وجوب الحجاب و حرمة التبرّج

إذا علمتِ ذلك  فلنستعرض معاً وبتمعن الآيات التي في الحجاب:

-قال
تعالى( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهنّ
إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهنّ ولا يبدين زينتهن إلا
لبعولتهن
)
-قال تعالى(و قرن في بيوتكن و لا تبرّجن تبرج الجاهلية الأولى)

-قال تعالى(يا أيّها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن)

تأملي
التأكيد في هذه الآية الكريمة فقد جاء فيها (قل) و هو فعل أمر و الأمر من
الله جلّ جلاله..كما يقول الفقهاء..واجب على العبد تنفيذه, ثم جاء بعده
الأمر لنساء النبي (ص) بالحجاب لأنهن القدوة, و بعدها الأمر لنساء
المؤمنين و رحم الله أمهاتك السالفات حيث طبّقن تعاليم القرآن الكريم على
أحسن ما يكون.
فلا عذر لك في كثرة من تشاهدين من المتبرجات فالدنيا منذ
خلقها الله جلّ جلاله و أكثر أهلها من أتباع الشياطين و هذا القرآن الكريم
يقول(ولا تجد أكثرهم شاكرين)

فرويدًا أيتها الأخت المسلمة لو كان
أهل الأرض جميعهم على حال و الله سبحانه و تعالى يطلب منك أن تكوني على
غيرها فإن أجمعهم ليس مبرّرًا لك و لا تستطيعي أن تعتذري به عند الله و
تذكّري دائمًا أنك في يوم ما تنفردين بمضجعك الأخير و لا يصاحبك إلا عملك
و ما هي إلا لحظات و إذا بمنكر و نكير الملكين الموكّلين بالميت معك في
قبرك, يسألانك عن دينك و عملك و تنتهي المساءلة بأن يفتحا لك في قبرك
بابًا إلى الجنة تتنعمين بها إلى يوم القيامة أو بابًا إلى جهنّم تتعذّبين
بها إلى يوم القيامة.و ليس بينك و بين هذا كلّه إلا الموت و لا تعلمين متى
يرد عليك.

خذي أيتها الأخت حذرك و توجّهي إلى ربك بالعمل الصالح و
تذكري قوله تعالى(فمن يعمل مثقال ذرّة خيرًا يره و من يعمل مثقال ذرّة
شرًا يره