عقدت في فندق "بريستول" أمس، ندوة عنوانها: "تراث بيروت في الحفظ والصون"، بدعوة من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري وبدعم من رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري. وشهدت الندوة سلسلة محاضرات وبحوث توزعت على ثلاثة محاور، تناول الأول التحولات الثقافية الاجتماعية والعمرانية في بيروت، والثاني الشخصية التراثية المدينية البيروتية بين الشفهي والمكتوب، والثالث الشخصية التراثية المدينية وتداعياتها في الفنون الجميلة والاعلام.
حضر جلسة الافتتاح وزير الدولة خالد قباني ممثلاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والنائب عمار حوري ممثلاً النائب سعد الحريري، والنائبان عاطف مجدلاني ومحمد امين عيتاني، ورئيسة اللجنة الوطنية للاونيسكو سلوى بعاصيري ممثلة وزيرة التربية والتعليم العالي السيدة بهية الحريري، ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية المهندس أمين الداعوق، ورئيس بلدية بيروت المهندس عبد المنعم العريس، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا، والمدير العام لمؤسسة الرعاية الاجتماعية محمد بركات، وعدد من الاساتذة الجامعيين والاكاديميين والباحثين.
افتتحت الندوة بكلمة للمنسق العام الدكتور نادر سراج الذي لفت الى "ان الندوة تجمع اهل الثقافة الشعبية من اصحاب الوعي الشمولي الذين ينتدون لمعالجة مشهدية الاجتماع الثقافي المديني ترمي الى قراءة عصرية لموروثنا الشعبي".
ثم ألقت بعاصيري كلمة قالت فيها: "ان بيروت صانعة هذا التراث، هي بيروت التاريخ القديم المتجدد، وبيروت تعاقب الحضارات، وبيروت العائمة على بحر كنوزها، والممتدة اشرعة على سواحل المتوسط، وبيروت التواقة الى معانقة البعيد بشوق الى الآخر في اختلاف ثقافته وحضارته، وبيروت الذي دفعها زمن السلم والاستقرار الى ارتشاف العلم والى العمران، فنمت معرفة ومدينية وانفتاحاً، واختالت مع قرع اجراس الكنائس، وحلمت مع ترنيمة الآذان يصعد بها الى آفاق السحاب".
ثم عقدت الجلسة الأولى بعنوان: "التحولات الثقافية الاجتماعية والعمرانية في بيروت وتأثيرها على الشخصية التراثية المدينية".