أكد أحد أعضاء مجلس الشّورى السّعودي في تصريح بتاريخ: 6/6/1432 الموافق 10-05-2011 مشدّدا على أنّ نهضة الشّعوب لا تقاس بما تمتلك من أموال، معتبرا أنّ التّغيير التّدريجيّ يضمن سلامة المجتمع ووحدة البلاد وحقّ المشاركة لجميع مكوّنات الشّعب، داعيا في نفس الوقت إلى إصلاح التّعليم الذي يعتبر غيابه معيقا للإصلاح السّياسيّ، مشيرا إلى أنّ أيّ مجتمع قبليّ في منطقة الشّرق الأوسط يتميّز بتشكّل تيار دينيّ قوي يسند السّلطة ويعتقد نفسه شريكا في الحكم، ومع أنّ فعّاليّاته تعارض تأسيس جمعيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان وترفض الانتخابات وتعتبرها بدعة، إلاّ أنّ أقطابه وأنصاره سرعان ما يبادروا إلى المشاركة فيها لاحتلال المقاعد حتى لا يزيحهم عن مواقعهم تيّار التّغيير الذي يكتسح المنطقة على نحو جارف وعميق، وفي المقابل يدعو أحد الفضلاء في مقال نشره الموقع بعنوان (المصالحة وكلمة التّوحيد وتوحيد الكلمة سبب في النّصر على الأعداء) إلى طاعة القادة الرّؤساء، والتّمسّك بما يراه المسئولون الأمراء خيرا لهذه الأمّة ولو أخذوا بقوانين الغرب والشّرق في المباحات، أو تحالفوا مع غير المسلمين فيما لا يخالفُ شريعةَ ربِّ العالمين، لأنّ الشّرع بزعمه لا يمنع التّحالف على الخير حتى ولو كان حلفًا جاهليًّا، ولعمري لست أدري ولا أخال أحدا يدري من أين يتأتّى النّصر على الأعداء بمثل هذه الطّريقة في التّفكير والتّدبير التي نعت مقال أحدهم أصحابها على أعمدة جريدة الصّحوة بجماعة ذيل بغلة السّلطان، والحقيقة أنّ منهم من هو أقذر من ذيلها فكرا وأخلاقا، فهذا أحد غربانهم ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء فيقول: ((وهل أبقت لنا الدّيمقراطية ثابتا بعد الاستدلال بقوله تعالى: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (...)، العقلاء لا يمكن أن يتركوا أهل الحلّ والعقد الذين بهم تحصل الشّوكة ويلغوا اختيارهم ورأيهم ليستبدلوا به رأي الغوغاء في ساحة التّغيير (...)، الدّيمقراطية نزغ شيطان، والمتّقون (إذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا فإذاهم مبصرون) (...)، الحلّ يتحقّق بإلغاء الدّيمقراطيّة والأحزاب وإلغاء الانتخابات وإقامة مجلس من أهل الحلّ والعقد يضع الشّروط والضوابط في مواصفات من يتولى مناصب الدّولة (...)، فما أحوجنا إلى رفض أخلاق الدّيمقراطية وسياسة نشر الغسيل))، وعلى نفس الموقع يتدارك أحد الفضلاء الموقف بنشر مقال بعنوان: (في توجيه القائل والمقالة) داعيا من خلاله إلى الرّقيّ السّلوكيّ والأخلاقيّ، وإلى سعة الأفق الفكريّ والثّقافيّ بما يساعد على اختيار الكينونة معاً سويّا بطواعية وبصفة دائمة، ويخفّف من حدّة الأنانيّة المناطقيّة، ومن القبيلة الفكريّة والسّياسيّة، ومن الغلوّ في المذهبيّة، معتبرا أن ذلك خير للدّين والدّنيا بما يجعل للآخرين من حظّ في التّفكير، وما يدفع إليه من الإيمان بحقّهم في الوجود مستدلاّ على هذا الاتّجاه في الفكر والسّلوك بقوله تعالى: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، ومن جانب آخر وصف سماحة الشّيخ محمّد جواد مغنيّة رحمه الله معاناته مع أدعيّاء التّسنّن في كتاب له بعنوان: (هذه هي الوهّابيّة) بالقول: ((اغتنمت فرصة وجودي بمكّة والمدينة للحجّ وزيارة الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاجتمعت بمن تسنّى لي الاجتماع بهم من علماء الوهابيّة، ودار بيني وبينهم حوار ونقاش حول مفهوم الإسلام وحقيقة الشّرك، وحول التّقارب بين المذاهب وجمع كلمة المسلمين بنبذ التّعصب والتّكفير وعلى أساس متين من التّسامح والوحدة الجامعة التي تحقّقها كلمة «لا اله إلا الله محمد رسول الله»، فرأيت من بعضهم التّشدد والعزم على سدّ أية نافذة يهبّ منها نسيم التّقريب والإخاء، ولقيت من البعض الآخر التّواضع والتسامح في الاختلاف إلا مع تعمير القبور ورفع القباب عليها لما يرون فيه من شرك))، وتحدّث أخ فاضل في مقال عمّا تمُر به الأمّة من أزمة ثقافية تتميّز بسيادة الإقصاء وسيطرة نظريّة المؤامرة مبيّنا أنّ هذا الانغلاق مردّه إلى الانحسار المعرفيّ والانعزال التّامّ عن الثقافات الأخرى، مستعرضا ما حدث له يوم الثلاثاء الماضي بإحدى المساجد بالمحافظة الشّرقيّة حيث اعترض الإمام على صلاة بعض الشّيعة خلفه لأسباب غير واضحة يرجّح أن تكون طائفيّة، وهو ما اضطرّه وبعض المصلّين إلى الصّلاة بحسينيّة مجاورة بعد جدال عنيد، لقد جرى ذلك في نفس الأسبوع الذي نعت فيه سماحة المفتي العامّ حفظه الله في خطبة الجمعة ليوم 13/05/2011 بإحدى جوامع العاصمة بعض ما ينشره الإعلاميّون بمختلف درجاتهم بالكذب المخالف للواقع، ما حذا بإحدى الأخوات الفاضلات إلى التّعليق بالقول: - هل وقف الإعلاميّون والكتاب ضدّ الثّائرين على الحكومات الفاسدة والأنظمة المستبدة؟ - هل منع الإعلاميّون المرأة من أن تعتز بمشاركة الرّجل في الحياة الاجتماعيّة والسياسيّة بدعوى صون الكرامة ودرء الفتنة في الدّين؟! - هل هم من تجاهل كل قدراتها العقليّة والإنتاجيّة ليجعلها مجرّد وسيلة للاستمتاع الذّكوريّ وليبالغ في عزلها بحجة أنّها مثار الغواية؟! - من ضخّ الفكر التّكفيريّ في المجتمع وربّى شبابه على الزّهد في النّقد، ودجّنهم بالتّلقين و«السّمع والطّاعة» ليستخدمهم وقودا للفتن؟! – من يوفّر الغطاء لفساد المؤسّسة السّياسية ويسوّغ أخطائها، و يشتري بآيات الله ثمناً قليلا للحفاظ على منصب دنيويّ أو متع زائلة؟! – من يرفض الدّيمقراطيّة والتّعدّديّة وحقوق الإنسان ويعتبرها تشبهًا بالكفّار فيستغل جهل النّاس وقلّة وعيهم؟ - من يجعل الفتاوى معبرا للتّسامح مع اغتصاب السّلطة و تبرير السّيطرة وقهر المستضعفين وفرض الرّأي الوحيد؟!! - من يدّعي توحيد الإله ويرفض الرّهبانيّة ويدعو إلى المناصحة وكلمة الحقّ ثم يسمح لنفسه بأن يجعلها فوق النّقد والمحاسبة؟! وبعد فهل إلى خروج من هذه المباءة الفكريّة والأخلاقيّة من سبيل؟ أليس«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» أي من كفّ أذاه عن النّاس أجمعين لا عن المسلمين فقط؟، ما بالنا نأنس بسماع قصص عن أفراد من الهندوس بلغوا الغاية في المسالمة والتّسامح حتى مع من اعتدى عليهم، فلا يحرّك ذلك فينا طلب الارتقاء بالمنهج والسّلوك؟ من المؤسف غاية الأسف تخلّي المسلمين عن أخلاق السّلف يتحسّر أحد الفضلاء في مقال بعنوان: (نصيحة للسّلفيّين)، تلك الأخلاق العالية التي تدفع صاحبها إلى الوفاء بأداء حقوق النّاس إلى جانب القيام بحقوق الله عزّ وجلّ، فانحدروا بفعل ما شاع فيهم من صنوف التّعصّب والتّطرّف والجراءة على دين الله وعدم القبول بالاختلاف إلى درك سحيق باتوا يعيشون معه ألوان الهرج والمرج والفتن الطّائفيّة بعدما كثر فيهم المتفيقهون الذين يمارسون الرّقابة على أفكار النّاس ومعتقداتهم لدرجة استسهلوا معها التّكفير والتّخوين متجاهلين تلك النّماذج الملهمة التي يقدّمها تاريخ الإسلام: فهذا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قاتل في موقعة الجمل ولم يجز تقسيم أموال معارضيه ولا سبي نسائهم، وقاتل الخوارج ولم يمنعهم من دخول المساجد، و قال في أهل الشّام الذين تجمعوا لقتاله في صفّين: «إخواننا بغوا علينا»، فبلغ بهذه المعاملة مع المعارضين والخصوم شأوا عاليا في الإنصاف والغاية في الفقه في دين الله، روى البخاريّ ومسلم في الصّحيح أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «أمرت أن أقاتل النّاس حتى يشهدوا أن لا اله إلاّ الله، وأنّ محمداً رسول الله، ويقيموا الصّلاة ويؤتوا الزّكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله» قال ابن حجر في فتح الباري: «ويؤخذ منه ـ أي هذا الحديث ـ ترك تكفير أهل البدع المقرّين بالتّوحيد الملتزمين بالشّرائع، وقبول توبة الكافر من كفره بدون تفصيل بين كفر ظاهر وكفر باطن» لعلّ طائفة من المنتسبين للوهّابيّة سفيانيّون وليسوا سلفيّين لعدم تمكّنهم البيّن من منهج السّلف وانضباطهم له، فالسّلفيّة في حقيقتها الأصيلة، كما يشرح ذلك سماحة الدّكتور سعد العتيبيّ حفظه الله في مقال نشر بتاريخ: 17/5/1432 الموافق 21/04/2011 تحت عنوان: (بين منهج السّلف وبعض المنتسبين) تعني التّقيّد بإتّباع النّبيّ والسّير على منهج الصّحابة رضوان الله عليهم في أصول الاعتقاد، وأصول الاستنباط، والعمل والسلوك، فهي منهج عقديّ فقهيّ سلوكيّ، لا جماعة معيّنة ولا فردا بشخصه، فلا يكفي إطالة اللّحية ولبس الجلباب ولا التّكنّي بأبي فلان الفلانيّ ليصبح المرء سلفيّا، إنّ سبيل السّنّة والإتّباع يقول سماحة الشّيخ الدّكتور سفر بن عبد الرّحمن الحواليّ في رسالة إلى أهل اليمن بعث بها إليهم إبّان تحرير الجنوب هو أهدى السّبل وأقومها وأوسعها وأرحمها، وسع السّابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار ومن لحقهم من مسلمي الأعراب، وبين هاتين المرتبتين من مقامات الإيمان مالا يعلمه إلاّ الله كما تبيَّن الآية الخامسة والثّلاثون من سورة التّوبة: (والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعدّ لهم جنّات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)، وأهل هذا السّبيل السّالكون له داخلون دخولاً أوّلياً في عمليّة الاصطفاء لقوله عزّ من قائل: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)، وهم يعدّون امتحان النّاس بالولاء والبراء من المحدثات التي زجر عنها السّلف؛ فإنّ الموالاة والمعاداة إنّما تكون على الحقائق لا على الدّعاوى والأسماء، وهم أقوياء في الحقّ من غير غلوّ، ورحماء بالخلق من غير عسف ولا جور، يأمرون بالمعروف بمعروف، وينهون عن المنكر بلا منكر، يوفون الكيل والميزان بالقسط ولا يبخسون النّاس أشياءهم، ويزنون الأمور بالعدل والحكمة، ويرتكبون أخف الضّررين، ويجتنبون أكبر المفسدتين، ويصبرون على أهون الشّرّين، ويسلكون أقرب الطّريقين، ويختارون أيسر الأمرين، يأوي إلى عدلهم المظلوم من كل أمّة وطائفة، ويثق في علمهم طالب الحقّ من كل ملّة ونحلة، فالعدل عندهم قيمة مطلقة، وهم في جهادهم ودعوتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتغليظهم على أهل البدع يتقدّمون ويتأخّرون بمقتضى الدّليل الشّرعيّ، والمصلحة الدّينيّة، ودافع النّصح لله ولرسوله وللمؤمنين، وليس بدافع الانتقام أو التّشفّي أو التّشهير، يعاقبون أحبّ صديق لهم، ويعفون عن أعدى عدوّ لهم إذا اقتضى أمر الله ورسوله ومصلحة الإسلام ذلك، فالإنصاف مع المخالف والموافق عزيز جد عزيز، وهو علامة عن وضوح الرّؤية وسلامة المنهج لقول الرّسول الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم: (مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَلا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ)، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) فكثير من المخلصين تسرّهم الدّعوة إلى إحياء الأمّة الإسلاميّة من جديد وإعادتها إلى سابق مجدها ومنعتها، فيشتغلون بصدق وحسن نيّة على ما يحيي الوحدة ويبعد الفرقة والوهن والغثائيّة النّاجمة عن المذهبية والطائفية الحاصلة الآن، مع وعي كامل بأنّ الرّغبة في تغيير الأوضاع السّيّئة القائمة والسّعي إلى تكريس الحرّيّة قيمة إنسانيّة في الحياة الاجتماعيّة لا يعني مطلقا التّفريط بالقيم الحضاريّة الجامعة، ولا استنساخ تجارب الأمم الأخرى المنبثقة عن قيمها الدّينيّة والعقديّة، فالحرّيّة هي قيمة أخلاقيّة وسلوك إنسانيّ يقترن بالمسئوليّة وبدون هذا المعنى تصبح عبثا ومجونا وتخبّطا، فأيّ قيمة للفرد إذا أصبح مجرّد شيء قابل للاستعمال؟ وما معنى الحرّيّة إن كانت لا تحيل إلاّ إلى إشباع الغرائز؟ وبرأيي فإنّ التّغيير يعني مضمونا إيجابيّا يتّجه نحو الأحسن والأفضل وإلاّ سيصبح تدهورا وتراجعا إلى الأسوأ، لذلك فإنّني أعتقد جازما أنّه لا بدّ لتحقيق الأمرين: الحرّيّة والتّغيير من تخطيط واع يحدّد الأهداف وينتقي الوسائل، فالإسلام الذي أفهم لا يدعو إلى الدّروشة ولا إلى تعطيل القوّة الغضبيّة المركّبة بمقتضى الجبّلّة والهيئة التي خلق الله عليها الآدميّين لغاية التّمكين من القدرة على التّدافع وإقامة العدل، وإنّما يلطّفها وينظّم استعمالها درءا للبغي والعدوان، لقد استغربت باستنكار شديد حذف رأي من صفحات الموقع عبّرت من خلاله عن ضرورة الرّجوع إلى الإسلام النّقيّ: إسلام النّبيّ وآله وصحبه، وإلى الوحدة على أساس الانتماء للأمّة وليس على أساس طائفيّ قوميّ أو مذهبيّ قبليّ أو عشائريّ، علما أنّ سلف هذه الأمّة من العلماء العاملين كانوا أكثر تسامحا حتى إنّك لتجد الواحد منهم يؤكّد بتواضع جمّ وأدب مستمكن: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصّواب، إلاّ أنّ المعادلة قلبت مع المتفيقهين أشباه العلماء، من لم يشتدّ في طلب العلم عودهم، ولم تختمر تجاربهم، ولم يجلسوا في مجالس العلماء الرّبّانيّين إلاّ لسويعات حفظوا من خلالها بعض الأحاديث أو المتون فأصبح الفرد منهم يستسيغ من نفسه أن يقول: رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري هو الخطأ الذي لا يحتمل الصّواب فهذا هو التّنطّع بعينه، لذلك أعلن أنّي شيعيّ سلفيّ على مذهب الإمام عليّ بن أبي طالب في العقيدة والعمل، أشرف بأن أكون من أتباعه ومحبّيه، أحبّه بمحبّته للنّبيّ وقرابته منه، وأبغض ما يبغضه الله ورسوله من قول أو عمل مستنكرا التّنطّع من أيّ لون ومن أيّ فرقة، وأردّد مع محمّد بن إدريس الشّافعيّ رحمه الله ورضي عنه: أعلمتـم أنّ التّشيّع مـذهـبي **** إنّي أقــول به ولست بناقض إن كـان رفـضا حبّ آل محمّد **** فليشهد الثقـلان أني رافضيّ
هذا وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين وصحبه الأبرار المجاهدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين