LasTmaN عضو جديد
الرصيد : 0 متصل من : LebaNon تاريخ التسجيل : 24/10/2007 عدد الرسائل : 9
| موضوع: مرجعيون تحاصرنــــا 2007-10-26, 06:20 | |
| مرجعيون تحاصرنــــا تحية إلى الراحل الحي, الأستاذ والمعلم "جوزف سماحة"...
عندما كتب الراحل جوزف سماحة مقاله "مرجعيون تحاصرنا"(جريدة الأخبار / العدد 13 تاريخ 28 آب 2006) لم يكن يريد فقط أن يحمّل المذنب ذنباً, ولا أن يضع نقطة على حرف ناقص, فُقِد مع باقي حروف الضاد بعد الهجمة الأميركية الشعواء على الحريات باسم الديموقراطية والتحرر والتحضر, وخاصة حروف أسماء مرتكبي مجزرة مرجعيون المذلّة التي سقطت مع سقوط النخوة والجرأة في اتخاذ القرار, فما فائدة النقاط إذاً... لم يكن الراحل يريد لوم العميد "عدنان داوود" ومن ورائه ومن اتخذ القرار السياسي المذل... وإلا لكان أسهب في الحديث عن "المادة 121 من قانون القضاء العسكري" الذي أعدم على بوابة الثكنة التي رفع عليها العلم "الأبيض" ولكان كتب مقالات وخصّص ملحقات للمادتين "124 و 130 من نفس القانون" رحمه الله...
أراد الأستاذ أن يضيء شمعة أمام تمثال سيدتنا "الوطنية العذراء" ويدق ناقوس كنيسة أمنا وقديستنا "الكرامة"... لقد ابتعد عن الإنشاء والقواعد, والفلسفة والتوصيف والتخريج الدائري, وتحدّث عن "عقلية مرجعيون" التي تحاصرنا منذ 14آذار 2005 إلى يومنا هذا, والتي حوّلت الإنتصار الى هزيمة والهزيمة إنتصار, والمقاومة والتضحيات جعلتها نقطة خلاف وفزاعة في حقل الوطنية, العقلية التي صادرت شاحنة الأسلحة التي كانت تحمل العز والكرامة داخل صواريخها والمرسلة الى الفوارس فوق قمم عامل خلال الحرب وتحت الوطيس...
أعزائي, أحباء جوزف سماحة, لم تكن حادثة مرجعيون بقيادة "يوسف العظمة" ولا "مهدي عامل" ولم تكن الثكنة خاضعة لأوامر "أحمد قصير" ولا "أبو زينب", لم يتّخذ قرار الذل فيها "خالد" أو "غيفارا". من اتخذ القرار, للأسف, متواطن لبناني مسؤول عن ما لا يسأل عنه ولن يسأل عنه يوماً, وزير بالوكالة عن الداخلية, فلا يلام على خطأ في اتخاذ قرار ليس من اختصاصه ولا يملك الخبرة فيه بل إبتُلي به, فهو بالأصل وزير الشباب والرياضة!!! لذلك تحلى بروح الرياضة وأخلاق الشباب وعنجهيتهم وشهامتهم, واتخذ القرار بإكرام الضيوف, والسهر على توجيبهم...
للعلم إخواني, لم تكن الحادثة عابرة أو مفاجأة, على الأقل لرواد نادي مرجعيون من ضباط وعساكر وعميدهم, بل كانت تفصيل وهذا رواه العدد الأكبر من ضباط وعناصر المجموعة المشتركة, وكانت جزء من سلسلة وقائع مماثلة أدّت الى هذه المذلة, أدت الى دخول الإسرائيلي بهذه الطريقة الى الثكنة. ولا تستغربوا لما روي من الأحداث والتي سأذكرها تباعاً, فعلينا أن نتفهّم "عقلية مرجعيون" ونحيطها وعياً, وأن نكسر قلم الراحل, لأن ما حدث في الوقائع كان طبيعي بنظر "فتفت" لتفتيت صخرة صمود شباب الوطن وحرمانهم من شرف مقارعة العدو, كان طبيعي نسبةً لما حصل قبل العاشر من آب 2006 وإليكم الوقائع:
أولاً: أُهملت الخطة الدفاعية لحماية الثكنة خلال الحرب, إذ لم يلاحظ وجود أي بوادر لتنفيذها, ولم تذكر حتى, والتي كان يجري تجديدها كل عام, مع العلم بأن الجميع أصبح على علم بالهجوم البري الإسرائيلي. وهذه الخطة وضعتها قيادة الجيش منذ آب 2000 وعُمل بها خلال كل السنوات التي سبقت الحرب إلاّ في تموز وآب 2006.
ثانياً: عدم الإتعاظ من تجربة "مهنية بنت جبيل" التي سبقتها, حيث فرّ ما يزيد عن 300 عنصر من القوة المشتركة ليلتحقوا بركب الذل في مرجعيون التي رفض "داوود" أن يخليها الى النبطية قبل القيام بواجب الضيافة.
ثالثاً: تجريد السلاح لجميع عناصر القوة المشتركة ووضعها في مخازن تابعة لقوى الأمن الداخلي, بحجة عدم قيام أحد المتحمسن بإطلاق رصاصة تورط الجميع, ليصبح حتى حرّاس الثكنة المناوبين بلا سلاح, ويلحظ هنا, أن كل هذا الإجراء تم قبل يوم واحد أي ليلة العاشر من آب, بعدما لاحت بوادر الهجوم البري في الأفق.
رابعاً: إطمئنان "داوود" بأن الثكنة لن تقصف, وذلك حسبما وُعد العميد ووعد به ضباطه وعناصره, إذ أكد لهم أن الزي الرسمي سيحميهم والصليب الأحمر قدم له ضمانات, كيف ذلك واللباس الرسمي لم يحمِ زملائهم في بنت جبيل ولا الصليب الأحمر سلم من الإرهاب الصهيوني, ولا قوات الطوارئ أيضاً. لذلك اضطر داوود الكشف بأن "جوني عبده", رضي الله عنه, أمن لهم الضمانات عبر الفرنسيين والأمريكيين بأنهم لن يتعرضوا للقصف.
كل هذا لن يفاجئكم أعزائي, أعلم ذلك, ولكن المفاجأة والطامة الكبرى, من سيحقق في هذه القضية وكيف سيُعمل عليها, وهل سيكون القاضي والمتهم والجلاد, واحداً؟؟؟
لذلك, كتب المعلم "جوزف سماحة", "مرجعيون تحاصرنا" وستبقى تحاصرنا, طالما صاحب القرار عندنا يستجدي الحق ويبالغ في تفهّم مطالب عدوّنا, لا بل يساعده على تحقيقها عبر مصادرة سلاح المقاومة, وممارسة الضغط السياسي والإقتصادي والإجتماعي على جمهورها العريض الأبي, والمماطلة في تنفيذ العدالة والمضي في الحياة الدستورية, بل العمل على إلغائها وتحويل الوطن إلى غابة يحكما أصحاب الأنياب المسننة والمخالب المنصولة, والعمل على تفتيت الوطن وشبابه وتجريدهم من الأخلاق الرياضية عبر بث المذهبيات في نفوسهم, والخروج من الداخلية عبر بوابة مرجعيون التي فُتحت للذل, والتخلي عن الدفاع الوطني الباقي في أمتنا العربية والإسلامية ألا وهو المقاومة, إلى ان خرج من بينهم من يعاتب إسرائيل على فشلها في الحرب على لبنان ومقاومته, معذور وليد الجبل فقد "جنّ بلاطه" في تموز لتقديم المعلومات الموسادية للعدو عن اماكن تواجد قادة ومروجي ثقافة الموت...
ستبقى تحاصرنا, ستبقى خنجراً في خاصرة الوطن, ستبقى وتداً مسموماً يدق في قلوب أمهات الشهداء لا سيما شهداء الوعد الصادق, ستبقى تحاصرنا كلما فكرنا في الحرية, لأن هناك من سيبيعها كما باع الكرامة والنخوة, ستبقى تقتلنا كلما حاولنا ان نحيا لأن هناك من لا يريد للوطن ان يحيا..... | |
|
رسالي عضو ماسي
العمر : 43 الرصيد : 0 متصل من : GHANA تاريخ التسجيل : 28/07/2007 عدد الرسائل : 3012
| موضوع: رد: مرجعيون تحاصرنــــا 2007-12-24, 18:55 | |
| تحية إلى الراحل الحي, الأستاذ والمعلم "جوزف سماحة"...
| |
|