رائحة الفم الكريهة

رائحة الفم الكريهة حالة مرضية تهم كل إنسان , تعرف رائحة الفم أو بخر الفم بتلك الرائحة الكريهة غير الطبيعية , وليس للفم النظيف في الحالة الطبيعية أية رائحة .

إن رائحة الفم عرض مرضي تكون ناتجة في كثير من الأحيان عن إهمال الصحة الفم والأسنان وإهمال العناية بهم ، وقد تكون لأسباب عامة , وتختلف رائحة الفم تبعاً لأوقات النهار فهي في الصباح اشد وذلك بسبب الاختمار الحادث طوال الليل حيث تناقص اللعاب أثناء النوم يزيد من تخمر بقايا الطعام ومن هنا يجب أن نحرص على تنظيف الفم والأسنان جيدا قبل النوم , كما تختلف رائحة الفم تبعاً لكمية اللعاب وكثافة الجراثيم أو البكتيريا .



يمكن أن نصنف الأسباب المؤدية إلى رائحة الفم إلى:

١.أسباب فموية (صحة فموية سيئة وأمراض فموية):
الإهمال في النظافة و تسوس الأسنان : مما يؤدى الى تخمر الفضلات الطعاميةالمتبقية ما بين الأسنان وفي الحفر النخرة بفعل البكتيريا فينطلق عن هذا التخمرغازات كريهة والتي هي سبب إكساب الفم الروائح الكريهة ويزيد من سرعة التخمر .

وجود الجير :
وهي تلك الرواسب التي تشبه الجبس حول الأسنانوتكون ذات لون أصفر أو بني وتكون مليئة البكتيريا ، حيث تجد البكتيريا في هذه الترسباتالملجأ الأمين والشروط الحسنة من غذاء وحرارة مناسبة. إن إهمال الجير وعدمإزالته يؤدي إلى عدم تنبه وتنشيط حوافي اللثة بواسطة الطعام فيحدث ضعف اللثة فتنفذإليها البكتيريا وتصاب بالالتهاب فتصبح اللثة حمراء هشة لينة نازفة تسببالرائحة الكريهة والطعم الكريه في الفم لذلك يجب إزالة الجير عند طبيب الأسنان لأنهيكون قاسيا يتعذر إزالته بالفرشاة العادية وبعدها يتابع المريض تنظيف أسنانه يومياوبعد كل وجبة طعام حتى لا تترسب طبقة الجير من جديد.

الخراجات السنية والتقيحات .
التركيبات السنية :
انحصار فضلات الطعام بين الأسنان سيئة الوضعو التركيبات الصناعية والجسور السيئة ؛كما يجب تنظيف الأجهزة جيدا بعد الأكل ويجب نزعها أثناء النوملمنع النفس الكريه ويوضع الجهاز ليلا في قليل من الماء الحاوي على شيء من الغسولالفموي.

أمراض اللثة :
إن الأشخاص المصابين بأمراض لثويةمثل الجيوب والانتباج والتراجع تكون عندهم التخمرات أشد.
جفافالفم : يزيد من رائحته لذلك نجد أن الناس الذين يتنفسون من أفواههم أكثر تعرضا لبخرالفم لذا يجب التنفس من الأنف حتى لا يتعرض الفم للجفاف وتتأذى اللثة.


٢. أسباب عامة :

أمراض الجهاز التنفسي:

وأمراض الأنف والبلعوم والجيب الفكيوالتهاب اللوزات والزوائد الأنفية وهي أقل من الأسباب الفموية ونستطيع أن نميزها بجعل المريض يغلق شفتيهويتنفس من الأنف فإذا انعدمت الرائحة فالأمر يعود غالبا إلى الفم
أمراض الجهاز الهضمي والكبد .
داء السكري : قد يعاني مرضى السكري من جفاف الفم مما يزيد من رائحته.
التدخين .

معالجة البخر:

أولا: بالنسبة لأسباب البخر العامة:
يجب معرفة السبب سواء كان تنفسيا أوهضميا أو التهاب اللوزتان الخ ..ومن ثم الذهاب الى الطبيب المختص لمعالجة المرض الرئيس.


ثانيا: معالجة رائحة الفم الناتجة عن أسباب فموية:

العناية الفموية وتنظيف الاسنان و اللسان : المعالجة فعالة وغالبا ما يشفى بالاعتناء بالصحة الفموية كونها ناتجة عن تجمع البكتيريا في الفم فمن البديهي العناية الفموية وتنظيف الاسنان و اللسان هي الاساس و هنا أشدد على تنظيف اللسان عبر أداة خاصة (tongue cleaner) لكشط الطبقة البيضاء أو حتى بواسطة الفرشاة العادية مرتين على الاقل يوميا و استعمال الخيط السني للوصول الى المناطق بين السنية التي لا تصلها الفرشاة و منع الطعام من التجمع فيها و بالتالي منع البكتيريا من التواجد فيها .

استعمال غسولات فموية (mouth wash) :
معظم الغسولات الفموية تقوم بازالة هذه الرائحة لمدة قصيرة مؤقتة ، لا بل أن معظمها (كالليستيرين) الذي رغم أنه يقتل الجراثيم و لكنه يحتوي على 25% من الكحول وبالتالي يسبب جفافا بالفم (xerostomia) و الفم الجاف هو البيئة المفضلة لنموالبكتيريا بالاضافة لانعدام تأثيره على منتجات الجراثيم . أستثني من هذه الغسولات ماحوى على مادة (كلورين ديوكسيد) أو (كلوريت الصوديوم) فهذه المواد تقتل الجراثيم وتؤثر على منتجاتها الاستقلابية و تطلق غاز الاوكسجين الذي يزيل الجراثيم اللاهوائية بالاضافة الى أنها لا تحوي كحول ، فهذه الغسولات هي الافضل لمعالجة الرائحة الكرهة خاصة عند استعمالها بعد تنظيف اللسان.

زيارة طبيب الأسنان :
لازالة الجير ومعالجة التسوس و الأمراض الاخرى في الفم.

الاكثار من شرب الماء: والمضمضة بالماء بين الحين و الاخر.

تحفيز افراز اللعاب:
مثل (مضغ العلكة الخلية من السكر)

منقول