"لبنان في الاتحاد من أجل المتوسط"، عنوان المؤتمر الذي عقد في معهد العالم العربي في باريس بدعوة من "مؤسسة الصفدي"، وشاركت فيه وزيرة الاقتصاد الفرنسي كريستين لاغارد ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون المتوسط Serge Telle.
افتتح المؤتمر رئيس معهد العالم العربي دومينيك بوديس مرحّباً بالوزير الصفدي الذي ألقى كلمة قال فيها "لبنان في الاتحاد من أجل المتوسط عنوان كبير يفتح أبواب المناقشة في السياسة والأمن والاقتصاد". واضاف: "نحن، في لبنان، نريد أن يكون هذا المشروع، فرصة حقيقية لنهضة حضارية واقتصادية لدول البحر المتوسط وشعوبه وعندما نتحدّث عن لبنان في البيئة المتوسطية، إنما نتحدث عن وطننا المتجذر في الشرق والمنفتح على الغرب، ففي زمن الأزمات الكبرى سياسياً واقتصادياً، تبرز الحاجة إلى التجديد واتخاذ القرارات الجريئة".
وألقت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد كلمة مسهبة أثنت فيها على عودة الوضع السياسي في لبنان إلى طبيعته.
ورحب الصفدي بنظيرته الفرنسية وشكر الرئيس ساركوزي الذي أوفد إلى المؤتمر السفير سيرج تل المكلّف شؤون المتوسط وقال "إن الاقتصاد اللبناني غير قادر حتى الآن على إيجاد فرص عمل كافية وخصوصا لأصحاب الكفايات في لبنان وهذا ينطبق على معظم الدول العربية". وأضاف: "علينا أن ندقق في التجربة الأوروبية التي أظهرت أن نجاح الاقتصادات الصناعية يعود إلى سياسات التنمية التي اعتمدتها الحكومات بطريقة منهجية".