.:: غريبـة أنتتيا دنيـا::.
وغريب حالنا نحن البشر
نمشي في دروب الحياة ..
نلتقي فئات لا حصر لها من الناس ..
البعض منهم نمنحهمحبنا ومشاعرنا .. نوقد لهم شموع قلوبنا ..
نهتم بهم .. نعطيهم ثقتنا ..
حتى نخال أحياناً أنهم توائم لأنفسنا
خرجوا من إطار الحياة الضيقة وامتطوا مهرة شامخة ..
ليضفوا لمساتهم على كل ركن من حدائق حياتنا وقلوبنا ..
نتعامل معهم بلا حدود تفصلنا عنهم ..
بنوايا طيبة وقلوب صافية ..
والقلب الطيب والنية الحسنة .. لربما أصبحا عملة نادرة في هذا الزمن الذي نعيشه ..
وفجأة نرى أحلامنا أخذت تتهاوى أمام ضربات القدر على أرض الواقع ..
وبدون أي مقدمات بعناوين متفرقة :
عدم ثقة ..
القسوة ..
الأنانية ..
هنا يبدأ وهج الصورة بالتلاشي ..
وتأخذ بالضمور ونهوي على أعتاب الألم ..
وتترك الصدمة ترسبات في أعماقنا من الصعب أن تزول ..
فيلف السواد الحالك عالمنا ..
ويحيل شعاع النور إلى ظلام ..
والحلم إلى ذكرى ..
وتصبح الذكرى كلوحة خالية من ألوان الحياة ..
مركونة في زاوية من زوايا القلب ..
نمسح عنها الغبار كل حين وحين ..
هنا .. وفي هذا الموقف .. يجب أن لا نلقي باللائمة على غيرنا .. فيما صار إليه حالنا ..
ولا أن نوجه الإتهام لأنفسنا بأننا أعطينا ثقتنا لمن لا يستحقها ..
وتنازلنا عن الخطوط العريضة والقيم الكبرى التي وضعناها لإطار حياتنا ..
فهذه حال الدنيا كل يوم تطالعنا بوجه جديد وغدر جديد ..
وبعض الناس لا تجيد تقدير الأمور ..
ولا تعرف معنى الحفاظ على مشاعر الآخرين ..
ولا يدخل قلوبها حتى ذرة الحزن لما يجري على من حولها من بني البشر ..
نصيحتي لكم إذا واجهتكم ظروف كهذه :
أريحوها هذه القلوب المتعبة ..
فيكفي إختبارات الدنيا لنا ..
وتأنيبنا لأنفسنا سيزيد في ألمنا ..
ولنحاول أن نحافظ على احترامنا وتقديرنا لأنفسنا ..
فمهما كانت الإبتلاءات فيجب أن نتسلح بقوة الإيمان
ويكون عندنا زمام المبادرة للتغيير والتأقلم مع كل الظروف ..
إجعلوا من قلوبكم واحة محبة صافية ..
وفي نفس الوقت كونوا حذرين من طعنات اللئام
الموضوع شوي تعبني بترتيب الصور والألوان
لكن الكتابة خرجت من القلب
شكر الجزيل لمن قرأ الموضوع