من أراد أن يستجاب له فليحسن الظّنّ بالله، وليبدأ من ليلة الجمعة بالذّكر والاستغفار والتّوبة إلى الله، وليستمر على ذلك حتى آخر ليلة من شهر رمضان، شهر الرّحمة والغفران، وليدع بـالفاتحة يقرأها 100 مرّة، ثم يصلّي على سيّدنا محمّد وآله وصحبه 100 مرّة، ويستحبّ أن يصلّي بعد ذلك صلاة التّسبيح كما علّمها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعمّه العبّاس بن عبد المطّلب رضي الله عنه، ثمّ يتبعها بقراءة سورة يس مرة واحدة، وسورة الإخلاص عشر مرّات، ثمّ يدعو ويقول: اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وآل محمّد، اللهم إنّي أستغفرك لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللّهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الله، لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، الواحد الأحد الفرد الصّمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد، اللّهمّ إنّي أسألك سؤال المضطرّين، وألجأ إليك لجوء المحتاجين، وأدعوك دعاء الخائفين، يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما تريد، اللهمّ يا ذا العزّة التي لا ترام، والرّكن الذي لا يضام، إنّي أسألك بنورك الذي ملأ أركان عرشك، اَللّهُمَّ يَسِّرْ لي ما أخافُ تَعْسيرَهُ فَاِنَّهُ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، وَكُفَّ عَنّي ما أخافُ شرَّهُ، وَاصْرِفْ عَنّي ما أخافُ فِتْنَتَهُ، اَللّهُمَّ امْلأ قَلْبي بحُبّكَ وخَشْيَتِكَ، والَشَّوْقِ إلَيْكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرامِ، اَللّهُمَّ إنّك رغّبتَنا في الْعَفوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا وَقَدْ ظَلَمَنا أنفسنا فَاعْفُ عَنّا فَاِنَّكَ أولى بِذلِكَ مِنّا، وَأمَرْتَنا في كتابك بقولك: (وأمّا السّائل فلا تنهر) وَقَدْ جِئْناكَ يا ربّ سائِلين فَلا تَرُدَّنا إلاّ بِقَضاءِ حوائجَنا، وَأمَرْتَنا بِالإحْسانِ إلى ما مَلَكَتْ أيْمانُنا وَنحن عبيدكَ فَاَعْتِقْ رِقابَنا ورقاب آبائنا وأمّهاتنا مِنَ النّارِ، يا من إليه المَفْزَع عِنْدَ الكُرْبَة، وَيا غَوْث العباد عِنْدَ الشِّدَّة، إلَيْكَ فَزِعْنا وَبِكَ اسْتَغَثْنا، فلا نلُوذُ بِسِواكَ وَلا نطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ، فَاقبَلْ مِنّا الْيَسيرَ، وأغِثْنا يا مَنْ يَفُكُّ الأسيرَ، وَاعْفُ عَنّا يا من يَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ، يا مغيث أغثنا، يا مغيث أغثنا، يا مغيث أغثنا، يلازم الدّعاء به بعد الليلة الخامسة عشر من رمضان المبارك وحتى ليلة التاسع والعشرين، مع التّصدّق والذّكر وحسن الإقبال على الله، والله المجيب وهو الهادي إلى سواء السّبيل منه التّوفيق والسّداد، وإليه المرجع والمعاد، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين