الدعاء و الذكر
الدعاء سلاحك و متراسك في وجه البلاء و تركه كما في
الرواية معصية و لولاه كما في الآية لا يعبأ بك الله. فلا بدّ لك من أن
تهتم به و لا يشغلك عنه شاغل إلا ذكر الله.
و للدعاء آداب و شروط مستوحاة من الآيات و الروايات نذكر بعضها على سبيل الإجمال:
الطهارة و الاستقبال إن أمكن.
البدء ببسم الله الرحمن الرحيم.
البدء و الختم بالصلاة على محمد و آل محمد.
البكاء و إن لم يمكن فالتباكي.
تقاوة القلب و حضوره و رقّته.
قرن الدعاء بالعمل فالداعي بلا عمل كالرامي بلا حجر.
جعل الدعاء بصيغة الجماعة.
جعله باهجة الحزين الغريق الذي ليس له مغيث.
تضمينه الإقرار بالذنوب و الاستغفار منها.
اختيار الأوقات المناسبة (بعد الفريضة-ساعتي الغفلة-عند الغروب-عند إقبال النفس...)
الاستشفاع بالمعصومين و الصالحين.
عدم الاستعجال في الدعاء و عدم استبطاء الإجابة.
الدعاء في السراء و الضرّاء بنفس المستوى.
حسن الظن بالإجابة.
عدم كون المطلوب حرامًا أو ممّا لا يقع عادة.
عدم استحقار دعوة أي إنسان فالله يقبل الدعاء حتى من الفاسقين بحق المؤمنين و لا يقبله منهم بحق أنفسهم.
الناس
نيام متى ماتوا انتبهوا فاعمل بكل طاقتك حتى لا تكون منهم. و الغفلة عن
الخالق من أبرز و أظهر صور النوم. فاسعى دائمًا لأن تذكر الله و لا تكوننّ
من الغافلين. و يمكنك أن تحول جميع أعمالك و أقوالك إلى أذكار و ذلك عندما
لا تأتي بأي حركة و لا تنبس بأي حرف إلا بعد أن ترى الله من فوقه و أمامه
و عن جميع جهاته و لا ترضى لنفسك أن تكون مع المنافقين حيث يصفهم تعالى (و
لا يذكرون الله إلا قليلاً)
و في الآيات أن من يترك الذكر و يعرض عنه
يقسو قلبه و يكون له معشية ضنكًا و يُحشر يوم القيامة أعمر و يكون له
شيطان لا يفارقه أبدًا. أمّا ثمراته فالصلاح و إحياء القلوب و جلاؤها و
شفاؤها و حبّ الله و العصمة عن الذنوب و طرد الشيطان و غيرها كثيرٌ جدًا.
وأفضل
الذكر الصلاة على محمد و آل محمد ففي الروايات أنها أثقل ما يوضع في
الميزان. و عن الرضا (ع) من لم يقدر على ما يكفّر به ذنوبه فلكثر من
الصلاة على محمد و آل محمد فإنّها تهدم الذنوب هدمًا.
تقبّــــل اللّـــه أعمــالكــم جميعـــاً
نســـــــألكم الدعــــــــــاء