لقاء العاشقين ... عشاق الارض

موضوع: لقاء العاشقين ... عشاق الارض 2008-07-20, 08:12

عشًاق الارض

... ويعودون من الاسر برائحة تراب فلسطين الحبيبة تلك التي كانت حضنهم الدافىء .

يعودون كما يعود الربيع ومعه الحياة , فيُعيدوننا الى ضمائرنا لنغزل من عبيرهم قصص الحياة الابية .

هناك على اطراف الجنوب كانوا يتقدمون نحو البحر كما الشمس لكن دون اُفول , فهب كل ما في الوطن لإستقبالهم .

... يا ايها الوطن الجريح آن ان تلتئم الجراح فها هم ابناؤك الشرفاء عادوا ...

عادوا بجراحهم النازفة على ثغور الجهاد , وبأهاتهم التى تحكي عذابات الاسر . ..

عادوا الى الوطن الذي احبوا الحياة لأنهم ولدوا فيه , وعشقوا الموت ليفدوه ...

ها هم عادو والكل سيحكي قصصهم , ومن فلسطين جاءوا يحملون اليك التحية ...

عادوا لتستقر اجسادهم في الارض , ويزهر النصر من جديد وتقر عيون الامهات ..

... عيدنا هذا فيه من الفرحة والحسرة والالم ما فيه .

فرحة بالنصر ...

حسرة لتك الهامات المضيئة التي سقطت كما حبات المطر ...

والمٌ لمشهد تلك الام التي وقفت على قارعة الطريق منذ اولى ساعات الفجر تنتظر ابنها العائد , مُسَمرةٌ عيونها الى البعيد تمسك خاصرتها بيد وبالاخرى سلة من الورود , كانت حيرى تقوم وتقعد كل حين .

مشهد كان اكثر حرقة للقلب حين بانت الاجساد تتمايل نعوشها كما سنابل القمح المذهبة بنور الشمس , حين هبت ( الام ) .... انا رأيت حيرتها ... سمعت انين قلبها المكسور ... لكنها والله كانت اصبر من الصبر على الصبر تعض شفاها ورأسها مرفوع , ترش الورود ... تتلمس النعوش... تهديها اجمل القبل , ثم تعود وتمسح سراً ما تاه من دموعها الخرساء بمنديلها الابيض .

عندها شعرت بنشوة النصر والحزن في وقت واحد وتساءلت : كيف يكون رد الجميل لهؤلاء النجوم , فوجت نفسي امامهم صغير وتلاشت امامي الكلمات , لكن صمتي لم يمنع القلب من الكلام حين هتف : لو كنت حبة تراب علقت على اكفانهم الطاهرة

... ايه ما اجمل اللقاء , وما اجمل الارض حين تهفو لإستقبال ابنائها العائدين من البعيد ... .

... ايه ما اجمل اللقاء , وما اجمل الارض حين تهفو لإستقبال ابنائها العائدين من البعيد ... . :wonderfull:

شكرا خيي جابر وبانتظار المزيد من هالمواضيع الحلوة

no comment
:wonderfull:

بالفعل رائعة مشكور اخي بارك الله فيك

مشكور على الموضوع

جميل جداً :wonderfull: