تحت عنوان «كي لا تتحول الصعوبة إلى إعاقة»، تنظّم «الجمعية اللبنانية للاختصاصيين في العلاج اللغوي» و«الجمعية اللبنانية للاختصاصيين النفس حركيين»، المؤتمر الأول للاضطرابات التعلمية، برعاية وزارة الصحة وبدعم من «برنامج التعاون والثقافة» في السفارة الفرنسية.
والاضطرابات التعلمية هي صعوبات خاصة تطال اللغة والتعلم كالعسر في القراءة والكتابة والتأخر اللغوي الحاد، كما الاضطراب في الحركة والعسر في الخط وفي الحساب والمنطق. وهي تكوينية لا تنتج عن تأخر عقلي أو اضطراب نفسي أو حسي أو خلل في الانخراط الاجتماعي. يهدف المؤتمر إلى تحديد خصوصية كل من هذه الاضطرابات وظواهرها ونتائجها بالإضافة إلى طرق العلاج والتعديلات الضرورية للمناهج وأساليب التعليم، لا سيما في ظلّ عدم توفر التشخيص المبكر لعدد من الأطفال في لبنان من جهة، وغياب النصوص القانونية التي تنظمّ تعلّمهم من جهة أخرى. ولهذا الغرض، يستضيف المؤتمر، الذي يقام في 24 و25 و26 من الجاري في قاعة «مونتاني» في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، عدداً من الاختصاصيين والباحثين الفرنسيين في هذا الشأن.
يذكر أن الجمعية اللبنانية للاختصاصيين في العلاج اللغوي تضم حوالى 110 اختصاصيين يهتمون بالعلاج اللغوي واضطرابات التواصل الشفهي والكتابي.
أما «الجمعية اللبنانية للاختصاصيــين النفس حركيين» فتضم ما يزيد عن 45 اختصاصياً يهتمـــون بعلاج الاضطرابات الأداتية والحركية كما اضطرابات التصرّف.
وتجدر الإشارة إلى أن 6 إلى 8 في المئة من سكان العالم يعانون من اضطراب تعلّمي.