ضيحة جديدة من فضائح التآمر على المقاومة في لبنان
مصدرها اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559
«الديار» تنشر رسالة تلقاها الحريري في 17/7/2006
تتضمن خطة انهاء «حزب الله» ودور 14 آذار في التنفيذ
حصلت «الديار» على رسالة مرسلة الى رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد
الحريري من اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559 بشخص منسقها
العام السيد طوني نيسي
تتضمن هذه الرسالة المؤرخة في 17/7/2006، اي بعد اربعة ايام من بدء
العدوان الاسرائيلي على لبنان معلومات عن اهداف الحرب الاسرائيلية على
المقاومة وما يتضمنه المخطط السياسي الاستراتيجي والمتعلق في لبنان.
الوثيقة المرسلة للنائب الحريري وصلت بدورها لقيادات وشخصيات محددة في
فريق 14 شباط عما سيجري خلال الحرب وأهمها القضاء على البنية العسكرية
لحزب الله والتحضير لقرار جديد تدفع به فرنسا واميركا وهو ما عرف فيما
بعد بالقرار 1701. كما تحدثت عن تفاصيل لا يمكن ارسالها عبر الرسائل
الالكترونية ومتحدثة عن اي وقف لإطلاق النار لن يكون نهائياً الا اذا أدى
لنزع كافة السلاح غير الشرعي في لبنان.
وتتحدث الوثيقة الرسالة عن حملة اعلامية هائلة ضد حزب الله من الافضل ان
يغلب عليها الطابع المسيحي ومحاولة توريط بعض الشيعة، وفي المستقبل تدعو
الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي اي الامم المتحدة للتدخل لتطبيق
القرارات الدولية ولو ادى ذلك الى اعتكاف او استقالة وزراء حزب الله
وحركة أمل.
كما تدعو الرسالة لوضع ورقة تتضمن شروطنا (شروط فريق 14 آذار) وجدول
اعمالنا لتطبيق القرارات الدولية بإشراف الامم المتحدة واضعين سقف
اتفاقنا مع اسرائيل بما يتناسب مع مصلحة لبنان.
الرسالة التي وصلت وتنشر ليطّلع عليها الرأي العام يبدو انها واحدة من
الوثائق الهامة جدا لقراءة الموقف المتصلب لحزب الله الذي تحدث عن وثائق
الرسالة الخطيرة والهامة تنشر ليطلع عليها الرأي العام ويقدّر المواقف
التي أُعلنت خلال الحرب الاميركية - الاسرائيلية من بعض القوى اللبنانية
ضد المقاومة وحزب الله ولمن وصلتهم حق الردّ عليها.
وجاء في نص الرسالة:
سعادة رئيس كتلة نواب تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري المحترم
نتيجة متابعة وعمل اللجنة مع الادارة الاميركية في واشنطن ومجلس الأمن في
نيويورك والبرلمان الاوروبي في بلجيكا خاصة اعضاء حلف شمال الأطلسي يسرنا
ان نعلمك بما يلي:
السيناريو المعد للتنفيذ:
1- بعد ثلاثة ايام على بدء العملية العسكرية للجيش الاسرائيلي تحولت
العمليات جذريا من محاولة ضغط على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله
والزام لبنان بتوقيع اتفاقية سلام عبر اقامة حزام امني جديد بعد تدمير
البنى التحتية للبنان الى وقف هذه العملية والتحول الى خطة بديلة، متفق
عليها، تقضي بتدمير كامل للبنية العسكرية لحزب الله تاركة عملية الضغط
للولايات المتحدة والمجتمع الدولي. (التفاصيل متوفرة ولكن ليس عبر الرسائل
الالكترونية).
2- بعد تدمير البنية العسكرية لحزب الله بالكامل، وليس قبل ذلك، ستطرح
الولايات المتحد وفرنسا مشروع قرار على مجلس الأمن، نشارك نحن في اعداده،
يقضي بنشر قوات دولية تحت الفصل السابع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية
والحدود اللبنانية السورية لديها صلاحيات كاملة لتنفيذ القرارين 1559
و1680. يفصل القرار ما ستفعله هذه القوات باشراف الامم المتحدة.
(التفاصيل متوفرة ولكن ليس عبر الرسائل الالكترونية).
3- القرار سيصدر اذا وافقت الحكومة اللبنانية ام لم توافق (تحسبا لعرقلة ما من سوريا وايران عبر حلفائهم)
4- اي وقف لاطلاق النار، اذا حصل، لن يكون نهائيا الا اذا ادى الى الية لنزع كافة السلاح غير الشرعي في لبنان.
5- برهن حزب الله في هذه المعركة بانه منظمة ارهابية ذي امكانيات كبيرة
وبالتالي فان المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة واوروبا، قرروا الا
تنتهي هذه العملية الا بالانهاء الكامل لحزب الله.
7- اذا لم نعرف نحن والحكومة ان نكون شركاء في الحل ستقول اسرائيل للامم
المتحدة انا ساعدت لبنان والمجتمع الدولي على تطبيق القرارات الدولية،
نفذت الـ425 ونفذت الـ1559 اريد الثمن (اتفاقية سلام).
ب- لم هذا السيناريو؟ 1- لان ثورة الارز جمدت وجلسات الحوار اصبحت هرطقة.
2- لان تدمير حزب الله هو اولوية للولايات المتحدة اليوم خاصة اذا كانت ستذهب في مواجهة مع ايران.
3- لان حزب الله، دون نشر قوات دولية رادعة تحت الفصل السابع وضبط الحدود
مع سوريا، مهما ضربته اسرائيل او الولايات المتحدة، سيعود اقوى من السابق
عند وقف اطلاق النار.
ج- ماذا يفعل حزب الله؟ 1- حيد حزب الله قيادته منذ بدء العملية العسكرية ليضعها في مأمن.
2- يدع اسرائيل تقصف بقدر ما تشاء ويرد عليها بالصواريخ منتظرا ان تذهب
عندها سيعيد تجميع قوته وادخال بديل لكل ما خسره من ايران عبر الحدود
المفتوحة مع سوريا.
3- سيحاول بكل قوته منع الحكومة من الموافقة او من تطبيق اي قرار دولي جديد وخاصة ان كان يتعلق بنشر القوات الدولية.
4- يسلح ما يسمى بالقوى الوطنية حركة امل، وخلايا نائمة في المناطق
لاستعمال هذا السلاح ضد الحكومة والاكثرية في الفترة بين وقف اطلاق النار
ونشر القوات الدولية وان لم يستطيع تعطيل تطبيق هذا القرار في الشارع.
5- يحاول توريط الجيش في المعركة لتدميره او السيطرة عليه.
د - ماذا يجب ان نفعل؟ 1- حملة اعلامية هائلة ضد حزب الله، من الافضل ان يغلب عليها الطابع المسيحي ومحاولة توريط بعض الشيعة.
2- اصدار قرار عن الحكومة مجتمعة يدعو الامم المتحدة للتدخل لتطبيق
القرارات الدولية ومساعدة الدولة لبسط سلطتها على كافة الاراضي
اللبنانية، ولو ادى ذلك الى اعتكاف او استقالة وزراء حزب الله وحركة
امل.
3- وضع ورقة عمل تتضمن شروطنا وجدول اعمالنا لتطبيق القرارات الدولية
باشراف الامم المتحدة واضعين سقف اتفاقنا مع اسرائيل بما يتناسب مع مصلحة
لبنان ونحن مستعدون ان نساعد الحكومة والاكثرية في لعب هذا الدور.
4- تحييد الجيش اللبناني فورا.
5- تفكيك خلايا حزب الله وخاصة في المناطق التي لجأ اليها عبر سحب السلاح
من ايدي المهجرين وخاصة الفردي منه ووضع آلية تمنع امكانية قيام فتنة.
6- تحضير الشعب لمظاهرة جديدة تشبه مظاهرة الرابع عشر من اذار اذا ان حرب
الساحتين من الممكن ان تعود في الوقت الضائع بين وقف اطلاق النار ونشر
القوات الدولية فمصلحة حزب الله ان يشعل هذه الحرب للضغط على الحكومة
واظهار نفسه كممثل للشعب.
5- لماذا علينا ان نساعد على صدور القرار الدولي؟
1- لان عدم نشر قوة دولية رادعة تضبط الحدود مع سوريا وتفكك حزب الله بعد
تدمير قوته العسكرية يؤدي الى استعادة حزب الله لقوته وبالتالي لسيطرته
على لبنان.
2- لان المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة مصر على تدمير حزب الله
وحل الميليشيات وبالتالي فان اي تعطيل لصدور وتطبيق القرارات يعرض لبنان
لاجتياح شامل من اسرائيل.
«الخلاصة»
1- العملية العسكرية الاسرائيلية تحولت الى مشروع متكامل يخدم مصالح الجميع وخاصة لبنان ان عرفنا ان نكون شركاء.
2- اننا نتابع كلجنة وكلوبي لبناني مراحل التطبيق ونشارك في تصويب الامور
بما يخدم مصلحة لبنان، بداء من صياغة القرار ومواكبة التطبيق حتى
النهاية.
3- لان حسن التطبيق يتطلب مواكبة دائمة وفعالة بين من في الداخل ومن
يتعاطى ويعمل مع مراكز القرار ندعوك الى وضع آلية تعاون بين فريقينا
لتحقيق الاهداف بافضل وسيلة وأقل كلفة على لبنان.