قال نائب رئيس الوزراء التشيكي الكسندر فوندرا ان الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي تتوقع "بداية صعبة نوعا ما" اذا اصبح بنيامين نتنياهو رئيسا لوزراء اسرائيل مضيفا انه يتعين عدم اضاعة الوقت في عملية السلام. وكلف الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يوم الجمعة نتنياهو زعيم حزب ليكود المتشدد بتشكيل ائتلاف حاكم جديد بعد انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة جرت في العاشر من فبراير شباط.
وسئل عما اذا كان ترشيح نتنياهو سيكون مفيدا لعملية السلام مع الفلسطينيين فقال فوندرا "سننتظر لنرى". واضاف فوندرا لدى وصوله الى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "اعتقد انه يمكن ان نبدأ بداية صعبة نوعا ما لكننا نحتاج الى المضي قدما في عملية السلام لان طريق حل الدولتين بات شاقا." ويقول نتنياهو انه سيسعى للسلام مع الفلسطينيين لكنه سيحول تركيز مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بعيدا عن القضايا المتعلقة باقامة دولة فلسطينية والتي ثبت صعوبة حلها الى التركيز على مخاوف اقتصادية وامنية اكثر الحاحا.
واتفق السياسيان المتنافسان نتنياهو وزعيمة تيار الوسط تسيبي ليفني على عقد مزيد من المحادثات بشأن تشكيل حكومة مقبلة عندما عقدا يوم الاحد أول اجتماع بينهما منذ الانتخابات. ومن شأن تشكيل ائتلاف من هذا القبيل ان يوجد حكومة وسطية تكون في منعة من ضغوط احزاب متطرفة.لكن ليفني ..التي رأست كوزيرة الخارجية المحادثات مع الفلسطينيين.. جددت يوم الاثنين القول بأن من غير المرجح ان تنضم الي حكومة يقودها نتنياهو.
وقالت ليفني في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "ما هو معروض علينا ائتلاف يستند الى تيار يميني غير مستعد للسير قدما في العمليات التي اؤمن بها." وأجرى نتنياهو محادثات يوم الاثنين مع وزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب العمل الذي يمثل تيار يسار الوسط بغية اشراكه في حكومة ائتلافية. وعقب اللقاء اعاد باراك التأكيد على ان حزب العمل الذي احتل المركز الرابع في الانتخابات سينضم الى صفوف المعارضة. لكن باراك ونتنياهو قالا انهما قد يلتقيان مرة اخرى لبحث المسألة.
وتشكيل حكومة مؤلفة من احزاب متشددة قد يضع نتنياهو على مسار تصادمي مع الاتحاد الاوروبي وايضا الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما الذي تعهد بالتحرك بسرعة للتوصل لاتفاق لاقامة دولة فلسطينية. وأصر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على ان حل الدولتين هو الخيار الوحيد. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني "من غير الممكن ببساطة التخلي عن استراتيجية دولتين تعيشان في سلام وامن.
"واعتقد ان رئيس الوزراء المكلف السيد نتنياهو سينتهج استراتيجية كهذه." وعبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلت عن قلقه من الشروط التي وضعتها بعض الاحزاب في المحادثات الائتلافية. واضافل انه يجب على الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة ان يرسل اشارة قوية مفادها ان اي برنامج ينتهك التزامات سابقة في عملية السلام سيكون غير مقبول. واثناء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي جاء الموقف المبدئي للرئاسة التشيكية للاتحاد مختلفا فيما يبدو عن اعضاء اخرين بالتكتل عندما وصف متحدث الهجوم البري الاسرائيلي بأنه "دفاعي لا هجومي". وقالت رئاسة الاتحاد بعد ذلك ان تلك التصريحات اسيء فهمها.