اربعة اشهر، هي مدة المسح البيئي الذي قامت به وحدة المراقبة البيئية في الكتيبة الايطالية التي تتولى هذا النوع من النشاط ضمن منطقة القطاع الغربي، وقد عرضت الوحدة لخلاصة اعمالها في خلال لقاء اعلامي في مقرها الرئيسي شرق بلدة حاريص، حضره الى قائد فوج الاشارة الكولونيل فابريك غيرني، قائد وحدة البيئة في القطاع الغربي النقيب دافيد تريماني وعدد من ضباط الوحدة الايطالية والمنسق في الوحدة الايطالية في « اليونيفيل» الدكتور يوسف ظاهر.
بعد كلمة ترحيب من الكولونيل غيرني، قدم النقيب تريماني شرحا مفصلا عن عمل الوحدة البيئية التي امتدت على طول اكثر من 17 ألف كلم، وفحص عشرات العينات البيئية والبيولوجية في عشرات النقاط المحددة على الاراضي التي تعرضت لاعمال حربية، مؤكدا «عدم وجود اي تلوث بيئي غير عادي في المنطقة، وهذا ما أكدته ابحاث قامت بها وزارة البيئة اللبنانية بالتعاون مع جمعيات دولية والامم المتحدة في العام 2007».
وردا على سؤال لـ «السفير» اكد النقيب تريماني ان وحدته لم تحدد اي منطقة ملوثة جراء الاعمال الحربية التي وقعت في تموز 2006، مشيرا الى ان معظم التلوث المرصود في هذه المنطقة ناجم عن المعالجة الخاطئة لموضوع النفايات بالاضافة الى عدم وجود شبكات للصرف الصحي، فيما اعلن عدم قدرته على تفسير ظاهرة انخفاض كميات المنتجات الزراعية لدى بعض المزارعين بالاضافة الى موت التربة التي تعرضت للقصف في بعض الحقول الزراعية لا سيما في عيترون.
بعدها تم عرض الآلات والمعدات المستعملة في هذه الحالات من كاشفات للاشعة والتلوث والآلات الفاحصة والمخبرية والتحليلية النقالة التي تستخدم في نطاق عملها وفي مراقبة التلوث في الهواء والتربة والمياه والاجسام الصلبة، اضافة الى كشف الانبعاثات التي تحتوي على مجموعة جراثيم تسبب الامراض مثل التيفوئيد، الاسهال والكوليرا وغيرها، واشار الضابط الايطالي الى انه يتم فحص المنطقة الجغرافية لحقول الالغام قبل العمل واعطاء المعلومات لفريق نزع الالغام. ويتم تحديد مكان ومساحة وحجم الانتشار البيئي والعمل على الحد من انتشاره ومعالجته للمحافظة على سلامة الموجودين في القطاع الغربي من مواطنين وقوات دولية.
