احتفلت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية بإطلاق دفعة جديدة من طلابها للأعوام 2005ـ2006 و2006ـ2007 و2007ـ2008 بلغ عددهم قرابة الـ600 متخرج، في احتفال أقيم في قاعة المؤتمرات في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية في الحدث، برعاية رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر ممثلاً بعميدة الكلية الدكتورة فيلومين نصر، في حضور ممثل رئيس جامعة بيروت العربية عميد كلية الحقوق الدكتور هاني دويدار، عميدة المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية الدكتورة ليلى سعادة، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية الدكتور منير ضوميط، عميد كلية الحقوق في الجامعة الاسلامية الدكتور رامز عمار، مديري الفروع الخمسة لكلية الحقوق الدكاترة: محمد منذر، ايلي داغر، جورج شدراوي، جوزف عبود وهلا العريس، إضافة الى حشد من اساتذة الكلية وأهالي المتخرجين.
بدأ الاحتفال، بالنشيد الوطني فنشيد الجامعة اللبنانية ثم دخول المتخرجين، تحدث بعدها عريف الاحتفال عضو الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور عادل خليفة الذي طالب بتعيين عمداء أصيلين في الجامعة اللبنانية، خصوصاً بعد إقرار قانون المجالس الأكاديمية في مجلس النواب، لإعادة الروح الى مجلس الجامعة المسؤول الأول حسب القانون عن إدارة الجامعة، إضافة إلى إدخال المتفرغين الى الملاك بعدما وعدت الوزيرة بهية الحريري الدفاع عن هذا الملف في مجلس الوزراء، حسب القوانين المرعية الإجراء»، مؤكداً «متابعة موضوع تمديد سن الخدمة للأستاذ الجامعي الى 68 سنة، حسب رغبة الأساتذة أو القسمة على 30 بدلاً من 40».
كلمة المتخرجين
وألقت ليلى طربيه كلمة المتخرجين، فناشدت المسؤولين «إيلاء الجامعة اللبنانية ما تستحقه من اهتمام وعناية ورعاية من خلال تحقيق مطالب أساتذتها والموظفين والعاملين فيها وطلابها وتأمين فرص عمل لمتخرجيها»، مطالبة الحكومة بـ»تأمين كل الدعم اللازم والضروري لتطوير الجامعة اللبنانية، خصوصاً لجهة زيادة موازنتها».
وقالت: «لا يقلق أحد على حجم المبالغ الواجب إنفاقها، لأن صرف الأموال على الجامعة اللبنانية وفروعها وأبنائها يشكل، وبشكل مؤكد، استثمارا إيجابيا وفاعلا ومنتجا إذ إنه يهدف الى بناء مواطن محصن ومزود بالعلم والمعرفة والكفاءة التي تخوله تبوّء أعلى المناصب الإدارية والاجتماعية والسياسية الكفيلة ببناء الدولة التي نطمح إليها».
كما ذكرت المسؤولين بـ»معاناة طلاب الحقوق الذين يتابعون دراستهم خارج المدينة الجامعية، من حيث الأبنية التي تحتاج الى إعادة تاهيل ريثما يتم الوصول الى بناء مجمعات في كل منطقة من مناطق لبنان، وضرورة تغذية المكتبات بمزيد من الكتب والمجلدات القانونية والسياسية والتجهيزات المكتبية الحديثة والنقص في المنشآت والملاعب اللائقة لممارسة النشاطات الرياضية كافة في أوقات الفراغ»، متمنية للجامعة الاستمرارية والتقدم والتطور.
نصر
وشددت الدكتورة نصر على «أن العدالة ليست نصوصاً يضعها المشرع وحسب، إنما هي ممارسة والتزام وإنسانية في التعاطي، ونحن في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية علينا أن لا نكتفي بتلقين النصوص، إنما من واجبنا أن نكون المثال الصالح لهؤلاء الشباب في الأخلاق والانسانية والتزام القانون»، مشيرة الى «ان الجامعة اللبنانية وعلى الاخص كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في ورشة دائمة منذ فترة، بالتعاون بين القيّمين على الفروع في مختلف المناطق وبمعاونة المسؤولين وبدعم من رئيس الجامعة الذي نوجّه إليه كل تحية تقدير وشكر على ما نلمسه منه من دعم وإصرار على اعادة الجامعة اللبنانية الى المرتبة المرموقة التي احتلتها يوماً، فلن نقبل بعد اليوم أن تكون مكسر عصا».
كما أكدت «إبقاء كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية مثالاً يحتذى به. نحن لا نبحث عن طلاب نغريهم بشهادة سهلة المنال، بل نعمل جاهدين على فرض المستوى العالي على كل من سيحمل شهادة باسمها. والنجاح الذي يلقاه الكثير من متخرجيها اكبر دليل. هدفنا المحافظة على مستوى التعليم الجامعي بدءاً بتأمين الأستاذ الكفؤ، وصولا الى اختيار الطلاب والتشدد في اعطاء الشهادة. نعم، كل هذا بحاجة الى امكانات مادية ومعنوية وخلقية، والدور الأول من واجب الدولة عن طريق الدعم وهو حق للجامعة الوطنية عليها».
وأسفت لما تشاهده الجامعة اللبنانية من «صدامات داخلها وتعديات على منشآتها، تنتهي أحياناً كثيرة «بلملمة الوضع على الطريقة اللبنانية الحديثة»، مذكرة الشباب «أن البطولة ليست في العنتريات، ولا في الهراوات ولا في التعديات على ممتلكات عامة، انما هي الحكمة في التصرف والاعتدال هما أفضل اوجه البطولة».
وتوجهت الى السياسيين الذين يتعاملون مع الشباب الجامعي كـ»أدوات تتلقى منهم التعليمات وتتلقى عنهم الضربات بالقول: هل عملتم حساباتكم وانتم تتخذون من الكليات ميدانا لمباراتكم أو لانتصاراتكم كما تدعون؟ إن لم تفعلوا فاسمعوا إن كسبتم 10 في المئة من الطلاب السائر وراءكم فقد جعلتم 90 في المئة يكفرون بالسياسة. رجاء ارفعوا ايديكم عن الجامعة!»
كما، أشارت الى «أن القيمين على الجامعة، بدءا برئيسها ومرورا بكل مسؤول أينما وجد، سيكونون بالمرصاد ضمن النظام والقانون لتأمين أفضل أجواء ثقافية للطلاب، ومنع تحويل الجامعة عن غايتها الأساسية ورسالتها الحقيقية وهي خدمة الشباب اللبناني وتنشئة مجتمع بكامله»، منوهة بـ»موقف بعض القادة السياسيين الذين بدؤوا برفع الغطاء عن المشاغبين إيماناً منهم بدور الجامعة اللبنانية وبضرورة أن تبقى للجميع بمعزل عن الدين والطائفة والانتماء».
بعدها، تم توزيع الشهادات على المتخرجين.