بسم الله الرّحمن الرّحيم، الحمد لله ربّ العالمين، وبه أستعين، وصلّى الله وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطّاهرين وصحبه المجاهدين من الأنصار والمهاجرين، السّلام على سيّدات نساء العالمين: السّلام على البتول مريم العذراء، السّلام على خديجة الكبرى، السّلام على فاطمة الزّهراء، السّلام على عائشة أمّ المؤمنين، السّلام على حفصة أمّ المؤمنين، السّلام على زوجات النّبيّ أجمعين، السّلام على عليّ أمير المؤمنين، السّلام على ريحانتيّ الجنّة وسيّدا شباب أهلها الحسن والحسين، روحي لكم الفداء سادتي، السّلام على محمّد بن الحسن وعليّ بن الحسين، وعلى أولاد الحسن وأولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسن وأصحاب الحسين، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلاّ الله القائل في محكم الكتاب وهو أصدق القائلين: ((والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا))، وأشهد أنّ محمّدا رسول الله وحبيبه، وصفيّه وخليله، قوّم الملّة، وأوضح المحجّة، وأقام الحجّة فقال وهو الصّادق الأمين: ((المسلم من سلم النّاس من لسانه ويده، والمهاجر من هاجر ما نهى الله عنه))، السّلام عليكم ورحمة الله وبعد، أساءت الفرية التي أثارتها فلول الخطّابيّة منذ القديم لكن هذه المرّة برسائل متجدّدة ووسائل متطوّرة تحت راية زعيمها ياسر الخبيث حملة واسعة من ردود الفعل، حيث إنّ ما قذف به هذا الدّعيّ ابن الدّعيّ عن بدعة وهوى أمّ المؤمنين عائشة الصّدّيقة بنت الصّدّيق رضي الله عنها وعن أبيها يؤكّد حقيقة كرهه للمجتمع، وحقده على المؤمنين والمؤمنات حقدا يحيل إلى ما ترسّب في نفسه اللّئيمة من خبث بسبب كونه سليل علاقة متعة جعلته نكرة ممّن لا يؤبه لهم فأراد أن ينال الشّهرة بطريقة ملتوية المبنى والمعنى كما يفعل الحمقى من أمثاله في كلّ مكان من العالم، ولو أنّ كلّ كلب عوى ألقمته حجرا لصارت الحصوة في بلاد الله بدينار، لذلك فإنّه خير لمن ابتلي بنباح كلب مثل ((ياسر)) أن يلجأ إلى ربّه ليمنعه منه من أن يلقمه الحجر وإلاّ فلن يزيد ذلك الدّعيّ ابن الدّعيّ إلاّ مكابرة وإصرارا، لقد دلّت التّجربة على أنّه كلّما تعالى عويّ كلاب الخطّابيّة ومن حذا حذوهم أو انتهج نهجهم معتقدا عقيدتهم كان التّجاهل أنفع، فأنا مسلم وأنعم بالإسلام نسبا أعرف أنّ أمّي عائشة رضي الله عنها نقية، وأنا على ثقة كاملة بطهارتها بعد أن أخبرني ربّي في كتابي على لسان نبيّي بآي يتلى إلى يوم الدّين عن براءتها وعفافها، ولن يضيرني تقوّل خرّاص هنا أو هناك، ولن أنحذر إلى درك شعوبيّته المقيتة لأنّ لي دينا وخلقا يمنعني من ذلك، ولأنّي أعتبر مجارات أصحاب هذه العقيدة الفاسدة في السّفاهة والغلظة ولحن القول اهتزازا في الثّقة بما تواضعت عليه الأمّة وأقرّه الكتاب ورضيه صاحب الشّأن صلّى الله عليه وآله وسلّم، والله المستعان، وهو أرحم الرّاحمين، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين