"البيصام".. مشروب فقراء موريتانيا في رمضان

"البيصام".. مشروب فقراء موريتانيا في رمضان

يكتسب مشروب "البيصام" شعبية كبيرة في موريتانيا خاصة في فصل الصيف وفي شهر رمضان المبارك؛ حيث يقبل عليه الموطنون الفقراء من مختلف الأعراق باعتباره بديلا عن مشروب المياه الغازية مثل الكوكاكولا والبيبسي، معتقدين في الوقت نفسه أن له فائدة طبية في علاج بعض الأمراض.
وعن أهمية هذا المشروب يقول المواطن الموريتاني الشيخ ولد أحمدو "هو مشروب لا غنى عنه في موريتانيا خاصة في شهر رمضان، وهو جزء من عادات وتقاليد المجتمع، ولا يستطيع الموريتاني أن يعيش بدون البيصام".
وتقول كمبه بوام مواطنة سنغالية في موريتانيا والتي تعمل بصناعة مشروب "البيصام" "ورثت مهنة البيصام عن والدتي، فهي تدر عليَّ دخلا يساعدني على كسب عيشي، ومنذ 20 عاما وأنا أبيع البيصام، وعلَّمت بناتي صناعته وهن يساعدنني في بيعه وتوزيعه".
وفي الصيف يتنعش سوق "البيصام"؛ حيث تدر تجارته ربحا كبيرا على بائعيه، وفي هذا السياق تشير كمبه إلى أنها تنفق من أرباحها من بيع البيصام على تعليم أبنائها في المدارس الخاصة، وتعرب عن أمنيتها بأن تؤدي فريضة الحج هذا العام من أرباحها السنوية.
وتقول عيشة محمد بائعة "بيصام" "أبيعه كل يوم ويجد إقبالا كبيرا من قبل المارة، فالناس يعتقدون أنه يساعد على علاج القلب والشرايين، وبالنسبة لي فأنا أتعالج به من الربو والالتهاب".
وعن صحة ما يتردد عن المزاعم الطبية لمشروب "البيصام"، يؤكد د. أحمد ولد المختار الطبيب في المستشفى الوطني بموريتانيا "أنه لم يثبت علميا أنه مفيد في علاج أمراض القلب أو الشراييين أو الالتهابات مثل التهاب اللوزتين".
ويضيف د. المختار قائلا "بالنسبة لنا كأطباء وعلميين فإن البيصام هو شراب منعش، ولكن ما يتردد عن وجود خصائص طبية له هي مجرد اعتقادات ليس لها أي سند".

الفقر أبو الاختراع
مبتسم

مشكورررر

مشكورررررررررررر ابو محمود