منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
homeالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 مكتسبات (طائفية) الدولة..مخازيها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
faris
عضو جديد
عضو جديد
faris


ذكر
العمر : 58
الرصيد : 59
متصل من : qateef
تاريخ التسجيل : 18/12/2009
عدد الرسائل : 21

مكتسبات (طائفية) الدولة..مخازيها Empty
مُساهمةموضوع: مكتسبات (طائفية) الدولة..مخازيها   مكتسبات (طائفية) الدولة..مخازيها Empty2010-01-19, 09:55

مكتسبات (طائفية) الدولة..مخازيه

شبكة الملتقى - 19 / 1 / 2010م - 2:09 م

قبل
أن تنشأ الدولة بـ (السيف) سبقت ذلك بحملة (تكفير) واسعة النطاق للمناطق،
والمجتمعات المجاورة، كما تخبر بوضوح رسائل الآباء الأوائل للمذهب
والدولة، ومازالت مثبّتة في المراجع الأصلية للمذهب والتي يعاد طبعها مرة
بعد أخرى من قبل المؤسستين الدينية والسياسية.

وبالرغم
من أن السلطة السياسية تخلّت في الظاهر عن الخطاب الطائفي إلا أنها سمحت
لرجال المؤسسة الدينية بمواصلة التعبير عن النزوعات الطائفية، حتى بات
(التكفير) الدّالة الرئيسة على الدولة السعودية دع عنك مؤسستها الدينية.
أما لماذا حافظت السلطة السياسية على الجيشان الطائفي، فإن ذلك يعود الى
مكتسبات ترجو تحقيقها ومن أبرزها:

أولاً:
أن الطائفية مثّلت الساتر الفولاذي لإخفاقات السلطة السياسية على مستويات
عدة سياسية وتنموية وأمنية. في ضوء تجارب سابقة وراهنة، كلما شعرت السلطة
السياسية بأنها أمام استحقاقات أو مآزق كانت المشاغلة الطائفية وحدها
المخرج الذي ينقذها، ويلهي الجميع عن التفكير في مخازي السلطة وفشلها.
فحين تخسر الحكومة في الجبهة العسكرية يصبح التعبير عن ذلك بشحن القاعدة
بخطاب طائفي، وحين تهرب من استحقاق الاصلاح السياسي تفجّر الموضوع
الطائفي، وحين تعجز عن تحقيق اختراق سياسي في الخارج تصبح الطائفية
مسوّغاً مثالياً لتبرير الفشل..

ثانياًـ
تحوّلت الطائفية الى ما يشبه الرداء الذي تستر به نفسها، ولا تملك، شأن
الوهابية، سواه في التعبير عن نفسها، فإن سقطت الطائفية فقدت مبرر وجودها،
فهي تصنع من الطائفية حلفاءً وخصوما. فلا المال الذي تراهن عليه دائماً
ساهم في تغيير اتجاهات الرأي العام، ولا هي تملك منجزات سياسية يمكن وصفها
بالتاريخية من أجل استقطاب الرأي العام، وليس هناك ما تملك كيما تعبّر عن
وجودها التام واللافت إلا حين تشعل الطائفية من أجل تخريب منجزات خصومها،
أو إلهاء الجميع عن مخازيها.

ثالثاً:
تحاول السلطة السياسية عبر خيارها الطائفي لملمة قاعدتها الشعبية المنحصرة
في نجد، بعد أن أرغمتها على إدمان هذا الدواء ـ الداء المتمثل في
الطائفية، بالرغم مما يحدثه مثل هذا التجييش الطائفي من تصدّعات في بنية
الدولة، وليس الوطن الذي لم ينشأ بعد. تدرك السلطة السياسية بأن مشروعيتها
وشعبيتها منقوصتان، وحتى في نجد هناك من لا يعجبه حكم آل سعود، وإن جهروا
بحبهم فإنما اتقاءً لشرورهم أو رغبة في الحصول على مغانم متيّسرة.

بكلمة: الطائفية رسالة تحذير وتحفيز للقاعدة النجدية بأن مصالحها في خطر ولابد من الاصطفاف خلف ال سعود.

في
المقابل، فإن الطائفية سلاح مزدوج فهو في الوقت الذي يفصل الدولة عن
الخارج، فإنه في الوقت نفسه يحقّق انفصالات في الداخل. وللمرء تخيّل كيف
يمكن لمفاهيم (الحوار الوطني) و(الوحدة الوطنية)، و(الحوار بين الأديان)
أن تنمو في بيئة متخاصمة كهذه، وهي تلتهب بالطائفية، بل ويحقق العلماء
والأمراء وجودهم من خلالها.

لا
ريب، إن الإلحاح المتكرّر من قبل مشايخ السلفية على صنع خصومة بديلة، تنسي
القضية المركزية، وهي القضية الفلسطينية التي لم تفلح الحكومة في تحقيق أي
منجز يستحق الذكر بخصوصها، هو رهان لإنقاذ صورة السلطة الشوهاء في الداخل
والخارج.

على
أية حال، فإن الطائفية التي اعتقدت السلطة السياسية ومن ورائها كتلة من
المشايخ المؤتمرين بأوامرها فقدت كثيراً من وظائفها، ومكاسبها، ولم يعد
الآخرون يجفلون من (تهويل) الخطاب الطائفي، فقد تحرر كثيرون في ظل
الانفتاح الثقافي والاتصالي من ماكينة التضليل الاعلامي، الذي كان يعوّل
عليه لتمرير (الأوهام) الطائفية، وقد استيقظ الطائفيون فجأة على حقيقة
جديدة وهي أن اللعب بالنار الطائفية سيحرق الجميع ولن يكون هناك طرف رابح
وآخر خاسر، بل قد تكون خسارة البادىء أفدح، وسيذهب بعارها وشنارها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكتسبات (طائفية) الدولة..مخازيها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية :: السياسة والشؤون العامة :: الشؤون الاقليمية والدولية-
انتقل الى: