مراهقة الفتيات فترة في منتهى الخطورة، ولا شيء يجعلها تمر بأمان سوى حوارك معها وصداقتك لها، واعلمي جيداً عزيزتي الأم ان هذه المرحلة تتميز بتقلب المشاعر والأحاسيس فلا تغضبي من ابنتك وتكلمي معها بعقل وحكمة .لقد أكد خبيرالشؤون الأسرية الألماني "اندرياس كوب"، أن الآباء يواجهون اختبارات صعبة جدا، إذا كان لديهم فتاة في سن البلوغ، والحل الأمثل لمواجهتها هو الهدوء. وينصح الخبراء الأبوين بألا يفرطا في توجيه النصائح لبناتهم المراهقات لأنهن غالبا ما يجدن أن كل ما يقوله الآباء خاطئ ولا يقنعهم.
الحوار هو مفتاح اصلاح العلاقة بين المراهقة ووالديهاوترى خبيرة شؤون الأسرة "كريستينا باباستيفانو" أن الأمر قد يكون صعبا جدا على الأبوين عندما يدركان انهما لم يعودا يمثلان المركز الأول والأكثر أهمية في حياة البنت ولكن الجيد فى هذا الامر هو ان هذا يمثل مرحلة مؤقتة وستنتهي.
وتنشأ أغلب الخلافات العائلية حينما يطالب الابوان ابنتهما المراهقة بأن تحسن من سلوكها أو يقترحان عليها سلوكيات معينة لحمايتها.
وقد اوضح الخبراء ان ملاحظات الآباء والانفعالات والتوجيهات الغاضبة لا تنجح في تعديل السلوك. فمن الضروري أن يتحدث الوالدان مع ابنتهما، وأن يوضحا لها مخاطر سلوكها، كما يجب ان يعلماها كيف الدفاع عن نفسها أمام أي محاولة لإقامة علاقة من جانب رجل أو شاب في مثل سنها.
ويشيرالخبراء الى انه اذا تربت الطفلة على الثقة بالنفس فانها ستعرف كيف تدافع عن نفسها في المواقف الصعبة. ويؤكد الخبراء ان الأبوين لن يتمكنا من منع ابنتهما المراهقة من أول تجربة مع العلاقات العاطفية مثلا وانه يجب على الآباء ان يمنحوا لبناتهن الثقة، ولكن يجب ان يبدأوا القلق عندما يتغير سلوك الابنة تماما أويبدأ مستواها الدراسي في التأخر.
ويشدد الخبراء على أهمية الحوار بين الوالدين والمراهقات، مشيرين الى أهمية الحديث الى الابنة في هذه السن لبيان مدى حبهما لها، والى ان الحوار هو مفتاح اصلاح العلاقة بين المراهقة ووالديها.