لا حول ولا قوّة إلاّ بالله، في الوقت الذي تسفك فيه الدّماء ويقتل الأبرياء من الشّعب المسلم هنا وهناك على يد الطّواغيت الذين نصّبوا أنفسهم بالقهر أوصياء على رقاب النّاس ومصائرهم، وفي الوقت الذي يذبح فيه المنتسبون للجيش أبناء الشّعب ليحموا نظاما جائرا يتستّر بشعارات قومجيّة باطلة كاذبة خادعة، أكل الدّهر عليها وشرب عندما انكشفت سوأتها للأعمى والبصير، يعرض بعض ((الإخوة)) بعض ما جادت به تخيلاتهم الشّاردة، وأحلامهم القرمزيّة، وقرائحهم المتبلّدة ما يمارسون به دور المثقّف القفّاز الذي تستعمله أنظمة الجبر والغصب والإكراه في مباشرة ما يستقذر من تغييب وإلهاء، ومن صرف للعقول عن التّفكير في الحاضر والمستقبل، وكمّ للأفواه عن كلمة الحقّ، فسبحان من أنطق مثل هؤلاء في عالم الدّجل وأخرسهم في عالم الكلمة الحرّة والقول الشّجاع