تم استجواب وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان لاكثر من سبع ساعات الخميس بشأن تهم بالفساد. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية انه جرى التحقيق مع ليبرمان الذي شغل منصبه الجديد الاربعاء "للاشتباه في ضلوعه في قضايا فساد واحتيال وتبييض اموال وخيانة الامانة."
وسبق ونفى ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي التهمة الموجهة اليه قائلا ان "لها دوافع سياسية."
وكان التحقيق في التهم الموجهة الى ليبرمان قد بدأ منذ سنوات. ولم تتحدث الشرطة اليه في الاسابيع الاخيرة حتى تنتهي المحادثات التي كان طرفا فيها لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات.
وافادت تقارير ان ليبرمان تلقى اموالا من الخارج لتمويل حملته الانتخابية، وانه تسلمها عبر شركات وهمية وعدد من الحسابات البنكية المختلفة.
واثار ليبرمان الجدل فور توليه منصبه بتبني خطاب متشدد حيال الفلسطينيين، حيث نفا ان تكون قمة انابوليس للسلام في الشرق الاوسط ملزمة لاسرائيل.
كما قال في تصريحات إن "التنازلات الإسرائيلية لن تجلب إلا المزيد من الحروب."
وتعليقا على تلك المواقف، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني إن إسرائيل لم تعد شريكاً في عملية السلام.
الجولان
وعلى صعيد آخر، استبعد ليبرمان اي انسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
واكد ليبرمان في مقابلة مع صحيفة هآرتس "إن الحكومة الجديدة لم تتخذ قرارا بشأن المفاوضات مع سورية ولن تقبل بانسحاب من هضبة الجولان".
وشدد ليبرمان، المعروف بتصريحاته المعادية للعرب قبل دخوله الحكومة، على ان "السلام لن يتحقق الا في مقابل السلام".