شعار
بقلم: حسين أحمد سليم
لم يكن يخطر على بالي يوما, أكتب عن شعار ما, لو لم يكن الأمر يعني لي شخصيّا, وكم كانت صدمتي كبرى, عندما إكتشفت ما كنت لا أتمنّى معرفته, ولكن الحقيقة دائما تأبى, إلاّ أن تتألّق في فضاءات الحقيقة...
في بدايات العام 1982 على ما أذكر, كنت مكلفا بمهمة إعلاميّة في حركة أمل, في منطقة حي السّلم تحديدا, وكان يومها المسؤول التنظيمي للمنطقة الأستاذ خضر الموسوي, الذي اصطحبني ذات يوم صباحي ليعرفني بالسيّد حسين الموسوي "أبو هشام" النّاطق الرّسمي باسم حركة أمل يومها. وجلسنا سويا نحتسي الشّاي في حديقة جانبية لمجلس القيادة في برج البراجنة, ليطلب منّي السيّد أبو هشام, إبتكار وتصميم شعار جديد ومميز لحركة أمل, كوني متخصّص بالرّسم والتّشكيل أتعاطى بالشأن الفنّي الهندسي...
خلال يومين فقط تم ابتكار الشعار وتصميمه ورسمه وتلوينه وتقديمه للسيّد حسين الموسوي, الذي أعجب به جدا وقام بتقديمه وعرضه على أعضاء مجلس قيادة حركة أمل الذي كان منعقدا, بحيث تمت الموافقة عليه, وقام بتبليغي يومها بوضع الشعار في مستطيل يتم تقسيم طرفه من اليسار الى 3 أجزاء متساوية, لتشكل خطوطا بزاوية 45 درجة, مشكلة مثلثا علويا باللون الأسود, ومنحرف متساوي الضلعين باللون الأحمر, والباقي وهو مساحة الراية باللون الأخضر, ويوضع الشّعار الذي تم تصميمه والموافقة عليه في وسط المستطيل بالألوان التي صمم بها, وهي كلمة " أمل " بالخط الهندسي الدائري باللون الأبيض محاطة بدائرتين باللون الأحمر... وقال لي يومها الأستاذ رفيق شرف عضو المجلس السياسي وافق على التصميم, ويطلب منك تنفيذ الرّاية وفق المواصفات التي تم شرحها... وهكذا كان وتم تنفيذ راية حركة أمل المعروفة, وعرف الجميع في مجلس قيادة حركة أمل وكوادرها ومسؤوليها وجمعيتها الكشفية... أن حسين أحمد سليم هو صاحب الابتكار والتصميم للشعار وهي الحقيقة الساطعة, أما الراّية فهي من تصميم الأستاذ رفيق شرف...
ومضت الأيّام, لأفاجأ بأن ما تتناقله طلبة معهد الفنون, والكثير من الفنانين, بأن شعار حركة أمل هو من ابتكار الفنان رفيق شرف, وهو ما سمعته كثيرا وأنا أقوم بحواراتي الفنية مع الكثير من الفنانين اللبنانيين وطلبة معهد الفنون... وقمت مع كل من سمعت منهم هذا القول, بتوضيح حقيقة الشعار والراية... وقد امتعض الكثير من بوحي بالحقيقة الدامغة, ونسب لي فعل الانتحال والتزوير, حتى إضطررت للاتصال بالأستاذ رفيق شرف قبل وفاته, وهو ابن قريتي ورفيق والدي في الدراسة, مستوضحا منه الأمر, فوافقني الرأي بعد مشاددة سوء تفاهم, هددت فيها بكشف الحقيقة على الملأ بالوثائق التي في حوزتي, وبالتواصل مع قيادي حركة أمل حول توضيح من هو مبتكر شعار حركة أمل... وتوفي رفيق شرف, وكانت الصّدمة الكبرى, أن الشعار منسوب لرفيق شرف وموثق في لائحة أعماله, وهو ما نشرته غالبية وسائل الاعلام اللبنانية وغيرها... لماذ؟! لست أدري؟! ولم يستطع أحد أو يجرؤ على إماطة اللثام عن الحقيقة؟!... ولماذ تحريف الحقيقة عن موضعها؟!...
هنا لا بد لي من القول الجازم, وإماطة اللثام عن الحقيقة الضائعة بيني وبين المرحوم رفيق شرف, بأنّ شعار حركة أمل هو من ابتكاري وتصميمي ورسمي, وما زلت أحتفظ بقواعد رسم الشعار السرية والتي يجهلها الجميع, والراية هي من تصميم رفيق شرف حكما... وشهود الحال ما زال القسم الأكبر منهم على قيد الحياة, وكانوا يشغلون يومها مناصب ومسؤوليات تكليفية, ومنهم: السيّد حسين الموسوي, الحاج علي عمار, الحاج حسين عبيد, الأستاذ حسن هاشم, الشيخ حسن المصري, الأستاذ نبيه بري, الأستاذ محمد نصرالله, الحاج جميل حايك, النائب أيوب حميد, الأستاذ محمد بيضون, الحاج حسين الخليل, الشيخ علي الحسيني, السيد محمد عباس الموسوي, وغالبية كوادر حركة أمل الأوائل, وجميع قيادات كشافة الرسالة الاسلامية الأوائل... فأنا لا أبتغي سوى الحقيقة الدامغة ولا أريد سوى حقي في الابتكار والتصميم, اللهم إشهد قد بلّغت, وألقيت المسؤوليّة على من يعرف الحقيقة ويخفيها...
شعار
بقلم: حسين أحمد سليم
لم يكن يخطر على بالي يوما, أكتب عن شعار ما, لو لم يكن الأمر يعني لي شخصيّا, وكم كانت صدمتي كبرى, عندما إكتشفت ما كنت لا أتمنّى معرفته, ولكن الحقيقة دائما تأبى, إلاّ أن تتألّق في فضاءات الحقيقة...
في بدايات العام 1982 على ما أذكر, كنت مكلفا بمهمة إعلاميّة في حركة أمل, في منطقة حي السّلم تحديدا, وكان يومها المسؤول التنظيمي للمنطقة الأستاذ خضر الموسوي, الذي اصطحبني ذات يوم صباحي ليعرفني بالسيّد حسين الموسوي "أبو هشام" النّاطق الرّسمي باسم حركة أمل يومها. وجلسنا سويا نحتسي الشّاي في حديقة جانبية لمجلس القيادة في برج البراجنة, ليطلب منّي السيّد أبو هشام, إبتكار وتصميم شعار جديد ومميز لحركة أمل, كوني متخصّص بالرّسم والتّشكيل أتعاطى بالشأن الفنّي الهندسي...
خلال يومين فقط تم ابتكار الشعار وتصميمه ورسمه وتلوينه وتقديمه للسيّد حسين الموسوي, الذي أعجب به جدا وقام بتقديمه وعرضه على أعضاء مجلس قيادة حركة أمل الذي كان منعقدا, بحيث تمت الموافقة عليه, وقام بتبليغي يومها بوضع الشعار في مستطيل يتم تقسيم طرفه من اليسار الى 3 أجزاء متساوية, لتشكل خطوطا بزاوية 45 درجة, مشكلة مثلثا علويا باللون الأسود, ومنحرف متساوي الضلعين باللون الأحمر, والباقي وهو مساحة الراية باللون الأخضر, ويوضع الشّعار الذي تم تصميمه والموافقة عليه في وسط المستطيل بالألوان التي صمم بها, وهي كلمة " أمل " بالخط الهندسي الدائري باللون الأبيض محاطة بدائرتين باللون الأحمر... وقال لي يومها الأستاذ رفيق شرف عضو المجلس السياسي وافق على التصميم, ويطلب منك تنفيذ الرّاية وفق المواصفات التي تم شرحها... وهكذا كان وتم تنفيذ راية حركة أمل المعروفة, وعرف الجميع في مجلس قيادة حركة أمل وكوادرها ومسؤوليها وجمعيتها الكشفية... أن حسين أحمد سليم هو صاحب الابتكار والتصميم للشعار وهي الحقيقة الساطعة, أما الراّية فهي من تصميم الأستاذ رفيق شرف...
ومضت الأيّام, لأفاجأ بأن ما تتناقله طلبة معهد الفنون, والكثير من الفنانين, بأن شعار حركة أمل هو من ابتكار الفنان رفيق شرف, وهو ما سمعته كثيرا وأنا أقوم بحواراتي الفنية مع الكثير من الفنانين اللبنانيين وطلبة معهد الفنون... وقمت مع كل من سمعت منهم هذا القول, بتوضيح حقيقة الشعار والراية... وقد امتعض الكثير من بوحي بالحقيقة الدامغة, ونسب لي فعل الانتحال والتزوير, حتى إضطررت للاتصال بالأستاذ رفيق شرف قبل وفاته, وهو ابن قريتي ورفيق والدي في الدراسة, مستوضحا منه الأمر, فوافقني الرأي بعد مشاددة سوء تفاهم, هددت فيها بكشف الحقيقة على الملأ بالوثائق التي في حوزتي, وبالتواصل مع قيادي حركة أمل حول توضيح من هو مبتكر شعار حركة أمل... وتوفي رفيق شرف, وكانت الصّدمة الكبرى, أن الشعار منسوب لرفيق شرف وموثق في لائحة أعماله, وهو ما نشرته غالبية وسائل الاعلام اللبنانية وغيرها... لماذ؟! لست أدري؟! ولم يستطع أحد أو يجرؤ على إماطة اللثام عن الحقيقة؟!... ولماذ تحريف الحقيقة عن موضعها؟!...
هنا لا بد لي من القول الجازم, وإماطة اللثام عن الحقيقة الضائعة بيني وبين المرحوم رفيق شرف, بأنّ شعار حركة أمل هو من ابتكاري وتصميمي ورسمي, وما زلت أحتفظ بقواعد رسم الشعار السرية والتي يجهلها الجميع, والراية هي من تصميم رفيق شرف حكما... وشهود الحال ما زال القسم الأكبر منهم على قيد الحياة, وكانوا يشغلون يومها مناصب ومسؤوليات تكليفية, ومنهم: السيّد حسين الموسوي, الحاج علي عمار, الحاج حسين عبيد, الأستاذ حسن هاشم, الشيخ حسن المصري, الأستاذ نبيه بري, الأستاذ محمد نصرالله, الحاج جميل حايك, النائب أيوب حميد, الأستاذ محمد بيضون, الحاج حسين الخليل, الشيخ علي الحسيني, السيد محمد عباس الموسوي, وغالبية كوادر حركة أمل الأوائل, وجميع قيادات كشافة الرسالة الاسلامية الأوائل... فأنا لا أبتغي سوى الحقيقة الدامغة ولا أريد سوى حقي في الابتكار والتصميم, اللهم إشهد قد بلّغت, وألقيت المسؤوليّة على من يعرف الحقيقة ويخفيها...