سأقول لك من أنت ..
أنت بحر واجهني في إحدى رحلات حياتي ..
ترددت كثيراً في عبوره خوفاً من الغدر والخيانه ..
ولكن ...
فجأه ...
وجدت نفسي أبحر من غير شعور ..
نعم .. أبحرت بعدما سمعت صوتاً ينادي ..
صوتاً تميز بالنبرة الهادئة والعذبه ...
أتدري ماهذا الصوت ؟
إنه صوت أمواجك الهادره ...
انساق قلبي نحوك وتقرب إليك أكثر ...
بقربك .. وجدت الإخلاص ...
بقربك .. وجدت الصدق ...
وفي شواطئك الحب الصادق ...
لقد استطاعت أمواجك الساكنه أن تقيد قلبي وتسلبه دون أن أدري ..
فماذا انتظر !؟
سوى الإعتراف بحبك ...
نعم اعترف ..
فقد وجدت فيك صفات الصديق/هـ الذي ندر وجوده في هذا الزمان ...
وبعد هذا كله ..
وينتهي لقاءنا ..
وتتصافح عيوننا ..
وتتلامس راحاتنا ..
وتمضي في طريقك ..
فأبقى أنا وحدي ... مع ألحان قلبي .. مع رفرفة روحي .. مع زقزقة أنفاسي ...
وأجلس في انتظار اللقاء التالي ...
والوقت سلحفاء ... والنفس شتاء ...
وأنت معـــــــي ...
نكون الأقوى ...
تشدني ...
تجذبني ...
تشل قراراتي ...
فتراني جالساً أمامك مبهور .. أسمعك .. أوافقك الرأي ..
وحينما تبتعد ... آآآآآآآآآآه .. حينما تبتعد ..
استحضرك في خيالي ..
وأطلق العنان لمقابلتك ..
في السير معك في الطبيعه ..
في الضحك مع السحاب الهائم في الأعلى ..
وأنت بعيد ..
اتذكر وجهك وكأنني رسام محترف يصب إبداعه في لوحته ...
واشتاقك وانت بعيد ...
*انظر .. وانظر .. وأمعن النظر في بريق عينك ...
أشعر أنني خفيف .. أحلق مع الطيور ..
انتقل بين رياض أعناق بتلات الأزهار الفَّواحه ...
في خيالي .. تتشابك أصابعنا وكأنها توأمــــــــــــان لا ينفصـــــــلان ..
أناملك تضغط على يدي كالنقطة من الحرف ...
في خيالي .. أتزلج على تدفق عطفك ...