مضافاً الى عناصر القوة الذاتية التي أوجبت بقاء ثورة الإمام الحسين حيويةً فاعلةً في ضمير أجيال الأمة ، فقد كان من اللازم لتخليدها دور الإمام زين العابدين ودور السيدة زينب.
وقد أدى الإمام دوره في تخليد كربلاء على أحسن وجه ، كصلاته وصيامه ، لأنه كان يعيش إمامة أبيه ونهضته عبادةً لربه كبقية عباداته
الإسم: علي (ع)ء
اللقب: زين العابدين ، السجاد ، ذو الثفات
الكنية: أبو الحسن (أبو محمد)ء
اسم الأب: الحسين بن علي(ع)ء
اسم الأم: شاه زنان
الولادة: 5 شعبان 38 ه
الشهادة: 25 محرم 95ه
مدة الإمامة: 35 سنة
القاتل: الوليد بن عبد الملك
مكان الدفن: البقيع
رغم أن الامام علي بن الحسين كان ابن اثنتي وعشرين سنة عندما حصلت واقعة كربلاء وقتل الحسين (ع) إلاّ أنه نجا من القتل بعناية الله تعالى حيث كان مريضاً طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، فاستلم زمام الامامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين (ع) في مواجهة الطغاة ونشر تعاليم الاسلام الحنيف.
شخصية علي بن الحسين (ع):ء
امتاز علي بن الحسين (ع) بقوة الشخصية وبعد النظر فضلاً عن العلم والتقوى حتى عرف بزين العابدين. وقد سعى لتكريس حياته كلها لإبراز خصائص الثورة الحسينية وتحقيق أهدافها في مواجهة المشروع الأموي الذي كان يشكل الخطر الأكبر على الاسلام.
طبيعة عمل الإمام (ع):ء
استخدم الإمام زين العابدين (ع) الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وأثار في أدعيته كل القضايا التي تهم الإنسان والمجتمع وقد جمعت تلك الأدعية في كتاب عُرف فيما بعد بالصحيفة السجادية، كما كان يعقد الحلقات الدينية والفكرية في مسجد الرسول (ص) حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذه المدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلاد الإسلامية ولم يترك الإمام (ع) بحكم كونه إماماً الجانب الإنساني والاجتماعي حيث نجد في الروايات أنه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره. فيقرع الأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر والأضحى بعد أن يربيهم التربية الاسلامية المباركة.
زوجاته وأولاده (ع):ء
تزوج الامام علي بن الحسين (ع) من ابنة عمه فاطمة بنت الحسن فأنجبت له محمد الباقر(ع) وسائر أولاده هم من إماء، وكان أبرزهم زيد بن علي الشهيد الذي تنسب له الشيعة الزيدية.
شهادة الإمام (ع):ء
هذه المسيرة الإصلاحية الهادفة لم تخفَ عن عيون عبد الملك بن مروان التي بثّها في المدينة لتراقب تحركات الإمام (ع) فسرعان ما تبرّم هذا الحاكم من حركة الإمام(ع) التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكرية المتعاطفة معه. فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام (ع) أثارت الاحترام في نفس السلطان فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً قرّر الوليد بن عبد الملك تصفية الإمام (ع) فأوعز إلى أخيه سليمان فدسّ السم له...لعنة الله على من قتلك يا سيدي يا سيد السجّادين يا علــــــــي
ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام دمعة حتى تسيل على خده،بوَّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنهااحقاباً