في "اليوم العالمي للمياه"
بان كي - مون: مستقبلنا يتوقف على طريقة ادارتنا للموارد المائية
لمناسبة "اليوم العالمي للمياه"، وزع مركز الامم المتحدة للاعلام رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون، جاء فيها: "المياه هي أثمن مواردنا الطبيعية، وينبغي أن نعمل معاً أكثر من أي وقت مضى على استخدامها بحكمة. فبينما يستهلك سكان العالم المتنامي مزيدا من المياه العذبة يؤدي تغيّر المناخ في عدد من المناطق إلى الحد من توافر المياه نظرا الى انحسار الجليديات، وتصبح التساقطات المطرية أقل قابلية للتنبؤ، وتزداد الفيضانات وحالات الجفاف شدة. ومن الأهمية بمكان إدارة المياه بعناية وموازنة الحاجة المتنوعة للمياه. ومياه الكوكب، سطحية كانت أم جوفية، مشتركة في معظمها. فـ 40 في المئة من سكان العالم، يعيشون في أحد الأحواض الـ 263 التي تتقاسمها بلدان أو أكثر. ويُطرح بانتظام، في المناقشات المتعلقة بتقاسم الموارد المائية المحدودة، القلق من إمكان نشوء نزاعات عنيفة. ولئن كان الاحتمال قائما بأن تكون المياه عاملا يحفّز على نشوء النزاعات بين الدول والمجتمعات، فإن التجربة تشير إلى أن العكس هو ما يحصل في الحقيقة. فالتعاون، لا النزاع، هو رد الفعل الأكثر شيوعا للسكان الذين يواجهون تنافسا في الطلب.
وتحت شعار "مياه مشتركة فرص مشتركة"، يسلط اليوم العالمي للمياه هذه السنة الضوء على السبل التي يمكن الموارد المائية العابرة للحدود، أن تكون قوة للتوحيد. وعلى صعيد العالم، ثمة ما لا يقل عن 300 اتفاق دولي للمياه، وكثيرا ما تكون بين أطراف متنازعين بخلاف ذلك. وتبرهن هذه الاتفاقات على قدرة الموارد المائية المشتركة في توطيد الثقة وتعزيز السلام. وسيساعدنا توافر إرادة سياسية، وإطار مرن للسياسات، ومؤسسات قوية، ونهج شمولي، على الإفادة من هذه الدعامة لمنفعة الجميع. وبمناسبة هذا اليوم العالمي للمياه، أحث الحكومات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص وكل أصحاب المصلحة، على الاعتراف بأن مستقبلنا يتوقف على كيفية إدارتنا لهذه الموارد المائية الثمينة والمحدودة".