حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: شيعة اليمن .. الطائفة المنسية 2008-06-30, 08:53 | |
| شيعة اليمن .. الطائفة المنسية
علي عبد الله صالح خريج الكلية العسكرية في بغداد ومدرسة البعث العفلقي مع الفكر الوهابي السلفي مع حزب البعث يلتقون جميعاً في كراهية أتباع أهل البيت ، فهذا المثلث عدو لدود وهذه العداوة لها ما يبررها لديهم ، فعبد الله صالح قد نهل هذه الأحقاد من شرعة سيده ومعلمه صدام حسين ومن رموز البعث الصدامي الذين هربوا الى اليمن بعد سقوط النظام في 9/4/2003 حتى بلغ عدد قياديي حزب البعث في اليمن أكثر من 1000 فيما بلغ عدد البعثين الذين هربوا بثرواتهم التي سرقوها من الشعب العراق ستة آلاف حسب ما ورد في جريدة ( الحقيقة ) الأردنية العدد العاشر. أما المدرسة الوهابية فهي محكومة بموقف طائفي تاريخي معروف.
وعندما أطل نجم التشيع في اليمن بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران سنة 1978 حاولت الحكومة اليمنية من خلال الكثير من الممارسات المخابراتية والتصفيات الجسدية والمضايقات الإعلامية الحد من الإنتشار المتصاعد للفكر الشيعي إلا أنها أخفقت وبلغت نسبة الآخذين بهذا الفكر أكثر من 6 % من عدد سكان اليمن لغاية أواخر التسعينات . ومع هذا الإنتشار الكبير شعرت الحكومة اليمنية بخيبة أمل كبيرة بعد أن فشلت كل محاولاتها في الحد منه الأمر الذي اضطرها للتحالف مع السلفيين والوهابيين وحزب البعث الصدامي ، فكلف علي عبد الله صالح أخاه غير الشقيق العميد علي محسن الأحمر في مسك ملف الشيعة والتنسيق مع السلفيين والوهابيين وفتح أبواب اليمن لهم وإنشاء المعسكرات ودور النشر ومراكز الإعلام ، وتكاثف الوجود الوهابي السلفي في اليمن بعد أحداث 11 سبتمر حيث قامت دول الخليج بطرد أكثر الجمعيات والمؤسسات الوهابية والدفع بها صوب اليمن حيث الفوضى والأمان وبقيت المساعدات المالية واللوجستية تقدم لتلك المؤسسات من السعودية ودول الخليج . ويعتبر معسكر ( جبل حطاط ) من أهم المعسكرات السلفية حيث يتدرب فيه الإرهابيون الوهابيون تحت إشراف علي محسن الأحمر وعلى يد كبار الضباط البعثيين العراقيين الذين هربوا بعد تحرير العراق في نيسان 2003 . علما أن هناك معلومات شبه مؤكدة تشير الى أن اغلب الأسلحة الحساسة والمهمة هربت الى اليمن قبيل سقوط النظام وبعده ، ويتدرب السلفيون الوهابيون على هذه الأسلحة تحت إشراف اللواء حازم الراوي رئيس التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العراقية زمن صدام ، وهذا الضابط البعثي ينسق مع (الدكتور قاسم سلام) عضو القيادة القومية وأمين القيادة القطرية لحزب البعث في اليمن.
لقد تم الكشف عن اتفاق أبرم في صنعاء بين الحكومة اليمنية من جهة والسلفيين التكفيرين من عناصر القاعدة وحزب البعث متمثلاً بالقيادات البعثية العراقية الهاربة الى اليمن من جهة أخرى على عدم القيام بأي عملية إرهابية ضد الحكومة اليمنية أو المصالح الغربية على أن تسمح الحكومة اليمنية بتصفية الوجود الشيعي في اليمن، وقد نص الإتفاق على أن المتخرجين من الدورات التدريبية التخريبية للسلفية في اليمن يتم إرسالهم الى العراق ومصر والأردن ودول الخليج ، وقد تعهد شقيق الرئيس اليمني المدعو علي محسن الأحمر والذي يعتبر الحاكم الفعلي لليمن في الوقت الحاضر على تقديم التسهيلات لتلك المجاميع ، علما أن الأحمر من أبرز العسكريين وهو قائد المدرعات في المنطقة الشمالية الغربية وقاد المعارك الأولى والثانية ضد الثوار في منطقة ( صمدة ) واستخدم شتى الصواريخ في ضرب جبل (مران) واستعمل السلاح الكيمياوي حتى أطلق عليه اليمنيون بعلي كاتيوشا.
لقد أكدت المخابرات الأمريكية أن اليمن تعتبر المصدر الرئيس للمقاتلين الأجانب في الحرب في العراق. وكان قد اشتكى خالد عبدالنبي وهو قائد جيش عدن أبين (أحد أكبر الجماعات المتطرفة الإسلامية اليمنية) بأنه تم احتجاز أعضاء من جماعته من قبل ضباط في جهاز الأمن السياسي وتم إخضاعهم للتحقيق من قبل الشرطة السرية الأمريكية وذلك بخصوص التخطيط لقتال قوات التحالف في العراق (صحيفة يمن تايمز في تاريخ 4 ابريل).
إن خوف الحكومة اليمنية غير المبرر والمستند على أسس طائفية من الشيعة قد دفع حكومة علي عبد الله صالح الى التحالف الستراتيجي مع البعثيين الهاربين الى اليمن وتحت أمرة البعثي قاسم سلام والسلفيين والوهابيين والقاعدة وبعض عناصر طالبان تحت أمرة قائدهم الروحي (عبد المجيد الزنداني) والذي أسس جامعة ( الإيمان) التي تستمد توجهاتها الطائفية من جامعة عبد العزيز آل سعود ذات التوجه السلفي في السعودية وتحوي هذه الجامعة على طلبة من الدول الأوربية ، من أجل تهيئتهم فكريا بما ينسجم والتوجهات الإرهابية وإعادتهم الى مواطنهم في بريطانيا والدنمارك والسويد وغيرها ، علما أن لدى الزنداني 42 عضوا في البرلمان اليمني وهذا يدل أن للوهابيين والسلفيين سطوة في اليمن وأن الحكومة اليمنية تتكون من لفيف من المجاميع السلفية والوهابية والبعثية .
معاناة الشيعية في اليمن
مازال أتباع أهل البيت ومنذ بزوغ فجرهم في اليمن يعانون من الإضطهاد والقتل والتشريد ، وتذكرنا هذه الحملة الظالمة بالحملات التاريخية التي تعرض لها أتباع أهل البيت في اليمن في زمن الدولة الأموية حيث كانت اليمن من المعاقل المهمة للشيعة وحب أهل البيت (عليهم السلام) إثر تأثر أهلها بالإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد أن أرسله النبي (صلى الله عليه وآله) إليها وبقي بين أهلها عدة سنوات ، فقد اكتشف الأمويون شدة تعلق اليمنيين بالفكر الشيعي فأرسل معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطأة حيث قتل من محبي أهل البيت (عليهم السلام) في صنعاء وحدها أكثر من ثلاثين ألفا وقتل أولاد عبيد الله بن عباس عامل الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكانوا صغاراً بعد ترك ابن عباس صنعاء هاربا .
وقد توالت حملات تصفية الشيعة في اليمن بعد ذلك التاريخ وخلال فترة حكم بني أمية وبني مروان ومن بعد ذلك في زمن بني العباس حتى كادت اليمن أن تخلو تماما من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) . لكن حكومة علي عبد الله صالح وقد استيقظت على حقيقة مرة وهي أن الوجود الشيعي خلال الحقبتين الأخيرتين بدأ يتنامى باضطراد بين أهل اليمن وخاصة في القرى والأرياف والمناطق الجبلية في المدن و القبائل ، ومن أجل أن تئد هذا الوجود المبارك سارعت الى محاربته إلا أنها نحت أخيرا منحى خطيرا بعد سقوط النظام البعثي الصدامي في العراق وتوافد آلاف البعثيين من رموز وقادة البعثيين هناك حتى أن الحكومة كشرت عن أنيابها السامة وأعلنت حربا صريحة ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وتم مصادرة كل مساجد وحسينيات الشيعة وإعطائها الى الوهابيين والسلفيين التكفيريين ، وقد بلغت الوقاحة لدى رئيس النظام في اليمن أنه ألقى تصريحا للفضائية اليمنية عند تسليم تلك المساجد للسلفيين قال فيه : أن الشيعة الجعفرية أخطر فئة على الوحدة الوطنية وسوف يرحلون الى كربلاء . لقد نشر هذا التصريح أيضا في جريدة (الناس) و( الوطن) و(الوسط) .
وتزامنا مع إجراءات الحكومة التعسفية بحق الشيعة من مضايقات واعتقالات وتصفيات جسدية قام أصحاب الفكر التكفيري السلفي بإصدار فتاوى تبيح دماء الشيعة وأموالهم وأعراضهم ونشرت هذه الفتاوى بصورة مستمرة في صحفهم وصحف علي محسن الأحمر ، ومن قادة السلفين الذين تصدوا لإصدار مثل هذه الفتاوى المصري المدعو ( أبو الحسن السليماني) المشرف على أحد أوكار الإرهاب السلفي التكفيري في اليمن ومقرها قبيلة ( عبيدة ) بمحافظة مأرب ، ومن هؤلاء أيضا المدعو ( محمد الإمام ) صاحب أحد أوكار السلفيين بمحافظة ( ذمار ) ، والمدعو محمد أحمد مهدي رئيس جمعية الحكمة اليمانية والتي هي بمثابة ( حزب متكامل ) يعمل تحت مظلة الجمعية المذكورة حيث لدى هذه الجمعية أكثر من 154 فرعا في عموم اليمن مع مجموعة من البنوك أهمها البنك الإسلامي الدولي والبنك الأهلي وبنك اليمن الإسلامي وبنك سبأ ، وتعمل الجمعية وفروعها وبنوكها بترخيص وتسهيلات كبيرة من قبل حكومة علي عبد الله صالح ، وتحت غطاء حزب ( الإصلاح والزنداني وجامعة الإيمان ) .
إن الفتاوى التي صدرت وما زالت تصدر ضد الشيعة في اليمن الهدف منها تعبئة الشارع اليمني ضد انتشار فكر اهل البيت (عليهم السلام) وإعطاء الذرائع لعمليات القتل والتصفية لمن يتبناه من الشعب اليماني ، وخاصة تلك التي حصلت مؤخرا في الشمال وبحجة محاربة حسين الحوثي .
الحوثي والإعلام العربي
الذي يراقب وسائل الإعلام العربية وعلى رأسها الجزيرة والعربية يجد أن الحوثي هو شيعي ويرتبط بإيران ، ووسائل الإعلام تعرف جيدا ويعرف الشعب اليمني وهو قريبا من الحوثي ، أن هذا الرجل هو زيدي العقيدة وهو ينتمي الى نفس الفرقة التي ينتمي إليها علي عبد الله صالح ورئيس برلمانه عبد الله الأحمر ، وبهذا ندرك أن وراء لصق صفة التشيع على حركة الحوثي أهدافا سياسية غير شريفة وعلى رأس هذه الأهداف هو إعطاء الذريعة للحكومة اليمنية بقتل أتباع الحوثي ومحاربته بشراسة وإضفاء طابع الشرعية على ذلك القتل ، فبدون لصق التشيع بالحوثي لا يمكن إتهامه بالعلاقة بإيران الشيعية وسوف لن يصدق أحد مايردده الإعلام العربي واليمني من افتراءات وهي أن أسلحة الحوثي تأتيه من إيران .
والهدف الأكثر بشاعة هو محاولة قتل شيعة اليمن بحجة محاربة الحوثي .ولذلك حاولت الحكومة اليمنية مدعومة بالإعلام العربي والذي عرف بمواقف سلبية طائفية الى ( إقحام) التشيع في الصراع القائم بين الحكومة والحوثي الزيدي لإيجاد مبررا لتنفيذ ( أجندة ) حكومية عربية يراد من خلالها وأد التشيع قبل استفحاله في اليمن وخاصة أن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ليس مذهبا طارئا على الشعب اليمني وأن المذهب الزيدي هو حاضنة يمكن أن ينتشر التشيع في أوساطها بسهولة . وقد استعانت وما زالت الحكومة اليمنية تستعين في تنفيذ أجندتها في محاربة التشيع بالفرقة السلفية الوهابية في اليمن والتي تعهدت للحكومة بالتحالف معها في محاربة مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من خلال وسائل إعلامها التي تحضى باهتمام بالغ من لدن الرئيس اليمني وطاقم حكومته.
شيعة اليمن وتهميش الأخوة
ذكر بعض شيعة اليمن ممن هرب الى الخارج ، أن أحلك أوقات مرت بها الطائفة هي الفترة التي حاربت فيها الحكومة اليمنية حركة الحوثي والتي انتهت بمقتل حسين الحوثي وتفاهم والده بدر الدين مع الحكومة ، ففي هذه الفترة أدخلت الحكومة شيعة اليمن ضمن حملتها في قتال الحوثي وتعرض الآلاف منهم الى القتل والتصفية والتشريد وقد عم الإضطهاد معظمهم وفي كل أنحاء اليمن ، وقد ذكر بعض الناشطين الشيعة أنهم حاولوا طلب الإستغاثة من إيران والعراق لكن أحد لم يستجب لإستغاثاتهم المتكررة إلا بعد انتهاء الحملة الظالمة حيث أصدر السيد السيستاني في النجف نداءا الى الحكومة اليمنية طالبها بايقاف الحملة التي طالت شيعة اليمن ، وفعلاً كان لهذا النداء أثر في إيقاف حملة القتل والإعتقالات ، لكن ذلك لم يوقف اضطهاد الحكومة اليمنية المستمر .
لقد آن الأوان لأن ينظر الشيعة في العراق وإيران وباقي العالم الى إخوتهم في اليمن نظرة جادة ومد يد العون والمساعدة لهم والمطالبة الفاعلة من الحكومة اليمنية بالكف عن اضطهادهم وأن تعاملهم كما تعامل الطوائف الأخرى وخاصة أن مبادي حقوق الإنسان والمواثيق الدولية وقوانين الأمم المتحدة والمتعلقة بحقوق الإنسان تحتم على الحكومة اليمنية أن ترفع عن هذه الطائفة المظلومة الحيف وأن تضمن لها حقوقها الكاملة . | |
|
حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: رد: شيعة اليمن .. الطائفة المنسية 2008-06-30, 08:55 | |
| الشيعة الزيدية في اليمن ومكر النظام السعودي اليمن قبل ثورة ستة وعشرين سبتمبر 1962م . كانت تحكم اليمن الشمالي قبل ثورة 26 سبتمبر, أسرة آل حميد الدين, بالنظام الملكي, وكانت تلك الاسرة من علماء الزيدية وهم عيارة عن استمرار لسلالة من أئمة الزيدية الذين حكموا اليمن حوالي الف عام في فترات متقطعة من ذو دخول يحيى بن الحسين الملقب بالهادي الى اليمن عام 284هـ. والزيدية فرقة شيعية تشترك مع أهل السنة في أمور, كما تشترك مع الشيعة الامامية في أمور, وتُعتبر الزيدية من افضل الفرق من ناحية متانة المباحث العقائدية والاصولية, ولكن بسبب عوامل من داخل الزيدية وخارحها ادت الى ذهاب دولة آل حميد الدين. لذا كانت كل الدول التي جاءت بعد قيام الثورة على اختلاف توجهاتها مجتمعة على محاربة المذهب الزيدي, مع العلم ان زعماء تلك الدول هم في الأصالة زيدية ولكلنهم يكرهون الزيدية بسبب تلك العوامل, بإستثناء دولة الحمدي , الذي سريعا ما قتل بايدي خارجية. وعلى ذلك الاساس, ومن اجل اضعاف الزيدية وازالة الخوف منهم, رأت تلك الدول, انه لابد من تقوية الوهابية , اضافة الى وجود رغبة شديدة عند الوهابية في الدخول الى اليمن, ووجود الامكانيات المالية عندهم , لذلك دخلت الوهابية اليمن من بعد سقوط دولة آل حيمد الدين, بصورة قوية جدا, وهيأت الحكومات اليمنية للوهابية جميع الامكانات فاعطتهم وزارة التعليم لكي يضعوا مناهجا كما يشاؤوا ويعينوا معلمين كيف ما يشاؤوا , واعطوهم الجانب الديني في الاعلام وجميع المجلات , ووزارة الاوقاف و.... وفي المقابل منعوا الزيدية من أي نشاط ديني , واخذوا يتهمون كل نشط في الحقل الثقافي من الزيدية, انه يريد الامامة أي الحكومة , لذا بدأت تذوب الزيدية بين أثناء الوهابية . ومن أجل ذلك تحول من عام 1962م. الى عام 1990م قد تغيرت مدن كاملة ولم يبقى للزيدية فيها أثر. اليمن بعد عام 1990م. كانت الزيدية قبل هذا التاريخ تسير الى الانقراض ولو استمرت الاوضاع كما كانت قبل عام 1990م. لنقرضت الزيدية قبل عام 2000م. لكن كانت الوحدة اليمنية , وتعكرت العلاقات بين اليمن والسعودية, ووقفت دولة اليمن مع صدام حسين في حربه على الكويت, وخسرت دولة اليمن بذلك مليارات الدولارات من الدعم الخليجي السنوي, كما قامت دولة السعودية بطرد حوالي مليونين عامل يمني من السعودية وهم كانوا يعيلون أسرهم في اليمن ويرفعون بذلك عبئاً كبيرا عن كاهل الدولة اليمنية, ولكنهم بعد رجوعهم اصبحوا عبئا كبيرا على الدولة اليمنية, وبذلك أصبحت الدولة اليمنية تعيش كارثة اقتصادية, تزداد تعقيدا يوما بعد يوم , وكانت حكومة اليمن تأمل ان تُحل مشكلة صدام مع الغرب, وتحظى بدعم من صدام , فيما بعد, ولكن الامور كانت تسير الى الاسوأ , ولما ادركت دولة اليمن انه لا امل في صدام, حاولت وبكل قوتها تحسين العلاقات مع دول الخليخ والسعودية, وتنازلت عن اشياء كثيرة منها تنازل دولة اليمن عن ماية الف كيلو متر مربع من اراضيها للسعودية, ولكن بلا فائدة فلم تلتفت اليها دول الخليخ, ولم ترجع العلاقات كما كانت من قبل . أرجع هنا واذكر انه, كانت من شروط الوحدة في اليمن عام 1990م اعطاء الحرية لجميع ابناء الوطن , وعندها بدأت الزيدية تنشط وبدأت تعيد حركتها الثقافية ببطء , واصبحت كل عام افضل , واستعادت الزيدية بعض قراهم من الوهابية وبعض مساجدهم, وكلما مضت الاعوام ازداد التبليغ الزيدي ازدهارا, لان الظروف كانت تساعدهم أكثر فأكثر, ومن ذلك التاريخ1990م. أما بعد 11 من سبتمر والضربة في امريكا , ومطاردة الوهابية في العالم فقد بلغ الزيدية الى ذروة نشاطهم التبليغي , وأخذ نشاطهم يقوى بشكل كبير جدا, وفتحت المكاتب, واصبح الكتاب الشيعي في متناول الجميع . مقدمات قضية الحوثي . بعد 11 سبتمبر ظهرت قائمة في امريكا للإرهابيين ضمت تلك القائمة شخصيات كبيرة في اليمن من الوهابية منهم الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان عضو مجلس الرئاسة في فترة زمنية معينة وكذلك ضمت تلك القائمة اسم , الفندم/ على محسن الاحمر أخ الرئيس من امه وابن عمه لابيه , وهو قائد عسكري كبير وعنده معسكرات خاصة به, ولا تستطيع دولة اليمن القبض على هؤلاء الاشخاص أبدا , لذا كانت الدولة اليمنية تعيش ازمة كبيرة مع امريكا من جهة, ودول الخليج من جهة أخرى, وقد حذر السياسي الكبير عبدالكريم الارياني من ان المطالبة بالزنداني من قبل امريكا خطر كبير على اليمن وسوف تتحول تهمة الزنداني الى تهمة للوطن؛ لان الزنداني كان عضوا لرئاسة الجمهورية, فاذا كان عضو مجلس الدولة ارهابي فالدولة ترعى الارهاب رسميا, لذا اصبحت الدولة اليمنية في ازمة كبيرة جدا وخاصة كون اليمن قبل احداث 11 سبتمبر قد ضربت فيها المدمرة الامريكية كول وقتل 17 من طاقهما, فدولة اليمن كانت تعيش ازمة حقيقة ازمة كبرى؛ فهي من جهة كانت مختلفة مع امريكا, لوقوفها مع صدام, و وجود عشرات من قيدات القاعدة في اليمن, بل حتى من الذين فجروا البرجين في امريكا كان بعضهم من اليمن, والقيادة من القاعدة الموجودين في اليمن لا تستطيع الدولة اليمنية القاء القبض عليهم, فهم اقوى شوكة من الدولة اضافة الى ان بعضهم اخوة الرئيس والبعض اقرباءه والبعض شركاءه, لذا اصبحت ورقة دولة اليمن حارقة بالنسبة لامريكا ودول الغرب, ومن جهة اخرى محاربة دول الخليج وبالاخص السعودية للدولة اليمن انتقاما منها بوقوفها مع صدام , لذا اصبحت دولة اليمن تعيش ازمة سياسية حقيقية بمعنى الكلمة, في هذه الاثناء والزيدية يعيشون عصرهم الذهبي من تبليغ لمذهبهم وانتشار لكتبهم. ظهرت حركة الشعار بقيادة السيد حسين بدر الدين الحوثي, وهي ترفع الشعار ضد امريكا وهي حركة زيدية لكنها, تُظهر انها منتمية سياسيا الى ايران وحزب الله, وبدأ علماء الزيدية يحذرون من هذه الحركة, وقالوا للسيد حسين بدر الدين الحوثي: انه ليس وقت الآن للمواجهة وان الضربة الآن موجهة للوهابية, ولكنه لم يستمع لكلامهم, واستمر في حركته وانتشر ذكر هذه الحركة بسرعة في جميع ارجاء اليمن وكأن الدولة وراء ذلك , وحاولت الدولة ادخال السفير الامريكي في المسألة, واظهرت الدولة العجر عن مواجهة هذه الحركة , حتى اقنعت الإدارة الامريكة ان حركة الحوثي هي الخطر الاكبر فهو حسب إدعاء الدولة رجل مدعوم من ايران وحزب الله ولديه اتباع بكثرة وهو يرفع الشعار ضد امريكا بصراحة, وقد درس في ايران حسب زعم الدولة وهو ينهج نهج الامام الخميني , وسوف يصنع دولة تشبه دولة ايران, كل هذه التهم صنعتها دولة اليمن وأعدتها واحسنت اتقانها اوقنعت امريكا والعالم بها, اضافة الى ان دولة اليمن اقنعت دول الخليج بالاخص السعودية ان الحوثي اثنا عشري وانه عدو للسعودية وانه لو انتصر الحوثي فسوف تحاصر السعودية بالشيعة من الشمال العراق والجنوب اليمن , هذه التهم الدولة تصنعها واصحاب الحوثي مع الاسف يؤيدوها وهكذا استمرت اللعبة السياسية, وخرجت القضية من ايدي اصحاب الحوثي, وقد التفت اصحاب الحوثي الى هذه المؤامرة وأحسوا بها واعلن السيد يحيى بدر الدين الحوثي ان هذه لعبة ارادت الدولة اليمنية منها تحويل الملف الارهابي من عاتق الفندم/ على محسن الأحمر والشيخ عبد المجيد الزنداني, ورؤوس القاعدة المنطوين تحت نظام اليمن, الى عاتق الزيدية المظلومين المضطهدين الذين ليس لهم في قضية الارهاب ناقة ولا جمل . وحذر السيد يحيى بدر الدين الحوثي من خطورة هذه المؤامرة بشدة, ولذا ادرك العلامة السيد بدر الدين الحوثي والد السيد حسين الحوثي المؤامرة, وأراد ابطالها, لذا ذهب هو بنفسه الى صنعاء واعلن استعداده للقاء مع رئيس اليمن وتنازله عن جميع الدماء التي ذهبت من اولاده وانصارهم كما هو واضح ذلك في حواره مع مجلة الوسط , ومكث في صنعاء حوالي شهرين متتابعين, ولكن الدولة , كما هو واضح ليس من صالحها الهدنة بل هي تريد ادامة الحرب لكي توهم امريكا والسعودية وغيرهن ان الحوثي يعتبر قوة عظمى تهدد العالم العربي وامريكا وحلفائها, لذا اذا طالبت امريكا بإلقاء القبض على الفندم/علي محسن او الزنداني او حاولت السعودية اذية اليمن, فسوف تهددهم دولة اليمن: بأنه يوجد هناك خميني في جبال صعدة اذا ضُعفت الدولة اليمنة, فسوف ينقض على الجيمع ويضرب الجميع, وبالفعل تحققت احلام الدولة اليمنية ومن أهمها : 1- في ارهاب العالم بالحوثي, وتحويل الملف الارهابي من عاتق , الفندم/ على محسن والزنداني وغيرها من الوهابية, الى عاتق الشيعة الزيدية الذين ظلموا على مدى اربعين عام, واصبحوا هم في هذه اللعبة كبش فداء. 2- تحسنت علاقة الدولة اليمنية مع امريكا الى حد كبير, ووصل الامر الى ان رفعت امريكا حصر بيع السلام عن اليمن, واعلنت الادارة الامركية انه لا حاجة لتغيير النظام في اليمن, وارسلت المساعدات المالية والمادية السرية والعلنية الى اليمن, وارسلت الخبراء العسكريين لتقوية وتعليم القوات اليمنية و... . 3- تحسنت العلاقات اليمنية مع دول الجوار السعودية ودول الخليخ, ودفعت السعودية مآت الملايين من الدولارات لتقوية الدولة اليمنية, وتراجعت عن بعض الاراضي من حدودها لليمن , وارسلت قوات لمحاصرت انصار الحوثي لكي لا يلوذون بالفرار من القصف وغير ذلك . 4- الرئيس اليمني صفى الاعداء من الداخل الذين كان يخاف منهم على ولده احمد, تحت ذريعة مكافحة الحوثي , وكسب كذلك دعم الدول الخارجية والمجاورة. 5- حركة الحوثي تعتبر الان قدرة يُخوف بها الرئيس اليمني السعودية وامريكا وحلفائهما. وهنا وآخر هذه المقالة اذكر عدة استفسارات, تبين ملابسات القضية في اليمن. 1- لماذا ركزت الدولة على التهمة على يحيى الديلمي ومحاكمة امام العالم ونشر مواضيع المحاكمة علنيا, ولماذا التركيز على تهمة (ان الديلمي تخابر مع السفارة الايرانية في صنعاء), أليست الدولة اليمنية قادرة على قتل الديلمي وتصفية بدون أي ضجة اعلامية كما فعلت بعشرات الرؤوس في اليمن, والشعب اليمن مسلح والامن مفقود فلا داعي للمحاكمة, بل يمكن ان يصفوا من شاؤوا بدون أي مشكلة, لماذا تكبير هذه المسألة وجعلها تحت المجهر, الظاهر أن المشكلة هي ان الديلمي اصبح شخص مناسب ليقوم بهذا الدور في هذا الفلم الكبير الذي صنعته دولة اليمن, فهو اولا رجل شجاع, وعالم معروف بجهاده وشيعي وسيد واسمه ديلمي أي من الديلم والديلم في ايران وتخابر مع السفارة الايرانية لذا, لن يتم الفلم الا بإدخال الديلمي فيه, كما أن دول الخليخ تخاف من السستاني لانه من ايران, لذا الدولة اليمنية تريد ان توصل هذه الرسالة الى دول الخليج ان عندنا ايرانيين وشيعة لذا لابد لكم من دعمنا بالاموال والا سوف تتحول اليمن الى عراق آخر !!!!!!. 2- لماذا رفض الرئيس المقابلة مع العلامة بدر الدين الحوثي لمدة شهرين, والرئيس معروف انه يتقابل حتى مع السرق ورؤساء العصابات؟؟؟؟. 3- لماذا يتم اعدام بعض المساجين الذين اولياءهم يرفضون الحرب ويدعون الى الصلح مثل اعدام عبدالسلام بن يحيى بدر الدين, هل المقصود اثارة وآلدة السيد يحيى بدر الدين وإجباره على الدخول في الفلم السياسي الكبير بالقوة ؟؟؟. 4- لماذا الاصرار على ان الحوثي اثناعشري وانه يُدرّس المذهب الاثني عشري, والحوثي وجميع انصاره يرفضون ذلك بل لو علم انصاره انه اثناعشري لخذلوه, فلماذا تُصر الدولة على هذه التهمة ؟؟؟؟؟. 5- لماذا الاصرار من قبل الدولة على ان حسين الحوثي درس في ايران, وهو لم يسكن في ايران أبدا, ربما ذهب مسافرا عابرا كما ذهب غيره والدولة تعرف هذا جيدا؟ 6- لماذا الدولة اليمنية حريصة على زج ايران في قضية الحوثي؟؟؟ هناك تساؤلات أخرى رأيتها في الانترنت انقلها هنا ايضا: 1- ما هي مصلحة الدولة اليمنية في الإصرار على إبقاء الأوضاع في صعدة متوترة, ما بين حرب أو أجواء حرب؟. 2- ماهي مصلحة الدولة اليمنية في التعرض لبعض علماء الزيدية الذين وقفوا محايدين في قضية الحوثي؟. 3- ما هي مصلحة الدولة في التعرض لبعض الطقوس المذهبية الزيدية, ومنع بعضها مثل منع الاحتفال بعيد الغدير؟. 4- لماذا لم تقضي الدولة على السيد حسين بدر الدين الحوثي بصورة غير مباشرة كما قضت على شخصيات كثيرة معارضه قبله كانت أقوى منه وأخطر؟. 5- لماذا اشتهر في خلال عامين حسين بدر الدين وحركته حركة الشعار بسرعة غريبة ومن وراء ذلك؟. 6- هل كان مصنع البلاستيك في صنعاء ملك لحسين بدر الدين, وإذا لم يكن كذلك فلماذا كان يطبع الشعارات - التي يرددها حسين بدر الدين وجماعته - بالعربية والإنجليزية و يوزعها في أكياس الدعاية؟. 7- من وراء توزيع ملايين الملاصقات في صنعاء التي تحمل الشعار المعروف [ الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام الله اكبر] ؟. 8- لماذا كان يُسمح للسفير الامريكي ان يحضر تعذيب جماعة الحوثي داخل السجون اليمنية, ليسمعهم في أثناء التعذيب يرددون الشعار؟. 9- من هو المستفيد الحقيقي من قضية الحوثي؟. 10- لماذا أثيرة قضية الديلمي ومفتاح, وأصدار أحكام قاسية عليهما ؟. 11- لماذا نُسب الحوثي الى ايران وحزب الله؟. 12- اين ذهبت مطالبة امريكا بالفندم على محسن والزنداني وغيرهم. وفي آخر هذه المقالة ننقل ما نشرته قناة العربية في موقعها على الانترنت في حوارها مع فضيلة الاستاذ يحيى بدر الدين الحوثي, وقد كشف السيد يحيى بدر الدين الحوثي حفظه الله في ذلك الحوار المختصر المؤامرة الخطيرة التي حاكتها الدولة اليمنية وعناصر القاعدة ضد المستضعفين في صعدة, وهذا نص الحوار: (( حمل يحيى بدر الدين الحوثي في حوار هو الأول من نوعه بشدة على الحكومة اليمنية متهما إياها بتنفيذ حملة استهدفت الزيديين على وجه الخصوص لصرف الأنظار عن الطلب الأمريكي إليها بتسليم إرهابيين يمنيين "على صلة بالحكومة اليمنية" على حد وصفه، إلا أنه رفض الإفصاح عن أسمائهم. وقال الحوثي (شقيق حسين الحوثي الذي قتل في 10 سبتمبر 2004 أثناء مواجهات بين القوات الحكومية ومناصريه في مناطق جبلية شمالي صنعاء) في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن والده بدر الدين الحوثي (82 عاما) لا يقود أي تمرد ضد الدولة. ووجه الحوثي رسالة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عبر "العربية.نت" راجيا إياه أن يضع حدا لتقتيل واعتقال الزيديين. وأضاف "نطلب من الرئيس أن يرحمنا ويرحم سن الوالد بدر الدين الحوثي". وأكد أن مأزق السلطة اليمنية المتمثل بضرورة تسليم إرهابيين يمنيين إلى الولايات المتحدة دفعها إلى اختلاق عدو وهمي لأمريكا لذر الرماد في العيون. وبخصوص الأحداث التي شهدتها مناطق جبال مران وهمدان وصعدة منذ يونيو2004، قال الحوثي الذي كان يتحدث من مقر إقامته في السويد، إن الحكومة اليمنية شجعت بادئ الأمر شقيقه حسين على توجيه انتقادات ضد واشنطن، وعملت على إيجاد مناخ محرض في هذا الاتجاه، للفت نظر الولايات المتحدة إلى "عدو مفترض" في اليمن. الزيديون لا يعادون أحدا وشدد الحوثي على أن الزيديين في اليمن "لا يعادون أحدا" و"عاشوا طوال تاريخهم في اليمن وبين ظهرانيهم مسيحيون ويهود من دون أن يلحقوا أذى بهم". وأشار إلى أن شقيقه حسين ووالده بدر الدين لا تربطهما أية علاقة لا بالقاعدة ولا بإيران ولا حزب الله اللبناني. وقال الحوثي إن الحكومة اليمنية دفعت بقواتها في يونيو 2004 لمحاصرة قرى في جبال مران يقطنها 18 ألفا من الزيديين من ضمنهم نساء وأطفال وضرب قائد تلك القوات العميد علي محسن الأحمر حصارا كاملا على المنطقة إلى درجة منع المؤن والمعونات الغذائية والطبية. وأضاف أن سكان تلك المناطق اضطروا لمقاومة القصف الجوي والصواريخ ببنادق الكلاشينكوف إلى أن تمكن الجيش الحكومي من الصعود إلى أعلى الجبل وقتل حسين الحوثي بالإضافة لـ 218 زيديا بينهم نساء وأطفال بعد 80 يوما من الحصار. وأكد أن السلطات اليمنية اعتقلت وقتذاك 2000آخرين لا زالوا في السجن. وأوضح الحوثي أن والده بدر الدين رجل طاعن في السن ولم يتول قيادة المقاومة كما يشاع ومصاب بالربوولا يستطيع عمليا أن يحارب. وزاد أن المصالحة التي جرت في أكتوبر الماضي بعد مساع من قبل وجهاء القبائل نقضتها الحكومة ببعثها قوات إلى منطقة نشور بغية اختطاف بدر الدين الحوثي مما اضطر الناس هناك للمقاومة مرة ثانية. وبحسبه، فإن بدر الدين الحوثي كان غادر تلك المناطق إلى صنعاء بعد المصالحة للقاء الرئيس علي عبد الله صالح. لكنه عاد إلى نشور بعد شهرين لم يلتق خلالهما صالحا. وأضاف أن الحكومة لم تف بالتزاماتها في المصالحة إذ لم تفرج عن السجناء، ولم تسلم جثث القتلى، ولم تبن إلى غاية الآن ما دمرته الحرب. الحوثي ليس متشددا وعن مغزى عودة والده إلى نشور، قال إن بدر الدين الحوثي يرفض البقاء في صنعاء لأنه "لا يرغب في رؤية المعاصي كالنساء السافرات والغناء والصور". لكنه أوضح بأن ذلك لا يعني التشدد الديني، مؤكدا أنهم "ليسوا أندادا للدولة ولا أعداء لها ولا هم أعداء للبشرية". ونفى وجود وساطة حاليا بين الزيديين والسلطات اليمنية، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا لا يخرج عن "القتل والتدمير والاعتقالات التي تطاول الناس في مناطق مران وهمدان وصعدة". وأضاف بأن والده لا يزال في اليمن "لكنني لا أعرف موقعه بالضبط". وانتقد الحوثي أداء أجهزة الإعلام العربية واصفا إياها بأنها دائما ما تنحو منحى تأييد الأنظمة لا الشعوب. وأشار إلى أن "التغطيات الصحفية اتخذت جانب صدام حسين لا الشعب العراقي، وجانب الحكومة السودانية لا الضحايا في دارفور" وهو الأمر الذي يجري حاليا في اليمن على حد وصفه. وكان التوتر بين الأهالي في محافظة صعدة والأجهزة الرسمية بدأت منذ أشهر سبقت أحداث يونيو2004 إثر اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين بخاصة في المناطق التي يتمتع فيها الحوثي بشعبية كبيرة إذ مثل في السابق المواطنين في المنطقة المتوترة حالياً كنائب عنهم في البرلمان، وظلت الاعتقالات تطاول كل جمعة المصلين الذين كانوا يخرجون في مظاهرات شبه أسبوعية تهتف ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى أن تفجر النزاع المسلح في يونيو في العام ذاته. وكان التمرد الذي أكدت السلطات اليمنية أنها قضت عليه أثار جدلا كبيرا حول النزعات المذهبية في البلاد وخصوصا داخل المذهب الزيدي نفسه الذي ينتمي إليه الرئيس علي عبد الله صالح ومعظم القبائل اليمنية في المناطق الشمالية. وكانت السلطات كسبت الجولة الأولى من هذا الصراع الذي كان قد أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص من الجانبين, ومنهم حسين الحوثي الذي تصفه صنعاء بالداعية المتطرف وزعيم الحركة المتمردة الذي قتله الجيش في سبتمبر/أيلول 2004 بعد حوالى ثلاثة أشهر من إعلانه التمرد. وتؤكد السلطات أن بدر الدين الحوثي والد حسين بدر الدين الحوثي والذي يعد احد المرجعيات الدينية للزيديين هو الذي يقود التمرد الجديد. ويعتبر بدر الدين الحوثي المرجع الروحي ل"الشباب المؤمن" وهي حركة موصوفة بأنها متطرفة تأسست في 1997. وابرز الزعماء المطلوبين في هذه الحركة هم نجله عبد الملك الحوثي وعبد الله الرزامي ويوسف المدني)). | |
|