السـد يفـوز علـى الصداقـة ويتقـدم (1ـ0)

طارق يونس

خطا السد حامل اللقب خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بكأس لبنان للمرة الثالثة على التوالي، اثر تغلبه في المباراة الأولى من الدور النهائي على الصداقة (37ـ32)، الشوط الأول (18ـ12)، في المباراة التي أجريت أمس في قاعة الشيخ جاسم بن خالد آل ثاني ـ طريق المطار، وهو يحتاج إلى الفوز في المباراة الثانية التي تقام غدا السبت على الملعب نفسه، وفي حال لم يفز فإن الفريقين سيلعبان المباراة الثالثة الحاسمة الاثنين المقبل.
مرة جديدة يثبت لاعبو السد أنهم الأفضل محليا من جميع النواحي، ومرة جديدة يثبتون أنه باستطاعتهم حسم أي موقعة يخوضونها، وهم عرفوا كيف يتفوقون على شباب الصداقة لعبا وتهديفا، ولعل التحضير الجيد كان من أبرز الأسباب التي سمحت للاعبي السد في بسط سيطرتهم على مجريات الشوط الأول، إلى الانسجام والتفاهم الذي وصل إليه اللاعبون من خلال مشاركتهم في بطولة وكأس الموسم الماضي، بالإضافة للمباريات الودية المكثفة التي سبقت مشاركتهم في بطولة الأندية الآسيوية وحلولهم في المركز الخامس، كل هذه الأمور جعلت مهمتهم في هذا الشوط في غاية السهولة مع تألق لافت للحارس بسام فراشة وأنهوه بفارق 6 نقاط (18ـ12).
وتابع لاعبو السد تفوقهم في الشوط الثاني، برغم إشراك المدرب سادفيش معظم لاعبيه الاحتياط لمنحهم فرصة المشاركة والاحتكاك، ومع مرور الوقت وتحديدا في الدقيقة 22 شعر المدرب سادفيتش بحراجة الموقف خصوصا بعد أن تعادلت الأرقام (29ـ29)، بسبب هبوط المستوى الدفاعي، إلا أنه تدارك الأمر بوقت مستقطع، كان له الأثر على لاعبيه كي يعودوا بقوة إلى أجواء المباراة فرفعوا الفارق بسرعة قبل أن ينهوا مهمتهم الأولى في الكأس بنجاح وبفارق 5 أهداف (37ـ32).
في المقابل، ظهر التحسن على لاعبي الصداقة وقدموا مباراة هي الأفضل لهم منذ سنوات، إلا أنهم افتقروا للاعب القائد الذي يجيد تحريك اللاعبين نحو منطقة الخصم من دون أي تعقيد، وكادوا يقلبون الطاولة لمصلحتهم في الدقائق الأخيرة، لولا خبرة مدرب ولاعبي السد في مثل هذه المواقف الصعبة، وخصوصا عندما طلب سادفيتش من لاعبيه مراقبة الأوكراني تيموسلاف (رجلا لرجل) للحد من خطورته فكانت لهذه الخطوة الأثر الأكبر في استعادة لاعبي السد المبادرة والفوز.
كان أفضل مسجل في المباراة لاعب الصداقة محمد سلام بـ12 هدفا، وفي صفوف السد جاد بدرا بـ10.
قاد المباراة القاريان زياد منصور وقاسم مقشر، وحكما الطاولة الدوليان مازن ديب ومحمد حيدر، وراقبها الدولي حلمي شعيب.