اعتبر رئيس معهد الابحاث العسكرية والسياسية في موسكو الكسندر كريمتسكين ان الانتصار الروسي في جورجيا جاء بفضل هزيمة اسرائيل في حرب تموز في لبنان، تزامن كلام المسؤول الروسي مع مناورة عسكرية ضخمة في هضبة الجولان المحتل اجراها جيش العدو تطبيقاً لعبر حرب تموز.
ففيما كان وزير حرب العدو ايهود باراك ورئيس اركان جيشه غابي اشكنازي يستعرضون قوة جيشهم خلال مناورة عسكرية ضخمة في هضبة الجولان المحتل تطبيقاً لعبر حرب تموز، جاء الرد من مكان غير متوقع. فقد اعتبر رئيس معهد الابحاث العسكرية والسياسية في موسكو الكسندر كريمتسكين ان الانتصار الروسي في جورجيا جاء بفضل هزيمة اسرائيل في حرب تموز، لكن باراك وضع التدريبات في سياق تغيير كفاءة الجيش وجهوزيته وتغيير قدرة الوحدات على تنفيذ كافة المهام القتالية في حال فرضت عليهم. ولم يفت باراك تكرار حديثه عن فشل القرار 1701.
وقال وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك: "هناك تعاظم لقوة حزب الله بشكل مؤثر في العامين الاخيرين ونحن نتابع احتمال خرق التوازن عبر ادخال منظومات سلاح متطورة من سوريا الى حزب الله وليس صدفة اننا نتدرب هنا في هضبة الجولان بشكل مكثف وبقوات كبيرة، فالقرار الف وسبعمئة وواحد لم ينجح بالقيام في تأدية المهام".
وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني ردت على باراك بالدفاع عن القرار الف وسبعمئة وواحد قائلة من يعتقد ان لديه رداً افضل فليضعه على الطاولة، فيما ارتفعت حدة الجدل حول تقسيم الميزانية العامة وبالاخص بالجزء العسكري حيث ارتفعت اصوات تعتبر ان حرب لبنان فرضت وقائع جديدة تتطلب هذه الزيادة.
وقال في هذا الاطار المحلل الامني الصهيوني رونن برغمن: "لقد وقعت حرب في لبنان لم ننتصر فيها فكيف سنرمم قدرة الردع لدى الجيش الذي يجب ترميمه وتدريبه اذا لم يتم الانفاق على هذه المسائل".
وزير الحرب السابق موشي أرنز وصف بالهراء المطلق حديث اولمرت المتكرر عن انتصار اسرائيل في حرب لبنان الثانية واحد انجازاتها القرار الف وسبعمئة وواحد وقال ارينز ان حزب الله لم تتعزز قوته فحسب عما كانت عليه، ولم يصبح خطره على اسرائيل الآن اكثر مما كان قبل الحرب، انما سيطر على لبنان بعد انتصاره على الجيش الاسرائيلي وبسبب الموافقة الغبية لحكومة اولمرت باستبدال سمير القنطار بجثتي الجنديين الاسرائيليين، حيث حظي حزب الله باشادة رئيس لبنان الجديد وحصل على مصادقة الحكومة اللبنانية الجديدة على شن هجمات عسكرية ضد اسرائيل.