ان
عمليه ظهور القائد المهدي عليه السلام بعد هذه الفتره الطويله من الغيبه
الصغرى وما اعقبها من تحول الى الغيبه الكبرى يعد تطورا كبيرا وتغييرا
جذراي للمجتمع خاصه بعد التطورات الهائله والكبيره التي شهدتها المجتمعات
وعلى جميع المستويات العلميه والصناعيه والاقتصاديه وغيرها وان هذا التطور
الذي سيشهده العالم عند الظهور المقدس سياتي نتيجه لتغيير اجتماعي كبير
سيرتبط بشكل كبير بشروط موظوعيه تكون مقدمه لتحقيق هذا التغيير الاجتماعي
وكما يقول السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره ان عمليه التغيير
الاجتماعي يرتبط نجاحها بشروط وظروظ موظوعيه لايتاتى لها ان تحقق هدفها
الا عندما تتوفر تلك الشروط والظروف .
اذا فهنالك شروط وظروف موظوعيه
ستبلغ مرحله النضج مما يهيأ لنجاح عمليه التغير الكبرى التي ستكون على يد
المنقذ والمصلح الكبير عليه السلام وان هذه الظروف والشروط الموظوعيه ستجد
الو قت المناسب والمناخ الملائم لنجاح عمليه التغيير الشامله ومن هنا يمكن
ان نفهم سبب تأخر عمليه ظهور القائد سلام الله عليه رغم وجود فراغ مرير
عانته وتعانيه الانسانيه وهذا الفراغ الذي يحتاج الى سرعه التغيير والخلاص
من الهلاك والازمات وغيرها التي عصفت بالبشريه وما زالت
لذلك نجد ان
الظهور المقدس وما يرتبط به من احداث وما يرتبط به من عمليه تغيير سيكون
مرتبط بشكل او باخر بظروف ستساهم في توفير الاجواء المناسبه لدفع عمليه
الظهور نحو الامام وان الجو العام الاقليمي والعالمي سيكون مهياء بشكل
كبير لاستقبال الاطروحه المهدويه وهذا الجو العام الذي يمكن ان نعتبره جزا
ء هاما في تلك الظروف الموظوعيه التي ستساهم في نجاح عمليه الظهور
فالسلبيات الكثيره التي تعانيها الانسانيه المثقله التعبه والاختلافات
الحضاريه والماديه والتناحرات الاقليميه والدوليه كلها مجتمعه ستساهم في
انجاز وصول الرساله وتعجيل عمليه الظهور وتوفير الادوات المناسبه لانجاحها.
ويجب
ان لا ننسى العامل النفسي للفرد وبنائه الروحي الذي يجب اتن يكتسب كل
الثقه والطمانينه في بناء عامل نفسي شامخ وبناء روحي راسخ للفرد والافراد
المنتظرين لما له من اثر كبير في انجاح عمليه الظهور