ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية انه من المقرر ان يجري الجيش الاسرائيلي في شهر يونيو القادم مناورة ضخمة تشمل كافة انحاء اسرائيل لمحاكاة التعرض لهجوم "صاروخي هائل" على حد وصف الصحيفة.
واوضحت الصحيفة ان "هذه المناورة والتي اطلق عليها (نطقة تحول 3) ستتم الساعة الحادية عشرة من الثاني من يونيو القادم" مشيرة الى انه سيطلب من الاسرائيليين مع انطلاق صفارات الانذار البحث عن مكان آمن.
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الامن الاسرائيلي متان فلنائي قوله ان "الهدف من المناورة هو ادخال جميع الاسرائيليين الى ثقافة الطوارئ وكأنما الحرب على وشك الاندلاع غدا".
واكد على المشاركة الشاملة في المناورة للتدرب على وضع هجوم صاروخي هائل على كافة انحاء اسرائيل مضيفا ان كل اسرائيل تقع في مرمى صواريخ العدو ويجب على الجمهور ان يعلم ذلك وان تستعد السلطات بالشكل المناسب.
ووفق فلنائي "يوجد لدى السوريين ولدى حزب الله صواريخ قادرة على ضرب كل بلدة في اسرائيل بما في ذلك النقب جنوبا" داعيا الى الاستعداد لامكانية سقوط مئات الصواريخ على الجبهة الداخلية وتوقع سقوط الصواريخ بعيدة المدى في كل مكان مؤكدا على انه يجب عدم الاستخفاف بالمناورة.
واوضح ان القرار النهائي لتنفيذ هذا التدريب ستتخذه الحكومة الاسرائيلية الجديدة بعد تسلم مهامها المتوقع في الاسبوع المقبل.
واشار وزير الامن الداخلي الاسرائيلي الى ان التدريب على المناورة سيستمر خمسة ايام بين 31 مايو والرابع من يونيو.
ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان الاجهزة الامنية تخشى من ان جزءا كبيرا من الاسرائيليين لن يمتثل للتعليمات ولن يحاول الوصول الى مكان آمن مع انطلاق صفارات الانذار على حد قولها.
واوضحت ان الهدف من المناورة فحص اداء كافة الاجهزة المختلفة بدءا من المستوى السياسي وحتى آخر جندي في القوات العسكرية الاسرائيلية في معالجة الجبهة الداخلية في حال اندلاع حرب شاملة.
يذكر ان الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والصواريخ التي اطلقها ايضا تنظيم حزب الله اللبناني وصلت الى مناطق واسعة من اسرائيل.
كما ان هناك خشية اسرائيلية من انه في حال تم تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الايرانية من قصف طهران لاسرائيل بصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول الى جميع المدن الاسرائيلية.