اعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية أن عوفر ديكل المسؤول الاسرائيلي عن ملف تبادل الاسرى، ولا سيما التفاوض مع حركة حماس لاطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، استقال من منصبه الثلاثاء.
واوضحت رئاسة الحكومة في بيان أن ديكل قدم استقالته الى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "الذي قبلها وشكره على عمله طوال سنتين" على هذا الملف.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن نتانياهو الذي تسلم مهام رئاسة الوزراء في 31 اذار/مارس لم يرغب في بقاء ديكل في منصبه، لا سيما وأن الأخير كان تعرض الى سيل من الانتقادات على إدارته لهذا الملف.
وكانت الدولة العبرية رفضت في 17 اذار/مارس الشروط التي وضعتها حماس للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، حيث عرضت الحركة اطلاق سراح الجندي المختطف مقابل افراج اسرائيل عن المئات من السجناء الفلسطينيين.
ويعارض العديد من قادة الائتلاف الحكومي الجديد في الدولة العبرية خطة تبادل الأسرى التي كانت الحكومة الإسرائيلية السابقة وضعتها، والتي تضمنت إمكانية الإفراج عن مئات الفلسطينيين المسجونين بتهم تنفيذ هجمات ضد اسرائيليين او ضد مصالح اسرائيلية.
وخطف العريف شاليط (22 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والفرنسية في 25 حزيران/يونيو 2006 في عملية شنتها مجموعة فلسطينية مسلحة عند تخوم قطاع غزة في جنوب اسرائيل.
وتجري مفاوضات بوساطة مصرية بين حركة حماس واسرائيل من اجل اطلاق سراح شاليط الذي تحتجزه الحركة في غزة منذ ثلاث سنوات، مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين محتجزين في اسرائيل، وقد تعثرت الصفقة مرارا.
وتطالب حماس باطلاق سراح فلسطينيين معتقلين بتهم قتل او المشاركة في قتل اسرائيليين وصدرت بحقهم احكام يصل بعضها الى السجن المؤبد.
وكانت اسرائيل ترفض اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين ممن تصفهم بذوي "الايدي الملطخة بالدم" الا انها اقرت اخيرا قانونا يسمح باطلاق سراحهم.
وتحتجز اسرائيل في سجونها اكثر من 11 الف فلسطيني اعتقل حوالى 300 منهم قبل ابرام اتفاقية اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل عام 1994.