نقل رواية زواجه بجنية من يهود نجران وكذا ذكر رأي المجلسي أيضاً لكنه لم يؤيده بل ذكر ما يخالف نصوصه التي ذكرها من أحاديث الكافي للكليني. يتبــــــــــــــــــــــع | |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-16, 22:49 | |
| - فالحاصل أن معظم علماء الشيعة القدماء والمعاصرين يعتمدون كلام الشيخ وينقلونه وكأنهم لا يعلمون شيئاً عن فقه الإمامية وهاك الرد والجواب:
ـ إن الشيخ المفيد يؤول زواج عمر من أم كلثوم بأنه يجوز مناكحة الضال الذي يظهر الإسلام متى كانت هناك ضرورة، والوجه الثاني الذي يراه في التأويل بأن مناكحة الضال كجحد الإمامة وإدعائها لمن لا يستحقها ـ حرام.... إلى أخر حديثه.
فخلاصة رأيه أن موافقة علي بن أبي طالب في تزويج ابنته أم كلثوم ممن أظهر الإسلام وإن ضم إلى الإسلام ضلالاً جائز أو ممن جحد الإمامة فهو حرام إلا في حال الضرورة مثل أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، وبما أن علي في ضرورة وانظر إلى تعبيره المهين لنفس وشخص علي بن أبي طالب <فلم يأمنه أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه وشيعته>.
فعلي الذي لم يخف على نفسه من قتال فرسان قريش وصناديدها في بدر وأحد والخندق وحنين وخيبر وغيرها من الغزوات يخاف من عمر بن الخطاب على نفسه.
مع أن علماء الشيعة يدعون أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ جباناً لم يقتل أحداً في بدر أو أحد أو الخندق أو حنين أو خيبر أو أي غزوة من غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكن هنا يخافه علي ـ رضي الله عنه ـ على نفسه فيزوجه ابنته.
ـ وليس هذا موضع حديثنا ولكن موضع حديثنا هو كيف أباح الشيخ المفيد مناكحة الضال المظهر للإسلام أو من جحد الإمامة مع أن علماء الإمامية يرون أن من جحد الإمامة وإن صلى وصام بين الركن والمقام فهو كافر ومصيره نار جهنم لأنه من النواصب ولا تجوز مناكحة النواصب عند علماء الإمامية خاصة من أظهر نصبه وعداوته.
ولا خلاف في أن عمر من النواصب عند الإمامية لاغتصابه الخلافة وسعيه في الأرض فساداً فكيف يبيح الشيخ المفيد مناكحة الناصبي وهذا مخالف لعقائد الإمامية.
وهاك أدلة من علماء الإمامية لبيان تحريم مناكحة الناصبي:
ـ قال الصدوق في رسالة العقائد <اعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة... والظلم هو وضع الشيء في موضعه ممن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو الظالم الملعون ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جحد علياً إمامته من بعدي فإنما جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد الله بربوبيته...>( حق اليقين، عبدالله شبر 881.).
ـ وقال الشيخ المفيد نفسه في كتاب المسائل <اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار...>( حق اليقين. ومن أراد الاستزدادة في بيان كفر من جحد الإمامة فليراجع الفصل (81) من حق اليقين لشبر ص781 ـ 391. وورد أحاديث كثيرة لعلماء الإمامية في المسألة هذه.).
ـ وقال الشيخ (شيخ الطائفة) الطوسي في (تهذيب الأحكام) وهو شرح لمقنعة الشيخ المفيد <قال الشيخ رحمه الله _أي الشيخ المفيد] ولا يجوز نكاح الناصبية المظهرة لعداوة آل محمد عليهم السلام ـ ولا بأس بنكاح المستضعفات منهن يدل على ذلك ما ثبت من كون هؤلاء كفاراً بأدلة ليس هذا موضع شرحها>(تهذيب الأحكام ج7 ص203.).
هذا كلام الشيخ المفيد نفسه وقد شرحه تلميذه الطوسي فقال: <إذا ثبت كفرهم فلا تجوز مناكحتهم حسب ما قدمناه ويزيد ذلك بياناً ما رواه...>( تهذيب الأحكام ج7 ص203.) ثم ذكر الطوسي عدداً من الأحاديث نذكر منها:
ـ بسنده <عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: لا يتزوج المؤمن بالناصبية المعروفة بذلك>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن عبدالله بن سنان قال: سألت أبا عبدالله ـ عليه السلام ـ عن الناصب الذي عرف نصبه وعداوته هل يزوجه المؤمن وهو قادر على رده وهو لا يعلم برده قال: لا يتزوج المؤمن الناصبية ولا يتزوج الناصب مؤمنة ولا يتزوج المستضعف مؤمنة>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال: دخل رجل على علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ فقال: إن امرأتك الشيبانية خارجية تشتم علياً ـ عليه السلام ـ فإن سرك أن أسمعك ذلك منها أسمعتك؟ فقال: نعم قال: فإذا كان غداً حين تريد أن تخرج كما كنت تخرج فعد واكمن في جانب الدار قال: فلما كان الغد كمن في جانب الدار وجاء الرجل فكلمها فتبين ذلك منها فخلى سبيلها وكانت تعجبه>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ عن المرأة العارفة هل أزوجها الناصب؟ قال: لا لأن الناصب كافر...>( تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال: ذكر الناصب فقال: لا تناكحهم ولا تأكل ذبيحتهم ولا تسكن معهم>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: تزوجوا في الشكاك ولا تزوجوهم، لأن المرأة تأخذ من دين زوجها ويقهرها على دينه>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
- وفي (بحار الأنوار) للمجلسي مثل هذه الأحاديث وراجع (باب نكاح المشركين والكفار).
ومن هذه الأحاديث:
ـ بسنده <عن الفضل بن يسار قال: سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه فقال: لا تناكحه ولا تصل خلفه>(بحار الأنوار ج301 ص873 حديث رقم (41).).
- وفي كتاب (من لا يحضره الفقيه) لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق أورد الأحاديث نفسها بزيادة أو نقصان في فصل (ما أحل الله عز وجل من النكاح وما حرم منه).
ـ بسنده <عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: لا ينبغي للرجل المسلم منكم أن يتزوج الناصبية ولا يزوج ابنته ناصبياً ولا يطرحها عنده>(من لا يحضره الفقيه ج3 ص852 حديث رقم (4221).).
ثم علق ابن بابويه القمي بعد هذا الحديث فقال: <قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمه الله ـ من نصب حرباً لآل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ فلا نصيب له في الإسلام فلهذا حرم نكاحهم>(من لا يحضره الفقيه ج3 ص852 ).
ـ الحديث مرسل: <وقال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ صنفان من أمتي لا نصيب لهم في الإسلام الناصب لأهل بيتي حرباً وغال في الدين مارق منه>(الحديث رقم 05221) من لا يحضره الفقيه ج3 ص852.).
<ومن استحل لعن أمير المؤمنين ـ عليه السلام والخروج على المسلمين وقتلهم حرمت مناكحته...>( من لا يحضره الفقيه ج3 ص852.).
- ومن أراد الاستزادة فعليه بالباب السابع من كتاب (النصب والنواصب) لمصنفه محسن المعلم (حكم النواصب عقيدة وتشريعاً) وقد فصل حكم النواصب في مسائل عديدة وما يهمنا هنا مسألة النكاح قال في المسألة الثانية عشرة (النكاح).
<ولا يجوز للناصب التزويج بالمؤمنة، >لأن الناصبي شر من اليهودي والنصراني على ما روى في أخبار أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وكذا العكس سواء الدائم أو المتعة وقد ادعى على ذلك الإجماع كما في (رفع الالتباس في أحكام الناس) ونقل عن الوسيلة لابن حمزة الجواز في المنقطع (أي نكاح المتعة) على الناصبية اختياراً والدائم اضطراراً. هذا وقد أفاض ـ أفاض الله عليه سحائب رحمته ـ القول في فروع المسألة وغيرها مما له ربط بالمقام وأورد الأدلة فراجع.
وقد عمم معظم الفقهاء منع تزويج المؤمنة بالمخالف وادعى عليه الإجماع ويبدو أن للنكاح أهمية خاصة فهو من موارد الاحتياط المهمة>( من لا يحضره الفقيه ج3 فصل النكاح).
هذا نص كلامه نقلته كما هو ليعلم أن الناصب لا تجوز مناكحته وقد نقله المصنف من كتب الفقه خاصة (رفع الالتباس في أحكام الناس)، و(الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) وهما من كتب الفقه.
ـ على أننا لا نريد أن نفصل في تعريف الناصب وحده عند الشيعة فالناصب ليس مـن نصب لآل محمد العـداء فقط ولكن كـل مخـالف للشيعة الإمامية فهـو ناصبي وكل من نصب العـداء للشيعة فهـو ناصبي بل وداخل فـي النواصب كل المذاهب والفـرق كأهـل السنة وغيرهم حتى الزيدية يعدونهم من النواصب.
<وأما الزيدية القائلون بإمامته فهم عند الأئمة ـ عليهم السلام ـ في عداد النصاب بلا شك ولا ارتياب كما صرحت به أخبارهم المنقولة في كتاب الكشي وغيره>.
وقال الشيخ المامقاني في (تنقيح المقال 1/001): وروى أبو عمر والكشي عن أبي جعفر الجواد ـ عليه السلام ـ أن الزيدية والواقفية والنصاب بمنزلة واحدة.
وحينئذ فيصح إطلاق الناصب على كل من خالف مظهراً العداوة للفرقة المحقة...>( نقل ذلك من (النصب والنواصب) ص795 الفصل الرابع.).
وزيادة في بيان حد الناصب ذكر شُبر في (حق اليقين) ما نصه:
<وقد رُوي بأسانيد معتبرة عن أبي عبدالله (ع) قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلاً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من عدونا وأنكم من شيعتنا، والأخبار في ذلك كثيرة قد ذكرنا جملة منها في شرحنا...>( حق اليقين، شبر ص291 فصل (فيمن يخلد في الجنة ومن يخلد في النار).).
- هل بعد ما سبق خفي على الشيخ المفيد ومن نقلوا رأيه وتبنوا قوله أن فقه الإمامية يمنع مناكحة النصاب ولا شك أن عمر بن الخطاب عند الشيعة الإمامية من أشد النصاب فكيف يزوجه علي ويبيح الشيخ المفيد ذلك ويرى جوازه.
- وللقارئ أن يتأمل تأملاً دقيقاً في قوله: <وكما يحل له أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات وإن كان ذلك محرماً مع الاختيار>.
وهل يجيز الشيعة القياس، وهم من يرون أن أول من قاس إبليس ويروون القصص والروايات عن مناظرات بين الإمام جعفر الصادق ـ رضي الله عنه ـ وأبي حنيفة رحمه الله حول القياس ويشن الشيخ المفيد نفسه هجوماً شنيعاً على أبي حنيفة ويسميه الشيخ الضال ويصفه دائماً بالجهل والحمق وراجع إن أردت التأكد (المسائل الصاغانية) للشيخ المفيد وينكر عليه أشد الإنكار القياس.
وهنا يقيس الشيخ المفيد كما هو واضح من قوله.
يقيس جواز مناكحة الناصب الضال الذي هو كما بينا كافر إجماعاً عند الإمامية على جواز أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات.
ومع هذا فقياسه باطل، لأن أكل الميتة والدم ولحم الخنزير لضرورة دفع الهلاك متى انتفت هذه الضرورة حرمت عليه، بل ليس عليه الطعام من الميتة والدم ولحم الخنزير في حال الضرورة إلا بما يستبقى به نفسه حتى لا تهلك فليس له أن يشبع نفسه ويملأ بطنه.
أما النكاح فهو أمر دائم لا يمكنه التنصل منه أو الخروج.
انتهـــــــــــــــــــــــــى
| |
|
| |
عاملي عضو جديد
العمر : 46 الرصيد : -1 متصل من : lebanon تاريخ التسجيل : 23/02/2008 عدد الرسائل : 45
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-18, 13:31 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أخي العزيز " mmzz2008 " نحن الشيعة الأثنى عشريه ليس عندنا سوى كتاباً واحد صحيح وهو القران.. وغير هذا لاتستطيع ان تحتج به علينا هناك الكثير من الاحاديث الضعيفة والمكذوبة والمدسوسة في الكتب.. نحن لسنا مثلكم عندكم صحيحان وهما البخاري ومسلم.. فياعزيزي حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له!
أنت هل تعرف عن من تتكلم.. أنت تتكلم عن أعداء ومبغضي محمد وآل محمد أنت تتحدث عن من أذو رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وقالوا انه يهجر أنت تتحدث عن من أغتصبوا الخلافة من امير المؤمنين علي " عليه السلام" أنت تتحدث عن من أغتصبوا حق الزهراء "عليها السلام" أنت تتحدث عن من ضربوا بنت رسول الله "ص" فاطمة الزهراء "ع" وأسقطوا جنينها أنت تتحدث عن من قتلوا وشردوا ذرية وأبناء رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" بالله عليك هل أنت تعرف عن من تتحدث..؟
فكيف نوفق بين هذا وبين الكلام الذي نسخته والصقته هنا..
عزيزي هذا الرابط هديةٍ مني إليك http://www.kaseralsanamain.com/ahlbayt.htm
أتمنى أن تحمل هذا البرنامج وتستفيد من الكتب الموجودة فيه..
والسلام عليكم..
| |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-18, 17:22 | |
| اخي العزيز عاملي تحياتي لك ولمداخلتك
وأسمح لي ان اتداخل معك فيما أوردته أعلاه
اخي انت بدأت مداخلتك بكلام جميل جدا وهو قولك انه لا يوجد عندكم سوى كتاب واحد صحيح وهو كتاب الله العظيم : القرآن الكريم
ثم بعد تلك المقدمة تسألني عدة اسئلة عن الخلافة والأذى والمبغضين والمغتصبين والضرب والقتل والتشريد.
اولا لعلمك اخي عاملي ان آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا وفي مقدمتهم علي كرم الله وجهه نحبهم ونبجلهم ونقدرهم ونفديهم بأرواحنا، كيف لا وهم آل بيت حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. بل من لا يحبهم او يبغضهم سوف يكون من المبغوضين عند رب الأرباب سبحانه وتعالى. هذا لأفيدك بحقيقة معتقدنا وان لا تعتقد اننا لا نحب آل البيت، ولكن هناك من اخوتنا الشيعة ما حاد عن جادة الحق حسبما نراه ولهذا كانت الحوارات.
وأنا هنا اسألك اخي عاملي من أين اتيت بتلك التهم؟؟؟ هل هي في القرآن؟؟؟ اذا هي كذلك فأرجوا أن تفيدني بالآيات التي ذكرت كل التهم التي أورتها!!!
طالما انه ليس لديكم سوى القرآن؟؟؟
أما بالنسبة لما اوردته انا سواء بالقص او اللزق او النسخ فهو لتحري الصدق والدقة ويمكنك الرجوع لكل مصدر اوردته وهي كلها من كتبكم لئلا يقول قائل اني متحامل او اورت الأدلة من كتب لا تعرفوها او لا تأمنوا بها . والمشكلة اخي عاملي انه عندما تبان حقيقة الأمور تقولون ليس عندنا الا القرآن بينما الأفعال وما يقوله علمائكم في دروسهم وحسينياتهم هو عكس ذلك تماما. فأرجو تحري المصداقية والصراحة والشفافية حيث في النهاية كلنا نبحث عن الحق بدون تعصب او رأي معتمد مسبقا. أما بالنسبة للصحيحين وغيرهما التي لدينا، فمتى كان الحديث الصحيح بالأسانيد والتواتر فنأخذ به ومتى كان عكس ذلك فيترك ولسنا متعصبين لهما ولغيرهما سوى لكتاب الله العزيز ولكنننا نأخذ من ما صح من احاديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم اينما وجدت.
تحياتي لك ومودتي | |
|
| |
عاملي عضو جديد
العمر : 46 الرصيد : -1 متصل من : lebanon تاريخ التسجيل : 23/02/2008 عدد الرسائل : 45
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-18, 17:57 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عزيزي "mmzz2008 " أريد اوضح لك نقطة مهمه أنا نعم قل انه لا هناك كتاب لاتوجد به احاديث مدسوسه ومكذوبه سوى القران.. ولكن يااخي لايعني هذا أنه لايوجد عندنا احاديث صحيحة بل نحن كما قلت نحن عندنا احاديث صحيحة بالأسانيد ومتواتره من الطرفين.. خذ على سبيل المثال الحديث المتواتر وهو بيعة الغدير ..
فياعزيزي انا ماأتيت به من حقائق مروية عندنا بأسانيد صحيحة وعن أهل البيت "عليهم السلام" وبعضها متواتره من الطرفين..
أما بالنسبة للصحيحان البخاري ومسلم هل تعتقد بصحة جميع الاحاديث الموجوده به؟ وهناك الكثير من الأحاديث الموجودة به وهي بأسانيد صحيحة وبها التجاسر والتطاول والكذب والتدليس على رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
أما أنكم تحبون أهل البيت "عليهم السلام"؟؟؟!!! فكيف تحبونهم..؟؟ وتحبون وتوالون اعدائهم وقاتليهم؟؟؟؟؟؟؟؟ أجبني بالله عليك..
الله يهديك يااخي وتركب سفينة الحق.. ركب محمد وآل محمد إذا كنت تحب آل البيت "ع" فأتبع طريقهم وتمسك بحبلهم وأخذ دينك منهم وتبرئ من اعدائهم ومبغضيهم وقاتليهم ومغتصبيهم..
لاتتأخر يااخي فالموعد قريـب..
تحياتي..
| |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-19, 04:30 | |
| السلام عليكم اعذروا تأخيري عن الموضوع اخي الكريم، انت تظن ان لدى شيعة اهل البيت كما لدى اخواننا السنة كتابين مقدسين غير القرآن وتستطيع ان تستميل الحقائق كيفما تشاء بناءا على كتب الشيعه اخي ليس لدينا ما هو مقدس غير القرآن الكريم اما الأحاديث فانها تنقسم الى قسمين: الأول : المتواتر ، الثاني : الآحَاد . أما المتواتر فهو : ما ينقله جماعة بلغوا من الكثرة حَداً يمتنع اتفاقهم وتواطؤهم على الكذب ، وهذا النوع من الحديث حجة يجب العمل به . أما حديث الآحاد فهو ما لا ينتهي إلى حَدِّ التواتر ، سواء أكان الراوي واحداً أم أكثر ، وينقسم حديث الآحاد إلى أربعة أقسام : أولاً : الحديث الصحيح ، وهو ما إذا كان الراوي إِمامياً ثبتت عدالته بالطريق الصحيح . ثانياً : الحديث الحسن ، وهو ما إذا كان الراوي إمامياً ممدوحاً ، ولم ينص أحد على ذمه أو عدالته . ثالثاً : الحديث الموثق ، وهو ما إذا كان الراوي مسلماً غير شيعي ، ولكنه ثقة أمين في النقل . رابعاً : الحديث الضعيف ، وهو يختلف عن الأنواع المتقدمة ، كما لو كان الراوي غير مسلم ، أو مسلماً فاسقاً ، أو مجهول الحال ، أو لم يذكر في سند الحديث جميع رواته . يعني لا يمكن ان نغمض اعيننا ونقبل بكلام كل من قال (قال رسول الله ص) كما يفعل البعض اما بالنسبة للعمل بالحديث أوجب الشيعة العمل بالحديث الصحيح والحسن والموثق لقوَّة السند ، والإعراض عن الضعيف لضعف السند ، لكنهم قالوا : إن الضعيف يصبح قوياً إذا اشتهر العمل به بين الفقهاء القدامى ، لأن أخذهم بالضعيف مع عِلمِنَا بِوَرعهم وحِرصهم على الدين ، وقربهم من الصدر الأول ، يكشف عن وجود قرينة في الواقع اطَّلع أولئك الفقهاء عليها ، وخفيت علينا نحن .فمن شأن هذه القرينة أن تَجبُرَ هذا الحديث ، وتدل على صدقه في نفسه مع قطع النظر عن الراوي . كما أن القوي يصبح ضعيفاً إذا أهمله الفقهاء القدامى ، فإن عدم عَمَلهم به مع أنه منهم على مَرأىً ومَسمَع يكشف عن وجود قرينة تستدعي الإعراض عن هذا الحديث بالخصوص ، حتى وإن كان الراوي له صادقاً . ومن علامات وضع الحديث عند الشيعة – أي أنه موضوعاً ومدسوساً – أن يكون مخالفاً لنص القرآن الكريم ، أو لما ثبت في السُّنة النبوية الشريفة ، أو للعقل ، أو ركيكاً غير فصيح ، أو يكون إِخباراً عن أمر هام تتوافر الدواعي لنقله ، ومع ذلك لم ينقله إلا واحد ، أو يكون الراوي مناصراً للحاكم الجائر في زمانه . اما انت اخي الكريم وهنا المرارة فانت تأخذ من كتبكم ما يدل على زواج فلان من فلانة ولا أدري ما يمثله ذلك لك من أهمية وتترك أهم ما جاء في كتبكم ألا وهو أحقية أهل البيت بالخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بما هو مسند باحاديث صحيحة وقوية موجودة في كتب أهل السنة كما الشيعة و الامر في الامر الترضي على القاتل والمقتول ودخول الاثنان الجنة !!! أيعقل هذااخي الكريم ان العاطفة تغلب عقل الانسان ولا تريه الحقائق اخي الكريم ان كنت فعلا من محبي أهل البيت ع كما ذكرت فانت ستكون اول من يتكلم عن اغتصاب الصحابة الذين تجللهم لحق آل بيت محمد ع وعن أحقيتهم بها ولا تترضى عن الظالم والمظلومادعو الله أن ينير بصيرتك وان تدع العاطفة وتأخذ بالعقل كل ما يتعلق بآل بيت الرسول ع ولا تدعي حبهم بالكلمة فقط انما بالعلم والعمل والدفاع عن حقهم امام من يزعم بافضلية آخرين عليهمدمت برعاية الله | |
|
| |
mmzz2008 عضو جديد
العمر : 54 الرصيد : 0 متصل من : sa تاريخ التسجيل : 15/06/2008 عدد الرسائل : 18
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-19, 06:28 | |
| اخواني عاملي وأبو محمود تحياتي لكم ولمداخلاتكم وحواراتكم القيمة
ولقد قرأت ردودكم ولكنها كلام عام .
لاثراء الحديث والحوار ارجو منكما الافادة والرد والتعليق نقطه نقطة مما أوردته أنا في ردي المطول الأول من مصادركم التي هي من اكبر مراجعكم وعلمائكم وأريدكم ان تفيدوني اذا هي صحيحة و معتمدة لديكم وهل العلماء والمشائخ الموردين لها ثقات فيما أوردوه وهل تعتبر اقوالهم تلك فيما يخص المصاهرات وتحليلها وتحريمها صحيحة يجب الأخذ بها أو لا؟؟؟
انني لا أطلب الكثير، انما فقط توضيح الحقيقة بدون تعليلات وتبريرات بعبارات عامة لا تغني ولا تسمن من جوع في موضوعنا.
وبالأخص انني اريد منكما التوضيح فيما أوردته عن الشيخ المفيد في اخر مداخلتي الأولى وأنقلها هنا لكم مرة اخرى للتسهيل :/ [size=24 ]- فالحاصل أن معظم علماء الشيعة القدماء والمعاصرين يعتمدون كلام الشيخ وينقلونه وكأنهم لا يعلمون شيئاً عن فقه الإمامية وهاك الرد والجواب:
ـ إن الشيخ المفيد يؤول زواج عمر من أم كلثوم بأنه يجوز مناكحة الضال الذي يظهر الإسلام متى كانت هناك ضرورة، والوجه الثاني الذي يراه في التأويل بأن مناكحة الضال كجحد الإمامة وإدعائها لمن لا يستحقها ـ حرام.... إلى أخر حديثه. فخلاصة رأيه أن موافقة علي بن أبي طالب في تزويج ابنته أم كلثوم ممن أظهر الإسلام وإن ضم إلى الإسلام ضلالاً جائز أو ممن جحد الإمامة فهو حرام إلا في حال الضرورة مثل أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، وبما أن علي في ضرورة وانظر إلى تعبيره المهين لنفس وشخص علي بن أبي طالب <فلم يأمنه أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه وشيعته>.
فعلي الذي لم يخف على نفسه من قتال فرسان قريش وصناديدها في بدر وأحد والخندق وحنين وخيبر وغيرها من الغزوات يخاف من عمر بن الخطاب على نفسه.
مع أن علماء الشيعة يدعون أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ جباناً لم يقتل أحداً في بدر أو أحد أو الخندق أو حنين أو خيبر أو أي غزوة من غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكن هنا يخافه علي ـ رضي الله عنه ـ على نفسه فيزوجه ابنته.
ـ وليس هذا موضع حديثنا ولكن موضع حديثنا هو كيف أباح الشيخ المفيد مناكحة الضال المظهر للإسلام أو من جحد الإمامة مع أن علماء الإمامية يرون أن من جحد الإمامة وإن صلى وصام بين الركن والمقام فهو كافر ومصيره نار جهنم لأنه من النواصب ولا تجوز مناكحة النواصب عند علماء الإمامية خاصة من أظهر نصبه وعداوته.
ولا خلاف في أن عمر من النواصب عند الإمامية لاغتصابه الخلافة وسعيه في الأرض فساداً فكيف يبيح الشيخ المفيد مناكحة الناصبي وهذا مخالف لعقائد الإمامية.
وهاك أدلة من علماء الإمامية لبيان تحريم مناكحة الناصبي:
ـ قال الصدوق في رسالة العقائد <اعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة... والظلم هو وضع الشيء في موضعه ممن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو الظالم الملعون ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جحد علياً إمامته من بعدي فإنما جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد الله بربوبيته...>( حق اليقين، عبدالله شبر 881.).
ـ وقال الشيخ المفيد نفسه في كتاب المسائل <اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار...>( حق اليقين. ومن أراد الاستزدادة في بيان كفر من جحد الإمامة فليراجع الفصل (81) من حق اليقين لشبر ص781 ـ 391. وورد أحاديث كثيرة لعلماء الإمامية في المسألة هذه.).
ـ وقال الشيخ (شيخ الطائفة) الطوسي في (تهذيب الأحكام) وهو شرح لمقنعة الشيخ المفيد <قال الشيخ رحمه الله _أي الشيخ المفيد] ولا يجوز نكاح الناصبية المظهرة لعداوة آل محمد عليهم السلام ـ ولا بأس بنكاح المستضعفات منهن يدل على ذلك ما ثبت من كون هؤلاء كفاراً بأدلة ليس هذا موضع شرحها>(تهذيب الأحكام ج7 ص203.).
هذا كلام الشيخ المفيد نفسه وقد شرحه تلميذه الطوسي فقال: <إذا ثبت كفرهم فلا تجوز مناكحتهم حسب ما قدمناه ويزيد ذلك بياناً ما رواه...>( تهذيب الأحكام ج7 ص203.) ثم ذكر الطوسي عدداً من الأحاديث نذكر منها:
ـ بسنده <عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: لا يتزوج المؤمن بالناصبية المعروفة بذلك>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن عبدالله بن سنان قال: سألت أبا عبدالله ـ عليه السلام ـ عن الناصب الذي عرف نصبه وعداوته هل يزوجه المؤمن وهو قادر على رده وهو لا يعلم برده قال: لا يتزوج المؤمن الناصبية ولا يتزوج الناصب مؤمنة ولا يتزوج المستضعف مؤمنة>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال: دخل رجل على علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ فقال: إن امرأتك الشيبانية خارجية تشتم علياً ـ عليه السلام ـ فإن سرك أن أسمعك ذلك منها أسمعتك؟ فقال: نعم قال: فإذا كان غداً حين تريد أن تخرج كما كنت تخرج فعد واكمن في جانب الدار قال: فلما كان الغد كمن في جانب الدار وجاء الرجل فكلمها فتبين ذلك منها فخلى سبيلها وكانت تعجبه>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ عن المرأة العارفة هل أزوجها الناصب؟ قال: لا لأن الناصب كافر...>( تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال: ذكر الناصب فقال: لا تناكحهم ولا تأكل ذبيحتهم ولا تسكن معهم>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
ـ بسنده <عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: تزوجوا في الشكاك ولا تزوجوهم، لأن المرأة تأخذ من دين زوجها ويقهرها على دينه>(تهذيب الأحكام ج7 ص203 ـ 303).
- وفي (بحار الأنوار) للمجلسي مثل هذه الأحاديث وراجع (باب نكاح المشركين والكفار).
ومن هذه الأحاديث:
ـ بسنده <عن الفضل بن يسار قال: سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه فقال: لا تناكحه ولا تصل خلفه>(بحار الأنوار ج301 ص873 حديث رقم (41).).
- وفي كتاب (من لا يحضره الفقيه) لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق أورد الأحاديث نفسها بزيادة أو نقصان في فصل (ما أحل الله عز وجل من النكاح وما حرم منه).
ـ بسنده <عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: لا ينبغي للرجل المسلم منكم أن يتزوج الناصبية ولا يزوج ابنته ناصبياً ولا يطرحها عنده>(من لا يحضره الفقيه ج3 ص852 حديث رقم (4221).).
ثم علق ابن بابويه القمي بعد هذا الحديث فقال: <قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمه الله ـ من نصب حرباً لآل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ فلا نصيب له في الإسلام فلهذا حرم نكاحهم>(من لا يحضره الفقيه ج3 ص852 ).
ـ الحديث مرسل: <وقال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ صنفان من أمتي لا نصيب لهم في الإسلام الناصب لأهل بيتي حرباً وغال في الدين مارق منه>(الحديث رقم 05221) من لا يحضره الفقيه ج3 ص852.).
<ومن استحل لعن أمير المؤمنين ـ عليه السلام والخروج على المسلمين وقتلهم حرمت مناكحته...>( من لا يحضره الفقيه ج3 ص852.).
- ومن أراد الاستزادة فعليه بالباب السابع من كتاب (النصب والنواصب) لمصنفه محسن المعلم (حكم النواصب عقيدة وتشريعاً) وقد فصل حكم النواصب في مسائل عديدة وما يهمنا هنا مسألة النكاح قال في المسألة الثانية عشرة (النكاح).
<ولا يجوز للناصب التزويج بالمؤمنة، >لأن الناصبي شر من اليهودي والنصراني على ما روى في أخبار أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وكذا العكس سواء الدائم أو المتعة وقد ادعى على ذلك الإجماع كما في (رفع الالتباس في أحكام الناس) ونقل عن الوسيلة لابن حمزة الجواز في المنقطع (أي نكاح المتعة) على الناصبية اختياراً والدائم اضطراراً. هذا وقد أفاض ـ أفاض الله عليه سحائب رحمته ـ القول في فروع المسألة وغيرها مما له ربط بالمقام وأورد الأدلة فراجع.
وقد عمم معظم الفقهاء منع تزويج المؤمنة بالمخالف وادعى عليه الإجماع ويبدو أن للنكاح أهمية خاصة فهو من موارد الاحتياط المهمة>( من لا يحضره الفقيه ج3 فصل النكاح).
هذا نص كلامه نقلته كما هو ليعلم أن الناصب لا تجوز مناكحته وقد نقله المصنف من كتب الفقه خاصة (رفع الالتباس في أحكام الناس)، و(الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) وهما من كتب الفقه.
ـ على أننا لا نريد أن نفصل في تعريف الناصب وحده عند الشيعة فالناصب ليس مـن نصب لآل محمد العـداء فقط ولكن كـل مخـالف للشيعة الإمامية فهـو ناصبي وكل من نصب العـداء للشيعة فهـو ناصبي بل وداخل فـي النواصب كل المذاهب والفـرق كأهـل السنة وغيرهم حتى الزيدية يعدونهم من النواصب.
<وأما الزيدية القائلون بإمامته فهم عند الأئمة ـ عليهم السلام ـ في عداد النصاب بلا شك ولا ارتياب كما صرحت به أخبارهم المنقولة في كتاب الكشي وغيره>.
وقال الشيخ المامقاني في (تنقيح المقال 1/001): وروى أبو عمر والكشي عن أبي جعفر الجواد ـ عليه السلام ـ أن الزيدية والواقفية والنصاب بمنزلة واحدة.
وحينئذ فيصح إطلاق الناصب على كل من خالف مظهراً العداوة للفرقة المحقة...>( نقل ذلك من (النصب والنواصب) ص795 الفصل الرابع.).
وزيادة في بيان حد الناصب ذكر شُبر في (حق اليقين) ما نصه:
<وقد رُوي بأسانيد معتبرة عن أبي عبدالله (ع) قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلاً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من عدونا وأنكم من شيعتنا، والأخبار في ذلك كثيرة قد ذكرنا جملة منها في شرحنا...>( حق اليقين، شبر ص291 فصل (فيمن يخلد في الجنة ومن يخلد في النار).).
- هل بعد ما سبق خفي على الشيخ المفيد ومن نقلوا رأيه وتبنوا قوله أن فقه الإمامية يمنع مناكحة النصاب ولا شك أن عمر بن الخطاب عند الشيعة الإمامية من أشد النصاب فكيف يزوجه علي ويبيح الشيخ المفيد ذلك ويرى جوازه.
- وللقارئ أن يتأمل تأملاً دقيقاً في قوله: <وكما يحل له أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات وإن كان ذلك محرماً مع الاختيار>.
وهل يجيز الشيعة القياس، وهم من يرون أن أول من قاس إبليس ويروون القصص والروايات عن مناظرات بين الإمام جعفر الصادق ـ رضي الله عنه ـ وأبي حنيفة رحمه الله حول القياس ويشن الشيخ المفيد نفسه هجوماً شنيعاً على أبي حنيفة ويسميه الشيخ الضال ويصفه دائماً بالجهل والحمق وراجع إن أردت التأكد (المسائل الصاغانية) للشيخ المفيد وينكر عليه أشد الإنكار القياس.
وهنا يقيس الشيخ المفيد كما هو واضح من قوله.
يقيس جواز مناكحة الناصب الضال الذي هو كما بينا كافر إجماعاً عند الإمامية على جواز أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات.
ومع هذا فقياسه باطل، لأن أكل الميتة والدم ولحم الخنزير لضرورة دفع الهلاك متى انتفت هذه الضرورة حرمت عليه، بل ليس عليه الطعام من الميتة والدم ولحم الخنزير في حال الضرورة إلا بما يستبقى به نفسه حتى لا تهلك فليس له أن يشبع نفسه ويملأ بطنه.
أما النكاح فهو أمر دائم لا يمكنه التنصل منه أو الخروج. [/size] فهل الشيخ المفيد مصيب ام مخطئ فيما ذهب اليه ؟؟؟ بمعنى اخر:/ 1-هل الشيخ المفيد محق في انكاره حقيقة زواج ام كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب رضي الله عنهم؟؟؟ 2-هل الشيخ المفيد مصيب في تقبله جواز زواج ام كلثوم من عمر (الناصبي حسب اعتقاد الشيعة)؟ ارجو افادتكم وردكم اخوتي الكرام عاملي وأبو محمود
وتقبلوا تحياتي ومودتي | |
|
| |
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: أقرباء آل البيـــــــــــت 2008-06-20, 16:16 | |
| السلام عليكم اخي الفاضل علماؤنا الأفاضل بعضهم يثبت صحة الزواج وبعضهم لا يثبت ولنسلم جدلا مع من يثبت هذا الزواج وهو يثبته من مبدأ ان الامام كان مرغما ولكن ليس خوفا على نفسه من الموت كما صوّرت الأمر أن الامام ع خاف عمر من أذيته لننطلق من التعبير <فلم يأمنه أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه وشيعته>اخي اما سلمتم جدلا في كتبكم ان عمر كان امام فسق، الم تقول رواياتكم في تزويج ام كلثوم ان عمر كشف عن ساقيها ومد يده عليها، الم يكن عمر الخليفة والآمر الناهي في ذلك الوقت الامام علي ع الخليفة الشرعي بنص احاديث الرسول خليفة المسلمين دوره حفظ الدين، وحفظ نفسه ليس من مبدأ حب النفس انما من مبدأ الحفاظ على دين الله خوف موسى ع لم يكن خوف موت والعياذ بالله بل خوفا على الدين لانه يحمل راية الدين ويحمل راية الله فخاف على هذه الراية الامام علي ع كان يتناغى مع الموت، اليس الامام علي ع القائل: يا دنيا غرّي غيري اني طلقتك ثلاث ان الموت احب الي من الطفل الرضيع لثدي امه فالخوف هنا ليس خوف موت او بدن، القضيه لا تطرح بهذا الشكل، بقاء الامام علي هو بقاء لنهج الرسول محمد ص، الامام خائفا على الاسلام وعمله للحفاظ على الاسلام فاذا كان الله قد احل للنفس المحرمات عند الضرورة فكيف اذا كانت الضرورة تعني الحفاظ على دين الله رواياتنا عن الامام جعفر الصادق ع تقول: (انه فرج غصبناه...) ولكن اخي السؤال الاهم من هذا كله هل زواج فرعون من آسيا أفاده بشيء او هل زواج نوح ع ولوط ع من زوجتين كافرتين اخرج الزوجتين من النار اخي المشكلة هي بترك الجوهر والمضمون والتعلق باشياء لا تثبت شيئا ولا تسمن من جوع ، هذه حلاوة الزبدة كما يقولون، يعني ان اخواننا السنه لم يجدوا دليل لمحبة الامام علي ع لعمر فتمسكوا بهذا الموضوع الذي هو اساسا غير مثبت من اغلب مراجع الشيعة وانا ناقشتك من باب التسليم جدلا معك اخي الكريم اخي الكريم ما اردنا يوما جعل المنتدى منتدى للنقاش السني الشيعي لان المنتدى منتدى سياسي بالمضمون ونرحب فيه بجميع الاخوة من مختلف المذاهب، ولكن كان علي ايضاح الصورة حول الموضوع الذي طرحته وهنا اظن الموضوع يترك للقارىء للاستفسار من الكتب الموجودة حول هذا الموضوع الكثيرة والجدال في هذا الموضوع وفتح باب للنقاش السني الشيعي على هذا المنتدى لن يسمن من جوع لان الغرف الصوتية والمنتديات العقائدية تهتم بذلك | |
|
| |
| أقرباء آل البيـــــــــــت | |
|