بيفاني: أولى مشكلات الموازنة عجز التركيبة عن القرارات الأساسية

أعلن المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني أن وزارة المال تنفذ "عملية إصلاحية طويلة الأمد في ما خصّ الموازنة، من حيث الإعداد والتنفيذ والبنية". ورأى خلال حلقة مناقشة أقامها معهد "باسل فليحان المالي والاقتصادي"، في ختام سلسلة الحلقات التي نظمها عن الموازنة العامة، أن "أولى المشكلات التي تعانيها الموازنة، تتمثل في عجز التركيبة القائمة في لبنان عن اتخاذ القرارات الاساسية، مما ينعكس مباشرة على الموازنة من حيث عدم حصول تغيير اساسي في الأرقام من سنة الى سنة، ومن حيث صعوبة الهروب من التكرار وتضمين ارقام الموازنة برامج واضحة تبرر الأرقام التي تنفق على كل الادارات أو أحيانا التي تنفق من خارج الموازنة". كذلك أشار الى مشكلتين، هما: "العجز عن التعاطي مع الأوضاع بشمولية، مما ينعكس على الموازنة حيال عدم شمولها كل نفقات الدولة ووارداتها، والعجز عن التعاطي مع الامكانات بفاعلية، وهذا ما يتمثل في إنفاق عال وقلة فاعلية في النتائج المتوخاة، وخصوصاً في ما يتعلق بالإنفاق الاجتماعي والإنفاق المحفز لفرص العمل والنمو الاقتصادي".
وتولى الأمين العام لجمعية المصارف مكرم صادر التعقيب على محاضرة بيفاني، فأمل في "ان يساعد المشروع الاصلاحي بسرعة وفي فترة معقولة، على تحسين الأداء العام من خلال موازنة الدولة، من ناحية الواردات وخصوصا الإنفاق". وانتقد "معادلة المحاصصة الطائفية الشنيعة التي شهدها لبنان في الأعوام العشرين الأخيرة"، متمنياً "أن تؤدي الاصلاحات الى العودة لشمولية الموازنة ووضع حد للإنفاق من خارجها".