التقرير الأسبوعي لبنك عوده
إقبال داخلي قوي على سندات الأوروبوند
قال التقرير الاسبوعي لبنك عوده، أنه بعد الإقفال الناجح لعملية استبدال سندات الأوروبوند التي تستحق سنة 2009 بسندات تستحق سنتي 2012 و2017، شهدت سوق سندات الأوروبوند هذا الأسبوع إقبالاً داخلياً قوياً على مختلف الاستحقاقات مما انعكس تحسناً في أسعارها.
الأسواق
• سوق النقد: ظل سعر الفائدة من يوم إلى يوم مستقراً هذا الأسبوع على مستواه المنخفض المحدد من مصرف لبنان والبالغ 3,5 في المئة، باستثناء يوم الجمعة حيث ارتفع إلى 7 في المئة نتيجة ارتفاع الطلب على العملة الوطنية لأسباب لا ترتبط بأداء سوق القطع، إذ ظلّت هذه الأخيرة تشهد تحويلات من العملات الأجنبية على الليرة كالمعتاد. وفي ما يخص شهادات الإيداع القصيرة الأجل، اكتتب هذا الأسبوع بقيمة 10 مليارات ليرة في فئة الـ60 يوماً، بحيث بلغ مجموع الاكتتابات 116 ملياراً منذ بداية 2009 تركزت جميعها في فئة الـ60 يوماً التي تقدم مردوداً نسبته 4,89 في المئة، مقابل صفر اكتتابات في فئة الـ45 يوماً ذات المردود الأدنى (4,40 في المئة). وأظهرت إحصاءات مصرف لبنان النقدية للأسبوع المنتهي في 5 آذار والصادرة هذا الأسبوع، ارتفاعاً في الودائع بالعملة الوطنية مقداره 206 مليارات ليرة على نحو أساسي نتيجة ارتفاع الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 298 ملياراً وتراجع الودائع غب الطلب بقيمة 92 ملياراً. في المقابل، تراجعت الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 7 ملايين دولار، وتقارن هذه التغييرات الأسبوعية بمتوسط ارتفاع أسبوعي للودائع بالعملة الوطنية مقداره 253 مليار ليرة منذ بداية 2009، ومتوسط تراجع أسبوعي للودائع بالعملات الأجنبية مقداره 58 مليون دولار. في هذا السياق، اتسعت الكتلة النقدية بالليرة (م2) خلال الأسبوع المنتهي في 5 آذار بقيمة 458 مليار ليرة في مقابل متوسط اتساع أسبوعي مقداره 233 ملياراً منذ بداية سنة 2009. في موازاة ذلك، اتسعت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (M4) بمقدار 470 مليار ليرة، مقابل متوسط ارتفاع أسبوعي مقداره 159 ملياراً منذ بداية 2009، تدليلاً على توافد الرساميل إلى القطاع المصرفي اللبناني خلال الأسبوع المذكور.
• سوق القطع: لا يزال المودعون داخل القطاع المصرفي اللبناني يظهرون إقبالاً جيداً على الودائع بالليرة نظراً الى جاذبية معدلات فوائدها مقارنة بمعدلات الفوائد على الودائع بالعملات الأجنبية، واستناداً إلى الثقة المرسخة لديهم في استقرار الوضع النقدي الداخلي. وعليه، استمر عرض الدولار بأحجام أكبر منها في الأسبوع السابق، وخصوصاً أن هذا الأسبوع تضمن خمسة أيام عمل في مقابل أربعة أيام عمل في الأسبوع السابق. وبذلك، ظل مصرف لبنان يتدخل على نحو يومي شارياً فوائض العملة الخضراء بسعر 1501 ليرة، فيما واصلت المصارف التجارية تداول الدولار في ما بينها بسعر راوح بين 1501 و1501,5 ليرة. في هذا السياق، أظهرت ميزانية مصرف لبنان نصف الشهرية الأخيرة المنتهية في 15 آذار 2009 أن الموجودات الخارجية ارتفعت بقيمة 80 مليون دولار لتبلغ مستوىً قياسياً جديداً هو 21,0 ملياراً. وبذلك، غطت الموجودات الخارجية لدى المصرف المركزي نحو 79,9 في المئة من الكتلة النقدية بالليرة، وترتفع هذه النسبة إلى 112,2 في المئة لدى احتساب احتياطات الذهب المقدرة قيمتها بنحو 8,5 مليارات دولار في منتصف آذار 2009. كذلك، غطت هذه الموجودات نحو 15,6 شهراً من الاستيراد. وتدل هذه النسب على أن مصرف لبنان يعتمد مخزوناً وافراً من الموجودات الخارجية يمكنه من الحفاظ على استقرار سعر الصرف وتلبية الطلب على العملات الأجنبية لدى نشوئه.
• سوق الأسهم: ظل الركود السمة الرئيسية التي تخيّم على سوق الأسهم هذا الأسبوع، رغم الارتفاع في حركة التداول الذي شهدته البورصة يوم الجمعة. فقد بلغت قيمة التداول الاسمية هذا الأسبوع 12,2 مليون دولار مقابل 2,7 مليونين في الأسبوع السابق ومقابل متوسط بقيمة 6,8 ملايين منذ بداية 2009. وبلغ متوسط قيمة التداول اليومي 2,4 مليوني دولار هذا الأسبوع مقابل 666 ألفاً في الأسبوع السابق، مما انعكس ارتفاعاً في مؤشر التداول نسبته 265,6 في المئة ليبلغ 108,42. أما الأسعار فبالكاد تحركت مقارنة بالأسبوع السابق كما يستدل من خلال التراجع الطفيف في مؤشر الأسعار بنسبة 0,24 في المئة ليقفل على 104,86. وفي التفاصيل، نالت أسهم "سوليدير" 55 في المئة من النشاط هذا الأسبوع. وارتفعت أسعار أسهم سوليدير "أ" بنسبة 0,6 في المئة إلى 15,79 دولاراً، فيما تراجعت أسعار أسهم سوليدير "ب" بنسبة 0,7 في المئة لتبلغ 15,60 دولاراً. أما الأسهم المصرفية فنالت 45 في المئة من قيمة التداول الاسمية هذا الأسبوع. وارتفعت أسعار إيصالات إيداع بنك عوده بنسبة 3,1 في المئة لتقفل على 45,53 دولاراً، بينما انخفضت أسعار أسهم بنك عوده العادية بنسبة 3,8 في المئة إلى 38,50 دولاراً. وزادت أسعار إيصالات إيداع بنك لبنان والمهجر بنسبة 2,8 في المئة إلى 64,25 دولاراً، في حين تراجعت أسعار أسهم بنك لبنان والمهجر العادية بنسبة 1,6 في المئة إلى 60 دولاراً. وارتفعت أسعار أسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 3,1 في المئة إلى 1,65 دولار، فيما انخفضت أسعار أسهم بنك بيبلوس ذات الأولوية بنسبة 3,0 في المئة إلى 1,64 دولار. وفي ما يخص الأسهم الصناعية، فقد ارتفع سعر سهم "الإسمنت الأبيض لحامله" بنسبة 0,5 في المئة ليستقر على 2,10 دولارين. وعلى صعيد أسهم الصناديق الاستثمارية، لم يجر التداول بأي منها هذا الأسبوع. هذا وسجلت بورصة بيروت أداءً أقل منه في الأسواق الناشئة الأخرى، كما يدل على ذلك ارتفاع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI EMF) الذي يضم 26 مؤشراً لأسهم الأسواق الناشئة من جميع البلدان بنسبة 5,6 في المئة وارتفاع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (MSCI EMEA) بنسبة 6,0 في المئة. كذلك، مقارنة بالبورصات العربية، كان أداء سوق الأسهم اللبنانية أقل كما يستدل من خلال ارتفاع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق العربية (MSCI ARABIAN MARKETS) بنسبة 6,5 في المئة وارتفاع مؤشر مورغان ستانلي لأسواق مجلس التعاون الخليجي (MSCI GCC COUNTRIES) بنسبة 6,7 في المئة.
• سوق سندات الأوروبوند: ظهر طلب داخلي قوي هذا الأسبوع على العديد من استحقاقات الأوروبوند، مما انعكس تحسناً في أسعارها. لكن مع إدراج الاستحقاقات الجديدة لآذار 2012 و2017 والتي هي موضوع عملية "السواب" الأخيرة، شهد متوسط المردود ارتفاعاً مقداره 47 نقطة أساس، من 7,55 في المئة في الأسبوع السابق إلى 8,02 في المئة هذا الأسبوع، فيما اتسع متوسط الهامش بمقدار 55 نقطة أساس إلى 637 نقطة أساس نتيجة ارتفاع المردود اللبناني وتراجع المردود الأجنبي. فعلى سبيل المثال، تراجع متوسط المردود على سندات الخزينة الأميركية من فئة الخمس سنوات من 1,93 في المئة في الأسبوع السابق إلى 1,61 في المئة هذا الأسبوع، إثر خطة البنك الفيديرالي الأميركي لشراء سندات خزينة بقيمة 300 مليار دولار خلال الأشهر الستة المقبلة في محاولة لتنشيط الاقتصاد. في موازاة ذلك، تراجعت الأسعار في الأسواق الناشئة الأخرى كما يستدل من خلال ارتفاع متوسط المردود بمقدار 19 نقطة أساس، ليبلغ 5,10 في المئة، في حين اتسع متوسط الهامش بمقدار 24 نقطة أساس ليبلغ 396 نقطة أساس، بعدما أظهرت إحصاءات الوظائف الأميركي مدى عمق الركود في الاقتصاد العالمي.