ورداً على عدو الزهراء الذي افترى كذبا وبهتانا على الإمام الصادق (ع) قول: (لقد ولدني ابو بكر مرتين)
بل قتلني مرتين!
الأولى
بظلم فاطمة الزهراء (ع) بعد وفاة رسول الله (ص) وافتراء حديث على رسول
الله يقول بأن ابناء الانبياء لا يرثون ذهبا ولا فضة ومنعها ارثها واغتصاب
حقها في فدك, واضرام النار حول بيتها, وابعادها الى بيت الأحزان بسبب
بكاءها على فقد أبيها وانقلاب قومه على أهل بيته, حتى توفيت وهي مقهورة
فأوصت أطهر سيدة وهي سيدة نساء العالمين باخفاء موضع قبرها لكي لا يصلي
عليها ظالميها.
والثانية اغتصاب الخلافة من أمير المؤمنين (ع) الذي
ولاه رسول الله (ص) على المسلمين بأمر إلهي يوم غدير خم بقوله (من كنت
مولاه فهذا علي مولاه), مما جعل قتل الحسين نتيجة حتمية مع أن الحسين لم
يخرج طلباً للخلافة وإنما خرج طلبا للإصلاح في أمة جده وليأمر بالمعروف
وينهى عن المنكر ويسير بسيرة جده.
فنرد على عدو الزهراء كما قالت سيدتنا زينب ابنة أمير المؤمنين (عليها السلام) ليزيد في مجلسه:
((ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.
فكد
كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا
يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم
ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله رب
العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة،
ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة،
انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل)).
{ وَمَا مُحَمَّدٌ
إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ
قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ
عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ
الشَّاكِرِينَ }
عظم الله اجورنا و اجوركم بمصابنا بالحسين و جعلنا و اياكم من الطالبين بثأره مع وليه المهدي من آل محمد عليهم السلام