رئيسا الجمهورية والحكومة يلتقيان وفد «الاستثمار المتوسطي»

سليمان والسنيورة يتابعان مشاريع الكهرباء والمياه


وفد ملتقى الاستثمار في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا عصر السبت، اجتماعا حضره رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووفد الصندوق العربي برئاسة نائب رئيس الصندوق الدكتور احمد عثمان، وبحضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر.
وخصص الاجتماع لسماع شروحات تفصيلية عن مواضيع الكهرباء والمياه والصرف الصحي، حيث عُرضت مسألة الكهرباء لجهة تأهيل الوحدات المنتجة للطاقة في معملي الجية والزوق، وكذلك كيفية إنتاج طاقة جديدة في مختلف المناطق اللبنانية، وما يستطيع الصندوق العربي تمويله في هذا المجال.
وتناول الاجتماع ايضا موضوع المياه عامة والسدود خاصة، والدراسات المنجزة لغاية الآن بالنسبة الى بعض السدود التي يتولى الصندوق العربي تمويلها. كما تم البحث في موضوع الصرف الصحي في العاصمة والمناطق اللبنانية.
وشكر الرئيس سليمان للصندوق مساهمته ودعمه، مشيرا الى استعداد الدولة لتسهيل كل الإجراءات التي تساعد في إنجاز المشاريع بسرعة.
وفي مجال آخر، أبدى الرئيس سليمان أمله «أن يتمكن لبنان من اجتياز الفصل الثاني من العام 2009 من دون انعكاسات سلبية نتيجة الأزمة المالية العالمية»، ورأى «انه لم يعد جائزا غياب الدولة عن الاقتصاد من حيث دورها الضابط والمنظم للوضع الاقتصادي بالتعاون مع القطاع الخاص»، لافتا كذلك الى «الدور الذي يقوم به المجتمع المدني».
وفد ملتقى الاستثمار في المتوسط
كلام سليمان جاء أمام وفد ملتقى الاستثمار في المتوسط الذي زار بعبدا شاكرا لرئيس الجمهورية رعايته لمؤتمره الذي انعقد للمرة الاولى في بيروت، حيث تحدث جاك صراف مشيرا الى «أهمية انعقاد المؤتمر في لبنان كدليل ثقة بعودة الاستقرار بعد انتخاب الرئيس سليمان»، متمنياً عليه «دعوة رؤساء وملوك دول الاتحاد المتوسطي الى لقاء لوضع استراتيجية نهوض اقتصادي لدول هذا الاتحاد».
وتحدث رئيس اتحاد غرف أوروبا بيار سيمون منوهاً بالاستقرار في لبنان، لافتا الى «ان الدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في القمة الاورو ـ متوسطية أساسية بالنسبة الى ملتقى الاستثمار».
ورد رئيس الجمهورية بكلمة رحب فيها بالوفد، مبدياً سروره لانعقاد المؤتمر في لبنان، عازياً ذلك الى سبب أساسي وهو «عودة الثقة الخارجية بلبنان بعد انطلاق مسيرة الدولة على كل المستويات»، لافتا في هذا السياق الى «أن ما تم من خطوات منذ اتفاق الدوحة ساهم الى حد بعيد بتجنيب لبنان تداعيات أزمتين كبيرتين كأزمة الحرب على غزة والازمة المالية العالمية الأخيرة».
وقال الرئيس سليمان «إنه يجب الاستمرار بالتحوط واتخاذ الإجراءات الاقتصادية كلها من أجل تجنب انعكاسات الجزء الثاني من العام 2009 تحت عنوان الأزمة المالية نفسها». وأكد «أنه لم يعد جائزا غياب الدولة عن الاقتصاد بحيث يجب أن يكون لها الدور الضابط والمنظم للوضع الاقتصادي بالتعاون مع القطاع الخاص»، داعيا المجتمع المدني الى «القيام بدوره ايضا لتنمية الاقتصاد».
ولفت الرئيس سليمان الى «انه سيبحث مع الرئيس ساركوزي في موضوع التوصيات والتمني بعقد لقاء لقادة دول الاورو ـ متوسط من أجل ازدهار الاقتصاد في هذه الدول وفي الطليعة لبنان».
وكان الرئيس السنيورة قد استقبل الوفد يرافقه المدير العام لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف ابو زكي وعرض معه أعمال الملتقى.