توقع عوفيد يحزكيل سكرتير الحكومة الاسرائيلية الانتقالية ان تواصل حكومة بنيامين نتانياهو الاسرائيلية المقبلة المفاوضات مع حماس حول تبادل الاسرى.
وقال المسؤول الاسرائيلي لاذاعة الجيش الصهيوني "لا اعتقد ان حكومة ايهود اولمرت المنصرفة تستطيع ان تحقق تحرير جلعاد شاليط. الامور ستنتظر الحكومة المقبلة".
واضاف المسؤول الاسرائيلي ان "جهودا حثيثة بذلت اخيرا لكن الثمن المطلوب (من قبل حماس) لم يكن مقبولا".
ورفضت اسرائيل في 17 اذار/مارس الشروط التي طرحتها حماس من اجل تحرير مئات الاسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الفرنسي الاسرائيلي.
من جهة ثانية رفض يحزكيل تأكيد او نفي معلومات تحدثت عن سفر عوفر ديكيل مستشار اولمرت الى الخارج لمتابعة المفاوضات من اجل تحرير جلعاد شاليط.
وكانت أكدت مصادر إسرائيلية أن المبعوث عوفر ديكيل، توجه قبل أيام إلى مكان غير معلن خارج البلاد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول عملية تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين. إلا أن مكتب رئيس حكومة العدو نفى، وقال إن المفاوضات مع حركة حماس لم تستأنف وأن ديكيل لم يتوجه إلى مصر. وأضاف أن "حماس لم تنقل إلينا قائمة جديدة للأسرى لذلك لم تتجدد المفاوضات".
وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت يوم الخميس الماضي أن "إسرائيل" رفضت اقتراحا مصريا لتليين مواقفها إزاء قائمة أسرى حماس. جاء الاقتراح على لسان الجنرال المصري، محمد إبراهيم الذي زار إسرائيل مؤخرا ممثلا لوزير المخابرات المصرية، عمر سليمان، لدفع مفاوضات تبادل الأسرى. وذكرت الصحيفة أن الجنرال المصري التقى مع عوفر ديكيل، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" يوفال ديسكين ومع مسؤولين إسرائيليين آخرين، وحاول الضغط على "إسرائيل" لتليين مواقفها وإعادة النظر في البنود التي فجرت المفاوضات في القاهرة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ديكيل وديسكين رفضا مطالب الجنرال المصري، وقالا إنه من أجل استئناف المفاوضات يتعين على حماس تقديم قائمة أسرى جديدة كي يتم اختيار 125 اسيرا منها بدل الذين رفضت "إسرائيل" إطلاقهم، من أجل استكمال عدد الأسرى لـ 450 أسيرا، ودون ذلك لن تستأنف المفاوضات.
وقد تفجرت المفاوضات قبل أسبوعين بسبب رفض كيان العدو إطلاق سراح 120 أسيرا من قائمة حماس التي تضم 450 أسيرا واشترط إبعاد قسم من أسرى الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وقسم من الأسرى(من الضفة والقطاع) إلى خارج البلاد.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن والد الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، أن مسؤولين رسميين أبلغوه أن الاتصالات تتواصل من أجل إطلاق سراح ابنه، وأن الاتصالات استمرت خلال الفترة الماضية، إلا أنه لم يبد تفاؤلا حيال تلك الاتصالات.
وذكر موقع فلسطيني مقرب من حركة حماس يوم أمس السبت أن عملية تبادل الأسرى باتت في مراحلها الأخيرة وأن مفاوضات ماراتونية بدأت يوم الاثنين الماضي ومن المتوقع أن تتمخض عن اتفاق قريب. وقال أن وفدا أمنيا مصريا برئاسة نائب وزير المخابرات المصرية، عمر كناوي، التقى يوم أمس مع كبار مسؤولي حركة حماس في دمشق، وأن القاهرة تبذل جهودا لإنهاء هذا الملف قبل تنصيب حكومة نتنياهو.