في رحاب الإمام موسى الصدر
السلام على الصدر السجين الساكن خلف القضبان مرفوع الجبين لك يا سيدي الإمام تحية اجلال المخلصين لخطك ابناء افواجك افواج المقاومة اللبنانية امل وكشافة الرسالة الإسلامية وكل محب لخطك العظيم لك يا سيدي تحية الأبطال من كل حدب وصوب من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال.
لك يا قائدي المغيب لو تعلم كم تدمع عين الناظر إليك وانت في غربتك تدفع ثمن وقفة العز التي صنعتها لأبنائك وأخوتك في هذا الوطن والقلب ينادي دائماُ بإسمك ذلك الإسم الذي ينتظره ملايين البشر وتنتظر عودته أرض تشتاق لدوسة قدميك الطاهرتين المخلصتين.
سيدي الإمام إثنان وثلاثون عاماً وما زلنا على رصيف الإنتظار . إثنان وثلاثون عاماً وتزداد تألقا وحضوراً ونزداد تعلقأً بك سيدي وبخطٍ طالما سهرت الليالي لإجل إيصاله إلينا وها نحن اليوم نحمل امانتك بكل عزٍ وفخر سائلين الله أن يوفقنا في حفظ أمانتك كي نحفظ هذا الخط .
قائدي مهما كتبت في هذا اليوم العظيم لن أُعبر عن كل الذي في قلبي تجاهك لأن كل الذي يكتب في حقك هو قليل وأنت في شأنك عظيم.
يوم كان الظلم والظلام يخيمان على أرض الوطن وكانت العقول نائمة وفكرة الهزيمة سائدة ويوم كان الناس لا يجرؤون على رفع الرؤوس إلى السماء مخافةً من بطش الكبار وكانوا واقعين في ظلمة العميان وهم في وضح النهار أتيت سيدي مخترقاً كل هذه العوائق والحواجز وانتشلت العقول والقلوب من غياهب الظلمات .
أتيت تمثل دور الحسين فمثله لم تأتي إلا لطلب الإصلاح في أرض الوطن ونصرة المظلومين والضعفاء.
سيدي موسى الإمام فليعلم القذافي القذر أن يوم أخفاك عنا قد أحياك فينا من جديد حتى أصبحنا نجتمع في كل عام لنحيي يوم مولدك الميمون, نقف سيدي لنجدد لك العهد والوعد على متابعة مسيرة غيبت لأجلها .
نقف والدمع على الوجنتين والقلب يصرخ بأعلى الصوت عد يا إمام فقد طال والله الإنتظار.
عد يا إمام إشتقنا إليك , إشتقنا لطلتك البهية, اشتاقت رؤوس اليتامى لراحة كفيك لتواسيهم بيتمهم .ما زلنا نسمع صدى صوت الشهداء وهو يقول:
موسى الصدر رجل نذر نفسه للفكر وللإنسان والشعب و الأرض فكان حبه للوطن وعشقه للإنسان ينعكس دومأ في خدمة الوطن والمواطنين.
كان في كل تضحياته وعطاءاته يعمل من أجل تمجيد الله وخدمة الإنسان والإنسانية وتقريب وجهات النظر بين الطوائف, حيث كان يقول " الطائفة نعمة والطائفية نقمة" , وقوله أيضاً" التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها", كل هذا لا من أجل الوصول إلى هدف شخصي او زعامة بل كان يكفيه أنه ملك محبة الناس .
أيها القائد العظيم يا إمام المحرومين والمقاومين وقائد حركة الأولياء والصالحين غيبوك عنا ولكن رغم ذلك مازلت تنمو مع الرياحين وسنابل القمح وما زلت تنمو في قلوب محبيك وأبنائك المخلصين في حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية . ونحن يا سيدي لم نفقد الأمل ولن نفقده فأنت ستبقى العائد ذات فجر لرفع القهر والحرمان ولتكمل المسيرة التي بدأتها.
أيها المغيب عن العيون الحاضر في القلوب سلام عليك سيدي يوم أتيت إلينا ويوم غيبت عنا ويوم تعود من سجنك لتعيد فرحة الأطفال والأبطال والشيوخ والنساء وكل شبلٍ من أشبالك سيدي .
سلام إليك سيدي من كل تراب الوطن من كل محروم سلام إليك سيدي وأنت خلف قضبان الأسى واللوعة ,سلام مني إليك ومن كل شبل وزهرة في كشافة الرسالة الإسلامية يا من رسمت على أرض الوطن ألف إبتسامة.
سيدي موسى الإمام عام بعد عام يزداد الحنين إليك لكنها تُخرس الأصوات وتضيق في أذهاننا الكلمات إثنان وثلاثون عاماً هم ألف عام( وستبقى يا سيدي كما أنت للمقاومة للمحرومين للشرفاء وللوطن إمام) .
عهدنا إليك أن تبقى فينا على مدى الدهور ولن نتخلى عن خط وجدت لرسمه ووجدنا لمتابعة مسيرته .
لن ننساك لن ننساك يا إمام الوطن يا سيدي يا موسى الصدر
كشافة الرسالة الإسلامية (فوج الشهيد محمد سعد "يانوح")
قائد وحدة الكشافة : (أحمد جابر)