استقبل سماحة آیة الله العظمی مکارم الشیرازي صباح اليوم، وفدا من فريق "آشيانه" الأمني الذي قام في الرد علی هجوم قراصنة الوهابية علی المواقع الشیعية، باختراق أکثر من 300 موقع من المواقع الوهابية علی الإنترنت، معظمها من المواقع الحکومية الهامة ومواقع الجامعات والشرکات الوهابية، وأطلعوه علی إنجازاتهم.
قال مسئول الفرقة: ان الوهابية بعد مرور أقل من 72 ساعة من إجراءاتهم المسيئة وتسللهم المواقع الشیعية والتي من بینها مواقع المراجع العظام مکارم الشیرازی، السیستانی، التبریزی، السبحانی والمواقع الشیعیة التخصخصية کموقع "الشیعة" و الموقع التخصصی للقرآن الکریم و نهج البلاغة، تلقوا ردا حاسما؛ فقد تمکننا من الاستیلاء علی مواقعهم واختراق سیرفر مجموعة المواقع الدعائیة للشیخ عبدالعزیز بن باز ، مختار الاسلامی ، الشیخ ناصر بن محمد الاحمد والشیخ عبد الکریم الاخضیر وعدد من الحوزات والجامعات الوهابية وعدید من المواقع الوهابية الفردية الاخری.
أضاف: لقد کان بإمکاننا تغيير الصفحة الرئیسیة و... في أکثر هذه المواقع، غیر أن ترتبیتنا الشیعية هي التي منعتنا عن ذلک، فما أردنا اضرار مواقع هذه الفرقة الذین هم من المسلمین.
وتابع: علی الرغم من استخدام قراصنة الوهابیة اسلوبا مسیئا وشعارات معادية للشیعة وانتهاکاتهم لحرمة المراجع واسائاتهم للشیعة، اکتفینا فی اختراقنا لمواقعهم، بترک رسالة تحتوي علی أسماء المتسللین والآیة الشریفة: «فمن اعتدی علیکم فاعتدوا علیه بمثل ما اعتدی علیکم»، والدعاء التالي: اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد.
وبدوره نوه سماحته بمساعیهم الحميدة وأیدی رضاه من القابلیات العلمیة العالیة لدی الشباب الایرانیین واستعدادهم التام للرد علی هکذا ازعاجات التی یمکن ان نتعرض لها في أي لحظة من قبل الوهابيين أو الصهاينة أو سائر المعادین للاسلام الحقیقی.
وأکد أنه نظرا للأجواء الحاکمة علی عالمنا الیوم ووجود الأعداء المتربصین بالاسلام، لیس من مصلحة الاسلام والمسلمین أن یتنازعوا ویتخاصموا فی ما بینهم، فلا ینتج هذا الا في ابتهاج اعداء الاسلام.
أضاف مخاطبا الوفد: من الأفضل أن نکتفی بالتحذیر والتذکار لهذه الثلة من الجهلة، وأن تمتنعوا کما امتنعتم الی الیوم، عن الإجراءات العنیفة.
وأبدی سماحته عن أمله في عدم اهمال کبار رجال الدین من أهل السنة والجماعة لهدایة هذه الثلة وتوجیههم الی تحصین الوحدة في الامة الاسلامیة لئلا نشاهد منهم هکذا تصرفات صبیانیة بعیدة کل البعد عن المنطق والحکمة في المستقبل.
وفي نهایة اللقاء أهدی سماحته للضیوف مجلدا من المصحف الشریف وتمنی لهم ولجمیع الشباب الایرانیین النجاح والتوفیق فی خدمة مکتب أهل البیت علیهم السلام.