غيّرت
شركة دجاج كنتاكي المقلي المشهورة صورته مؤخرا بتغير شعارها "دجاج كنتاكي
المقلي" وبدلا من ذلك، أصبحت معروفة "بدجاج المطبخ الطازج". كما اختفت
الكثير من الإعلانات التجارية التي شجّعت على قلي الدجاج للعشاء. ولكن متى
كانت آخر مرّة وضعت الدجاج في الزيت العميق؟ ماذا عن السمك؟ ولماذا يجب أن
نشعر بذنب كبير لأكل الأطعمة المقلّية هذه الأيام. أو لا؟
انظري إلى قائمة الأطعمة في مطاعم الوجبات السريعة؛ لا شيء سوى أطعمة
مقلّية. انظري إلى أيّ قائمة فستجدين الروبيان المقلي، البطاطس المقلية،
البيض المقلي، الدجاج المقلي. مقلي، مقلي، مقلي.
لا أحد يقول بأن هذه الأطعمة سيئة، لكن الكثير من الشعوب ينغمسون في
الأطعمة المغرقة في الدهون، خصوصا الأمريكان. ربما هذا ليس وقتا طيبا لعرض
إحصائيات السمنة. لكن المشكلة هي أن الجميع يدافع عنها قائلا، "مذاقه
رائع"! بالطبع بعيدا عن مشكلة انسداد الشريان!
أولا كانت هناك البطاطس المقلية، الآن هناك المخلل المقلي، والبسكويت
المقلي؟ كيف حدثت تلك القفزة ؟ لا تنسي بالطبع البوظة المقلية والخوخ
المقلي. وبالطبع لن تكتمل القائمة بدون فطر المقلي، وأصابع الجبن،
والقرنبيط ؟ ربما إذا التزمنا بقلي الخضار فقط، فسوف يكون الأمر صحيا
قليلا؟
على الرغم من هذا تستمر قائمة القلي بالاتساع. هناك الفراولة
المقلية،وأنواع الشوكولا المقلية، سلطة البطاطس , التوفو، الكوسا، كعكة
الجبن، كرات الرزّ، الموز، الذرة، الروبيان، وحتى لحم الديك الرومي.
ثمّ يأتي القرار الكبير حول أيّ نوع من الزيوت يجب استعماله لكل هذه
الأطعمة؟ زيت الزيتون، الفستق، النباتي, الكونولا، شحم الحيواني، الزبد،
الزبد النباتي أو فالفولين 10 -40 ؟ بالتأكيد لا تنسي فحص دهونك المشبعة
ضدّ الدهون متعددة الإشباع، ودهون الأحادية الإشباع.
لن نسرد لك الأمراض التي يمكن أن يسببها قلي الطعام العميق، فعلى الأرجح
أنك تعرفينها الآن، ولكن حتى تقتنعي بأن مقلي هي كلمة سيئة؟ ربما يجب أن
تجربي كلمة "سوتيه" مقلي بالقليل من الزيت فهي طريقة اقتصادية وصحية أكثر.