في زمن القحط واليباس، في زمن القهر واليأس، في زمن يطأطأ البعض فيه الرأس، نستحضرك يا سيدي الإمام.
نستحضرك يا سيد المقاومه، ونبكيك يوم فصلتِ العير لأننا لم نجد ريحَ موسى ولم يأتِ البشير إلينا بقميصك لترتد إلينا البصيره.
عادوا يا سيدي إلاك ( الأسرى)، عادوا وفي أعينهم خريطةُ وطنٍ مقاوم وإرادةٌ لا تساوم، عادوا لأرضهم للمساكن – ولكن ! أيها العائدون للأهل قد أسعدنا الطل لكن الفرحة لن تكتمل، أما تلوتم آية ربكم : يوم ننادي كل أمةٍ بإمامها ؟
أين إمامكم، أين قائدكم؟ حدقنا البصر أمعنا النظر، فلم نلحظ الإمام الصدر.
يا سيدي يا سُبحة العابد في السحر، يا صدَّيق هذا العصر، يا سيدي، هذا الليل قد عسعس والصبح قد تنفس، إلا أنه لن يتبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجر إلا بعودتك.
يا سيدي الإمام
أيها المصنوع بيد السماء، والمتفوه المبدع بصمت، الشوق أقلقنا عليك، والوجدُ هيَّمنا وجداً إليك، يا سيدي عُد لتُعلمنا مما عُلمتَ رشدا، عُد وعلمنا ما لم نستطع عليه صبرا، عُد لنتبعكَ ولن نعصي لك أمرا.
يا سيدي
يا صاحب القيمةِ والقامة الشامخه، والقِمةِ الراسخه، عُد فالأفواج أمواج لن تهدأَ أبدا، والقامات سياج لن تنحني أبدا، لا – لا ، صدريٌ أنا
لن أنحني إلا لأحصد سنبله
لن أنحني إلا لأداء الصلاه
لن أنحني إلا لأزرع قنبله
لن أنحني إلا لأبلغ للعلى
بل أنحني أكثر لسجدة كربلا، أعفر خدي بتربة كربلا.