حركة أمل ( الهدف ، الوسيلة، والأسس التنظيمية )
مقدمة النظام الأساسي
أولاً: في الهدف:
إن حركة المحرومين(أمل) حركة إنسانية شعبية رائدة هدفها:
1- صناعة الإنسان الكامل على أساس من القيم بعيداً عن القيود التي تقف في سبيل كماله وسعادته.
2- صناعة المجتمع الإنساني الكامل الذي هو المناخ المناسب والضروري لصناعة الإنسان .
ثانياً: في الوسيلة :
إن حركة المحرومين (أمل) في سبيل تحقيق هدفيها الأساسيين تعتمد على الخطة التالية التي تتكون من خطوتين :
- أولهما نظرية: تقوم على دراسة الأسس الكفيلة لإعادة بناء الفرد والمجتمع وتطويرهما في مختلف المجالات الثقافية والحضارية ( الفلسفية، الأخلاقية، السياسية، الإجتماعية،الإقتصادية،المدنية،العلمية والفنية).
- ثانيهما عملية: ترتكز على العمل الدائب والجهاد المتواصل لتصفية الذات وتهذيبها وترويضها حتى تكون في شعورها وفي مواقفها منسجمة مع الجماعة بعيدة عن الغرور والتعالي وعن التعصب العنصري والطائفي والسياسي. وترتكز أيضاً على خدمة الإنسان الذي يتوفر في خدمته رضا الله تعالى وعلى الإنضباط التام وتنمية روح المسؤولية الجماعية الديموقراطية والإخلاص في العمل والتقوى السياسية والإجتماعية والتفاني والوفاء. وعلى تحقيق الرسالة الإنسانية المفصلة في ميثاق الحركة والعمل الأمين في سبيلها حتى تزول جميع أشكال الحرمان عن جميع المواطنين دون إستثناء .
ثالثاً: الأسس التنظيمية:
1- الإلتزام :
وهو الممارسة المنبثقة عن الإيمان بميثاق الحركة وأهدافها والإنسجام التام مع خطها الفكري وبرنامجها السياسي .
2- الإنضباط:
- يعني التقيّد التام بالنظام الأساسي والداخلي والقرارات التنظيمية الصادرة وتنفيذ الأوامر القيادية بدقة وإخلاص وأمانة وحماس واعتماد السرية وذلك بحصر المناقشة في القضايا التنظيمية الداخلية داخل الجلسات المخصصة لها بمراعاة التسلسلية التنظيمية في الإتصال وبعدم اتخاذ قرارات فردية ومواقف إنفعالية.
ويتميز مفهومنا للإنضباط عن مفهوم الآخرين له بأنه سلوك ذاتي وتلقائي أساسه التكليف الشرعي يغية الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى وليس على أساس الخوف من العقاب أو طمعاً في المكافآت الدنيوية.
3- الإرادة الشعبية:
لكي يقدم الفرد كل طافاته ويستفاد من جميع مواهبه، لا بد من وجود الديموقراطية الشاملة وإلا فإن ما يقدمه الفرد هو مجرّد ما يفرض عليه من قبل قائده أو قياداته وهذا العطاء مهما كان نوعه وقدره فإنه يبقى محدوداً .
ومن جهة أخرى فإن الإختيار الحر ( الديموقراطية ) يجب أن يبقى في الإطار الهادف وإلا فسوف تتحول الديموقراطية إلى فوضى وضياع وتصادم الجهود، لذلك فإن الديموقراطية البناءة هي المعادلة للكفاءة الفردية والإجتماعية ( الكفاءة الإنسانية ) ولتأمين هذا الهدف لا بد من تنفيذ الأوامر القيادية بسرعة تحول دون إضاعة الوقت مع ضمان حرية النقد والمناقشة والإعتراض وذلك ضمن وحدة الحركة والتسلسل التنظيمي على أن تراعى بذلك مركزية التخطيط والمراقبة القيادية كما أنه يجب أن تتخذ القرارات بروح ديموقراطية تنطلق من المساواة الكاملة بين الأعضاء وعلى أساس الأكثرية النسبية .
4- العمق الشعبي :
علينا أن نتذكر دائماً بأن حركة المحرومين ( أمل ) ليست مؤسسة ذات مصالح فئوية وإنما هي حركة الشعب ولخدمته حتى لا تقع في شرك الطبقية الجديدة والإقطاع المتطور الذي تقع الأحزاب غالباً فريسته ويمكن تلخيص هذا الأساس بجملة واحدة :
(( إن عناصر الحركة هم كوادر ورواد في صفوف الشعب لا ينفصلون عنه ولا ينفصل عنهم )) .
------------------------
مقدمة النظام الأساسي لحركة أمل