هشام فحص السيد اليافع العقائدي الملتزم

هشام شاب في العقد الثالث من عمره,ولد في الجنوب اللبناني في بلدة جبشيت بتاريخ 15/06/1977م تربى في بيت عاملي, تنفس فيه ريح البطولة والجهاد وعاش بين زواياه العقيدة الراسخة والإيمان القوي بالله تعالى, لم تكن أحلامه كوابيس, ولا أحلام نومٍ بل أحلام يقظة يحلم وهو جالس على تلك الهضبة العاملية غارقاً في بحر ما يجتاح به قلبه الكبير بكثير من الأمنيات و لعلى من رآه ظن انه ينظر إلى كروم الزيتون المقابلة لمنزله أو انه جالس في ظلال تلك الصنوبرة العتيقة يتفيئ بعد تعب يوم طويل, لكن هشام كان يحلم بالجهاد بأعلى مراتبه, كان ينشد دائماً العمل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي وهو الذي امن إن " إسرائيل شرٌ مطلق " كما قال الإمام الصدر.

السيد هشام من الشباب ألعاملي الذي حصل باستشهاده على شموخ جبل عامل وعلى نصاعة تاريخه وحضارته وتراثه, حصل هشام على وسام الاستحقاق العربي من رتبة فارس, فارس العروبة هو من تلك الأسرة الهاشمية العربية الأصيلة التي لم يدخل إلى دمها شيء من الفرنجة, ولا من غيرها من دماء غير الشرفاء, هو من تاريخ الأمة الإسلامية الأصيل الذي بدأ بمحمد (ص) وعلي(ع) والمكرمات الأصيلة أصالة جديه الحسن والحسين ( ع ), هذا التاريخ ألجهادي العظيم الذي أنار لكل العالم طريق السلم والسلام والقضاء على عتمة الاستعباد والاحتلال,فالإمام الحسين ( ع ) عندما قدم نفسه وأهله من اجل قيامة الدين بعز الكرامة وبناء صروح الحق في مواجه الظلم والانحراف اليزيدي المستمر حتى هذا العصر, لولا هذه النخبة الصافية من تلامذة الإمام الصدر, وهذا هو هشام فحص, أمير البحر اللبناني ابن من أبناء الإمام الصدر, إمام المقاومة وسيد المواقف في كل آن هو كادر من كوادر حركة أمل يعلن ولائه للإمام الحسين ( ع ) ويقدم نفسه فرحاً وغير أسف فشظايا عظامه وقطرات دمه تلاقت مع شهداء كربلاء ناصراً الحق وباذلاً كل ما يملك متمثلاً بالذين نصروا الإمام الحسين ( ع ) في كربلاء فانتصر هشام على أعداء الإنسان والإنسانية أعداء الله والدين والأمة على إسرائيل فقتلهم في البحر حيث كانوا يجرعون ألوان الرعب والألم لصيادي الأسماك في الجنوب, الذين باتوا يلتقطون رزقهم مع مرارة العيش وشظف الأيام وتنكيل العدو الإسرائيلي بمراكبهم المتواضعة الذين خرجوا إلى البحر ( رزق الله لعباده ) خرجوا من ديارهم وفيها الطفل الرضيع والعجوز والولد الذين ينتظرون صيداً يبدلونه بشيء من حاجاتهم لعلهم يسدون رمقهم, فتشبع بطونهم التي طالما اشتاقت له.

فكانت عملية السيد هشام فحص انتصاراً لمبادئ دينه الحنيف ولتعاليم تنظيمه الوفي للوطن وإنسانه بأن ذكرنا بعملية السيد بلال العملاق الكبير في خلود الخالدين هشام وبلال وحسن واحمد وغبرهم من أرومة واحدة تغذوا من حلال الرزق في حضن المحرومين الشرفاء المتاهلين بالكرامة الوطنية الأصيلة خريجو مدرسة الصدر الأوفياء للرسول محمد واله الأطهار.