انتظار الفرج يتطلب منا عمل ما يتوجب علينا القيام به، وليس القعود في البيت فقط وانتظار خروج
الإمام المهدي المنتظر (ع) كما يتوهم البعض، ولانتظار الفرج عدة معاني وقد ذكرها السيد محمد
صادق الصدر (قدس) في موسوعته عن الإمام المهدي وهي كالتالي : -
الانتظار القلبي:
بمعنى تهيئة النفس لقدوم الإمام المهدي وتوقع الظهور في أي وقت وبالتالي التسليم المطلق للإمام
في حال ظهوره والاستعداد الكامل لتطبيق عدل الإمام على الشخص نفسه وتجهيز النفس لنصرته
والجهاد بين يديه.
المساهمة الفعالة:
أي المساهمة في إيجاد شرائط الظهور ( التي ذكرناها سابقاً ) والعمل لأجل خروج الإمام (عج)
بالتمهيد لذلك قدر الاستطاعة كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
إصلاح الشخص نفسه:
أي الالتزام الكامل بتطبيق الأحكام الشرعية في سائر العلاقات والمعاملات والعبادات.
الصبر على المحن والبلاء:
حيث أن عصر الغيبة الكبرى يتميز بتعاظم الجور والظلم والفساد بشكل ملحوظ.
لذلك جاء الكثير من الأحاديث التي تؤكد على مبدأ الصبر وتحث عليه وخصوصاً في زمن الغيبة
عن عظم أجر الصابرين كما في الحديث النبوي الشريف
عن الرسول قال: ( إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم )
العيون عبرى والصدور حرّى
والإنغماس في الدنيا يُلهينا عن التعلق وعشق إمام زماننا
فإليك سيدي الشكوى .. من زمنٍ وشيطان يعبث بنا
ونظل حيارى .. فمتى الظهور سيدي ؟!
عجّل اللهم فرجكَ وألهمنا سبيل الطاعة تمهيداً لظهورك
أرواحنا لتراب مقدمكَ الفداء