الكاتب

موضوع: الكاتب 2008-11-28, 21:22

اللواء اللبنانيّة

السبت, تشرين الثاني 29 2008 الموافق 1 ذي الحجة 1429

الصّفحة الثّقافيّة

الكاتب

بقلم: حسين أحمد سليم

قديماً، عبر حقب التاريخ الزمني، صنّفت الحضارات الراقية، الكاتب في مقام رفيع المستوى، وميّزته عن الآخرين في بيئته، تقديراً له، بما يحمل من وعي نظري وعملي، وما يكتنز في أعماقه من ثقافة، يستفاد منها، وما يبطن في دواخل فكره، من معرفة معينة، ثروة طائلة، إذا ما وضعت الموضع اللائق بها للتنفيذ·· وعملت بعض الحضارات الواعية، على تأمين متطلبات الكاتب الحياتية، مساهمة منها في اطمئناته النفسي، وتسهيلاً له للنبوغ في الخلق والإبداع، والإنصراف الكليّ، للتأليف وابتكار الجديد في توجهاته، دون عوارض تعيق ما يودّ البوح به، والتي تساهم في خدمة الأمة ثقافة ومعرفة، وتزيد في رقيّها وسموّها الحضاري، ليرفد الكاتب بنتاجه الفكري، المجتمع بالهدي والرشاد للأفراد والجماعات والمؤسسات، وبالتالي يشارك بقوة الفعل المباشر، في تمتين ثوابت الأوطان على قواعد قوية الصلابة·
والأوطان، منظومة متكاملة من الناس، تألفت فيما بينها، ببقعة معيّنة من الأرض، وتقاربت في غالبية معالم العيش، واتّحدت في شريحة بيئية واحدة، لتكوين المجتمع الوطني المتكامل، تحكي لغة واحدة، لحن لسانها حروفيات الضاد، وان تعددت اللهجات المحلية، تميز في عداد أبنائها الكتَّاب، لسمة الوعي الفكري، ومن الله عليها بنعمة الانتماء لهوية موحدة، تعكس سمة الولاء للوطن الموحد·

هل من أذن صاغية في حضارة الوطن؟ لمن يرسمون بالحروف والكلمات والخواطر، مشهديات حضارة السمو والارتقاء، بالفكر والخلق والإبداع في هذا العصر؟ وهل من عين ساهرة ترعى شؤون الكتَّاب؟ في زمن قاهر مخيف جامح، قد يقضي يوماً على الكاتب، وتدفعه مصاعب الحياة محرّضة له، لسلوك دروب أخرى بعيدة عن الخلق والإبداع، ليضمن العيش الكريم وأسرته، متسولاً بين متاهات أعمال أخرى، لا ترقى لمستوى ومكانة الكاتب؟! حري بالوطن ومن نصبّوا أنفسهم قادة في هذا الوطن، وحملوا المسؤولية لقيادة سفينة الوطن، في غمار بحار الحياة، أن يهتموا بكتّاب الوطن··

حسين أحمد سليم

موضوع: رد: الكاتب 2008-11-30, 14:02

بارك الله فيك
وكلامك كله صحيح
هذا هو واجب من نصب مسؤولا عن الوطن
ولكن الوضع الذي نعيشه مرير ...لا تعليق

موضوع: رد: الكاتب 2008-12-14, 15:50

بارك الله فيك

موضوع: رد: الكاتب 2008-12-26, 13:50