الأسلحة المكدّسة تتآكل بالصّدأ في المخازن، أو تستعمل لقتل من خرج للاحتجاج على وضعه أو للتّعبير عن رأيه، يجري هذا في وقت يعمل الإسرائيليّ فيه القتل في الغزّاويّين والجلاء في المقدسيّين عن ديارهم ليقتلعهم من أرضهم، لقد استبشرنا خيرا بثورات حسبنا أنّها ستعيد الأمر إلى نصابه على الأقلّ بمراجعة "اتّفاقيّة" للخزي والعار فرضت على الأمّة فرض مستبدّ قصم ظهرها وحمى عدوّها، وبإعادة النّظر في أخرى تزوّد هذا الكيان العنصريّ الاستيطاني والاقتلاعيّ بالغاز ثروة الشّعب المصريّ الطّبيعيّة ببخس الأثمان تضخّ به السّمّ في الأفعى ضخّا يقوّي عدوّنا على إخوتنا بأموال بعضنا وتحت عينهم وبرضاهم وتواطئهم، أخرج الطّبراني وابن القطّان في السّنن حديثا عن رسول الله شرحه الإمام المناويّ في فيض القدير، و صحّحه الألبانيّ، وهو من دلائل نبوّته صلّى الله عليه وآله وسلّم لما فيه من إخبار بمغيّبات الأمور، جاء فيه: (إذا تبايعتم بالْعِيْنَة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزّرع، وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلاًّ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وصلّى وسلّم على محمّد وآله الطّاهرين