العهد يفوز على الساحل (2 ـ صفر) ويحرز لقب كأس لبنان بكرة القدم

وقف فريق العهد على منصة التتويج، بعد ان أزاحها النجمة من تحته في البطولة، وابى الا ان يكون مشاركا في صنع احدى بطولتي الموسم الحالي، فتوج بطلا لكأس لبنان للمرة الثالثة، اثر فوزه على شباب الساحل (2 ـ صفر)، في المباراة النهائية التي أحريت أمس على ملعب صيدا البلدي واستعاد اللقب الذي خسره عام 2006.
وكم كانت فرحة العهديين كبيرة، لامرين الاول تأكيد احقيتهم في حمل لواء الكأس بعد مجهود كبير، بذله الفريق خلال مرحلة ذهاب البطولة على اعتبار أنه الفريق الوحيد الذي قهر الكبار وكان قاب قوسين من اللقب، و لم يتسن له الفوز به، فكان وصيفا، والامر الثاني هو عزيمة اللاعبين واحساسهم بالذنب الذي فوت عليهم لقبا وكانوا مطالبين بالتعويض علهم في ذلك يحملون كأسا أخرى لا تقل في عملية تتويجها اهمية عن الاولى فكان لهم ذلك.
وقد تكون هذه الكأس نابعة من اخلاقيات الفريق الذي ارتضى على نفسه، ان يحمل ذنوب الآخرين، وحالة لاعبيه في اسابيع ماضية من الدوري فوتت عليه الثنائية، التي كانت فيها البطولة من نصيب النجمة عن جدارة واستحقاق.
ويكون العهد بانجازه هذا، قد شارك ايضا في انهاء الموسم الكروي الطويل الذي حفل بالكثير من الاحداث وغيب فرقا مثل الانصار بسبب سوء التحكيم وعدم حزم هذا الامر في لحظاته، لتفويت فرص النيل من البطولة كبح جماح المتهورين بعد ان كادت هذه الاحداث تفتك بما تبقى من آثار للعبة التي غاب عنها الجمهور وغيب الفرحة عن الفريقين البطلين النجمة والعهد فكان الاحتفال بسيطا بدلا من ان يكون على ارض الملعب وسط هدير المدرجات.
وجاء النهائي باهتا على المستوى الفني ولم يصل الى حدود الابداع الذي ظهر به الفريقان في مواقع كثيرة من بطولة الدوري.
وضمن العهد مشاركته في كآس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل، حتى لو أخفق في التأهل إلى المباراة النهائية هذا الموسم.
على أن فوز العهد لم يأت منسجماً مع المستوى الفني للمباراة التي جاءت رتيبة في مجملها، رغم الحافز المشترك لاعتلاء منصة التتويج خصوصاً من قبل العهد الذي يعتبره جائزة ترضية، بينما يريد شباب الساحل أن يثبت أنه رقم صعب في كل البطولات، لكنه لم يوفق في مسعاه على الرغم من نتائجه الجيدة هذا الموسم.
وقد بدأت المباراة حذرة في ظل غياب عدد من اللاعبين عن تشكيلتي الفريقين، إلا أن العهد بدا أكثر تأثرا لغياب البرازيلي جونيور والأرجنتيني لوتشيانو (لا يحق لهما المشاركة)، ومحمد حلاوي وعلي متيرك لايقافهما، فلم يشهد هذا الشوط أي لمسات فنية، حتى أن هدف العهد الأول جاء نتيجة سوء تقدير من الحارس عباس شيت الذي حاول ابعاد الركلة الحرة التي نفذها أحمد زريق، لتصل الى سامر زين الدين فتابعها الأخير داخل المرمى (45).
وانطلق الساحل في الشوط الثاني لإدراك التعادل متخلياً عن التكتل الدفاعي، فأشرك محمود حمود أمير الحاف وحسين بلوط وعباس طحان لتفعيل الهجمات التي توالت على مرمى محمد حمود، فأهدر حسين دقيق والحاف أكثر من فرصة للتسجيل، فضلاً عن وقوف القائم عصيا على رأسية الحاف، بالمقابل ظهر العهد أكثر إصرارا على الخروج فائزاً من خلال الهجمات المرتدة، التي أثمرت هدفاً ثانياً سجله باسم مرمر (86).