إحياء يوم شهيد أمل

تحت شعار الشهادة روح الحياة، احيت حركة "امل" يوم شهيدها في مهرجان جماهيري حاشد في مجمع الامام موسى الصدر في روضة الشهيدين، بحضور نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصر الله، رئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة الدكتور قبلان قبلان، الوزيرين فوزي صلوخ وطلال الساحلي، والنواب: علي عمار، ايوب حميد، غازي زعيتر، علي حسن خليل، ابراهيم ياسين ممثلا النائب اسامة سعد، النائب قاسم هاشم ممثلا قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي على رأس وفد، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، ممثل سفارة الجمهورية الايرانية الاسلامية مجتبي فردوسي، وفد من قيادة "حزب الله"، وممثلي الاحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، وفد من لجنة وقف الغبيري، وحشد من علماء الدين وعوائل الشهداء والجرحى وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية ونقابية واعلامية.
وبعد ان وضع جمعة ونصر الله وقبلان واعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية اكليلاً من الزهر باسم رئيس الحركة الرئيس نبيه بري على نصب شهيد »امل«، القى نجل الشهيد هاني علوية علي علوية كلمة عوائل الشهداء، ثم كانت كلمة للسيد علي مكي حيا فيها الامام موسى الصدر وقال ان »الوطن لا يبنى الا على الشراكة والابتعاد عن التعصب، لان التعصب هو للوطن وعلينا ان نخرج الخطاب من الوطن الى المسجد، وان نحول المساجد والكنائس الى اوطان«.
والقى الدكتور قبلان قبلان كلمة قال فيها:

"(...) كنا نخجل بانتمائنا ومعهم صرنا نفخر بمجدنا وتراثنا وعزنا، قبل الشهداء وقبل عصر المقاومة في لبنان كل العرب جميعا يخافون اسرائيل، ومعهم باتت اسرائيل تخاف لبنان. قبلهم كان العرب اضعف من اسرائيل على رغم الامكانات الكبيرة ومع الشهداء والمقاومة بات لبنان يشكل التوازن مع اعتى قوة في الشرق الاوسط. قبلهم كنا نحن العرب نستذكر هزائمنا ونكساتنا، وكانت اسرائيل تحتفل كل عام بانتصارها وجبروتها، ولبنان اعاد الى الامة مجدها، والشهداء صنعوا مجد لبنان، وموسى الصدر هو من اسس عصر المقاومة واسس لمجدها. وها ان لبنان انتصر على اسرائيل حتى الوصول الى الانتصار الرسمي العام 2000 عندما انسحب العدو الاسرائيلي وانتصار آخر عام 2006 ليثبت الانتصار الاول، ويمنع العدو من تحقيق مكاسب. واليوم هناك مؤشرات يجب ان نخلص وطننا بما يحاك له ونخرجه من الظلمات التي اراد بعضهم ان يوقعه بها، وأول هذه المؤشرات ما صدر على لسان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والمتعلق بعملية تبادل الاسرى وجثامين الشهداء الذين سقطوا على ارض الواجب منذ عقود، ونحن نرى ان اولى دلالات التبادل هو تأكيد على انتصار مشروع الامام الصدر وتأكيد مشروع انتصار المقاومة وهزيمة المشروع الاسرائيلي وانتصار مشروع المقاومة التي اكدت ان اسرائيل لا تفهم بالاتفاقات اسرائيل، بل لا تفهم لغة الا المواجهة والمقاومة المهم في هذا المشروع ما اطلقه سماحة السيد حسن نصرالله هي دعوة مفتوحة الى التلاقي".

وختم: "في هذا الجو الايجابي وهذه المؤشرات ندعو كما دعا الامام الصدر الى الوحدة والتلاقي والتفاهم بين الجميع. كفى الوطن شرذمة، وكما قال الامام الصدر ان سلام لبنان هو اقوى وجوه الحرب مع اسرائيل، والتعايش بين اللبنانيين هو ثروة فلنتمسك بها ويجب ان يكون لبنان وطنا للجميع، سيدا وحرا، وان نتفق جميعا في اخراج المواطن من ازمته وما يعانيه وجميع المواطنين يتألمون في الجنوب والشمال والبقاع وبيروت. مواطنو المعارضة والموالاة، الجميع يتألم ولا فرق بين احد، وعند ذلك نخرج من مسألة موالاة ومعارضة، ونكون صفا واحدا ويدا واحدة من اجل لبنان هذا الوطن ومن اجل شهدائنا ومن اجل تحرير ارضنا".